الوطن:

توج صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد بحضور صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد المشرف العام على مجلس الشعر الشعبي العماني مساء أمس بمنتجع شاطئ السوادي عشرة فائزين في مسابقة المجلس في ختام مهرجانه السنوي الثالث والذي انطلق تحت رعاية إعلامية من "الوطن" يوم الاثنين من الأسبوع الجاري ..



وفاز بالمركز الأول نص "قرية في خدرها الدافي تنام" للشاعر أحمد بن خلف الشيدي ، بينما حل نص (حنايا الأرض) للشاعر صالح بن سعيد الرئيسي ثانيا ، وفاز بالمركز الثالث نص (نص فارغ) للشاعر خالد بن جمعة الداودي ، بينما جاء في المركز الرابع نص (حنين) للشاعر طاهر بن خميس العميري وجاء نص (مسير) للشاعر خميس بن خلفان الوشاحي في المركز الخامس ، وحال نص (سماوات) للشاعر ناصر بن خميس الغيلاني في المركز السادس ، بينما حل نص (بل..ريق) للشاعر سالم بن سيف الريسي في المركز السابع ، وجاء نص (صرخة ألم) للشاعر سلطان العلوي في المركز الثامن ، بينما جاء نص (عن ظهر قلب) للشاعر ياسر المشيفري في المركز التاسع ، وحل في المركز العاشر نص (المرود المجروب) للشاعر سعيد بن محمد الشحي.

كلمة اللجنة

وفي بداية الأمسية قدم القطري علي المسعودي عضو لجنة التحكيم كلمة اللجنة رحب فيها بداية بصاحب السمو راعي الحفل واصحاب السمو الحضور وقال : مرحبا ألف بكل قلب ، وفي كل درب .. وبكل بسمة ، وبكل بهجة .. وبكل تفاؤل وأمل .. وشموخ .. ، مرحبا بكم .. ولكم نبارك نجاح هذا المحفل الشعري الكبير الذي ولد كبيرا في أهدافه وأدواته وشخوصه وحبكته .. ، وأبدأ بالشكر الجزيل للسيد الجليل النبيل الأصيل صاحب السمو السيد فاتك بن فهر المشرف العام على مجلس الشعر الشعبي العماني ، الشكر الجزيل .. على جزالة فعله ، والشكر الجميل .. على جمال قوله ، حيث دعم وأعطى ووجه .. فكان نعم الربان لسفينة الخير المبحرة بالابداع والتميز .. وأحيي إخواني أعضاء لجنة التحكيم الذين بأسمائهم أضافوا الكثير لهذه المسابقة .. سليمان المانع ، احمد مسلط ، راشد الشامسي ، ومحدثكم يشعر بالفخار ويطوق قلبه الإكبار لمن شرفوه أن يكون أحد الفاعلين في هذا المحفل الأجمل كما "قدم المسعودي" شكره لمسعود الحمداني الذي بذل ويبذل جهودا جبارة في سبيل إنجاح مجلس الشعر الشعبي العماني ليكون علامة فارقة في المنطقة ويلفت النظر للإبداع العماني الأصيل . وبعد الشكر فإني باسمي وباسم المجلس ولجنة التحكيم أبارك لإخواني الشعراء الذين حالفهم الإبداع وأوصلتهم جهودهم بتوفيق الله ليكونوا في المقدمة .. ولا شك أن هناك في الصفوف الخلفية ممن لم يحالفهم النصيب من سينتفض يوما .. ويكون في المقدمة من الأوائل .. وربما الأول. وأضاف : أعرف ويعرف الشعراء الذين لم يحققوا المراكز الأولى أنهم بذلوا جهودا جبارة في سبيل التقدم ولكن أحسد من قال : إن الجهد الشاق والعمل الجاد لا يوصلك دوما وبالضرورة إلى القمة ولكنه بالتأكيد سيقربك منها كثيرا.

وفي الختام قال المسعودي : كنا نراعي الأمانة في اختيار الفائزين وكنت أنا والزملاء في اللجنة نجهل كل الأسماء المشاركة ولم نقرأ سوى القصائد .. فكانت جودة القصيدة فقط هي المؤشر الأول والأخير لنجاحها وفلاح كاتبها .. وقد راعينا النقد قبل ذائقة الفرد .. وحكمنا بما علمنا وعرفنا .. فإن كان هناك شاعر لم ينجح ويشعر بالغبن ويحس بأنه الأحق بالمقدمة .. نقول له : شعورك رائع .. وإن كنت مبدعا حقيقيا ستكون حتما في المقدمة رغم كل اللجان .. فخذ في نفسك الإبداع .. وأصقل الموهبة ثم أدخل الميدان .. فتغذية الإبداع هي الطريق الأول للإبداع.

لحظات التتويج

بعدها قدم الفنان العماني عبدالله الشرقاوي عددا من الوصلات الغنائية نالت على استحسان الحضور، كما قدمت الشاعرة أصيلة السهيلية قصيدة بهذه المناسبة . بعدها قام صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد بمعية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد المشرف العام على المجلس بتتويج الفائزين وتكريم الشعراء المشاركين في الأمسيات الثلاثة ومنهم اعضاء لجنة التحكيم والشاعر أحمد بن سالم الوحشي، محمد بن سالم الحوسني (أبو علي) والشاعر سالمين بن خميس العريمي والشاعر صالح بن يوسف السناني والشاعران سعيد بن عامر الطالعي وحسين بن سالمين المرزوقي والشاعرة بلقيس بنت سالم الحكمانية . إضافة إلى الشاعرة اصيلة السهيلية وشريفة العامرية .

وفي الختام قام صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد راعي الحفل.

