محاولة استدراكية لفهم فكرة اسمها [عُمان] [بعد التعديل الأوَّل] جديد معاوية الرواحي

    • محاولة استدراكية لفهم فكرة اسمها [عُمان] [بعد التعديل الأوَّل] جديد معاوية الرواحي


      المَكان اسمه عُمان ــ

      السلطان اسمه قابوس ..

      والبشر اسمهم نحن ..









      " مقدِّمة: هذا المقال ليس كلاماً في السياسة، وليس كلاماً في القانون، وليس كلاماً عن صاحب الجلالة السلطان قابوس، وليس كلاماً عن أحد. هو ــ كغيرِه ــ محاولة أخرى للفهم والتفكير كتابةً.



      أيضا:

      تمَّت إعادة صياغة المقال لتوضيح بعض الأفكار التي تركت دون توضيح لحظة الكتابة الأولى وكذلك تم تدقيق بعض المعلومات التي أخطأتُ في سردِها مثل [معلومة عن ظفار ــ اللغة الجبالية ــ اللغات العُمانية ــ الأديان]، ولن أعتذر على هذا الخطأ لأنه من حقي أن أخطئ فالدنيا ما قيامة تنهد بسبب خطئي، وإنما أشكر الذين صححوا لي معلوماتي هذا هو الأمر الملهم.



      &&&



      أهلا يا أصدقاء كيفَ أنتم؟ أتمنى أن تكونوا جَميعاً بخيرٍ، عموماً اليوم أشعر أنني بعدَ لأيٍ أرى الأشياء بوضوح. لا أعني أنني سأقول لكم أشياء [حقيقة] وإنما من الزاوية التي أنظرُ منها في هذه اللحظة تحديداً أشعرُ أنني أرى ما أؤمن به بوضوح دون تأثيرات عاطفية. وما دمتم تقرأون هذه المدوَّنة فربما يكون هذا المقال موضحاً جيداً لتناقضات سلفت.

      &&&



      بدايةً دعوني أقولُ لكم ما هي عُمان التي أتحدثُ عَنها، عُمان هي تلك الدولة الموجودة في خريطة العَالم بحدودٍ مرسَّمةٍ مع اليمن جنوباً والسعودية غرباً والإمارات شمال غرب، ومن الشرق لها ساحل طويل مطل على المحيط الهندي ومن الشمال مطلَّ على ما يسمونه في الخرائط العالمية الخليج الفارسي.



      عُمان ــ وفقَ تعريفي الذي أشعر أنه مهم لعلاقته مع ما سأقولُه ــ التي أراها ليست عُمان التاريخية التي امتلكت ذات يوم بندر عباس وجزء كبير من ساحل جنوب أفريقيا وكانت الإمارات تدين بالولاء للسلطان سعيد بن تيمور، أعني ليست هذه عُمان التي أراها، تلك أيضا عُمان ولكنها في سياق تاريخي حقائقي مختلف.



      &&&



      من هوَ العُماني؟



      أتمنى بصدق ألا يدخلُ في القضية، أو في المداخلات أو التعليقات من لديهم تعريف مختلف، أعني يمكنني أن أعرف العُماني ــ على راحتي ــ فذلك رأي شخصي لن يؤثرَ إطلاقاً على عُمانية الآخرين.

      بالنسبة للبعض مثلاً يرونَ أن العُماني هو [ود العرب] القبلي الإباضي التقليدي، والبعض يضيف ــ مقتنعاً أو متنازلاً ــ إلى ذلك أولاد العرب [السنَّة] والبعض يضيف إليهم [البلوش]، ويضيفُ أيضا ــ وهو زعلان قليلاً ــ العُمانيين العائدين من شرق أفريقيا ممن يسمون الزنجباريين.



      بالنسبة لي كل هذه التعريفات لا تهمني نظراً لعنصريتِها وعدم انطلاقِها من فكرة نابعة من المجتمع، بالنسبة لي العُماني هو ذلك الإنسان الذي يعيش في سلطنة عُمان والذي ينتمي إلى إحدى الثقافات أو المذاهب أو الأديان الموجودة في سلطنة عُمان تاريخيا أو حالياً. وأتمنى أن يكون ذلكَ واضحا حتى لا يحدث خلط مستقبلاً، العُماني هو عُماني الأرض والثقافة واللغة، واللغة متعددة والمجتمع حقيقي للغاية.



      العُماني ــ وفقَ تعريفي الذي لا ألزم به أحداً ــ هو الإنسان الذي ولدَ وينتمي إلى إحدى الثقافات العُمانية، يتحدث إحدى اللغات الموجودة في عُمان، والتي لا أعتقد أنني أستطيع حصرَها، وأعتقدُ أنَّ من المهم أن يأتي أحدهم لحصرِ هذه الثقافات والحديث عنها في التلفاز والصحف والجرائد بشفافية تامَّة.



      مع احترامي لما قالَه القانون أن لغةَ الدولة هي اللغة العربية أو دين الدولة هو الإسلام سيبقى القانون شكل من أشكال التنظيم وفي حالة عُمان أعتقد أن المجتمع أقوى من القانون، وسبقَ القانون المدني الحديث في خلق أنظمة خاصَّة به يدير بها نفسَه وشؤونَه الداخلية.



      وليس القانون الشكل الوحيد من أشكال التنظيم هذه ففي عُمان تتداخل عدة أشياء بطريقة معقدة للغاية. الدين مع المذهب مع القبيلة مع التاريخ السياسي مع الواقع الجغرافي كل شيء يتداخل بطريقة مجنونة تجعلُ ممن يحاول أن يجيِّر فهمَه لعُمان [مخطئا ــ أو ناقص المعلومات ــ أو قاصدا]، تجعلُ منه في النهاية متبنيا لتجلٍ واحدٍ من تجليات هذا المجتمع المتعدد.



      بالنسبة لي أرى الجميع عُمانياً، ما دامَ في عُمان منتميا إلى ثقافة عُمانية موجودة وإلى منظومة اجتماعية عُمانية متعارف عليها ولغة من لغات عُمان. وإن أردتُ أن أبالغُ في توضيح هذا التعريف يمكنني أن أحدد [موديلات العُمانيين] كما تحددهم انقسامات قائمة على التصنيف الديني، أو القبلي، أو المذهبي، أو اللغوي، أو الجغرافي، أو القانوني، وبشكلٍ سَريع للغاية دعوني أسردُ لكم بعضَ التقسيمات السريعة للغاية.



      دينياً: معظم العُمانيين مسلمون، أقول معظم لوجود عدد من العُمانيين الهندوس الذين عاشوا هُنا سنوات طويلة واستحقوا الجنسية بحكم القانون، وأيضا يقول لي أحدهم أن أقلية بهائية قليلة للغاية موجودة في صحار. أعني لا يمكنني الفصل في ذلك ولكنني لا يمكن أن أقول أن من عاش وله ثلاثة أجداد في عُمان ليس عُمانياً، بالنسبة لي أن تولدَ وأن تعيشَ في المجتمع وأن تكتسبَ منه ثقافة ولغة وسلوك يكفي ذلك لتكونَ عُمانيا جدّا ودعوا عنكم العنصرية والتعصب.



