الادعاء العاميتصلُ بك [2]
الجدل الأخلاقيــ هل الناقل كالفاعلُ ؟؟؟
ماذا لو أصبتَدون أن تدري إنساناً بسوء؟؟؟
هل ستسلك لعبة القانون؟ أم تتبع ما يقوله قلبك؟؟؟
[بناء على اتفاق شفهي بيني وبين وكيل الادعاء سيتم نشر التفاصيل كاملةً فيوقتٍ لاحقٍ]
أهلابكم يا أصدقاء، لست أدري إن كنتم تتذكرون قبل عدة أيام قد كتبتُ تدوينة بعنوان [الادعاء العام يتصلُبكَ]ولأنني فيالأسبوع الفائت كنت في إجازة وأصحو متأخراً كلَّ يوم، وأيضاً كنت أتعافى منالفيروس [النغل] H1N1 غير المؤكدمخبرياً وإنما مؤكد كأعراض والذي قرر أن يخرِّب عليَّ الثلث الأخير من إجازتي التيكنتُ أنوي قضاءها في أحضان العائلة في سمائل بعدما شردتُ عنهم في العيد، تأتيالرياح بما لا تشتهي السفنُ وحدثَ ما حدث، وزادَني اتصال الادعاء العام قلقاًوقلتُ ما عساه أن يكون.
&&&
حصحصَالسببُ:
دون الخوض فيتفاصيل اتضحَ الأمرُ تماماً. هل تتذكرون هذا المقال [كلام خطير جداً] الذينشرتُ فيه نسخة من رسالة متداولة في النتِّ وجهها أحدهم إلى جريدة الزمن على خلفيةقضية الطبيب والنقيب؟ على أية حال اتضحَ أنَّ [إنساناً] ما تمَّ تناولُه بطريقة لمتعجبه وعلى ضوء ذلك مارسَ حقَّه القانوني الطبيعي للغاية ولجأ إلى الجهات المختصة.هل من حقه ذلك؟ النظام الأساسي يقول ذلك، وحق التقاضي مكفول للجميع هذه نقطة متفقعليها كما أحسب.
كما قلتُ لكم لن أخوضَ في تفاصيل أكثر بناءً علىالاتفاق الأخلاقي الشفهي الذي دار بيني وبين وكيل الادعاء، بالمناسبة كانت التجربةلطيفة ولم تكن سيئة كما كنت أتوقع. بالنسبة لي الوضع تغيَّر الآن كليا، فأناحالياً لستُ متهما من قبل الدولة أو من قبل الادعاء باسم المجتمع، وإنما الذيتقدَّم بالشكوى مواطن مثلي، صحيح أنني لم أكتب الكلام الموجود في الرسالة الموجهةلجريدة الزمن، ولم أعلن بشكل أو بآخر تصديقي لما دار فيها وإنما طرحت تساؤلاتيبوضوح كما يلي:
" مرَّةأخرى، ملفات خطرة وساخنة تتداول بريديا
شرطة عُمان السلطانية تحتَ المِجهر ... تهم فساد وجرائم قتل؟؟؟
ماذا يحدث في عُمان؟؟؟
أهلا يا أصدقاء جئتاليوم ناقلاً ولم أجئ قائلاً، وكالعادة تتحفنا الطبيعة العُمانية بتحفظِهاالمُعتاد وصمتِها الدائم حيال الكثير من الأحداث والأفكار التي يتناقلها عامةالناس بأريحية، ولا تراها تظهر بوضوح.
لستُ أدري ماالحكاية ولا أعرف خلفياتِها وقد وصلني الموضوع عبر البريد الإلكتروني ككثيرينغيري. هذه المرة الأمر كبير للغاية، فهناك زعم بوجود جريمة قتل يتهم كاتب الرسالةعدد من الشرطة بالتستر عليها، وهذا كلام خطير للغاية، كما أنَّ هُناك اتهاماتعديدة موزعة هُنا وهناك ستتضح لكم فور قراءة الرسالة.
من الواضح أنالرسالة موجهة لجريدة الزمن على خلفيات قصة الطبيب والنقيب، أنقل لكم الصور، وأتركالحكم لكم وللجهات المختصة.
