الشبيبة -
محمد بن سيف الرحبي:

يقول الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بأن (الاعتراضات الأمريكية أعاقت جهود مصر الرامية إلى حل الخلافات بين حماس وفتح)..
انتهى ما قاله جيمي، مرسول السلام الذي أغضب اللوبي الصهيوني في بلاده أمريكا، والدولة الإسرائيلية، لكن لم تنته تداعيات الكلمات، هي التعبير الأصفى والأوضح على ألعاب الخفّة السياسية التي يحاول سياسيون كثر إخفاءها، سواء صدق كارتر فيما ذهب إليه أم كذب، فهو مطلع (لا محالة) على كواليس صادمة إن تبينّا أشكال ألعابها، وصادمة إن أخفت دليل اللعبة.
كلمات كارتر تجيء بعد أيام من اعتذاره عمّا سبّبّته مواقفه الأخيرة من ألم للشعب الإسرائيلي مستخدما مفردات تقال طلبا للصفح في الديانة اليهودية، مع أنه، وفي عرفنا العربي، لم يقل سوى الحقيقة، تلك التي تعرفها شعوب كثيرة متوزعة على قارات الدنيا، أن إسرائيل دولة عنصرية، مع أنه لم يقل إنها دولة نازية وقاتلة وارتكبت جرائم عجزت عنها جميع الدول الاستعمارية.. والمتوحشة. اعتراضات أمريكية على مصالحة فلسطينية!!
هذا هو بيت القصيد، لب القضية ومحورها، لن تسمح الولايات المتحدة بالتئام البيت الفلسطيني مرة أخرى، ففيه النجاح المبهر الذي قدمته حماس (بمساعدة من السلطة) لعدو هدم البيت على رؤوس ساكنيه، فاختلف أهله على تفاصيل التفاصيل.. بقي البيت مهدما، والجرحى ينزفون.. لكن الأهم أن حوارات المصالحة مستمرة، وستبقى مستمرة، لأن طرفي القضية/اللعبة السياسية ليسوا أكثر من ممثلين لقوى دولية تتصارع فيما بينها، بين من يتهم الآخر بأنه من حزب الشر، ومن يرى في متهمه بأنه الشيطان الأكبر.
من المثير أن تأتي كلمات جيمي كارتر لتصب في خانة حماس، كونها أعلنت مرات عدة بأن السلطة الفلسطينية تتلقى إملاءات من واشنطن لإفشال المصالحة، وهذا ما كانت الإشارات تذهب إليه، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق والذي أوجد لنفسه مساحة داخل مربع الصراع الإسرائيلي وهو خارج كرسي الرئاسة رأى ما يحدث بصيغته الكاريكاتيرية لا المنطقية، المضحكة المبكية لا المتوسمة لعدالة نطلبها من البيت الأبيض ورئيسها (الأسمراني)، فإذاً نحن كمن يبحث عن الماء في صورة السراب، فما نزداد إلا عطشا كلما مشينا فوق جمر الصحراء.. جمر السياسة.
لنفترض أن واشنطن لا تريد مصالحة فلسطينية، فما جدوى ما تفعله مصر (مستضيفة الحوار.. أو المصالحة) سوى تقديم المشهد المتوجب عليها في العرض المسرحي الخادش للقضية؟!
ما جدوى كل هذه العناوين، وأوراق الصلح، وقد كان الانقسام بسيطا حينما عاد الأشقاء يقتتلون وصلح مكة لم يجف حبره، فكيف به الآن وقد استوطن بينهم، ثأرا وانتقاما، وجهود أكبر دولة في الدنيا، ممسكة العصا والجزرة، تقول إنه لا مكان للمصالحة في أجندتها، تريثوا أيها الأشقاء، لا تتصالحوا، تنازعوا قليلا، حتى نأذن لكم، ريثما نتأكد من موت القضية، أو أن وجودها في آخر رمق من الحياة العاجزة يعطي ثمارا أكبر للمشروع الصهيو/أمريكي.. واضح أن حماس غصّت بنجاحها في تحرير غزة من السلطة.. وواضح أن السلطة لن تجد طريقها إلى القطاع مرة أخرى، في المدى المنظور.. على الأقل.
والأوضح أن الرئيس الأمريكي (الحالي) اكتشف أن غمس يده في قضايا الشرق الأوسط ليس إلا مغامرة قد يدفع فيها حياته، فلماذا لا ينتبه لبيته الداخلي، ومستقبله السياسي، ولتذهب القضية مع أصحابها ومريديها وكل من لها حق عليه.. إلى كل بحار ومحيطات الدنيا ليشربوا ماءها المالح..
كل عام وغصة القدس تكبر.. كل غصة وأعوام القضية تكبر.. وتكبر.
محمد بن سيف الرحبي:

يقول الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بأن (الاعتراضات الأمريكية أعاقت جهود مصر الرامية إلى حل الخلافات بين حماس وفتح)..
انتهى ما قاله جيمي، مرسول السلام الذي أغضب اللوبي الصهيوني في بلاده أمريكا، والدولة الإسرائيلية، لكن لم تنته تداعيات الكلمات، هي التعبير الأصفى والأوضح على ألعاب الخفّة السياسية التي يحاول سياسيون كثر إخفاءها، سواء صدق كارتر فيما ذهب إليه أم كذب، فهو مطلع (لا محالة) على كواليس صادمة إن تبينّا أشكال ألعابها، وصادمة إن أخفت دليل اللعبة.
كلمات كارتر تجيء بعد أيام من اعتذاره عمّا سبّبّته مواقفه الأخيرة من ألم للشعب الإسرائيلي مستخدما مفردات تقال طلبا للصفح في الديانة اليهودية، مع أنه، وفي عرفنا العربي، لم يقل سوى الحقيقة، تلك التي تعرفها شعوب كثيرة متوزعة على قارات الدنيا، أن إسرائيل دولة عنصرية، مع أنه لم يقل إنها دولة نازية وقاتلة وارتكبت جرائم عجزت عنها جميع الدول الاستعمارية.. والمتوحشة. اعتراضات أمريكية على مصالحة فلسطينية!!
هذا هو بيت القصيد، لب القضية ومحورها، لن تسمح الولايات المتحدة بالتئام البيت الفلسطيني مرة أخرى، ففيه النجاح المبهر الذي قدمته حماس (بمساعدة من السلطة) لعدو هدم البيت على رؤوس ساكنيه، فاختلف أهله على تفاصيل التفاصيل.. بقي البيت مهدما، والجرحى ينزفون.. لكن الأهم أن حوارات المصالحة مستمرة، وستبقى مستمرة، لأن طرفي القضية/اللعبة السياسية ليسوا أكثر من ممثلين لقوى دولية تتصارع فيما بينها، بين من يتهم الآخر بأنه من حزب الشر، ومن يرى في متهمه بأنه الشيطان الأكبر.
من المثير أن تأتي كلمات جيمي كارتر لتصب في خانة حماس، كونها أعلنت مرات عدة بأن السلطة الفلسطينية تتلقى إملاءات من واشنطن لإفشال المصالحة، وهذا ما كانت الإشارات تذهب إليه، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق والذي أوجد لنفسه مساحة داخل مربع الصراع الإسرائيلي وهو خارج كرسي الرئاسة رأى ما يحدث بصيغته الكاريكاتيرية لا المنطقية، المضحكة المبكية لا المتوسمة لعدالة نطلبها من البيت الأبيض ورئيسها (الأسمراني)، فإذاً نحن كمن يبحث عن الماء في صورة السراب، فما نزداد إلا عطشا كلما مشينا فوق جمر الصحراء.. جمر السياسة.
لنفترض أن واشنطن لا تريد مصالحة فلسطينية، فما جدوى ما تفعله مصر (مستضيفة الحوار.. أو المصالحة) سوى تقديم المشهد المتوجب عليها في العرض المسرحي الخادش للقضية؟!
ما جدوى كل هذه العناوين، وأوراق الصلح، وقد كان الانقسام بسيطا حينما عاد الأشقاء يقتتلون وصلح مكة لم يجف حبره، فكيف به الآن وقد استوطن بينهم، ثأرا وانتقاما، وجهود أكبر دولة في الدنيا، ممسكة العصا والجزرة، تقول إنه لا مكان للمصالحة في أجندتها، تريثوا أيها الأشقاء، لا تتصالحوا، تنازعوا قليلا، حتى نأذن لكم، ريثما نتأكد من موت القضية، أو أن وجودها في آخر رمق من الحياة العاجزة يعطي ثمارا أكبر للمشروع الصهيو/أمريكي.. واضح أن حماس غصّت بنجاحها في تحرير غزة من السلطة.. وواضح أن السلطة لن تجد طريقها إلى القطاع مرة أخرى، في المدى المنظور.. على الأقل.
والأوضح أن الرئيس الأمريكي (الحالي) اكتشف أن غمس يده في قضايا الشرق الأوسط ليس إلا مغامرة قد يدفع فيها حياته، فلماذا لا ينتبه لبيته الداخلي، ومستقبله السياسي، ولتذهب القضية مع أصحابها ومريديها وكل من لها حق عليه.. إلى كل بحار ومحيطات الدنيا ليشربوا ماءها المالح..
كل عام وغصة القدس تكبر.. كل غصة وأعوام القضية تكبر.. وتكبر.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions