السفر هذه الكلمة لها حسابات كثيرة عندما نفكر فيها ، بداية تفكيرنا في السفر نبحث إمكانياتنا المادية هل ستسمح لنا بالسفر وتحمل نفقاته وتكاليفه أم لا ، وأي البلدان التي نفكر بأن نسافر إليها ما هي مقوماتها السياحية ، وهل تكاليف السفر إليها قادرين عليها فندبرها من مدخراتنا الشهرية . بعد ذلك نتوكل على الله فنسافر إلى تلك الجهة المقصودة ، وخاصة تلك البلدان شرق الأسيوية ، التي تمتاز بجو بارد أو معتدل وذات طبيعة ساحرة فريدة ، فنهرب إليها عن حرارة صيف بلادنا الحارقة ، فصيف بلادي ليهب يحرق الوجوه تصل درجة الحرارة في منتصفه إلى فوق الـ (50درجة ) مئوية .
على ضوء ذلك الحال نبحث مكان لترحال ، لترتاح أنفسنا ويهدا البال ، فنجد متنفسا أخر لنا في حضن أوطان دول أخرى ، لكن يظل حضن عمان الغالية هو المتنفس الدائم لنا مهما بعدنا عنها ، ومهما غمرت أنفسنا من خيرات الغير ، تبقى أنفسنا تحن إليها وتشتاق لشم هوائها العليل ، الذي يشفي الصدور مهما بعدت ، ومهما وجدت لها صدورا أرحب في حضن أوطان الغير. يقول الشاعر " بلادي وأن جارت عليّ عزيزة :: وأهلي وأن بخلوا عليّ كرموا ". نعم الوطن كيان لا يقدر بثمن ولا يمكن لأنفسنا مهما أصابها من شظف العيش ، أو تذمرت من سوء الحال ، أن تتجرأ يوما أن تشح حناجرها بكلمة غير طيبة تضر بسمعته بين الدول ، لأننا تربينا في أرضه الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا . وستظل قلوبنا تشتاق إلى أهلنا وذوينا المتواجدين في حضن الوطن مهما طال الزمن أو قصر .
يقول شاعر أخر وهو يعدد فوائد السفر فيقول :ـ " تغرب إلى الأوطان في طلب العلى ، فسافر ففي الأسفار خمس فوائد :ـ تفريج هم ، واكتساب معيشة ، وعلم وآداب ، وصحبة ماجد " .
نعم في السفر يفرج الإنسان عن نفسه ، بأن تكون قد أصابها بعض الهم جراء ما تتعرض إليه من مواقف وأحداث تكدر حالها . فقد يتعرض الإنسان لفقدان عزيز عليه ، فيترك تلك الحادثة أثارا نفسية تسبب ضيقة في الصدر وأمراض نفسية ، فيضطر ليسافر لتفريج تلك الهموم الراكد في صدره .
والبعض يهاجر كما تحدثت سابقا في موضوع آخر "عندما تهاجر الطيور" لكسب الرزق ليضمن حياة حرة وكريمة له ولأسرته ، فنجده يرتحل فيترك وطنه وذويه فيسافر إلى أحضان دول أخرى يجد فيها متنفسا له ، فينفتح له باب الرزق فيها . فكما يقال بلاد "تولد فيها وبلاد ترزق فيها ".
أما البعض الآخر فيسافر إلى طلب العلم ، فتجده يهاجر وطنه لطلب العلم والمعرفة وقد يستغرق ذلك سنوات عدة في حضن وطن آخر ، يبحر في بحور العلم فيرتشف منها جرعات كبيرة ، ليرجع بعد ذلك إلى حضن الوطن متسلحا بالعلم والمعرفة لينفع نفسه أولا ويخدم وطنه وأمته .
كذلك في السفر نتعرف على تقاليد وعادات شعوب أخرى في هذه المعمورة ، فنكتسب معرفة بلغاتهم ونتأقلم مع طبيعة مجتمعاتهم ، فنحاول الأخذ بما يفيدنا ويأتي بمصلحة لنا ، ويتناسب مع عاداتنا وتقاليد مجتمعنا ، ونحاول أن نتمسك بديننا أمامهم لأننا أمة مسلمة ، وأن تكون سمعتنا طيبة كسفراء لوطننا في مختلف البلدان التي نسافر إليها ، نفتخر بهويتنا وعاداتنا لنكسب احترام تلك الشعوب لنا .
