طريق طويل بلا أشجار أو ذكريات، حيث مخيلتك لا تتسع لأكثر من الوصول، كنتِ حائرة بي لأكثر من الوصول، كنتِ حائرة بين أمرين ومستقرة على الهذيان في بوحكِ المتناهي الأطراف , ولكن بينما يمضي بكِ الطريقُ إلى مدينتكِ ,تتساقط.تلك.الشوارع وأنا أسميها لكِ،وينتثر الياسمين الذي ألمه من الأسوار الواطئة، يتصاعد المطر وتغلق الحانات والمقاهي أبوابها, وتُظلم الليالي المضاءة بالرغبات والأحزان والوحشة ..
وحشتي فيكِ، رغبتي معكِ، وحزن حلمي لحظة واقعيتكِ في ثنايا المسافه

أكرهكِ..

كم كنتُ ممعناً في كراهيتكِ،كم فككتُ أسراركِ،كم رأيتُ فوضى تكوينكِ وأغمضتُ بصيرتي فيكِ.


كنتُ أبحث عن نجمتي بين النجمات التي تهاوت من حولي إلا أن أصراري في البحث دفعني فانهالت ذكرياتي عليّ، وركض طيفكِ خلفي مزَّق ثيابي وأدمى صدري، أظافركِ التي قبَّلتُ انغرزت بيأس فيَّ , كم كان عليّ أن أصدقكِ، يا أيتها الوردة الأخيرة في كأسي الأخير،يا لمَّامة أوراقي من الشجر، وشبيهي من البشر,بدأت رائحتكِ بالتلاشي.