فاتك بن فهر : الشعراء نواة المجلس وركيزته والنتائج دافع لتقديم قصيدة تحاكي الإبداع

عبر صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد المشرف العام على مجلس الشعر الشعبي العماني عن سعادته البالغة في تواصل نجاحات المجلس الذي جاء إنشاؤه ليكون المظلة التي تظل الشعر العماني وتعمل على إيصال صوته للبعيد. جاء ذلك في تصريحه في ختام فعاليات مهرجان مجلس الشعر الشعبي العماني الثالث والذي قال فيه: من السعادة أن ترى مجلس الشعر وفي مهرجانه الشعري الثالث هذا الثبات في النجاح بل وإيصاله لآفاق أكثر رحابة من قبل القائمين عليه والشعراء الذين ساندوا بتطوعهم في هذا العمل الذي هو أولا وأخيرا واجب وطني نسعى له جميعنا من خلال الرقي بالشعر وإيصال صوت الشاعر العماني للخارج في كافة صنوف الإبداع وكافة المدارس الشعرية المختلفة.

وأكد سموه حول النتائج : بأن الشعراء نواة المجلس وركيزته ، وما النتائج وتحديد المراكز إلا مسلمات تخضع لمعايير فنية من قبل لجنة تحكيم متخصصة تحدد عددا من المراكز لأفضل النصوص بحسب المعايير المتبعة ولا يعني ذلك انتقاصا للشاعر بل على العكس هو دافع لبذل المزيد من الرقي والعمل على إيجاد قصيدة تفوق سابقتها ، فلا يوجد خاسر أبدا مع كل من يسعى للإبداع وتقديم نفسه من خلال قصيدته .

وأكد صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد المشرف العام على مجلس الشعر الشعبي العماني على أن إدارة المجلس عليها عبء النهوض بأهداف المجلس والسعي دائما للتجديد وإيجاد كل الطرق المناسبة لإيصال الشاعر العماني إلى كل آفاق التطور الإبداعي في قصيدته ومن ثم الوصول به إلى الخارج خليجيا وعربيا ، وكما سعى المجلس منذ انطلاقته إلى إيجاد الفعاليات المختلفة في أجندته خلال العام فإن المجلس يسعى لتحقيق طموحات الشاعر مستقبلا عبر الخطط الموضوعة بالوسائل المتاحة وهذا كله لا يأتي إلا بتكاتف الجميع من شعراء ومجلس إدارة وكلنا ثقة فيكم جميعا.

*

قــريةٍ.. في خِـــدْرها الـدافي تـــنااام...

النص الفائز بالمركز الأول للشاعر أحمد بن خلف الشيدي :

السدرة العودة..

أي ينبوعٍ يغذّي في عروشك كل هذا التيه؟!

أي ســـرٍ أخضرٍ موّار في صدرك ولا قلتيه؟!

ياللي لونـــتي الزمــن..

كل هالأخــــضر لمن؟؟

ياوريـــــفة...

كم قُـمْـريٍ تهــجّى في صباحـــاتك رفـــيــفهْ؟

وكم أنا قــطّـفت من هذا البــــها المخْضل لحــظاتٍ شفــــيفه؟!

الفلج (1):

لـسان بنـتٍ طايشهْ..

يمتد في وجه اليباس!!

الفلج (2):

عاشــق متــيّم قضى عمرهْ

مــترحْــــلٍ بـيـن أحـــبابـهْ

يضــــمــهم شجــرةٍ شجرهْ

ويقـــبّل الحـقـل وأعــشابه

مجنون..مسكون بالخضرة

وبـ فـكـرة القرية/ الغابةْ !!

معــلم الحارة:

في البواكـــير النديةْ..

يمتــشق صــوتك مزامـــيره ويرحـــل

في دواخــــلنا الطريـة.

يمـــنح الأرواح رفْـعـَتها، يجــلّيها، يعلّـقها بخيطان الرضا

تمتد من ســـقــف التراتــيل الشجيةْ.

المزرع:

شــيَاكــتهْ..

فجــر يتسللْ بخفة من أغـــاني ديَاكـــتهْ!!

تيـــنة الوادي:

إن كانـــها مثلك تكـــون الغـــنايمْ

لو طوّل الغيبات.. واديــك معذورْ!!

جـــابك لنا من يانـــعات الغــــمايمْ

حلـــمٍ طري ما مر في بال عصفور

مواسْــمك عــشـق وربـيع وحــمايم

وقــلوب شــفّافة ونورٍ على نــــور!!

الســــبلة:

للــفوارقْ..

تحت سقـــفك رأس ســـامق.

ورغــــم هذا..

قـــلوب أهـــلـكْ

رحــــبةٍ مثـــلكْ

وفــيها الحب وارق.

وانــتي جــنـتـهم..

ولا يُــــحرم دخـــــولك إلّا مــارق!!!

صبايا القرية:

مثـلـــما..

يتــــمرجـــح الــما

خــــفــةٍ فــ جْــــرارهــنْ

ثمة قــــلوبٍ يمرجـحها حنـينٍ غـضْ يتســـيّل على آثارهنْ

كلما دقت طـــبول الغي تستفـتح مواسم عطرهن وازهارهنْ..

لما يبدأ للفلج مشوارهن!!!

يارعـــى الله دارهنْ..

ليتـــني ما زلت ذاك الغِــرْ يتفـــيأ ظلال أسرارهنْ.

وليتني..

أعرف وش اللي قدمــنّه للسنـــين الراكضة..

حتى تغض الطرف عن أعمارهن!!!

أحمد الشيدي

*

الصورة من جريدة الشبيبة