ومن ثمَّ بعدَ أنحصدَ الموضوع ردَّة فعل كبيرة قمت بحذفِه تماماً بعد يوم واحد تقريباً وكتبتُ تحتَالصور:
تتِّمَة وتوضيح لموضوع الرسالة التي تناولت الشرطة
مرحباً يا أصدقاء، لمأكن أعرف أن نشر هذه الرسالة سوف يولِّد ردة فعل هائلة وسريعة كهذه التي حدثت صباحهذا اليوم. معظم الرسائل أو التعليقات ــ التي اضطررت لعدم نشر بعضِها بسبب الشتائمالمقذعة في حق بعض الشخوص الاعتباريين ــ تحمل تأكيدات على المحتويات التيتناولتها الرسالة. بالنسبة لي أريد أن أوضح شيء ما:
نشر الرسالة هوحدث عادي للغاية، وهو حدث سبق تداوله وشيء ليس به شجاعة أو غير ذلك، فأنا لا أعرفعن الشرطة سوى رادارات الشارع وأحياناً أبلغهم عن من يقودون دراجات نارية غيرمرخصة في الشارع.
بالنسبة لي ما يقولُهكاتب الرسالة ــ الذي هو ليس أنا كما فهمَ البعض ــ مهم للغاية إنَّ تمَّ التأكدمن صحة الاتهامات، فهذه المرَّة ما يقولُه ليس كلاماً عاماً قابل للتطبيق في كلِّوزارة، اليوم تناولت الاتهامات جهاز مهم للغاية في عُمان، وأكاد أقول أنَّه أهمأجهزة حفظ الأمن في البلاد، الخطورة الحقيقية تكمن في التساؤل: ماذا لو كان كلامصاحب الرسالة صحيحا؟؟ ماذا لو حدثت بالفعل جريمة قتل؟؟؟ يا إلهي إن الأمر لم يعدسرقة حفنة من النقود من المال العام، بل تجاوزَه إلى فساد شرطي، ولا أعتقد أنحكومة صاحب الجلالة ستقف مكتوفة اليدين أمام فساد خطير مثل هذا.
&&&
الحديث من الواضحتماماً أنَّ له علاقة بقضية الطبيب والنقيب التي نشرتها جريدة الزمن، ونظراً لأنكاتب الرسالة غير معروف، فإنَّ هذه الأوراق للمرة الثانية هي سعي من موظف حانق فيجهاز من الأجهزة الحكومية إلى الإعلام. هل في ذلك تغير في الذهنية العامة للتعاملمع الإعلام؟؟ لست أدري ولكن الموضوع خطير جدَّاً.
&&&
حاولت الاتصال هُناوهُناك ببعض المصادر الخاصة [الذين تعهدت بحمايتهم وعدم كشف شخصياتِهم] ولكنني فوجئتبردة فعل شرسة للغاية وصلت في بعضِها إلى إغلاق الهاتف في وجهي وطلبَ منيِّ أحدهمحذف هاتفه كلياً وعدم التواصل معَه نهائياً مهما كانت الأسباب.
لم أكن أتوقع هذاالرد الشرس، وازدادت تساؤلاتي الآن وغيظي وازددت فضولا لأعرف ما وراء هذه الرسالةالحانقة.
يا أصدقاءالموضوع ليس سهلاً، إنها جريمة قتل الآن وتهمة بالتستر على جريمة، وصحيح أن رسالةمن مجهول ليست لها مصداقية تذكر، ولكنها كفيلة بتأجيج النفوس، أتمنى من الشرطة أنتتخرج تصريحاً ينفي هذا الأمر ...
العجيب أنني ورغمكوني من سمائل لم أسمع عن هذه القضية إلا مؤخراً فقط. لا أعرف القاتل ولا المقتول،وأتمنى أن يكون الوارد في الرسالة كيداً من موظف حانق، أتمنى بشدة.