أما صحبة ماجد التي يقصدها الشاعر فبحكم سفرنا إلى أوطان أخرى فقد نكسب بحكم أخلاقنا ومعاملتنا الطيبة لتلك الشعوب ودهم واحترامهم لنا ، فنتعرف عليهم ونصادقهم حتى لو أنهم على ملة دينا أخر ، نحاول أن نتجاذب أقطاب الحديث معهم في مختلف القضايا مدار البحث والنقاش ، ونحاول أن نفهمهم ديننا الحنيف ونغير السمعة التي هم ينظرون إلينا كأمة مسلمة ، لكون نظرتهم إلى ديننا مقتصرة على أمور رسخت في عقولهم شوهت النظرة الصائبة لهذا الدين .
على ضوء ذلك الحال نبحث مكان لترحال ، لترتاح أنفسنا ويهدا البال ، فنجد متنفسا أخر لنا في حضن أوطان دول أخرى ، لكن يظل حضن عمان الغالية هو المتنفس الدائم لنا مهما بعدنا عنها ، ومهما غمرت أنفسنا من خيرات الغير ، تبقى أنفسنا تحن إليها وتشتاق لشم هوائها العليل ، الذي يشفي الصدور مهما بعدت ، ومهما وجدت لها صدورا أرحب في حضن أوطان الغير. يقول الشاعر " بلادي وأن جارت عليّ عزيزة :: وأهلي وأن بخلوا عليّ كرموا ". نعم الوطن كيان لا يقدر بثمن ولا يمكن لأنفسنا مهما أصابها من شظف العيش ، أو تذمرت من سوء الحال ، أن تتجرأ يوما أن تشح حناجرها بكلمة غير طيبة تضر بسمعته بين الدول ، لأننا تربينا في أرضه الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا . وستظل قلوبنا تشتاق إلى أهلنا وذوينا المتواجدين في حضن الوطن مهما طال الزمن أو قصر .
يقول شاعر أخر وهو يعدد فوائد السفر فيقول :ـ " تغرب إلى الأوطان في طلب العلى ، فسافر ففي الأسفار خمس فوائد :ـ تفريج هم ، واكتساب معيشة ، وعلم وآداب ، وصحبة ماجد " .
نعم في السفر يفرج الإنسان عن نفسه ، بأن تكون قد أصابها بعض الهم جراء ما تتعرض إليه من مواقف وأحداث تكدر حالها . فقد يتعرض الإنسان لفقدان عزيز عليه ، فيترك تلك الحادثة أثارا نفسية تسبب ضيقة في الصدر وأمراض نفسية ، فيضطر ليسافر لتفريج تلك الهموم الراكد في صدره .
والبعض يهاجر كما تحدثت سابقا في موضوع آخر "عندما تهاجر الطيور" لكسب الرزق ليضمن حياة حرة وكريمة له ولأسرته ، فنجده يرتحل فيترك وطنه وذويه فيسافر إلى أحضان دول أخرى يجد فيها متنفسا له ، فينفتح له باب الرزق فيها . فكما يقال بلاد "تولد فيها وبلاد ترزق فيها ".
أما البعض الآخر فيسافر إلى طلب العلم ، فتجده يهاجر وطنه لطلب العلم والمعرفة وقد يستغرق ذلك سنوات عدة في حضن وطن آخر ، يبحر في بحور العلم فيرتشف منها جرعات كبيرة ، ليرجع بعد ذلك إلى حضن الوطن متسلحا بالعلم والمعرفة لينفع نفسه أولا ويخدم وطنه وأمته .
كذلك في السفر نتعرف على تقاليد وعادات شعوب أخرى في هذه المعمورة ، فنكتسب معرفة بلغاتهم ونتأقلم مع طبيعة مجتمعاتهم ، فنحاول الأخذ بما يفيدنا ويأتي بمصلحة لنا ، ويتناسب مع عاداتنا وتقاليد مجتمعنا ، ونحاول أن نتمسك بديننا أمامهم لأننا أمة مسلمة ، وأن تكون سمعتنا طيبة كسفراء لوطننا في مختلف البلدان التي نسافر إليها ، نفتخر بهويتنا وعاداتنا لنكسب احترام تلك الشعوب لنا .
أما صحبة ماجد التي يقصدها الشاعر فبحكم سفرنا إلى أوطان أخرى فقد نكسب بحكم أخلاقنا ومعاملتنا الطيبة لتلك الشعوب ودهم واحترامهم لنا ، فنتعرف عليهم ونصادقهم حتى لو أنهم على ملة دينا أخر ، نحاول أن نتجاذب أقطاب الحديث معهم في مختلف القضايا مدار البحث والنقاش ، ونحاول أن نفهمهم ديننا الحنيف ونغير السمعة التي هم ينظرون إلينا كأمة مسلمة ، لكون نظرتهم إلى ديننا مقتصرة على أمور رسخت في عقولهم شوهت النظرة الصائبة لهذا الدين .