نعم قد تتباعد قلوب المتحابين لرفع الضرر ، فهنالك قلوب جمعتها المودة والمحبة الصادقة بعدما كانت متباعدة ، تتقارب من بعضها فيزداد خفقانها ، فأصبحت غير قادرة على أن تبتعد عن بعضها بعض ولو برهة من الزمن ، تتحاور الأعين مع بعضها ، فتسري المشاعر الدافئة إلى جوف تلك القلوب ، فتزيدها تماسكا وألفة ومحبة . هكذا تروى الأنفس الظامئة عطشها ، فتسرع تلك القلوب إلى التقارب مع بعضها اختصارا للزمن ، لتكون قريبة من بعضها ، فتزداد مشاعر المحبة الصادقة تعمقا في تلك القلوب ، يحاول كل طرف أن يحمي الطرف الثاني برموش عينه ، حتى لا تنال منها الأعين المتربصة أو الأنفس الضعيفة ، هنا ترتاح تلك القلوب ويهدى بالها ، ويسموا حبها إلى أن يكتب الله تعالى لها أن تجتمع تحت سقف واحد .
فجأة وقبل ترتيب بروفات العرس ووضع الاستعدادات الأخيرة موضع التنفيذ للانتقال إلى قفص الحياة الزوجية كما يسمى (بالقفص الذهبي ) ، وقبل التفكير في قطف ثمار ذلك الحب ، تخطر في بالها فكرة الفحص الطبي ، لتطمئن تلك القلوب لكي لا يكدر حياتها مستقبلا أي هاجس ، فيقررا الذهاب إلى المركز الصحي القريب من سكناهم لمعرفة وضعهم الصحي ، هل سيتحقق حلمهما أم سيواجه القدر بعواقب ما باليد حيلة عليها ، وليس بمقدورهما دفعها ، لأنها حتما ستكون بإرادة المولى قبل كل شيء ، فأجريت تلك الفحوصات ، وأخذت عينات منهما ، وباتت تنتظر ساعة الحسم ، انتظار رد الطيب المختص ، هنا تظل تلك القلوب ترتجف خائفة ، والأعين المتحاورة متربصة لكي يظهر الطبيب ويحكي لهم النتائج .
ظهر الطبيب المختص وعيناهما تنظران إليه ، تقدما بخطوات مرهقة نحوه ، أجسامهما غير قادرة على أن تتماسك ، الأعين المتحاورة ترتقب ، والقلوب الضمانة متعطشة لسماع النتائج خائفة من ما هو قادم .
أنه شأت الأقدار أن تكون نتائج فحوصاتهم الطبية سلبية ، فلا يمكن لهما إكمال مشوار الحياة الزوجية ، وأن أولادهم سوف يعانون من أمراض وراثية خطيرة ، هنا القلوب قد صدمت ، ودموع الحزن قد أذرفت ، وخاصة من القلب الحنون قلب حوا ، قلب الرقة والحنان ، والأحلام الوردية قد تبعثرت ، فضاع الأمل الموعود ، أمل أن تجتمع تلك القلوب تحت سقف واحد ، نعم شأت الأقدار.
لا بد من الانفصال ـ مهما تكدست الهموم والأوجاع في الصدور ، فإنه أهون من أن يقع الضرر على الأبناء ، وتبقى الأسرة في أسى وحزن وقلق طيلة حياتها ، نعم كل شيء مقدر ومكتوب ، والفرقة صعبة على الطرفين وخاصة حواء ، لكن الرضاء بما كتبه الباري لا بد أن ترضى به تلك القلوب شأت أو أبت ، فو المسير لكافة شؤوننا في هذه الحياة ، وهو العليم بما هو نافع لنا وما هو ضار لنا ، فإن في هذه الأحول لا بد من تضحيات لرفع الضرر . أخير أحب أن أقول كلمتها الختامية أحمد الله أنني لم أتعرض لهذا الموقف الصعب . فماذا لو تعرضت لمثل هذا الموقف كيف سيكون حالكم .
لـــــكـــــــن
فجأة وقبل ترتيب بروفات العرس ووضع الاستعدادات الأخيرة موضع التنفيذ للانتقال إلى قفص الحياة الزوجية كما يسمى (بالقفص الذهبي ) ، وقبل التفكير في قطف ثمار ذلك الحب ، تخطر في بالها فكرة الفحص الطبي ، لتطمئن تلك القلوب لكي لا يكدر حياتها مستقبلا أي هاجس ، فيقررا الذهاب إلى المركز الصحي القريب من سكناهم لمعرفة وضعهم الصحي ، هل سيتحقق حلمهما أم سيواجه القدر بعواقب ما باليد حيلة عليها ، وليس بمقدورهما دفعها ، لأنها حتما ستكون بإرادة المولى قبل كل شيء ، فأجريت تلك الفحوصات ، وأخذت عينات منهما ، وباتت تنتظر ساعة الحسم ، انتظار رد الطيب المختص ، هنا تظل تلك القلوب ترتجف خائفة ، والأعين المتحاورة متربصة لكي يظهر الطبيب ويحكي لهم النتائج .
فجأة
ظهر الطبيب المختص وعيناهما تنظران إليه ، تقدما بخطوات مرهقة نحوه ، أجسامهما غير قادرة على أن تتماسك ، الأعين المتحاورة ترتقب ، والقلوب الضمانة متعطشة لسماع النتائج خائفة من ما هو قادم .
فقال :ـ
أنه شأت الأقدار أن تكون نتائج فحوصاتهم الطبية سلبية ، فلا يمكن لهما إكمال مشوار الحياة الزوجية ، وأن أولادهم سوف يعانون من أمراض وراثية خطيرة ، هنا القلوب قد صدمت ، ودموع الحزن قد أذرفت ، وخاصة من القلب الحنون قلب حوا ، قلب الرقة والحنان ، والأحلام الوردية قد تبعثرت ، فضاع الأمل الموعود ، أمل أن تجتمع تلك القلوب تحت سقف واحد ، نعم شأت الأقدار.
هنا
لا بد من الانفصال ـ مهما تكدست الهموم والأوجاع في الصدور ، فإنه أهون من أن يقع الضرر على الأبناء ، وتبقى الأسرة في أسى وحزن وقلق طيلة حياتها ، نعم كل شيء مقدر ومكتوب ، والفرقة صعبة على الطرفين وخاصة حواء ، لكن الرضاء بما كتبه الباري لا بد أن ترضى به تلك القلوب شأت أو أبت ، فو المسير لكافة شؤوننا في هذه الحياة ، وهو العليم بما هو نافع لنا وما هو ضار لنا ، فإن في هذه الأحول لا بد من تضحيات لرفع الضرر . أخير أحب أن أقول كلمتها الختامية أحمد الله أنني لم أتعرض لهذا الموقف الصعب . فماذا لو تعرضت لمثل هذا الموقف كيف سيكون حالكم .