مجدداً أؤكد لكم ياأصدقاء، هذه الرسالة وصلتني كما وصلت كثيرين عبر البريد الإلكتروني. ومن خلالمتابعة ردود المنتديات تبيَّن أن آخرين أيضا لديهم نسخ منها، القصة ــ حتى لا نخرجالقضية من سياقِه ــ تحتاج إلى تناول من عدة جوانب. جانب هذا الموظف أولا، ولماذااختار جريدة الزمن؟؟ وما علاقته بالشرطة؟؟ وما هو سبب إرساله للرسالة بهذه الطريقةالغامضة وبالبريد العادي؟؟ وأشياء أخرى لا أحد يعرف ما وراءها وما أمامها. على أيةحال بقية العَمل على الذين يعرفون ما وراء الكواليس، أو يؤثرون على ما عليها وهوأولا وأخيرا بيد الشرطة والجهات المختصة.
&&&
أين المعضلة الأخلاقية؟
حسناً من ضمن الطرق المعتادة، أو حتى الدفوعاتالتي يمارسها المدونون خارج عُمان هي وجود احتمال أن يكون أحد المشرفين على الموقعقامَ بجريمة النشر. باختصار لا يؤكد صاحب المدونة أو ينفي أنَّ المدونة له، ولكنهيصمت ويطلب من الجهة المدعية إثبات ذلك. هذه طريقة من الطرق وعندما كنت في طريقيللادعاء العام في الخوير كنتُ أفكر في عشرات الطرق [لأتحاذقَ] فيها على وكيل الادعاء،ولكن إليكم ما حدث يا أصدقاء:
ببساطةبالغة لم أستطع أن افعلَ ذلك، لم أستطع لعب تلكم اللعبة لأنها ببساطة لعبة[وإن كانت تنقذ المرء من طائلة القانون] ولكنها [ليست أخلاقية] أعني أنا صاحبالموقع وأنا الذي يكتب فيه، وما أطرحُه فيه أفكاري وآرائي وكلامي، أعني فلسفياً وأخلاقياأنا أتحمل تبعات ما أقول، وإن كنت نقلتُ شيئا [من باب النقل] فإن كان فعل ذلك[أخلاقيا] مباح، فربما للقانون كلام آخر، وهنا سأترك الحكم للمختصين، يعقوبالحارثي وعمار المعمري.
نعم أتحملتبعات ما أكتب أتحمله من ناحية الموقف الذي يتخذه البعض معي أو ضدي، بدءا من ضيقوكراهية الأخوة [العسقيين] الذين يؤمنون أنَّ الكتابة [فقط] هي الشعر والقصة وعداذلك [أشياء غير خالدة]. أو [الذاتيين جداً] الذين يصدقون الحكاية، يصدقون أنَّ مايكتبونَه الغارق في بعدِه عن المجتمع، أو الغارق في حديثِه عن ذواتِهم المأزومةوحياتِهم المثيرة للأسى، أو افتتانهم ببلاد بره، يصدقون أنَّ هذا هو [الإبداع]الخالد، وهذا هو النص[الأصيل] والحقيقي، وعدا ذلك هو [كلام فاضٍ] لا يستحق أن يدعىكتابة، لأنهم هم الذين يقررون ما يسمى [كتابة] وما يسمى [غير ذلك].
والأهمبعَد أن أتحملَ ما أكتب أخلاقياً فإنني أيضا أتحمله أمام القانون. المعضلة التيأمامي أنَّ المشتكي الآن ليسَ جهة اعتبارية ويمكنُ أن [أتحاذق] على القانون فما منقانون إلا وبه ثغرة، والمحامون لديهم مئات وسائل الدفاع والمحاججة عندما يترافعونأمام القاضي [في حال وصل الأمر للمحكمة] وأنتم تعلمون أن الخروج بحكم إدانة أصعببكثير من البراءة، عدم كفاية الأدلة تكفي لإخراجك من الحبس ولكنها لا تعدمك. وعدممعرفتي بهذا الإنسان قد تكون في صالحي ولكن ليست هذه النقطة.
الذي يجعل الأمر صعباً عليَّ كون المشتكي الآن [مواطن]عُماني مثلَه مثلي، وإن كنت سأقاتل على شيء في هذه الأرض سأقاتلُ من أجل مبدأ فهوأن ينال هذا المواطن العُماني حقَّه، وحتى وإن كان حقَّه منِّي.
فهل منالأخلاقي أن ألعبَ لعبة القانون أمامَه؟ هذا السؤال الذي يؤرقني ويحرمني من النوم.
&&&
صحيح أنني لم أكتب الرسالة إلى جريدة الزمن[وبالنظر إلى لغة ومستوى الكاتب لغويا أقول حاشاي] ولكنها مع ذلك نشرت في مدونتي،وصحيح أنَّ عشرات المواقع نشرتْها، القانون يقول لي وله أنَّ من حقِّ المتضرر أنيشتكي على من شاء في حال وجود ما يعتبر إهانة له، لماذا اختارَني أنا؟؟ لست أدريولكن ربما لأنَّني أكتب باسمي الصريح مما يسهل العثور عليَّ؟؟ أقول ربما، يقولالقانون [يحق له أن يشتكي] وضعوا نقطة بعد ذلك. هل الأمر يستحق الشكوى؟ هل أنا مذنب؟ هل أنا مساهم؟ هذه اسئلة لست أدري إجابتها، ولكنني أقف وأقول للأصدقاء، مهما كان هو مواطنٌ مثلي ومثلكم وحري بنا أجمعين إن كنا ندافعُ عن الحريات والمثل أن نحترمَ مواطناً يمارسُ حقَّا بسيطاً من حقوقه، سواء كان [.....] في جهة عسكرية، أو حارس مدرسة. الفكرة هي الفكرة، وأعتقد أنني أكثر يمينية مما كنت أعتقد.
&&&
ما دار في الحقيقة ليس جلسة تحقيق، [وقلت لكم لاأستطيع أن أخبركم التفاصيل بسبب الاتفاق بيني وبين وكيل الادعاء العُماني] وإنماجلسة وديَّة للغاية، وحقيقة كنت مستغرباً من الوضع، إذ حسبت أن وكيل الادعاء سيكونشرساً أو سوف يكون صلدا صلباً يتكلم باسم القانون، ولكن على العكس، شربت قهوةودردشنا لساعة كاملة عن الموضوع وناقشنا مواضيع أخرى، وخرجتُ من الادعاء العاموبيدي رسالة [سأخبركم تفاصيلها لاحقاً].
&&&
القرار:
لا أستطيع أن أفعَلها، لا أستطيع أن أقف وأقول[حسنا إن أردتم إثبات ذلك فعليكم أن تثبتوا أنني صاحب هذه المدونة] بالنسبة ليالأمر ليس كذلك. أنا أكتبُ هُنا وشئتُ أما أبيت ثمَّة أخلاقيات متعارف عليها. لاأستطيع أن أتنكَّر من هذه المدونة أو من المهذونة لأن تلك حيلة قانونية ممكنة، لاأستطيع. كنت أحسب أنني قادرٌ على ذلك ولكن لا أستطيع. من الممكن تقنياً تغييرالمشرف على الموقع بنقرة زر، كذلك من الممكن تقنيا فعل الكثير من الأشياء، فعلىعكس المنتديات تكتسب المدونات قوتها من الشركة الأم المستضيفة، ووراء [BLOGGER] شركة [google] رغمَ ذلك لا أستطيع فعلَها، في ذلك شيء من[اللاأخلاقية] واكتشفت أنَّه من الصعب أن أخوض في هذا المستنقع، قد أتفهم أن يفعلذلك معارض سياسي يحاكمه النظام الذي يعارضه، أو عندما يفعلها ناشط حقوقي يريد خوضالمعركة، نعم أتفهم ذلك ولكن يا أصدقائي لا أستطيع لا أستطيع. الإنسان مسؤول عنأفعالِه وعليه أن يقفَ أمام تبعاتِها.
&&&
خِتاماً:
نعم أنا المواطن العُماني [جداً]: معاوية الرواحي صاحب موقع www.muawiyah.com والكاتب الوحيد فيه والمشرفعليه وصاحب القرار في فتحه وغلقه والمحرر لكل التدوينات الموجودة فيه وأتحمل تبعات ما ينشر فيه وفق ماينصُّ عليه القانون العُماني.
المصدر : مدونة معاوية الرواحي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions