خبر ساخن .... سقوط عدة جرحى!!!
في مشهد محزن و مأساوي بعيد عن التقدم و يرمز الى التخلف شهد قسم تسجيل مواعيد اختبارات السياقة بالقرم سقوط عدة جرحى مصابون اثر تدافع الجموع (معلمي السياقة) لتسجيل مواعيد جديدة لتلاميذهم. حيث أنني كنت من ضمن الجموع و أحمد الله على الخروج سالما من ذلك الموقف.
بدأت القصة في صباح هذا اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - و كعادة كل صباح - تجمع معلموا السياقة باكرا في السادسة صباحا أمام مبنى التسجيل بانتظار فتح الأبواب و الذي تم في حدود الساعة 6:45 صباحا. هنا تدافع المعلمون (و كأنهم أطفال في عمر الثلاثين و الخمسين) و تسابقوا للحصول على أرقام لتسجيل المواعيد و التي هي محدودة حتى نفاذ الكمية (و كأننا في مركز تسوق نتسوق لكمية محدودة من البضائع و حتى نفاذ الكمية!!!!). ما يقارب المائة شخص او يزيد هجموا هجمة واحدة بمجرد فتح الباب حيث اضطر البعض الى الصعود فوق الكراسي و تحريكها من أماكنها و ذلك لايجاد مسلك نافذ.
أدى ذلك التدافع الى جرح بعض المعلمين و اصابتهم باصابات طفيفة و تصبب الدماء منهم ناهيك عن الاستياء الشديد الذي أصاب الجميع جراء ما حدث. حيث انه لم يعدوا مجرد تدافع بل وصل الى منتهى اصدار الأصوات الغير حضارية من قبل البعض أمام مرأى و مسمع مسؤولي ذلك المكان و لم يحرك أي منهم باتخاذ الاجراء المناسب لايقاف تلك المهزلة. و المشهد الذي أحزنني كثيرا أن نرى بعض المسؤولين يبتسمون و هم يشاهدون الموقف و كأنه لم يكن الا مجرد موقف درامي أوكوميدي عابر.
قد يقول البعض (جنت على نفسها براقش) قاصدين بذلك أن المعلمين هم من جنوا على أنفسهم و لم يطلب منهم أحد بأن يتدافعوا... و لكنني ارد عليهم و أقول:
هل كل من كان متواجدا هناك أراد التدافع؟؟!! و هل يستطيع من ليس لديه السلطة (أقصد هنا المعلم الواحد) ان يوقف هجوما كالذي حدث؟؟!! ألا يمكن أن يكون النظام المتبع سببا في حدوث مثل هذه الأمور؟؟!! ألا يجدر على القائمين بالمسئولية في الهيئة المسؤولة عن النظام و السلامة و الأمن ان تضمن وجود النظام داخلها قبل أن تفرضه خارجا؟!! .. ألم يكن واجب عليها أن تضمن و تفرض السلامة العامة داخل أروقتها؟؟!! ألم يكن بالامكان تفادي مثل هذه الأمور قبل حدوثها؟ كثيرة هي الأسئلة و مؤلم أن يتكرر ما حدث.
نعم ان الخطأ يتحمله المعلمون و كذلك المسئولون عن النظام... الكل مسئول و لكن بدرجات متفاوتة.
عموما و بعد كل ذلك المجهود و الكفاح حصل البعض منا على الأرقام و البعض الأخر رجع بخفي حنين يائسا و ذلك بسبب نفاذ الكمية!!!! يعني بمعنى اخر "انت و حظك تحصل أو ماتحصل" و يجب الأشارة بانني كنت من اوائل الواصلين الى الموقع و رغم تدافع المعلمين كنت محظوظا و استطعت الحصول على رقم و لكن الرقم كان من الأخير بمعنى انني اضطررت الأنتظار لفترة أطول و أكثر من الذين وصلوا بعدي... و هذا وجه أخر من اوجه النقص في النظام المعمول به. نعم لقد حصلت على رقم و لكن هناك مشكلة أخرى و هي أنني استطيع تسجيل موعد واحد لتلميذ واحد فقط في اليوم الواحد!!! معنى ذلك يتوجب على المعلم الحضور يوما تلو الأخر (15 يوم في الشهر يتقلص الى 10 أيام فقط عند حذف اجازة الخميس و الجمعة) لتسجيل المواعيد للتلاميذ الاخرين (يوم تراي و يوم موعد جديد.. يوم تراي و يوم موعد جديد طبعاهذا اذا توفق و حصل رقم) آخذا في الاعتبار... هم الانتظار.. و هم الحصول على الرقم... و هم التوفيق بين أوقات التلاميذ و أوقات المواعيد... و الهم الأكبر هم تكرار موقف التدافع الدامي يوميا اذا لم يوجد الحل السريع.
ان الغريب في الأمر أن القسم توقف فترة ما يقارب الشهر لاجراء تعديلات في نظام التسجيل (و هذا أمر مقبول) و كنا نتوقع أن تكون النتائج أقل سلبية و لكنه جاء بالعكس. قد يكون التغيير حل مشكلة و لكن أوجد مشكلة أخرى و هو موضوع التزاحم قبل توزيع الأرقام.
"ان النظام الذي لا ينظر الى كل الجوانب و الاحتمالات و المفروض بلا معاييرتقاس عليها هو نظام لا يدوم و فاشل لا محالة"
وصف الوضع: لقد صدمت عندما رأيت ذلك المشهد و بدا لي أنه بدائي و تخيل لي و كأنني في زريبة. و قد وصفه البعض بمصطلحات مثل "هوش بلا راعي" و أعاد ذكريات آخرين لأيام مقصف المدارس.... ولا أريد أن أصف الوضع بأنه يدل على المذلة التي يعيشها المعلم جراء النظام الحالي المتبع.
انني لا اريد ايا منكم ان يمر بهكذا موقف و لكن من أراد ان يتأكد من حقيقة الموضوع فليذهب بصمت و يتقصى الأمور على طبيعتها في نفس التوقيت يوم غد و بعده أو ليسأل من كان متواجدا في ذلك المكان فسيجد وصفا ربما يكون اكثر تعبيرا وبلاغة .
نحن لا ننتقص الدور الكبير الذي تقوم به شرطة عمان السطانية ممثلة بالقسم المختص بتسجيل مواعيد الاختبارات و لكن ننتقد بعض أوجه النقص في النظام المتبع و بعضا من الامور المذكورة و نرجو من الجهة المسؤولة اتخاذ الحل المناسب و العاجل لايقاف هذا المسلسل لكي لا نشهد حالات مماثلة أو اسوأ منها في المستقبل و لكي لا تصل الأمور و نرى او نسمع أخبارا عن "شهداء تعليم السياقة" لا سمح الله
اقتراحات:
بالنظر الى الأسباب التي دفعت المعلمين الى التدافع نجدها كالآتي 1) أنه و بحكم أن الأرقام محدودة و حتى نفاذ الكمية نجد المعلمين يتسابقون للحصول على تلك الأرقام و كما ذكرنا سابقا فهو مبني على الحظ (تحصل أو ما تحصل). 2) أيضا وقت التسجيل محدود من 6:30 صباحا و الى 11 صباحا الا ان الملاحظ أنه في غضون دقائق معدودات (الخمس دقائق) ينتهي توزيع الأرقام و لا يتم توزيع أرقام جديدة خلال أو في غضون تلك الفترة الا في اليوم التالي و لا يمكن استبعاد تكرار التدافع مجددا لهذه الأسباب. و بناء على ذلك أقترح الآتي من وجهة نظري:
- تطبيق نظام الفترتين لتقليل الضغط على الفاحصين في الفترة الصباحية. حيث أن بعض وحدات الشرطة تعمل على مدار الساعة فهل يصعب تطبيق ذلك لاجراء اختبارات السياقة.
- اضافة يوم الخميس كيوم اختبار
- زيادة أعداد الفاحصين و بالتالي زيادة أرقام التسجيل في الفترة الواحدة
- السماح بتسجيل مواعيد لاكثر من تلميذ في المرة الواحدة و عدم حصر العدد بواحد فقط
هذه بعض النقاط من ذلك المشهد.. و لكم أن تتخيلوا الصورة.. و المجال مفتوح لابداء رأيكم و تقديم الاقتراحات التي نأمل أن تكون ذا صدى مسموع
تحياتي للجميع و دمتم سالمين
منقول من سبلة عمان
في مشهد محزن و مأساوي بعيد عن التقدم و يرمز الى التخلف شهد قسم تسجيل مواعيد اختبارات السياقة بالقرم سقوط عدة جرحى مصابون اثر تدافع الجموع (معلمي السياقة) لتسجيل مواعيد جديدة لتلاميذهم. حيث أنني كنت من ضمن الجموع و أحمد الله على الخروج سالما من ذلك الموقف.
بدأت القصة في صباح هذا اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - و كعادة كل صباح - تجمع معلموا السياقة باكرا في السادسة صباحا أمام مبنى التسجيل بانتظار فتح الأبواب و الذي تم في حدود الساعة 6:45 صباحا. هنا تدافع المعلمون (و كأنهم أطفال في عمر الثلاثين و الخمسين) و تسابقوا للحصول على أرقام لتسجيل المواعيد و التي هي محدودة حتى نفاذ الكمية (و كأننا في مركز تسوق نتسوق لكمية محدودة من البضائع و حتى نفاذ الكمية!!!!). ما يقارب المائة شخص او يزيد هجموا هجمة واحدة بمجرد فتح الباب حيث اضطر البعض الى الصعود فوق الكراسي و تحريكها من أماكنها و ذلك لايجاد مسلك نافذ.
أدى ذلك التدافع الى جرح بعض المعلمين و اصابتهم باصابات طفيفة و تصبب الدماء منهم ناهيك عن الاستياء الشديد الذي أصاب الجميع جراء ما حدث. حيث انه لم يعدوا مجرد تدافع بل وصل الى منتهى اصدار الأصوات الغير حضارية من قبل البعض أمام مرأى و مسمع مسؤولي ذلك المكان و لم يحرك أي منهم باتخاذ الاجراء المناسب لايقاف تلك المهزلة. و المشهد الذي أحزنني كثيرا أن نرى بعض المسؤولين يبتسمون و هم يشاهدون الموقف و كأنه لم يكن الا مجرد موقف درامي أوكوميدي عابر.
قد يقول البعض (جنت على نفسها براقش) قاصدين بذلك أن المعلمين هم من جنوا على أنفسهم و لم يطلب منهم أحد بأن يتدافعوا... و لكنني ارد عليهم و أقول:
هل كل من كان متواجدا هناك أراد التدافع؟؟!! و هل يستطيع من ليس لديه السلطة (أقصد هنا المعلم الواحد) ان يوقف هجوما كالذي حدث؟؟!! ألا يمكن أن يكون النظام المتبع سببا في حدوث مثل هذه الأمور؟؟!! ألا يجدر على القائمين بالمسئولية في الهيئة المسؤولة عن النظام و السلامة و الأمن ان تضمن وجود النظام داخلها قبل أن تفرضه خارجا؟!! .. ألم يكن واجب عليها أن تضمن و تفرض السلامة العامة داخل أروقتها؟؟!! ألم يكن بالامكان تفادي مثل هذه الأمور قبل حدوثها؟ كثيرة هي الأسئلة و مؤلم أن يتكرر ما حدث.
نعم ان الخطأ يتحمله المعلمون و كذلك المسئولون عن النظام... الكل مسئول و لكن بدرجات متفاوتة.
عموما و بعد كل ذلك المجهود و الكفاح حصل البعض منا على الأرقام و البعض الأخر رجع بخفي حنين يائسا و ذلك بسبب نفاذ الكمية!!!! يعني بمعنى اخر "انت و حظك تحصل أو ماتحصل" و يجب الأشارة بانني كنت من اوائل الواصلين الى الموقع و رغم تدافع المعلمين كنت محظوظا و استطعت الحصول على رقم و لكن الرقم كان من الأخير بمعنى انني اضطررت الأنتظار لفترة أطول و أكثر من الذين وصلوا بعدي... و هذا وجه أخر من اوجه النقص في النظام المعمول به. نعم لقد حصلت على رقم و لكن هناك مشكلة أخرى و هي أنني استطيع تسجيل موعد واحد لتلميذ واحد فقط في اليوم الواحد!!! معنى ذلك يتوجب على المعلم الحضور يوما تلو الأخر (15 يوم في الشهر يتقلص الى 10 أيام فقط عند حذف اجازة الخميس و الجمعة) لتسجيل المواعيد للتلاميذ الاخرين (يوم تراي و يوم موعد جديد.. يوم تراي و يوم موعد جديد طبعاهذا اذا توفق و حصل رقم) آخذا في الاعتبار... هم الانتظار.. و هم الحصول على الرقم... و هم التوفيق بين أوقات التلاميذ و أوقات المواعيد... و الهم الأكبر هم تكرار موقف التدافع الدامي يوميا اذا لم يوجد الحل السريع.
ان الغريب في الأمر أن القسم توقف فترة ما يقارب الشهر لاجراء تعديلات في نظام التسجيل (و هذا أمر مقبول) و كنا نتوقع أن تكون النتائج أقل سلبية و لكنه جاء بالعكس. قد يكون التغيير حل مشكلة و لكن أوجد مشكلة أخرى و هو موضوع التزاحم قبل توزيع الأرقام.
"ان النظام الذي لا ينظر الى كل الجوانب و الاحتمالات و المفروض بلا معاييرتقاس عليها هو نظام لا يدوم و فاشل لا محالة"
وصف الوضع: لقد صدمت عندما رأيت ذلك المشهد و بدا لي أنه بدائي و تخيل لي و كأنني في زريبة. و قد وصفه البعض بمصطلحات مثل "هوش بلا راعي" و أعاد ذكريات آخرين لأيام مقصف المدارس.... ولا أريد أن أصف الوضع بأنه يدل على المذلة التي يعيشها المعلم جراء النظام الحالي المتبع.
انني لا اريد ايا منكم ان يمر بهكذا موقف و لكن من أراد ان يتأكد من حقيقة الموضوع فليذهب بصمت و يتقصى الأمور على طبيعتها في نفس التوقيت يوم غد و بعده أو ليسأل من كان متواجدا في ذلك المكان فسيجد وصفا ربما يكون اكثر تعبيرا وبلاغة .
نحن لا ننتقص الدور الكبير الذي تقوم به شرطة عمان السطانية ممثلة بالقسم المختص بتسجيل مواعيد الاختبارات و لكن ننتقد بعض أوجه النقص في النظام المتبع و بعضا من الامور المذكورة و نرجو من الجهة المسؤولة اتخاذ الحل المناسب و العاجل لايقاف هذا المسلسل لكي لا نشهد حالات مماثلة أو اسوأ منها في المستقبل و لكي لا تصل الأمور و نرى او نسمع أخبارا عن "شهداء تعليم السياقة" لا سمح الله
اقتراحات:
بالنظر الى الأسباب التي دفعت المعلمين الى التدافع نجدها كالآتي 1) أنه و بحكم أن الأرقام محدودة و حتى نفاذ الكمية نجد المعلمين يتسابقون للحصول على تلك الأرقام و كما ذكرنا سابقا فهو مبني على الحظ (تحصل أو ما تحصل). 2) أيضا وقت التسجيل محدود من 6:30 صباحا و الى 11 صباحا الا ان الملاحظ أنه في غضون دقائق معدودات (الخمس دقائق) ينتهي توزيع الأرقام و لا يتم توزيع أرقام جديدة خلال أو في غضون تلك الفترة الا في اليوم التالي و لا يمكن استبعاد تكرار التدافع مجددا لهذه الأسباب. و بناء على ذلك أقترح الآتي من وجهة نظري:
- تطبيق نظام الفترتين لتقليل الضغط على الفاحصين في الفترة الصباحية. حيث أن بعض وحدات الشرطة تعمل على مدار الساعة فهل يصعب تطبيق ذلك لاجراء اختبارات السياقة.
- اضافة يوم الخميس كيوم اختبار
- زيادة أعداد الفاحصين و بالتالي زيادة أرقام التسجيل في الفترة الواحدة
- السماح بتسجيل مواعيد لاكثر من تلميذ في المرة الواحدة و عدم حصر العدد بواحد فقط
هذه بعض النقاط من ذلك المشهد.. و لكم أن تتخيلوا الصورة.. و المجال مفتوح لابداء رأيكم و تقديم الاقتراحات التي نأمل أن تكون ذا صدى مسموع
تحياتي للجميع و دمتم سالمين
منقول من سبلة عمان