      قبليا: كل العُمانيين تقريبا لهم قبائل، والعُمانيون وفق النظام القبلي ينقسمون إلى:



      أ‌) صاحب جلالة: هو شخص واحد في عُمان وهو السلطان، وحاليا صاحب الجلالة الوحيد هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن تركي بن فيصل.

      ب‌) صاحب السمو: وهم البشر الذين يأتون من سلالة السيد تركي بن فيصل، هم الذين يمكنهم أن يكونوا سلاطين بعد شغور منصب السلطان، ويحملون هذا اللقب لهم لكونهم قادمين من سلالة سلاطين حكموا عُمان.

      ت‌) السيد: لقب يحمله البعض ومثل ذلك وزير الديوان مثلا، أو بعض أقارب العائلة المالكة، وكذلك مثلا رئيس جهاز الرقابة المالية، وفي الحقيقة يوجد نظام خاص بهذا اللقب وإن كان في الوقت الحالي يمنح بقرار من السلطان.

      ث‌) شيوخ التمائم: وهم قادة الشيوخ، بالمعنى الحديث هم [شيوخ الشيوخ] أو هم الصلة الحقيقية للشيوخ [العاديين] بالقلب المركزي لقبيلتهم ــ كتعريف تنظيمي ــ فهو شيخ أعلى مكانةً من الشيخ العادي وأدنى مكانةً من السلطان الذي هو [فوق كل الشيوخ] وشيوخ التمائم موجودون للقبائل العُمانية التي تعترف بها وزارة الداخلية، وبالطبع ولأسباب كثيرة بعض القبائل متفقة وبعضها مختلفة حول شيخهم الأكبر، ينصبُ الشيخ أهل القبيلة ومن قبيلة لأخرى يختلف الوضع.

      ج‌) الشيوخ: وهم فئة تحمل هذا اللقب لأسباب اجتماعية ومدنية مختلفة، وحالياً في الوقت الحالي تعطيهم وزارة الداخلية رواتب ومكافآت بسبب تحملهم مصاريف القهوى والراشن والعزائم وتعطيهم أختام وأوراق رسائل، وهو نظام اعتمدت عليه الدولة في بداياتِها والآن أصبح صورياً أكثر مما هو مؤثر بشكل حقيقي.

      ح‌) العرَّابة: وهم هؤلاء الأحرار وفق التصنيف القبائلي، أي هؤلاء الذين ينتمون إلى قبيلة [أصلية]، وينبثق من هذا المفهوم فهم [للأصلية] و[النقلية] أعني البعض يرى أنه أكثر أصالة من الآخر.

      خ‌) الخدَّام: هم بقايا عصور الرق، وهم في الحقيقة ينتمون سياسيا [مدنيا] إلى قبائلهم وللمجتمع فهم خاص بهم يختلف من ولاية عُمانية لأخرى، الخادم قد يكون مملوكاً حتى هذه اللحظة أو قد يكون قد اختارَ أن يبقى خادماً لأنَّ ذلكَ يفيده مالياً من حبابِه [أي ما قد يكون مالكه].



      " أعني أشعر بالانزعاج لقولِ هذا الكلام ولكنه موجود في المجتمع، أعني مسألة الخدام في عُمان ليست كما يتصورها الغربية، مجموعة من السود يضربون بالسياط في الحقول، أقصد في الوقت الحالية، أيام زمان طبعا كانوا يقتلون ويعاملون بطريقة لا إنسانية من قبل العنصريين في الأرض، ولكن حالياً مسألة الخادم هي مسألة اجتماعية ورفض اختلاط من يرون أنهم [أولاد عرب بهم] أو مصاهرتهم، والدولة والدين لديها موقف غير واضح تجاه الأمر. أعني هذه قضية شائكة ولكن أنا أذكر الكلمة [الخدام] كتصنيف موجود لمن أراهم عُمانيين."



      د‌) البياسر: فئة اجتماعية، لست أدري لم سميت بذلك، ولكن هم ينتمون إلى الفئة غير الأصيلة قبليا. البعض يقول أنهم ممن الرقيق السابق الأبيض، أو ممن جاؤوا من أنساب مخلوطة. على أية حال هو تصنيف للعُمانيين وفق النظر القبلية. والبياسر أقل مكانة من الخدام كنظرة قبلية.

      ذ‌) الزط: قد يقصد بذلك القبائل الغجرية التي استقرَّ بعضهم في عُمان، لست متأكدا من المعلومة. [ومن كان لديه إضافة يمكنني إضافتها] أنا هنا أستحضرُ من الذاكرة ومن مكاني كما قلتُ لكم أعلاه.

      ر‌) لا أستطيع تذكر تصنيفات قبلية أخرى. قد يوجد في الشمال أو الجنوب قبائل سميت بذلك بسبب قدومِها من دول محددة، ولكن هؤلاء أيضا ينضمون إلى قبيلة قائمة أو يبتكرون مسمى لهم [بيت ــ آل ــ أولاد ــ جَماعة].



      &&&



      وكما يوجد تعدد قبلي فإنَّ عُمان أيضا لها لغات مختلفة، والدولة قررت منذ فترة طويلة ــ ربما بسبب إسلاميتها ــ أن تكون اللغة الرسمية هي اللغة العربية، ولكن هذا لا ينفي وجود ثقافات أخرى داخلة في عُمان مثل:





      1- اللغة العربية.

      2- اللغة البلوشية [قد تكون هناك لغات آسيوية أخرى قادمة من إيران أو الهند أو حتى روسيا، ولكن البلوش قبيلة كبيرة جداً في عُمان ولذلك أفضِّل بشدة أن أنسبَ اللغة لهم لأنني أحبهم J.]

      3- اللغة السواحيلية.

      4- اللغة الجَبَّالية [قد تتعدد أسماؤها بسبب رغبة كل قبيلة تسمية اللغة باسمِها].

      5- اللغة الشحية.







      وبالنسبة للمذاهب يوجد:

      1- أباضية.

      2- شيعة

      3- سنة

      4- مذهب الدولة اللامذهبي [يقصد به الميل الشبابي من قبل الأجيال الحديثة إلى اتخاذ سلوك لا مذهبي كما تحاول الدولة أن تتصنع ذلك في الإعلام].



      جغرافياً:



      1- أهل البلاد والريف والنخيل.

      2- أهل البحر والصيد.

      3- أهل الصحراء والبادية..

      4- أهل الجَبل والصخور العيش في المناطق المرتفعة.

      5- أهل السهول والعيش في السيوح.





      ممم يمكنني إضافة تصنيف سياسي ولكنه لن يكون ذا بال أعني لأن الموضوع لا يتجاوز الكلام هنا وهناك والكتابات، وربما تنظيمات صغيرة كمشتها الدولة بسهولة [أعني بشكل سريع غير دقيق]، وبسبب عدم وجود أحزاب في عُمان أو جرائد مستقلة عن الربحية أو الدولة فتعداد ذلك غير دقيق أيضا:





      1- المؤيدين للسلطان قابوس.

      2- المنادين بنظام الإمامة.

      3- المنادين بدولة دستورية.

