عوين قال قبيلة كتاب .. قول قبيلة شباب يمكن .. جديد معاوية الرواحي

    • عوين قال قبيلة كتاب .. قول قبيلة شباب يمكن .. جديد معاوية الرواحي


      كيــــف يمكـــــن أن يقفَ أديبٌ أمامَ مجتمعــــــه؟؟؟

      من إنسانٍ سوقيٍّ لا يعنيه أبداً أن يكونَ أديباً عُمانياً





      ملاحظة: قد أكون متأثرا بشكل أو بآخر بمقال للدكتور عبد الله الحراصي بعنوان حتى لا تكون قبيلة الكتاب ضد المجتمع وضد دولة المؤسسات، وهذا التأثر لا يعني بالضرورة الاتفاق الكلي مع ما قالَه الدكتور لأنَّ ذلك يعني بالضرورة أنني فهمتُ [كلَّ] ما قالَه في مقالِه وهذا شيء لا يمكنني أن أدَّعيه. والحديث هُنا ليس مع أو ضد الحراصي وإنما هو موازٍ، هو ببساطة كلامي أنا كإنسان عُماني سوقي من ضمن هؤلاء [العاديين] الذين يريد بعض [الأدباء] أن يجعلوا منَّا مختلفين عنهم، وأقلَّ مكانة وكأنما الذي ليس منهم فهو من الدهماء والسابلة والعامَّة والسوقة ورجال الشارع الجاهلين الذين لا يقرأون ماركيز، أو يتابعون آخر حلقات الجزيرة الثقافية.



      &&&



      كنتُ في الطائرة حاملاً ملحقَ شرفاتِ معي، ولأنني أحاول التذاكي على شركات الطيران أطلبُ دائما المقعدَ الواقع بجانبِ مخرجِ الطوارئ، وعندما أكتبُ عن هذا الأمر لا أكتبُه لأنني [مصدق السالفة] كوني كاتباً يقولُ لكم أسرارَه الدفينة، وإنما لأنها فكرة يمكنها أن تفيدكم، إن كنتم طوال القامة وبدناء مثلي يمكنكم الاستفادة من المساحة الإضافية التي ستكون أمام أقدامكم بقرب مخرج الطوارئ، بالطبع على المضيفة أن تأتي إليكم لتقولَ لكم أنَّ مسؤولية جسيمة تقع تحت عاتقكم وهي ضرورة فتح المخرج في حال الضرورة.



      &&&



      لسوء حظي الشديد واللانهائي كانت بيدي نسخة من الملحق الأسبوعي العُماني شرفات، ولمن لا يعرف في هذا الملحق يقرر مجموعة [غير محددة] من العُمانيين الذين يصدقون أن ما يكتبونَه من قصائد وقصص وما ينعتونَه بالإبداع، وما يجعلهم [مختلفين] ومصدقين [السالفة]، وينشرونَ فيه تلكم الكتابات، التي تتباينُ بعضهم يكتبُ ولا يصدعنا بحكاية أنه يكتب ليل نهار، أو يقفُ ليل نهار ويخبرنا على ما ينبغي أن تكونَه الكتابة، أو كونه [ليس متحمساً] لكتابةٍ دونَ أخرى، خارجاً من فخٍّ مفهوميٍّ إلى خلل في فكرة لا يمكنه أن يكون أكثر جلاء واجتلاءً ووضوحاً واتضاحاً كما يفعلُ بعض العُمانيين الذين امتلكوا ناصيةَ اللغةِ القديمة والحديثة واللذيذة والسمجة والشرسة. الفكرة بأكملِها تثير تقززي وغضبي من المسألة كاملة، وأشعرُ أنني الآن وفي هذه اللحظة تحديداً مستعد للخوض في هذه المسألة التي طالما اعتلجت في فؤادي غير قادر على قولِها خوفاً من الدخول في خساراتٍ قد تصبح شخصيةً مع أصدقاء، أو مع آخرين يحسبون أنهم أصدقاء، أو مع آخرين أحسبهم أصدقاء. الفكرة هُنا ليست شخصية تخصَّ واحداً منهم ممن ينعتون [أدباء] أو [شعراء] أو [قصاص] أو [كتَّابا] وربا القلق القليلة الذين ينعتون [مفكرين].



      الألقاب في عُمان كثير ومجانية وسهلة ولا تحتاج إلى دقِّ طبل، والكاتبُ أيضا في عُمان كلما كانَ صغيراً وقليلا في إنتاجه كلما كان كثيراً في تنظيره حول ما ينبغي للكتابة أن تكون، أعني لا تستغرب أن تجدَ شاباً لم يصل للثلاثين من العُمر وهو يثرثر دون أن يصمت عن [اللغة في النص القصصي] وكيف ينبغي أن تكون، وكذلك عن [الشخصية العُمانية في القصص العُمانية الشابة] منطلقاً في حزمة لا تنتهي من التنظيرات [الكبيرة] والضخمة، نعم فهو الكاتب الكبير أو هي الكاتبة الكبيرة كلاهما كبيرٌ بشكل أو بآخر ويفهمان جيِّداً [ما هو المجتمع] ويعرفان جيدا، أو يعتقدان أنهما يعرفان المجتمع العُماني، فهو.

      &&&



      كان يجب أن أنفجرَ يوماً ما ..



      أتريدون الحقيقية، أو باختصار الكلام الذي لم أكن أجرؤ على قولِه، حسنا سأقولها كل ما يحدث لا يترس محَّارة، ما يكتبُ لا يملؤ فنجاناً. وسأكون ذكيا وأستثني [سبعة] كتاب في عُمان، ولن أقول لكم من هم.



      يمكنني أن أفهم أن يكون الإنسان جينياً مختلف، أعني يكون أسود اللون، أو من أصول غير عُمانية [هندي ــ باكستاني ــ نيكاراغوي] لأطلقَ عليه صفة [مختلف عن المجتمع] وفي اللحظة التي يحاولُ فيها أن يحكمَ على المجتمع العُماني، سوف يعود عليه غباؤه، فهو فخ آخر. مثلما يعتقد البعض أنَّه [أكثر سمواً] عن المجتمع العُماني لأنَّه مثلا يتحدث اللغة الفرنسية ويعرفُ ما يفكر فيه الفرنسيون [الراقون]، ذلك شعور زائف ومزعج بالفوقية على أناسٍ لهم هوية حقيقة ومجتمع حقيقي متماسك وليسوا فقاعة تاريخية أو مجموعة [شخصيات عالمية] كما هي موضة بعض الكتاب الآن. [علووووه شوفوني تراني شخصية عالمية].

      &&&



      في منتدى الحارة ــ لعله المنتدى العاقل الوحيد في عُمان ــ نقلت العضوة إيمي حوار الأدباء العظماء، الذين يقولون كلاما [كبيراً]. بدءا من العنوان إلى متى أيها الأديب وإلى متى أيها المجتمع والله المتسعان. يا إلهي في عُمان لدينا [أدباء] ولدينا مجتمع، وكما يبدو هما متضادان.



      العبد الفقير لله الحراصي قال كلمة أن الكتابة موقف وليس استقواء، أي الوقوف مع الكاتب لموقفه وليس لأنَّه كاتب، وطشَّ له عشرات الحلوين في الحلق، كيييييييييييف يقول ذلك دكتور أكاديمي. طبعا من ضمن طرح الدكتور نقطة عن دولة المؤسسات والقانون ولا أستطيع أن أكون أكثر اختلافاً، يعني نحن أيضا لسنا دولة مؤسسات ولا دولة قانون، نحن دولة انتقائية، تختار اليوم أن تكون قبلية وغدا طائفية وبعد غد مذهبية وبعد بعد غد دولة عالمية حسب السياق. مالك بن سليمان يقدم شكوى في عاصم الشيدي، والادعاء العام يسجن الزويدي 11 يوماً، لا يوجد شيء ثابت الدولة أيضا تتكون نتيجة تفاعلات المجتمع، وصحيح قد يكون الكلام مثاليا [نعم يوجد قانون ــ يجب تطبيقه] ولكن البعض يقول أيضا أن القانون لعبة بيد من يستطيع اللعب فيه، نعم يا دكتور لا أستطيع أن أكون أكثر اختلافاً معك، في هذا الجانب بالذات يمكن لقبيلة الكتاب أن تكون خيارا أكثر منطقية وحكمة من دولة المؤسسات، ولكن هنا يكمن السؤال.



      هل يمكن أن نخرج بمفهوم قبيلة الكتاب في عُمان؟ أعني أين هم هؤلاء؟ وأين قبيلتهم؟ في عمان الكتاب لهم أطوار غريبة للغاية، تجد الليبرالي اللاديني يدافع عن إخوانِه المعتقلين الأباضية الذين حاولوا نيلَ السلطة بمحاولة انقلاب، ولو فعلوها لراحوا هم في داهية، مع ذلك وقوفا ضدَّ السلطة، الكتاب الدينيون لا يرون غضاضة أن يسجنَ هؤلاء فهم في النهاية يرونَ أن ذلك أقرب لشرع الله، وكتاب اليسار ليسوا موجودين، يعني توجد محامية شابة صغيرة في السن اسمها بسمة تقول كلاماً حلواً عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان وقسمة الغرماء، وكذلك يوجد عمانيون يكتبون كلاماً جَميلاً، ولكن هل هؤلاء يكونون قبيلة؟ أعني أية قبيلة هذه التي لا يمكن أن تعرفَ كوعها من بوعِها، الطرح سوقي؟؟ نعم سوقي ولكن يحق لي أن أفهم. أعني الحراصي [دللهم كثيرا] عندما دعاهم بالقبيلة، القبيلة على الأقل لها شيخ ولها قانون نسب وفخائذ ولها نظام قديم، هؤلاء الذي يكتبون هل لهم النظام نفسه؟ يعني صدقوني أنا أريد أن أفهم ولا أريد أن ألقي حكما، ما الذي جابَ هذا على ذاك؟؟؟ لست أدري. جيل كتاب القصة الشباب والشابات على الأقل أكثر وضوحا إنهم يكتبون القصة والشعر ويقولون كلاما عن [الإبداع] واللغة، وتماس اللغة مع الروح، وكذلك اللغة عصية، وفي النهاية يتضايقون كثيراً لماذا، لأن المجتمع لا يفهم إبداعَهم، ويعرضون على بعضهم خيارات وجودية كبيرة، هل أنزل إلى مستوى المجتمع؟ أم أبقى في مكاني وأرضى بأن يقرأ لي عشرون شخصا؟ اللعنة ليتكم تسمعون ما يقولُه البعض يا إلهي.



      &&&



      لقد دللتهم كثيرا يا حراصي، عندما منحتهم صفة قبيلة، وهذا الكلام قد يزعل البعض، حسنا هذا رأيي. كم عددهم هُنا؟ وكم كتبوا؟ ومن قرأ لهم؟ ومن نقدَهم؟ وفيمَ كتبوا، وما الذي بقيَ وما الذي في حقيقته مجموعة من التلوِّعات الذاتية، وما الذي هو عُماني في أصله لا عُماني في نمطِه، وما النص الحقيقي من النص المعتمد والمتكئ على مجموعة من التباديل والتوافيق الرياضية البدائية التي تجعل من الإنسان قادراً على إعادة تركيب الكلمات لقول جملة قالَها آلاف البشر، من هذا الذي جاء وكسرَ هذه القاعدة؟ أتحددون أسماء؟ أم إنجازات أم أحداث وتلك أشياء نسبية.

