تـركيـة الـبـوسعـيـــدية :
أما في المجال الزراعي فيمكننا أن نلمس تأثير تلوث البيئة في تلوث المحاصيل الزراعية وكذلك بالنسبة لتلوث الأسماك والتي تعد مصدرا غذائيا أساسيا في البلدان الأخرى ويستوجب ذلك المراعاة في استخدام المبيدات التي لا تؤثر في المجالات المذكورة إضافة إلى العمل على الحد من تلوث الشواطئ والبيئة البحرية .
أما في المجال الصناعي فإن التنسيق بين الجهات المعنية يؤدي إلى تشييد المصانع في المواقع البعيدة عن المناطق السكنية بالإضافة إلى وضع معايير لاستخدام المواد الكيميائية في الصناعة .
أما في مجال الإسكان فإن هناك التزاما ملحوظا في اختيار المناطق السكنية الجديدة التي تتوافر لها الظروف الصحية الملائمة بالتنسيق مع البلديات لتوفير كافة المرافق الصحية اللازمة من مياه نظيفة وشبكات مجار وغيرها... ويتمثل دور البيئة في اختيار الطرق الصحية المناسبة للتخلص من الفضلات الصلبة والقمامة التجارية والصناعية بشكل يحول دون الإضرار بالصحة العامة أو بالبيئة الطبيعية المتميزة بالسلطنة ، ومن المهام الملقاة على عاتق الوزارة الاضطلاع بجميع الاستقصاءات والاستبيانات التي يجب أن تسبق تحديد المعايير الوطنية للملوثات الرئيسية .
3) المحافظة على الثروات البحرية.
قال تعالى: ( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) صدق الله العظيم إن البحر له أهمية عظمى للكائنات الحية ومع التقدم الحضاري الذي تشهده الدول وارتفاع معدلات التعداد السكاني وقد كان البحر دائما وابدأ مستودعا غذائيا للبشرية بما يدخره في داخله من موارد سمكية وحيوانية وطحالب تتعاظم قيمتها للإنسانية ... وأيضا البحر هو شريان خطير في نظام المواصلات الدولية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول .. وهكذا نجد أن البحر في كوامنه الكثير من الحلول لمشاكل البشر الغذائية والاقتصادية مما يتطلب المحافظة على هذا المصدر الثمين ومع تقدم التكنولوجيا العصرية أصبح الإنسان لا يعي ما يفعله فعم الفساد في البر والبحر وأصبح التلوث يشكل خطرا على البيئة البحرية .
والحمد الله أن عماننا الحبيبة تمتلك الشواطئ الجميلة وهي غنية بالمواد الغذائية وكلنا يعرف ان شواطئنا نظيفة إلى حد ما ولكن حتى نحافظ عليها أكثر ونقيها من شرور الملوثات ونحافظ على ما تمتلكه من ثروات غنية ... لا بد أن نعرف المسببات لتلوث البحار وما يمكن أن يخلفه هذا التلوث لثروتنا البحرية ؟ وما يجب أن نعمله حتى نحافظ عليها.. من ضمن هذه الملوثات :
1- إذا اصطدمت سفينة بسفينة أخرى في البحر فلا بد أن يتسرب الوقود من تلك السفينتين مما يؤدي إلى تسمم الملايين من الأسماك .
2- الأنابيب البترولية الموجودة في قاع البحر فعندما تحتك سفينة ثقيلة بهذه الأنابيب يؤدي إلى تسرب البترول من هذه الأنابيب .
3- أيضا في البحر هناك شجيرات تسمى القرم تنمو جذورها في قاع البحر بينما سيقانها وجذوعها ترتفع في الهواء وحول هذه الشجيرات يوجد الروبيان وبعض القواقع البحرية فمعنى هذا أن تسرب أي غاز إليها يؤدي إلى اقتلاعها .
4- المياه الساخنة تؤدي إلى معدل التفاعلات الكيميائية في الخلايا النباتية والحيوانية .
5- الزيادة في الطحالب يحدث الضرر في الثروة السمكية وأيضا يؤدي إلى صعوبة توفير مياه الشرب .
6- المياه العادمة من الاستعمال المنزلي .
7- المياه العادمة من المنشآت الصناعية .
8- أيضا النشاط الزراعي يؤدي إلى تلوث البر والبحر .
9- مادة د.دت عند رشها في المنازل أو المزارع يؤدي إلى العقم عند النساء .
10- الأملاح العادمة من الاستعمالات المنزلية أو رش الشوارع بالأملاح لإذابة الثلوج وبالتالي فإن هذه الأملاح تتدفق إلى مياه البحر ومن ثم تسبب التلوث البحري .