      4- المنادين بدولة غير ملكية.

      5- المنادين بدولة دينية.

      6- المنادين بمنح ظفار حكما ذاتياً.

      &&&



      لا أستحضر كل هذه التصنيفات لكي أقول لكن أننا مجتمع متناقض أو غير متآلف، بالعكس أستحضر هذه التصنيفات والتعقيدات لأقولَ العكس تماما.



      أنا أجد أن العُمانيين استطاعوا بطريقة أو بأخرى التعايش مع وجود كل هذه التناقضات، أعنى حتى الدولة السلطنة التي يقودُها السلطان تعترف بهذه التناقضات وتحاول جاهدة أن توفِّق بين كل ذلك بما يشبه النظام المدني. بالنسبة لي أرى كل هؤلاء وأشعر أنهم عمانيون جداً، وبالنسبة لي هؤلاء كلهم جزء من هذا المجتمع الغريب والاستثنائي الذي أفخرُ أن أكون منه مدافعاً عن حقِّه في الوجود والاختلاف. كل هذا جزء من عُمان، عُمان الفكرة والوطن والدولة التي أجد نفسي جزءا منها، ولن أحشر نفسي في جزء من هذه التصنيفات سوى مجيئي جغرافيا من سمائل، وقبليا من بني رواحة.

      &&&



      أقول بوضوح، لا أجد سوءا في الدعوات العالمية المدنية، أقصد تلك الدعوات التي تنادي بالعدالة والإنسانية، فتلك دعوات جَميلة ورائعة في سياقِها ولكن نحن في عُمان أيضا لدينا نظامنا الداخلي غير المكتوب الذي أجزمُ أنَّه تفوقَ في تعايشِه.



      نظام مختلف غير ذلك الذي تقوده الحكومة التي تتعرض أحيانا إلى ضغوطات دولة من أصدقائِها. يعني يا جماعة الخير نحن استطعنا أن نتعايش مع وجود كل هذه التناقضات. تلك من الأشياء التي أريد قولَها ولكن ليس الآن وسأكتبُ مستقبلا عنها أكثر ما دمت قد [تأدبتُ] وعدت إلى صوابي وتوقفت عن المراهنة على المستحيل.



      &&&



      عُمان السلطنة هي الدولة التي يحكمها السلطان قابوس، وهذا الكلام لا يحتاج إلى دقِّ طبل فكلُّ الطالب في الثالث الابتدائي يعرفه.



      عندما ننظر إلى عُمان كدولة علينا أن نكون واضحين ومنصفين، أعني أيها القوم من الصعب أن نقول أن عُمان هي دولة [كذا ...] لوجود ما يناقض ذلك، فنحن لسنا دولة إسلامية بالمعنى التام لكلمة إسلامية لوجود ممارسات من الدولة تخالف أحكام الإسلام كما يقرره أحمد الخليلي الموظف في الدولة بوظيفة [مفتى عام].



      وفي الوقت نفسه هي ليست دولة علمانية إذ ترعى الدولة والديوان نفسه والسلطان نفسه الشؤون الدينية ويوجد وزير أوقاف والشؤون الدينية. كذلك عُمان ليست دولة قبلية بمعنى القبلية، إذ الدولة تتكئ على الشيوخ عندما يريد السلطان ذلك، وأيضا تتكئ على الوجود المدني عندما تستدعي الضرورة ذلك، لا يوجد شيخ له جيش أو تعريف سياسي في عُمان وحتى هؤلاء الذين كانوا من ضمن نظام الإمامة تراهم الآن في ركب الدولة معَها طبعا ما عدا غالب بن علي الذي توفى ــ رحمة الله عليه في السعودية ــ ولكن مع ذلك ترى معظم الذين كانوا أعداء لحكومة آل سعيد في السابق منضوون تحت لواء قابوس بن سعيد بن تيمور.



      أيضا الدولة مع ذلك لا يمكن أن ندعوها دولة قانون ومؤسسات كما هو متعارف عليه، فالمؤسسات والسلطات المتعارف عليها عالمياً غير مفصولة، والسلطان قابوس هو رأس السلطات الثلاث، ومع وجود مشرفين على السلطات الثلاث إلى حدٍ ما لا يمكن التعامل مع سمو الدستور، يعني القانون أيضا له شأنه ولكن ثمة من هو فوق القانون، لستُ أهاجم وإنما أصف. أعني ببساطة القانون نفسه هو شكل من أشكال تجلي الدولة القابوسية، وهذا أمرٌ جَميل للغاية في سياقِه ولكنه أيضا أداة أخرى في يدِ القوة.



      افهموني أنا لا أطالب بشيء أو أتهم وإنما أحاول أن أصفَ الوضع كما هو عليه، أعني القانون هو السلطان والسلطان هو القانون والذي يريد أن يقف في وجه ذلك فعليه أن يكون أكثر قوة أو غبياً ببساطة ليتحدى ذلك.



      مع ذلك عُمان الحالية نجحت ويحسب لها الكثير، صحيح أنها الآن بدأت تعاني من الفساد أو بعض المشاكل هُنا وهناك إنما أجد أن الوضع مرضياً عنه اجتماعيا لولا بعض أوجه الخلل التي يمكنُ تداركها وليس هذا الموضوع اليوم.



      &&&



      ولي وجهة نظر صغيرة في الأمر كشابٍ عُماني عشت في عُمان منذ طفولتي وأحاول فهمَ هذه البلاد، هي محاولة من محاولات الفهم أتمنى أن أوفقَ فيها، كما أتمنى أن أجدَ من يرشدني إلى فهِم أعمق أو أدق:



      الذي يديرُ عُمان حقيقةً ليسَ القانون، الذي يدير عُمان هو السلطان، وليس السلطان فحسب، أعني هو السلطان قابوس فقط.



      كل هذه التصنيفات تدين له بالطاعة والولاء، أعني على الأقل نظرياً، وحتى مدنيا السلطان قابوس هو رأس السلطات الثلاث ووزير الدفاع وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء، الأماكنَ موجودة والمناصب مستحدثة، فقط الذي يديرُها والذي يشرف عليها ــ لمشيئة سامية ــ هو صاحب الجلالة نفسه. أعني هذه حقيقة موثقة في المراسيم السلطانية ومعروفة عن عُمان.



      لست بصدد تناول جلالته بالوصف أعني شخصية جلالته شخصية عالمية عُمانية بها الكثير من المجالات، فهو رأس الدولة رمز الوحدة الوطنية رأس القانون، واضع القانون المشرع الأول الكشاف الأكبر، ممم ماذا بعد؟ نعم القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس موارد الطاقة، وزير المالية والخارجة والدفاع.



      أعني شاءت سنة التاريخ أن يضطلع السلطان بهذه المسؤوليات كلِّها لأنَّ الدولة كلها على بعضها لم تقم إلا منذ 39 سنة، وأتمنى ألا يفهم من كلامي أنني أتزلف أو أتملق للدولة، ولكن مرَّة أخرى يحقُّ لي أن أتبنى وجهة نظر ولائية تجاه السلطان، أعني في النهاية أنا عُماني، وقد أكون عُمانيا بإرادتي أو عُمانيا رغم أنفي. هذه مسألة أتمنى أن نفرغَ منها، الكتاب يريدون من كاتبٍ مثلهم أن يقشرَ الدولة، وإن فعلَ أحبوه، ولكنه إن قلَّ أدبه وقال لهم مثلا الدولة غاوية يا خراب بيتِه. هذه فكرة أخرى أيضا.



      &&&



      كلُّ شيء في عُمان الحالية يبدو متداخلا ومختلطا، أعني وأحياناً مضحكاً. يعني في عُمان لا يدير شؤون الدولة غير شخصٍ واحد وبطانة قويَّة، السلطان الذي أفترضُ أنه يعرف جيداً ما يفعلُه ويقصدُ جيداً ما يريده ولا يفرض عليه ما يأمر به، أعني أفترض ذلك من خلال ما أراه من كلمات وخطابات، صاحب الجلالة من الواضح أنَّ إنسان قوي وليس حاكماً بالصدفة، أعني بربكم يا قوم الرجل خريج مدرسة عسكرية وله خبرة [كحاكم دولة] 39 سنة، أعني هذا يكفي في السيرة الذاتية لأي مخلوق أن يعرفَ الكثير.



      أفرزت عُمان الحديث مجموعة مختلفة من البشر، وهم هؤلاء الذين ربما أوجه لهم كلامي، أو بالأحرى استفهامي العلني المكتوب في هذه المدونة. عُمان أفرزت مجموعة من البشر الذين لديهم انطلاقات فكرية مختلفة، وهذه الانطلاقات تديرها الدولة أحيانا من باب درء المشاكل وأحيانا من باب جلب المنافع، أعني إليكم أمثلة.



      الشيوخ: حسب قربهم من السلطان وأهميتهم، وهم الآن جميعاً [يرضخون] تحت حكم قابوس، ولو أراد شيخٌ من الشيوخ أن ينبس ببنت شفة أو أن يخالف القانون أو أن [يسوي رأس] فالدولة له بالمرصاد، أعني حتى الشعب سوف يقف ضده.



      الدينيين: مع ميل الدولة واستلهام السلطان قابوس للمدرسة الأباضية في الحكم لا يمكننا اعتبار عُمان دولة أباضية، أعني الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام [موظف في الدولة] ويتم تعيين بمرسوم ويزال بمرسوم آخر. في النهاية الدينيون [مع وجود محاولة انقلاب سابقة] إلا أن الأمور تحت السيطرة.



      والشيعة أمورهم والحمد لله عسل العسل، وكذلك السنة، أعني لا نجد ذلك التوتر المذهبي في عُمان لأننا لسنا واضحين فيما نريد أ و لا نريد، يعني كل شيء ممكن. الذين ربما يتقاطعون مع الدولة بشكل شرس هم الذين يريدون السلطة، ما عدا ذلك فالأمور عسل العسل في عُمان، أعني لا أنفي وجود بعض التوترات الصغيرة أو بعض الرغبات الكامنة، أعني مثلا الشيعة في عُمان [مدلعون للغاية] بالمآتم ويسمح لهم بأشياء مثلا لا يسمح بها لغيرهم، ولكن أنا أقف مع ذلك وأجد ذلك منطقيا وجَميلاً، أعني يمكنني أن أعطي فلاناً [شيئا يريده] ولكن لم أمنع فلاناً من شيء لأن طرفا ثالثاً لا يريد له ذلك. نعطي الشيعة مأتماً لأنهم يريدون ذلك، ولكن لا نأخذ المأتم لأن السنة يريدون ذلك. هل وصلت الفكرة؟ أعني تضاد الرغبات يكمن في حدوث ما يراه البعض [ضرورة لحرمان الآخر منه]، ولا أعرف كيف أشرح الفكرة أكثر من ذلك. أعني عُمان هادئة مذهبيا ولا توجد مشاكل، ولست أدري هل تقرر أمريكا إثارة مشكلات تجاه الشيعة بسبب تأزم العلاقة مع إيران؟ وهل سينساق بعض العُمانيين الأغبياء وراء هذا الأمر؟؟ لست أدري.



      &&&



      بشكل أو بآخر تكتسب عُمان طبيعة هادئة وغريبة للغاية. نحن شعب هادئ ويصيبك بالغيظ أحيانا من تفاهمِه وهدوئه ومهما كانَ تشدد البعض الدولة لهم بالمرصاد، أعني الآن أقفُ وأنظر للأمر كشابٍ عُماني، وأحلل فكرةَ الإنسان العالمي التي يروِّج لها البعض، أو فكرة دولة القانون والمؤسسات وأرى الأمر بعيداً تماماً عن ذلك، الوضع في عُمان يعترف [بالقوة]، القوة هي التي تحكم، والقوة هي التي فوق القانون وفوق الدين وفوق كل شيء.



      إن كان الديني يريد أن يحكمك باسم ربِّ العالمين فإنَّ القوة أيضا تقول له [أطيعوا أولى الأمر] أعني هذه الخدعة التي اعتدناها من الدينيين والبركة في الدين السعودي مثلا، أولي الأمر مطاعون بأمر الدين، والدين لدينا والمذهب الإباضي تحديدا لديه نظامه الشرس أيضا، نظام البيعة ونظام إمام العدل وإمامة الكتمان والدفاع، يعني المسألة ليست [تصريحات سياسية]، عندما يتعارض الدين والدنيا، القوة هي التي تحكم. هذه حقيقة واضحة، القوة من أين جاءت؟ ممم لا يمكنني أن أحدد لكم بسهولة ولكن القوة هي التي تحكم، وفي عُمان القوة هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.



      يا إلهي يبدو لي أنني يميني أكثر مما كنت أتوقع.



      &&&





      من يحسبون أنَّهم من أولي القوَّة:





      كنتاج للحركة المدنية الأخيرة في عُمان أفرز المجتمع بعض الظواهر بسبب التعليم وربما بسبب الحكومة أحيانا. أعني ظهر لنا ما يشبه [مجتمع الكتاب] أو مجتمع [الثقافة] أو [المنظرين] والدولة لا يروق لها هؤلاء كثيرا. وأجد أن هذا المجتمع الصغير، [المجموعة] من الناس والشباب الذين يثرثرون هُنا وهناك ليسوا مؤثرين بقدر ما أرادوا.



      أجزم وأؤكد أن الشخصية العُمانية النمطية أكثر تفهما [وبرغماتية] من الشخصية [العالمية] الصحيحة سياسيا [politically right] يعني في عُمان قد لا تجد الاعتراف الرسمي ولكننا متصالحون مع مختلف أنواع الأفكار التي يحاربها العالم، مثلا الرق في عمان انحسرت العبودية بسرعة مع ذلك تجد آلاف الناس [راضون] بكونهم [خدام] وحتى المجتمع يعاملهم كخدام وعبيد وبياسر، والقانون يقول لهم [أنتم لكم حقوق] والدولة تقول لهم [أنا يجب أن أحترم المجتمع] أعني الشخصية العُمانية استطاعت أن تتجاوز [تفهمَ] الشخصية العالمية، عُمان نموذج غريب جداً، أعني الكل استطاع أن يقبلَ كلام الدولة ويسمع كلام القانون، مع ذلك لا تجد تزويج الخادم شيئا عادياً، وتجدُ الفحص القبلي قبل الزواج أهم من الفحص الجيني.



      الشخصية العالمية لا تحملُ ودا للدين، ومع ذلك نحن لدينا فهم ديني خاص، أعني مثلا انظروا في عُمان كيف يتصالح الناس مع أفكار تتضاد بشراسة مع الدين، مع ذلك تجد مفاهيم مثل المحسوبية أو التمايز القبلي [عادية]، وكذلك تقبل للشذوذ الجنسي ومع محاولة الدولة قمعَ ذلك بسبب الدينيين إلا أن المخانيث كانت لهم أيام في عُمان القديمة والحديثة، ومع ذلك المجتمع يجد طريقة لقَبولهم، لا تفهموا أنني الآن أؤيد أو أعارض شيئا، أنا فقط أحاول الفهم.





      عُمان هي أكبر من مجموع أجزائها، أعني هي تكوِّن شيئا ما عجيباً أكثر جمالية من الفكرة العالمية التي يسوِّق لها البعض. وهذا ما يمكنني أن أسميه [الخصوصية العُمانية] وليست الخصوصية التي تريد الدولة ترسيخها، وإنما الخصوصية الحقيقة النابعة من مجتمع قوي للغاية، مجتمع متأسس وأصيل به نساء ورجال حقيقيون.



      &&&



      المهم، مجتمع المثقفين في عُمان واضح ولا يحتاج إلى دق طبل لفهمِه، أعني لا يمكننا أن نشير إلى اسم حقيقي مؤثر له إسهامات مؤثرة شعبياً، المثقف الوحيد في عُمان هو أحمد الخليلي، وهذا رأيي الشخصي وهو مثقف مدعوم من قبل الدولة، وهذا ما يقوله مرسوم التعيين. وهنا أنطلق من افتراضي أن الثقافة الحقيقية المؤثرة في عُمان هي الثقافة الدينية والقبلية.



      يوجد لدينا سيف رحبي، وأسماء يكتبون الشعر والقصة ولكن هل هؤلاء يعتبرون [الطبقة الثقافية] مممم يعني في دولة حتى هذه اللحظة تطلب جمعية كتابها الإذن من وزارة التنمية إن أرادت [حك الأذن] من الصعب أن نعطي للجمعيات الأهلية فوقَ طاقتها، القوة هي التي تحكم يا قوم.





      أعني الدولة تعطيكم [جمعيات] وهامش حرية واكتبوا، وإن أردتم أن تثرثروا هنا وهناك لا مانع، يعني يا شعب اكتب في السبلة أو في المدونات والأهم لا توقع نفسك في الخطأ، عندما يأتي التأثير الاجتماعي الدولة تعرف جيداً كيف توصله عبر التلفاز بشكل رئيسي وعبر الجرائد بشكل ثانوي والإذاعة بشكل [ثالثوي] ههه .. لا أقول هذا كحقيقة ناجزة ولكن هذا ما أراه، أعني أبحث عن اسم [منظر] أو مثقف أو كاتب له كتاب أو منتج يتناقله العُمانيون من أقصى البلاد إلى أقصاها ولا أجد إلا [تلقين الصبيان] وتلقين الصبيان ككتاب داخل في الثقافة العُمانية الجمعية أكثر من كل مقالات الشلَّة في شرفات، عندما تريدون القوة والتأثير عودوا إلى تلقين الصبيان، وإلى مؤلفات الدينيين، ومن ثمَّ تعالوا وقولوا لنا [الثقافة غذاء الروح]، ههه الموضوع مضحك للغاية، ومن يصدق هذه الحكاية أيضا يوقع نفسه في فخ آخر. لست متشائما، ولكن كما قلت لكم المجتمع له طريقة في التعايش مع نفسه وفي الحفاظ على نفسه، ولن يكونَ مجموعة من [المفلوعين] على الرأس المتأزمين مع ذواتِهم المتصارعين مع سيف الرحبي أو مع باقي المثقفين ـــ إحم إحم وأنا قدامهم ــ والذين لا يعرفون ما يريدون، لن يكون هؤلاء حاملي الراية في مجتمع حتى هذه اللحظة أصلا يرى في جرائدهم وثقافتهم [عزاف] للأكل.



      أعني بربكم ألم تجدوا وهما أجمل لتصدقونَه؟ يمكنني أن أصدق أن يصدق ضباط المكتب السلطاني أنفسهم [وهم في نهاية المطاف أداة أخرى بيد القوة التي تنتهي في يد السلطان]. ويحق لهم ذلك لأن لديهم قوة الأرقام والمعلومة، ويعرفون المجتمع أكثر مما يعرفه آخرون.



      ولكن أن يأتي قاص أو كاتب أو شاعر وينظر لي عن عُمان حتى الغد، اسمحولي سأتثاءب كثيرا، وأقول [مجرد مخدوع آخر]. وهذا الكلام يا أصدقائي ينطبق عليَّ وعلى غيري وعليكم ربما، مجرد مخدوعون في الفكرة الكلية للقوة.



      &&&



      شخصيا أشعر أنني سعيد لأن هذه الفكرة اتضحت لي، ربما ذلك لأنني ببساطة قررت قَبولَها بعدما قاومتُها سنين طويلة. أعني أين تكمن المشكلة في عُمان؟ هل هي في الحكومة؟ وأتحدث هُنا الآن كمواطن يهمه في النهاية استقرار المواطنين، أعني لا يريد الإنسان أكثر من العيش بهدوء وعلاج وتعليم أبناءه، مع ذلك تفشل الدولة والحكومة في الكثير من الأشياء. أين تكمن المشكلة الحقيقية؟؟ لا أعتقد أن المشكلة في الحكومة فقط، ولا في الدولة؟



      أستطيع أن أتقبلَ الإنسان الذي يريد أن يفهمَ، ولكن الإنسان الذي يعتقد أنَّه [فهمَ] سلفاً ويريد ممارسة هذا الفهم قد يكون مخطئا عندما يتعلق الأمر بعمان، أعني حتى عُمان نفسها لا تفهم نفسَها، أجزم ومتأكد أن عُمان يفهمها قلة، وهؤلاء قد يكونوا ثلاثة أو أربعة فقط، هؤلاء الذين أرادت مشيئة القوة لهم أن يفهموا.



      هل يمكن أن يأتي لي عُماني ويقول لي ببجاحة [أنا أفهم عُمان جيدا؟] يا إلهي كيف تفهم هذه الدولة المتداخلة والمعقدة تاريخيا ومجتمعيا ودينيا ولغوياً وكل شيء. أستطيع أن أتقبل اليمينيين أتعرفون لماذا لأنَّهم ببساطة بالغة يعرفون ما يريدون ولهم منطلقات واضحة، وكذلك الدولة تعرف ما تريد ــ أو هكذا أفترض ــ ولها منطلقات واضحة. بعُمان ــ نساء ورجال ــ واضحون. والمرء يحترمُ البشر الواضحين. ولكن ليس هذا السؤال، السؤال هو:

      نحن الشباب، نحن أعني المواطنين العاديين هل نعرف ما نريد؟ هُنا يكمن السؤال.



