الشبيبة:*قامت وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للوثائق والمخطوطات خلال العام المنصرم 2009م ببذل جهودها المتمثلة في العديد من المناشط التراثية الثقافية لاستمرارية إحياء ونشر التراث الفكري العماني فيما يتعلق بالمخطوطات وذلك بالمشاركة في مناشط داخل وخارج السلطنة، وتتمثل هذه الجهود في تحقيق وطباعة عدد من كتب التراث التي تعتبر من أمهات المخطوطات ونشرها خلال الفترة المنصرمة، وتعد هذه الكتب من المراجع والمصادر المهمة في التاريخ والفقه واللغة العربية من بينها (الصحيفة القحطانية - سيرالوسياني- الأدلة والبيان ـ تخليص العاني- الدرر المنثورة - الدرة البهية) كما أن هناك العديد من الكتب التي يجري تحقيقها إضافة إلى فهرسة وتصنيف المخطوطات، كما تواصل الوزارة في هذه الفترة فهرسة ما تبقى من مخطوطاتها حيث تم الانتهاء من فهرسة مخطوطات التاريخ والأدب واللغة العربية وعلوم القرآن والتفسير والحديث والطب والكيمياء ونشرها في خمسة مجلدات مطبوعة يستفيد منها الباحثون في هذه العلوم.



ويستمر العمل في فهرسة العلوم الفقهية حيث تم الانتهاء من فهرسة مخطوطات بيان الشرع (72 جزءا) والمصنف (42 جزءا) والتي تعد من المخطوطات الموسوعية. كما عمدت وزارة التراث والثقافة إلى المشاركة في معارض الكتاب الدولية وتأتي مشاركة دائرة المخطوطات مع جهات أخرى من داخل الوزارة وخارجها في معارض الكتاب الداخلية والخارجية والتي تتبناها الوزارة ليتم عرض وتسويق هذه العناوين.

أضف إلى ذلك المشاركة في الأيام الثقافية ومعارض المخطوطات والتي تعنى بإبراز المخطوطات العمانية كتراث حضاري مهم شاركت الدائرة مؤخرا مع جهات أخرى وذلك ضمن الأسبوع الثقافي العماني في معرض برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية. كما تم عرض عدد من نفائس المخطوطات العمانية بمتحف نيوكيرك الهولندي.

يأتي هذا الأمر في ظل اهتمام وزارة التراث والثقافة بالمخطوطات العمانية باعتبارها شواهد تاريخية وكنوزاً للإبداع الفكري على مر الزمن ، كما تمكنت وزارة التراث والثقافة خلال الفترة الماضية من جمع (4500) مخطوطة أقدمها مخطوطة في الحديث الشريف تعود إلى سنة 617 هـ .

وتحرص وزارة التراث والثقافة على إحياء التراث الفكري الإنساني العماني من خلال تحقيق ونشر أمهات المخطوطات في الفقه واللغة العربية والتاريخ والأدب والطب والفلك وعلوم البحار.