      ثم ما هذا المبدع؟ وما الفرق بينَه وبين الناقد والأكاديمي والمترجم، وما قصة المترجمين الذين خرجَ لنا بعضهم مؤخرا بكلامٍ جميل ورائع وترجمات، ولكنهم [مترجمون] ليسوا مبدعين، وهم يقولون نحن مبدعون، ويخرج لك مترجم عمره 22 سنة بنظريات في الترجمة وضرورة المضي قدما في ترجمة الإبداع العُماني العالمي الكبير الهائل، ويا إلهي ما الذي يحدث في عُمان؟؟؟؟؟

      &&&



      لست بحاجة لأكرر لكم، نعم صدقتُ الخدعة، بعيداً الآن عن الذات. يقف مجموعة من الكتاب في وجه من [المجتمع؟]. ويقف في الجانب الآخر جهاز يتحدث باسم المجتمع، وإنسان يمارس وظيفتهَ. من جهة من ستصدق؟ الحكومة؟ لقد أوضحت الحكومة منذ زمنٍ طويل أنها لن تلقي بالاً بما سيعتبره المواطن، المواطن الذي حتى هذه اللحظة يعيش دون أن يمكن أن يأتي إنسان ويدِّعي أنه يفهمَه جيدا. من يفهم المواطن العُماني؟؟ أجهزة الأمن؟؟ لماذا لديها الأرقام الدقيقة عنه ربما؟ من يفهمه الوزارات السيادية ربما؟ لأنهم يعرفون بالضبط أن يضعون المال وما أثره على الأرقام التي تمشي على قدمين.

      &&&



      لا أخفيكم، أشعر أنني نفسي انطلقت تلقائيا، انسقت وراء الفكرة، هذا ما يحاول البعض أن يقولَه، واجبك الوقوف مع حمود. ولكن حمود نفسَه يقفُ موقفاً واضحا، هو يقول أنا لست ضد أن يرفع علي محمد قضية، أنا ضد أن يحدد لي عضو الادعاء الأخلاق العامَّة، ومع ذلك يقفُ واحد ويستكبرُ أن يرفعَ أحدهم قضية. يا إلهي لماذا؟ ألا يحق له ذلك؟ الدولة بها فساد ولكن هل المواطن به فساد؟ يا إلهي ما الذي يحدث.

      &&&



      حسناً أنا إنسان عُماني جداً، بالأحرى عدت إلى أن أكونَ عمانياً جداً. أقسم لكم بآيات الله أنني أجد في كتابات ذلك المهذون الذي اسمه [عسكور] متعة وصدقاً أكثر مما أجده لدى تنميقات أدبائنا الكبار، الذين يريد بعضهم تذكيرك أنهم كبار دائما، يذكرونك أنهم يعيشون وأنهم يحبون ويذهبون للحمام. هم الذين يصرخون لك [أنا متدين] أو أنا قبيلي، أو أنا ضد القبلية أو أنا معَها. من هؤلاء؟؟



      &&&



      سيقول غيري، وسيجيب بوضوح على هذه التساؤلات، وربما لديه مقاربة أكثر دقة للفهم، ما لا أستطيع فهمَه لم لا يرونَ هؤلاء الصورة العريضة؟ لم لا يرونَ أنهم ينتقلون من دوائر صغيرة إلى دوائر صغيرة أخرى؟ لم لا يرون الفارق بينهم وبين عبده خال مثلا؟ أو روائي آخر، لماذا هم مصرون أنَّ الذي قرأ له جمال الغيطاني هو الأديب؟ يا إلهي ألا يرونَ هؤلاء الصورة الواضحة.

      &&&



      صدقوني الأمر أبعد بمراحل من حمود الشكيلي، أبعد. الأمر أحياناً لكاتبٍ يقحم الوطن في قضاياه الشخصية، ولكاتبة تكذب على الناس لتجد زوجاً، أو على كاتبٍ يلوي عنق كل شيء ليبررَ شيئا ما، الحكاية هي غيابُ الانتماء الحقيقي، للفكرة كما ينبغي أن تكون والغرق في ذلك الفخ، الفخ الشهير، الذي يظن بسببه الناس أنهم يحسنون صنعا، وأن غيرهم يجب أن يحسنا صنعا مثلهم.












      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions