يا غزالاً غابَ عامـاً ثمَّ بـانا **** كيفَ تلقى بعدَ هجرٍ مَنْ تفانى
كيفَ تلقى مَن كواه البعدُ دوماً **** و اصطفاه الدمعُ خلاًّ ثمَ خانا
أَوَتنسى كم تبادلنا وعـوداً **** و وروداً حملتْ عطرَ لقــانا
زائراً جئتَ لأطلالٍ تهاوتْ ؟ **** أم حكيماً جئتَ تسعى لشفانا
أم حبيباً جئتَ للوصلِ تنادي **** و على جفنِكَ آهـاتُ هوانا
فإذا كنتَ حبيباً فإلينــا **** و إذا كنتَ سواها فسوانــا
*
أيها الظبيُ ترفَّقْ و ادنُ منّي **** و اشربِ الدمعَ قراحاً من عيوني
لا تخفْ سهمي فلن يلقى غزالاً **** أغرقَ الصيَّادَ في بحرِ العيـونِ
أنتَ شمسٌ حين تبدو في سمائي **** تكتسي أرضي بـوردِ الياسمــينِ
و إذا غبتَ توارى النورُ عني **** و تدانى الليـلُ بالخطوِ الحزينِ
فتعالَ الآنَ و اسمعْ وقعَ قلبي **** فـهْوَ ينبيكَ بما تلقى جفوني
ثمَّ عدني للتَّــلاقي كلَّ يومٍ **** فبغيرِ الوصلِ لا تخبو شجــوني
إنَّ في عينيكَ لحنٌ من معاني .. ..العشقِ ينسابُ مع الرمشِ الحنونِ
كلّما أبصرتُهُ تاهتْ عيوني **** خلفَ أنغامِ الهـوى بين الجـفونِ
*
يا غزالاً مسَّ قلبي فسباهُ **** و غدا لـُبِّي صريعاً في هــواهُ
أنتَ نبعٌ للهوى يروي فؤادي**** و هْوَ لم يقبلْ على نبعٍ سواهُ
أنتَ حبَّاتُ الندى و الزهرُ قلبي**** و الندى للزهــرِ كم يذكي شذاهُ
فاملأِ النبعَ حناناً لفـؤادي **** علَّـهُ يُطفي براكينَ لـظاهُ
و اسكبِ القطرَ على أزهارِ قلبي **** علَّـهُ يُغني ينابيـعَ عطاهُ
و امنحِ الطيرَ ظلالَ الروضِ يشدو**** ، مشرقَ اللحنِ ، ترانيمَ رضاهُ
و انظرِ الفجرَ تهادى بعدَ ليلٍ **** يمسحُ الظلماءَ عن جفنيْ سماهُ
أنتَ مثلُ الفجرِ فامسحْ عن عيوني**** ظلمةَ الليلِ الذي عزَّ كراهُ
أَوَتدري كيفَ أحيا في البعادِ ؟**** إنَّ جفني ذابَ من كثرِ السهادِ
أوَتدري كيفَ يصبو كلُّ نبضٍ **** في عروقي للتصافي و الودادِ ؟
أَوَتدري كيـفَ يزدادُ حنيني؟**** كلّما زادتْ أقاويـلُ الأعادي
فالطيورُ الخضرُ تشقى في سُراها**** ثمَّ تلقى إلفَها بعدَ البعادِ
أفلا يلقى فؤادي بعدَ صبرٍ **** بسمةَ الشوقِ على جفْني سعادي
*
يا خليلَ القلبِ لا تقسو عليَّا **** إن لمحتَ الدمعَ يكسو مقلتيَّا
فأنا قلبٌ جريحٌ و فؤادٌ ****خانهُ الدهرُ و جـافتْهُ الثريَّا
أجرعُ المرَّ كؤوساً مترعاتٍ **** و أحسُّ النارَ تأتي رئـــتيَّا
يا خليلي..أصبحَ الوردُ قصيَّـا **** و انتهى العطرُ الذي كانَ لديَّا
كيفَ لا أشكو من الدنيا حياةً****ملأَ الوجدُ لياليـها عـــليَّا
*********
**********
العشاري
كيفَ تلقى مَن كواه البعدُ دوماً **** و اصطفاه الدمعُ خلاًّ ثمَ خانا
أَوَتنسى كم تبادلنا وعـوداً **** و وروداً حملتْ عطرَ لقــانا
زائراً جئتَ لأطلالٍ تهاوتْ ؟ **** أم حكيماً جئتَ تسعى لشفانا
أم حبيباً جئتَ للوصلِ تنادي **** و على جفنِكَ آهـاتُ هوانا
فإذا كنتَ حبيباً فإلينــا **** و إذا كنتَ سواها فسوانــا
*
أيها الظبيُ ترفَّقْ و ادنُ منّي **** و اشربِ الدمعَ قراحاً من عيوني
لا تخفْ سهمي فلن يلقى غزالاً **** أغرقَ الصيَّادَ في بحرِ العيـونِ
أنتَ شمسٌ حين تبدو في سمائي **** تكتسي أرضي بـوردِ الياسمــينِ
و إذا غبتَ توارى النورُ عني **** و تدانى الليـلُ بالخطوِ الحزينِ
فتعالَ الآنَ و اسمعْ وقعَ قلبي **** فـهْوَ ينبيكَ بما تلقى جفوني
ثمَّ عدني للتَّــلاقي كلَّ يومٍ **** فبغيرِ الوصلِ لا تخبو شجــوني
إنَّ في عينيكَ لحنٌ من معاني .. ..العشقِ ينسابُ مع الرمشِ الحنونِ
كلّما أبصرتُهُ تاهتْ عيوني **** خلفَ أنغامِ الهـوى بين الجـفونِ
*
يا غزالاً مسَّ قلبي فسباهُ **** و غدا لـُبِّي صريعاً في هــواهُ
أنتَ نبعٌ للهوى يروي فؤادي**** و هْوَ لم يقبلْ على نبعٍ سواهُ
أنتَ حبَّاتُ الندى و الزهرُ قلبي**** و الندى للزهــرِ كم يذكي شذاهُ
فاملأِ النبعَ حناناً لفـؤادي **** علَّـهُ يُطفي براكينَ لـظاهُ
و اسكبِ القطرَ على أزهارِ قلبي **** علَّـهُ يُغني ينابيـعَ عطاهُ
و امنحِ الطيرَ ظلالَ الروضِ يشدو**** ، مشرقَ اللحنِ ، ترانيمَ رضاهُ
و انظرِ الفجرَ تهادى بعدَ ليلٍ **** يمسحُ الظلماءَ عن جفنيْ سماهُ
أنتَ مثلُ الفجرِ فامسحْ عن عيوني**** ظلمةَ الليلِ الذي عزَّ كراهُ
أَوَتدري كيفَ أحيا في البعادِ ؟**** إنَّ جفني ذابَ من كثرِ السهادِ
أوَتدري كيفَ يصبو كلُّ نبضٍ **** في عروقي للتصافي و الودادِ ؟
أَوَتدري كيـفَ يزدادُ حنيني؟**** كلّما زادتْ أقاويـلُ الأعادي
فالطيورُ الخضرُ تشقى في سُراها**** ثمَّ تلقى إلفَها بعدَ البعادِ
أفلا يلقى فؤادي بعدَ صبرٍ **** بسمةَ الشوقِ على جفْني سعادي
*
يا خليلَ القلبِ لا تقسو عليَّا **** إن لمحتَ الدمعَ يكسو مقلتيَّا
فأنا قلبٌ جريحٌ و فؤادٌ ****خانهُ الدهرُ و جـافتْهُ الثريَّا
أجرعُ المرَّ كؤوساً مترعاتٍ **** و أحسُّ النارَ تأتي رئـــتيَّا
يا خليلي..أصبحَ الوردُ قصيَّـا **** و انتهى العطرُ الذي كانَ لديَّا
كيفَ لا أشكو من الدنيا حياةً****ملأَ الوجدُ لياليـها عـــليَّا
*********
**********
العشاري