11- وسائل النقل البحري عن طريق الزيوت المستخدمة في الشاحنات.
بقي أن نقول أن السلطنة تمنح جائزة دولية باسم ( جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة ) تمنح كل سنتين للأفراد أو المعاهد أو المنظمات التي تعمل في مجال البحوث الخاصة بالبيئة والموارد الطبيعية.
أيضا انضمت السلطنة عام 2007م إلى اتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وصدر بذلك مرسوم سلطاني رقم (117/2007) الصادر في 19نوفمبر2007م.
أيضا لا ننسى أن السلطنة توجد بها (15) محمية طبيعية.
نجد أن صاحب الجلالة حريص كل الحرص على المحافظة على البيئة ويؤكد دائما المحافظة عليها وهذا ما جاء في خطاب صاحب الجلالة بمناسبة المؤتمر العالمي للبيئة و التنمية 3 يوليو 1992م حيث قال جلالته: وكعالم يعيش معا ، على كوكبنا الأرضي هذا ، قد أهملنا كثيرا مسألة المحافظة على البيئة ، وموارد الطبيعة بغياب التنسيق الجماعي ، بل ذهبنا في الاتجاه المعاكس في تسابق عجيب بحثا عن الرفاهية والتقدم الصناعي ، دون مراعاة للتوازن المفترض بين البيئة ودون احتساب للآثار الوخيمة ، لهذا التقدم الصناعي ، على غلافنا الجوي وطبقات الأوزون ومياه الأنهار والبحار ، وانقراض الحياة والغابات وتلوث التربة الخصبة ، وإذا ما استمر الحال على هذا النحو فإن البشرية قد تشهد نوعا من الانتحار الجماعي ... أيها المؤتمرون ..
إن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود والسياسة للدول ، ثبت ذلك غير مرة ، وعليه فإن على الإنسان أينما كان أن يساهم في الحفاظ على البيئة وأن يتصالح معها ، وأن يتعامل معها بعقلانية وأن ينتبه للمسببات الكثيرة للتلوث سواء طبيعية وبيولوجية أو صناعية وكيميائية وفيزيائية ، وعلى كثير من الشعوب أن تحد من التكاثر العشوائي وتحافظ على ما تبقى لها من مراع ومياه .
More...
أما في المجال الزراعي فيمكننا أن نلمس تأثير تلوث البيئة في تلوث المحاصيل الزراعية وكذلك بالنسبة لتلوث الأسماك والتي تعد مصدرا غذائيا أساسيا في البلدان الأخرى ويستوجب ذلك المراعاة في استخدام المبيدات التي لا تؤثر في المجالات المذكورة إضافة إلى العمل على الحد من تلوث الشواطئ والبيئة البحرية .
أما في المجال الصناعي فإن التنسيق بين الجهات المعنية يؤدي إلى تشييد المصانع في المواقع البعيدة عن المناطق السكنية بالإضافة إلى وضع معايير لاستخدام المواد الكيميائية في الصناعة .
أما في مجال الإسكان فإن هناك التزاما ملحوظا في اختيار المناطق السكنية الجديدة التي تتوافر لها الظروف الصحية الملائمة بالتنسيق مع البلديات لتوفير كافة المرافق الصحية اللازمة من مياه نظيفة وشبكات مجار وغيرها... ويتمثل دور البيئة في اختيار الطرق الصحية المناسبة للتخلص من الفضلات الصلبة والقمامة التجارية والصناعية بشكل يحول دون الإضرار بالصحة العامة أو بالبيئة الطبيعية المتميزة بالسلطنة ، ومن المهام الملقاة على عاتق الوزارة الاضطلاع بجميع الاستقصاءات والاستبيانات التي يجب أن تسبق تحديد المعايير الوطنية للملوثات الرئيسية .
3) المحافظة على الثروات البحرية.
قال تعالى: ( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) صدق الله العظيم إن البحر له أهمية عظمى للكائنات الحية ومع التقدم الحضاري الذي تشهده الدول وارتفاع معدلات التعداد السكاني وقد كان البحر دائما وابدأ مستودعا غذائيا للبشرية بما يدخره في داخله من موارد سمكية وحيوانية وطحالب تتعاظم قيمتها للإنسانية ... وأيضا البحر هو شريان خطير في نظام المواصلات الدولية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول .. وهكذا نجد أن البحر في كوامنه الكثير من الحلول لمشاكل البشر الغذائية والاقتصادية مما يتطلب المحافظة على هذا المصدر الثمين ومع تقدم التكنولوجيا العصرية أصبح الإنسان لا يعي ما يفعله فعم الفساد في البر والبحر وأصبح التلوث يشكل خطرا على البيئة البحرية .
والحمد الله أن عماننا الحبيبة تمتلك الشواطئ الجميلة وهي غنية بالمواد الغذائية وكلنا يعرف ان شواطئنا نظيفة إلى حد ما ولكن حتى نحافظ عليها أكثر ونقيها من شرور الملوثات ونحافظ على ما تمتلكه من ثروات غنية ... لا بد أن نعرف المسببات لتلوث البحار وما يمكن أن يخلفه هذا التلوث لثروتنا البحرية ؟ وما يجب أن نعمله حتى نحافظ عليها.. من ضمن هذه الملوثات :
1- إذا اصطدمت سفينة بسفينة أخرى في البحر فلا بد أن يتسرب الوقود من تلك السفينتين مما يؤدي إلى تسمم الملايين من الأسماك .
2- الأنابيب البترولية الموجودة في قاع البحر فعندما تحتك سفينة ثقيلة بهذه الأنابيب يؤدي إلى تسرب البترول من هذه الأنابيب .
3- أيضا في البحر هناك شجيرات تسمى القرم تنمو جذورها في قاع البحر بينما سيقانها وجذوعها ترتفع في الهواء وحول هذه الشجيرات يوجد الروبيان وبعض القواقع البحرية فمعنى هذا أن تسرب أي غاز إليها يؤدي إلى اقتلاعها .
4- المياه الساخنة تؤدي إلى معدل التفاعلات الكيميائية في الخلايا النباتية والحيوانية .
5- الزيادة في الطحالب يحدث الضرر في الثروة السمكية وأيضا يؤدي إلى صعوبة توفير مياه الشرب .
6- المياه العادمة من الاستعمال المنزلي .
7- المياه العادمة من المنشآت الصناعية .
8- أيضا النشاط الزراعي يؤدي إلى تلوث البر والبحر .
9- مادة د.دت عند رشها في المنازل أو المزارع يؤدي إلى العقم عند النساء .
10- الأملاح العادمة من الاستعمالات المنزلية أو رش الشوارع بالأملاح لإذابة الثلوج وبالتالي فإن هذه الأملاح تتدفق إلى مياه البحر ومن ثم تسبب التلوث البحري .
11- وسائل النقل البحري عن طريق الزيوت المستخدمة في الشاحنات.
بقي أن نقول أن السلطنة تمنح جائزة دولية باسم ( جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة ) تمنح كل سنتين للأفراد أو المعاهد أو المنظمات التي تعمل في مجال البحوث الخاصة بالبيئة والموارد الطبيعية.
أيضا انضمت السلطنة عام 2007م إلى اتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وصدر بذلك مرسوم سلطاني رقم (117/2007) الصادر في 19نوفمبر2007م.
أيضا لا ننسى أن السلطنة توجد بها (15) محمية طبيعية.
نجد أن صاحب الجلالة حريص كل الحرص على المحافظة على البيئة ويؤكد دائما المحافظة عليها وهذا ما جاء في خطاب صاحب الجلالة بمناسبة المؤتمر العالمي للبيئة و التنمية 3 يوليو 1992م حيث قال جلالته: وكعالم يعيش معا ، على كوكبنا الأرضي هذا ، قد أهملنا كثيرا مسألة المحافظة على البيئة ، وموارد الطبيعة بغياب التنسيق الجماعي ، بل ذهبنا في الاتجاه المعاكس في تسابق عجيب بحثا عن الرفاهية والتقدم الصناعي ، دون مراعاة للتوازن المفترض بين البيئة ودون احتساب للآثار الوخيمة ، لهذا التقدم الصناعي ، على غلافنا الجوي وطبقات الأوزون ومياه الأنهار والبحار ، وانقراض الحياة والغابات وتلوث التربة الخصبة ، وإذا ما استمر الحال على هذا النحو فإن البشرية قد تشهد نوعا من الانتحار الجماعي ... أيها المؤتمرون ..
إن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود والسياسة للدول ، ثبت ذلك غير مرة ، وعليه فإن على الإنسان أينما كان أن يساهم في الحفاظ على البيئة وأن يتصالح معها ، وأن يتعامل معها بعقلانية وأن ينتبه للمسببات الكثيرة للتلوث سواء طبيعية وبيولوجية أو صناعية وكيميائية وفيزيائية ، وعلى كثير من الشعوب أن تحد من التكاثر العشوائي وتحافظ على ما تبقى لها من مراع ومياه .
More...