مرثيَّة الأموي
هوى الأمـويُّ فانسجرتْ بحورُ
وفرَّتْ عن خمـائلـها الطّيـورُ
لخيـَّـالٍ دمشقيٍّ أصيـــلٍ
تميلُ إلى مرابضـهِ النسـورُ
منارتهُ على الأيَّــــامِ تبـقى
تشعُّ بها الدفـاترُ و الصـدورُ
فإنَّ الحـرفَ لا يغـدو رمـاداً
وإنْ غَرُبَتْ عنِ الـورقِ السطورُ
ضياءُ الحرفِ أمضى من جيوشٍ
تـئنُّ علـى تردُّدِها الثـغــورُ
وراعـي الحـرفِ روَّادُ الأعالي
ولم يلحقْ بـهِ إلاّ الصقـورُ
فيا نـهراً يفيضُ بلا غُثــاءٍ
وكم عشقتْ جواهـرهُ البحـورُ
روَيْتَ النخلَ من قلـبٍ عظيـمِ
فأعْذى النخلُ تثقلـهُ التمـورُ
وأعطيتَ الهوى شرعاً جديـداً
ففاحـتْ من فواصلكَ العطورُ
وفصَّلتَ السـتائرَ من حريـرٍ
فلامَسَــنا برقَّـتِـهِ الحريـرُ
هجـرتَ إمارةَ الأُمـراءِ زهداً
فبـايعكَ الأهلَّـةُ والبــدورُ
أميرَ الشعرِ تبكيـكَ القـوافي
وأركـانُ المنـابرِ تسـتجيـرُ
دمشقُ أصابها الإغمـاءُ لمَّـا
تنادى القومُ : قد رحلَ السـفيـرُ
فَمَـنْ لحمائمِ الأمويِّ خـلٌّ
إذا ظفرتْ على الأمويِّ حورُ
لِيُسْـمعها قصـــائده طويـلاً
وتمتعُهُ بمـا تـهبُ الزهــورُ
مضى الأمويُّ في فتحٍ جديد
وفي دمِـهِ حكايـاتٌ تـدورُ
أَيَكْتُبُها؟.. ونصفُ القومِ ناموا
ونصفـهمُ يـراوِدُهُ الشـخيـرُ
ومنــهم مَنْ رأى حلماً جديداً
ومنـهم مَنْ رأى عنـه البعيـرُ
مضى الأمويُّ . لم يرهبْ خيولاً
يرابـطُ تحتَ حافرهـا الكثيـرُ
سما بالشعرِ عن عبثِ الأحاجي
ففي التجوالِ يتبـعهُ السـعيـرُ
عزومٌ لا يـرى إلاَّ أمـامـا
وعندَ وقوفـهِ تـقفُ الدهـورُ
مضى الأمويُّ فاكْتأبتْ صدورُ
وفي الأخرى قدِ ابتردتْ صـدورُ
فبلقيـسٌ تبشـِّرُ مَنْ تُـلاقي
"سـيلقانـا بروعتــهِ الأميـرُ"
**********
العشاري
هوى الأمـويُّ فانسجرتْ بحورُ
وفرَّتْ عن خمـائلـها الطّيـورُ
لخيـَّـالٍ دمشقيٍّ أصيـــلٍ
تميلُ إلى مرابضـهِ النسـورُ
منارتهُ على الأيَّــــامِ تبـقى
تشعُّ بها الدفـاترُ و الصـدورُ
فإنَّ الحـرفَ لا يغـدو رمـاداً
وإنْ غَرُبَتْ عنِ الـورقِ السطورُ
ضياءُ الحرفِ أمضى من جيوشٍ
تـئنُّ علـى تردُّدِها الثـغــورُ
وراعـي الحـرفِ روَّادُ الأعالي
ولم يلحقْ بـهِ إلاّ الصقـورُ
فيا نـهراً يفيضُ بلا غُثــاءٍ
وكم عشقتْ جواهـرهُ البحـورُ
روَيْتَ النخلَ من قلـبٍ عظيـمِ
فأعْذى النخلُ تثقلـهُ التمـورُ
وأعطيتَ الهوى شرعاً جديـداً
ففاحـتْ من فواصلكَ العطورُ
وفصَّلتَ السـتائرَ من حريـرٍ
فلامَسَــنا برقَّـتِـهِ الحريـرُ
هجـرتَ إمارةَ الأُمـراءِ زهداً
فبـايعكَ الأهلَّـةُ والبــدورُ
أميرَ الشعرِ تبكيـكَ القـوافي
وأركـانُ المنـابرِ تسـتجيـرُ
دمشقُ أصابها الإغمـاءُ لمَّـا
تنادى القومُ : قد رحلَ السـفيـرُ
فَمَـنْ لحمائمِ الأمويِّ خـلٌّ
إذا ظفرتْ على الأمويِّ حورُ
لِيُسْـمعها قصـــائده طويـلاً
وتمتعُهُ بمـا تـهبُ الزهــورُ
مضى الأمويُّ في فتحٍ جديد
وفي دمِـهِ حكايـاتٌ تـدورُ
أَيَكْتُبُها؟.. ونصفُ القومِ ناموا
ونصفـهمُ يـراوِدُهُ الشـخيـرُ
ومنــهم مَنْ رأى حلماً جديداً
ومنـهم مَنْ رأى عنـه البعيـرُ
مضى الأمويُّ . لم يرهبْ خيولاً
يرابـطُ تحتَ حافرهـا الكثيـرُ
سما بالشعرِ عن عبثِ الأحاجي
ففي التجوالِ يتبـعهُ السـعيـرُ
عزومٌ لا يـرى إلاَّ أمـامـا
وعندَ وقوفـهِ تـقفُ الدهـورُ
مضى الأمويُّ فاكْتأبتْ صدورُ
وفي الأخرى قدِ ابتردتْ صـدورُ
فبلقيـسٌ تبشـِّرُ مَنْ تُـلاقي
"سـيلقانـا بروعتــهِ الأميـرُ"
**********
العشاري