      أؤمن تمام الإيمان أن القوة الحقيقية ذات يوم ستنتقل من القوة التاريخية بيد السلطان إلى قوة المؤسسات والقانون، وذلك يحتاج إلى وقتٍ طويل، وبالطبع يحتاج إلى أن يمرَّ الوقت.



      أعني لا يمكنني أن أرى هذا التغيير في عصر السلطان قابوس لأنَّ هذا الرجل متعدٍ ويتجاوز أن يكون شخصا واحداً إنه عدة شخصيات متداخلة ومركبة [وهذا ربما سر عظمته] وجلالته يقوم بعمل رائع على أية حال.



      ولكن مستقبلا. أعني نحن كشباب هل نعرف ما نريد؟ هذا سؤال حيوي للغاية.



      نحن كشباب [أنصاف عقول] أعني بسبب الدولة والتعليم والإعلام لا نعرف ما نحن، بعضنا مثلا نصف مذهبي، وبعضنا نصف عنصري، وبعضنا نصف قبلي، أعني منا ود العرب الذي هو ضد العنصرية، ولكنه يرفض أن تتزوج أخته خادماً، يقبل عنصرية أمه ويراها طبيعية وربما لا يريد إغضاب والديه.



      أعني نحن جئنا في عصر التغيير، وعصر الثورة المعلوماتية، أصبح الشاب منَّا إن لم يتربِ على طريقة الشياب فإنَّه سيخرج شخصية ممزقة بين عدة رغبات ومبادئ وانتماءات، أعني حتى الدولة لم تستطع أن تكون واضحة، ولا يمكنها أن تكون واضحة، والكل يتربص بالآخر هُنا.



      نحن نعيش كيفما اتفق ونترك الدولة تفعل ما تراه، في النهاية هي القوة الوحيدة في عُمان، والدولة لها طريقتها في إدارة الأمور، أعني الدولة أيضا لديها رؤية ونظرة لديها رؤية تجاه المجتمع الدولي. ونحن كشباب ليس لدينا مؤسسات أو منابر ننطلق منها لأننا ببساطة بالنسبة للمجتمع [صغار] وبالنسبة للدولة [صغار] وبالنسبة للجميع [صغار] وهذا ما يجعلنا نحن في مأزق، والحقيقة تقول أن الشباب هم الذين يبنون المجتمعات. وضعنا صعب يا شباب .. يجب أن نعترف بذلك.



      &&&



      من الأشياء التي أريد إيضاحها أنه لا يمكن الوثوق أبداً بالمراهنات الكبيرة. وأقول هذا الكلام كشابٍ عُماني يطيع القانون ويحبه إلا أنَّه حتى القانون لا يمكن الوثوق به، ببساطة عندما أرادت الدولة تغيير قانون الاتصالات فإنَّها غيرته، ومهما غشر الناس أنفسهم في المنتديات والمطالبات، الدولة أرادت ذلك، وعندما يكون الأمر في صالح الدولة فإنها ستقوم وتغير القانون مرة أخرى. الدولة هي القوة والسلطان بيده هذه القوة. القانون ليس متغيرا ثابتاً، هو متغيِّر، وتحدده القوة.



      يحلو لي أن أرى مثلا البعض يتخذ مقاربة قانونية في التغيير، السؤال الآن هل عُمان دولة مؤسسات أصلا؟ دعوا عنكم كلام القانون والسمو الموضوعي أو السمو أم الصرومي في النهاية النظام الأساسي منحة من السلطان قابوس يستطيع تغييره متى ما شاء. ولو صدر غدا مرسوم من صاحب الجلالة يقول [إلغاء النظام الأساسي للدولة] من الذي له [شنب] لكي يقفَ ويقول العكس؟ بصراحة يا قوم؟ لكي تقرر سمو الدستور عليك أن تتقبل أيضا أنَّه دستور ثابت وليس دستوراً يمكن تغييره، أعن هناك تخرج من سياق مواطنة إلى سياق سياسي وحينئذ عليك أن تكون واضحاً، أن تكون صادقاً فيما تريد.



      أراد القانونيون إعطاء الأمر صفة دولة مؤسسات، أو دولة قانون أو أراد جماعة الحكومة والمُراهنين عليها قول العكس، عُمان دولة مؤسسات وقانون لأنَّ القوة شاءت ذلك القانون أحد تجليات الدولة.



      القوة هي التي تقرر إن كانت تريد القانون أو لا، وفي اللحظة التي قد يتعارض القانون مع القوة لا أعتقد أن القوة سوف تعتمد عليه، القانون سيزول ويأتي آخر، والمواطن ملزمٌ بحكم القوة، القوة بيدها الشرطة وبيدها الادعاء العام وما دامت القوة تدفع للشرطة وتدفع للادعاء العام وتعطي كل هؤلاء النقود الكافية ليعيشوا حياة كريمة فالقوة باقية. فليزعل القانونيون إن أرادوا، القوة هي التي تتحدث. هل يمكن تغيير ذلك؟ نعم يمكن ولكن هذا سياق مختلف. هل سيتغير ذلك مع الوقت، نعم يتغير ولكن بعد سنوات طويلة جداً ــ هكذا يقول لي عقلي القاصر وقد أكون مخطئاً.



      &&&



      ما يحدث في عُمان واضح في عدم وضوحِه. أعني نحن كشباب لا يمكننا أن نعرف ما يدور وراء الكواليس، البعض يقول ضغوط خارجية والبعض يقول اللوبي العسكري المعمري والبعض يقول اللوبي الاقتصادي، كل ذلك محاولة للتكهن، الحقيقة بيد القوة وهي واضحة فيما تريد.



      بالنسبة لي كشابٍ لم أعد أنظر للكلمة [التغيير] بحماسة، ولذلك لإيماني أن حامل التغيير يجب أن يكون مثالا حقيقيا عليه، وحتى هذه اللحظة من الصعب الثقة بكل ذلك أعني خارج التأثيرات الشخصية والدولية. يعني الذي يتخذ مقاربة ويقول أن عُمان دولة دكتاتورية [غلطان] لأن عمان ليست كذلك، عُمان ليست دولة إقطاعية جداً، صحيح بها فساد والآن بدأت تنقسم إلى طبقتين القادرين وغير القادرين ولكن مع ذلك المواطن حتى هذه اللحظة [يعيش] ولا أعتقد أنَّه يريد أكثر من ذلك.



      بوضوحٍ تامٍّ:

      القوة هي الكلُّ في الكلِّ في عُمان. من يريد عكسَ ذلك فعليه أن يدخل في سياق تحدٍ مع القوة، وكشابٍ عادي أجد ذلك ممكنا إن أردت قضاء بعض الوقت في سجن الخوض ومن ثمَّ الحصول على حكم [كما يقول القانون] لأنني خالفت نصا في قانون الجزاء العُماني بسبب دعوتي إلى الإخلال بنظام التوريث في الحكم.



      أعني من كان [فيه شنب] فليحاول، أعني إن استطاعَ أن يكملَ يوماً ونصف في هذه الدعوة فسوف يكون أفضل معارض في سجن الخوض، وعليه حينئذ أن يدعي الجنون ربما ليخرجَ من حكم حلو بالإعدام، صحيح الدولة [رغم أنف القانون] حكمت بالعفو، والذي حكمَ بالعفو مثلا على التنظيم الإباضي لم يكن القانون كانت القوة التي حكمت، والقوة بيد السلطان قابوس هو ماسك مفاتيحها.



      &&&

      رأي عن التغيير:



      التغيير الذي يطلبه المرء ربما لا يتجاوز أشياء معيشية، وتلك مهمة تحتاج إلى مؤسسة كبيرة تدرس هذا المجتمع وتدرس المنطلقات التي يتخذها المسؤولون عن وزارات الخدمة المدنية في تعيين القائمين على الشؤون العامَّة، أعني الدولة بإمكانِها فعل ذلك ولكن ذلك مزعج، ذلك يخلُّ بتوازنات القوَّة.



      وعلى الإنسان الذي يريد بصدقِ أن يغيَّر أن يعرف ما الذي يغيره فإن لم تكن صاحب القوة عليك أن تختار ما يمكنك تغييره، أعن من المنطقي مثلا أن يقرر أحدهم التركيز على النظام المروري وانتقاد أخطائه، أو مثلا تقويم السلوك الاجتماعي الأسري ودراسة حالات الطلاق، أعني هؤلاء الذين ينطلقون من فكرة [الخير العميم] والإنسانية يمكنهم القَبول بالممكن، أو يمكنهم التحالف مع الشيطان، أرجوكم لا تفهموا أنني أتهم محمد اليحيائي ولا يأتي أحدكم كي يقوِّلني ما لم أقل، أعني بالتحالف مع الشيطان التحالف مع كيان خارجي، وهُنا أقصد بالشيطان الوحيد أمريكا.



      أعترف لكم أنا نفسي رضخت لإغراء من قبل منظمة مدعومة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ولا يزال لدي حتى هذه اللحظة بطاقة وأرقام موظفة باكستانية هناك تعمل في الخارجية الأمريكية ولكنني [ما واحيت] أسوي شيء.



      أعني الأمر واضح للغاية وما باغي له دق طبل. ولكن من كان يريد التغيير لديه تجربة العراق حاضرة، هذا أيضا تغيير، وهو تغيير بالقوة. أعني إن كان أحد الواهمين يعتقدُ أنه سوف يغير طريقة الحكم بشكل آخر فهو غبي أو واهم. وتلك سياقات أخرى.



      افهموني لا أنادي بذلك ولكن أصفُ فكرة لا أكثر، القوة تحتاج إلى اتخاذ خيارات أخلاقية، أعني هل تريد تغيير عُمان؟ مثل الأشراف الذين جلبوا الرومان [الأنجلوساكسون في حالتهم] وفي النهاية وقعت نصف المنطقة تحت الانتداب.



      على أية حال هذه فكرة لا أعتقد أنها ممكنة، يعني أقول الله يستر ولا تحدث حرب مع إيران وتصير مشاكل كبرى وتتأثر عُمان، الله يستر بس.

      &&&



      هل تفهمون ما أريد قولَه؟



      ليس المقصود هُنا بالشيطان أمريكا فحسب، ولكن عدد هائل من الشياطين، أعن يمكن للمذهبيين مثلا التحالف مع السعودية لإقامة حكم سني، الشيعة مع إيران لإقامة حكم شيعي، الشيوعيون مع الصين لإقامة حكم صيني. ممكن السود في عُمان يثورون على التصنيف العنصري ويحكمون باسم الشعب الأسود.



      الحكم والقوة في عُمان استقرت [أو هكذا أراها] ولا تعاني من تهديد حقيقي كما هو في السعودية أو البحرين، الوضع لدينا هادئ حتى هذه اللحظة ولا توجد مشاكل خطرة للغاية على مستوى الحكم ورضى الشعب عن حاكِمه.



      قد يكون التغيير المطلوب شاملاً أو جذريا، والأمر له علاقة بالخيار، أعني هل تريد أنت أن تبدأ من الرأس؟؟ أم يمكنك أن تبدأ في بيتِك. تربي أبناءك وتغيِّر بطريقة المتر المربع. تلك مسألة خيارات ووضوح فيها.



      لست ضد الكتابة، أعني الكتابة في النهاية وسيلة من وسائل المتعة في عُمان والاستمتاع، ليس الموضوع يحتاج إلى دق طبل، السبلة اليوم تكتب عن أشياء داخل قصر صاحب الجلالة، وعاصم الشيدي يشكي به مالك بن سليمان؟؟؟ هههه ألا ترون كم الكتابة في هذه البلاد أيضا متناقضة؟؟؟ يعني الدولة تترك موضوع يتحدث عن صاحب الجلالة في السبلة ولا نسمع عن شراسة في التعاطي ومالك بن سليمان يشكي بعاصم الشيدي؟ يا جماعة الخير افهموا أيضا ما تقولُه الدولة وأحيانا هي نفسها ليست واضحة فيما تريده بسبب تناقض المصالح، الكل يتزلف للقوة وأحيانا ينجح وأحيانا يفشل في تزلفِه.



      قد تقول لكم الدولة [اهتموا بشؤونكم عندما تقدرون] وعندما يتقاطع الإنسان بشكل شرس معَها فلها تصرف واضح، أعني حتى عاصم الشيدي نفسه جاء وكتب في مقاله أن تصرف مالك بن سليمان غيرة على الوطن !!!



      يا إلهي كانت صفعة في وجه كل من دافعَ عنه، سيقول قائل: لم يكن يقصدكم، يا جماعة افهموا المقال، ألا تفهمون لغة التزلف والمديح والتقرب من الدولة؟ ثمَّ أنتم الذين تطلبون دولة قانون ومؤسسات أليس حريا بكم قَبول القانون ومؤسساتِه؟ أعني عندما رفع [مواطن] قضية على حمود الشكيلي اغتشرت الدنيا على الأمر، تخيلوا كتاب عُمان يقفون ضدَّ [طفل] صغير، وأحدهم يقول [هذه الدولة .. وهذه الحكومة ] والآخر يريد منح حصانة للكتاب، يا عيني؟؟ حصانة للكتاب؟؟ يا سلام قولوا عني مخابرات أو مدجن أو أتكلم بلسان الحكومة ولكن حصانة لمن؟؟ وعلامَ؟؟ يا سبحان الله، الدولة في حماقاتِها وفي تحديها السافر لمفاهيم مثل العدالة والقانون واضحة للغاية، وأنتم تطلبون [الدلع]؟؟ يا إلهي وإحداهن تقول [عوين ما رمت أكتب] اسمحوا لي هم أصدقائي ولكنني نفسي طفرت من الأمر وإن لم أكن أكن أستطيع قولَ هذا لكلام من قبل فأنا الآن مستعد لقولِه.





      وضع الكتاب في عُمان من واهمٍ إلى آخر، من كاتب مأزوم بقصصه عن نفسِه ــ ولا أبرئ نفسي ــ إلى كاتب يلوِّع كبادَك عن المجتمع في عُمان.



      يا إلهي ألا ترى أين أنت؟؟ أنت تنتقل من قاعة فيها خمسة أشخاص في النادي الثقافي إلى قاعة فيها أقل 25 شخص في دولة أخرى من مجموعة صغيرة من المهتمين إلى مجموعة أقل صغرةً إن كان التعبير صحيحاً .. ما بكم؟؟ ألا ترون الأشياء؟ أين أنتم عن المجتمع؟ وعندما خرجَ لنا كتاب عُمان [بنقعة] في الرأس يحاسبون المجتمع؟ يا إلهي؟ تو انتم من؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله إن كنتم أنتم تحاسبون المجتمع، باسم؟ من؟؟ هؤلاء الذين يكتبون القصص والأشعار ويثرثرون هُنا وهناك يحسبون أنَّهم أهم من المجتمع؟ ويريدون تحديه؟ ولا، بل يريدون محاسبته. اللعنة المجتمع قادر على شطبكم، فقط لو كانت الدولة ستعطي المجتمع القدرة والقوة أول الخاسرين هم هؤلاء العسقيين الذين يصدقون الفخ.





      الدولة من جهة تمارسُ غباءً علينا، والكتاب يمارسون أمراً شبيهاً، والحياة تسير والمواطن يهمه لقمة العيش والقوة هي التي تحدد كل شيء، القوة، خلو عنكم الناشطين وخلوا عنكم السبلة والمدونات. الكتابة تكون مؤثرة عندما تكون الحقائق في يد الكاتب، الأرقام والمنابر والحرية التامَّة، ولكن شغل الأطفال هذا والكتابة عن المجتمع وعن [أزمات الذات] هذا كلام فاضٍ وسفولية وتفولية، وأنا الذي أكلمكم لي كتابان أقول لكما الآن أنني لا أخرج عن هذا ما أقولُه عن الآخرين، والذي يريد أن يزعل يدق برأسه في أقرب جدار.



      &&&



      أجدني أؤمن بفكرة أزلية [الزمن كفيل بحل كل شيء]، أعني الآن أشعر أن أكثر شيء [حكمة] يمكن للمرء فعلَه.





      1- يكون قوياً ويتحالف مع قوة تفوق القوة الحالية. أو يكون قوياً بشكل آخر، ولكن عليه أن يكون واضحاً للغاية مع نفسه.

      2- يجلس [يهجع] في بيتهم ويربي أولاده وينتظر الزمان أن يتغير.



      &&&





      أعني لسنا في العراق والناس تموت كل يوم لنقولَ أننا نعيش تحت حكم طاغية، ومهما كانت الدعوات الخارجة [حلوة] لا أعتقد أنها ستطمع في عُمان، أعني الحكوميون أيضا يروجون هذا الكلام الفاضي، من عساه يطمع في عُمان؟ ولماذا؟ أعني نحن دولة هادئة للغاية، لدينا قواعد أمريكية، ولدينا سواحل ونقول للكل أهلا وسهلا أصدقاء مع أمريكا ومع إيران ومع السعودية ومع البحرين وماذا تريدون أكثر من ذلك؟ أعني نحن سلفا نعاني من الأنوف الطويلة ومع ذلك نحاول جاهدين احترام سيادة الآخرين وعدم الخوض في ألعاب الشيطان الأكبر. منذ متى إيران هي الشيطان؟ عندما قالت السعودية ذلك؟ يا إلهي ما بكم؟؟؟ عموما هذا شأن سياسي، ولكن منذ متى كانت السياسة أخلاقية؟ يعني بوش يدخل العراق ولم يجد أسلحة دمار شامل، بعد موت كل هؤلاء العراقيين جاء يقول ببلاهة [سامحوني والله غلطت ــ كان على بالي شيء عنده صدام أسلحة منوية؟؟؟؟] يا إلهي أليس الأمر واضحا؟؟؟ أعني لم يكلف الشيطان الأكبر نفسَه أن يكذب، مع ذلك هي أمريكا التي رشحت المجنون بوش، أخرجت لنا اليوم الرجل الرائع أوباما، وأقول يا رب العالمين، من الذي يدي مجتمعا قوياً مثل أمريكا؟ لست أدري.



      ليست هذه دعوة للتشاؤم، بل هو حديث لأقراني، أقول ربما يأتي يوم وتنتهي كل هذه الأزمات، سينتهي النفط وستعيش الحكومة من موارد السياحة، وربما لن يتم توزيعها بعدالة وربما يثور الشعب ويتظاهر في المطارات ويسقط الحكومة كما حدث في تايلاند، أعني بعد ستين سنة [ربما] يحدث ذلك.



      ما أدعو إليه الآن أن يكون المرء واضحاً في ما يريد، أن يقرر هل سيطيع أم سيرفض، وأن يقرر ماذا سيفعل إن أطاع وماذا يفعل إن رفض، ولكن أن تطلبَ من القوة أن ترضخ ذلك مستحيل إن لم تكن القوة بحاجة إليك، إن كنت ذكيا للغاية يمكنك أن تجعل القوة تحتاج إليك ولكن القوة دائما تخلق بدلاء.



      أريد أن أقول، وهذا الكلام أقوله لمن هم في عمري، أن الخيار الحكيم الآن أن يهجع الإنسان، وأن يجد زوجة جيدة ينجب منها ثلاثة أطفال يبذل نفسه في تعليمهم والحفاظ عليهم وغرس مبادئ صادقة فيهم مثل [الوطن ــ الخير]. التغيير لن يكونَ إلا بغرس أفكار جديدة في الأجيال القادمة، إخبارهم أن على الجميع مسؤوليات مدنية ومسؤوليات عامة تجاه البيئة والإنسانية والوطن والعائلة. أرى أن هذه هي الطريقة الوحيدة، علينا أن نعمل كلنا لإخراج أولادِنا من واقعٍ عنصري لفكرة أو لغة إلى واقع وطني، وهذه مهمة صعبة على الحكومة أن تدخل فيها وأن تتوقف عن تأجيج القبلية.



      أما إن تعلمَ الجيل القادم ما تعلمه الجيل السابق [القبيلة ـ المذهب ــ السلطان] وأخيرا الوطن، أو يستمر هذا الخلط، فنحن سنعيد الخطأ ولن يتغير شيء.



      &&&



      ختاماً:



      لا أحد يمكنه تحديد ماهية [الحب] أو [الوطن] أو كل القيم السامية. يمكننا فقط أن نشعر بذلك الحب الخاص لفكرة رائعة اسمها عُمان، وكل واحد بطريقتِه يحاول أن يفعل الخير من أجلِها، ومهما كان الوضع سيئا فلا بدَّ من خروجِ شريفات وشرفاء من رحمِ هذه البلاد سوف يصلحون الخللَ إن وجد، ويغرسون الأمل في القادمين من بعدِنا إلى هذه الأرض وإلى هذا التاريخ في هذه المنظومة الكونية الكبيرة التي كلنا نحاولَ في النهاية ــ جاهدين ــ فهمَ ما يدورُ بنا وبها.







      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions