لعبة الصور النمطية [1] جديد معاوية الرواحي

Warith AL Maawali · 29 ديسمبر 2009، 20:22

صورة نمطية عُمانية: العُماني الشبق جنسياً ...

أهلا يا أصدقاء، كيف أنتم أتمنى أنتكونوا بخير. هذا الموضوع كان في ذهني منذ فترة طويلة للغاية، ومشاهداتٍ كثيرةوبعض التجارب وما أسمعُه هُنا وهناك أكَّد لي وجود هذه الصورة النمطية للعمانيينعن أنفسِهم، وإليكم مثلا بعض الطرف الشهيرة عن هذا الموضوع.

طرفة أولى: يحكى أن مسابقة عالميةللقوة الجنسية أقيمت في أمريكا، وكان المتأهلون للنهائي فرنسي وأمريكي وعُماني،وتقتضي المسابقة إعطاء كل واحدٍ امرأة وبعد تسعة أشهر يفتح الباب عليهم والذي أتىبأكبر عدد من الأطفال هو الذي يفوز. بعدَ تسعة أشهر فتح الباب على الأمريكي فوجدوهقد أتى بستة أولاد، وفتح الباب على الفرنسي فوجدوه قد أتى بأربعة. وحينها انقطعتأنفاس المشاهدين فالعماني هو حامل اللقب وكانوا ينتظرونَ منه أن يفوز أو يتعادل معالأمريكي ولكن عندما فتح الباب فوجئوا بوجود طفلين معَه وعلى ضوء ذلك أعطي الكأسللأمريكي. لاحقاً في التغطيات كان يسأل الجَميع عن سبب فوزِه أو خسارتِه وعندماسئل العُماني قال له: اللعنة لقد أخطأوا وأعطوني رجلاً.

الفكرة: العُماني قوي جنسيا حتى أنَّ باستطاعتِه أن يجعلالرجل يحمل.

الطرفة الثانية: يحكى أن مسابقة للجنسعلى مستوى العالم بحيث يجلب المتسابقون إلى عِمارة من [20] طابق وفي كل طابقامرأة، وعلى أية حال الفرنسي وصل الطابق [10] والأمريكي وصلَ الطابق [15] وعندماجاء دور العُماني وجدوه قد تجاوزَ الطوابق العشرين وكان فوق السطح يمارس العادةالسرية.

الفكرة: حتى بعدَ مضاجعته لعشرين امرأة العُماني لميكتفِ من الجنس وإنما كان يمارس العادة السرية فوقَ ذلك.

&&&

أعتذر بدايةً على المضمون البورنوغرافيلهذه التدوينة، ولكنني بصدق أتساءل منذ فترة طويلة عن هذا الموضوع. وربما لديأسباب الآن تجعلني أكتب بارتياح أكبر عما أشاء بعيداً عن الضغوط، على أية حال،النكت التي أوردتُها قديمة بعض الشيء، ولكنها متداولة بشدة ومن جيلٍ إلى جيلالمضمون يبقى ويتغير الشكل، كأي طريقة في [التنكيت] في مجتمع مثل المجتمعالعُماني.

&&&

مع أنَّ هذه مدونتي الشخصية، إلا أنَّالحديث عن التجارب الجنسية الخاصَّة بالمرء هو خطٌّ فاقعُ الحمرة في عُمان، وبماأنني شابٌ عازبٌ غير متزوِّج سأفترضُ ما يتم افتراضَه تلقائيا أنني لم أمارس الجنسفي حياتي، وبالطبع هذا شيء يخصني ولا يخص أحداً غيري، ولكن درءا للمصائب سأتخذ مما[أسمعُه] من الآخرين أو ما أقرؤه هنا وهناك أو ما يقولُه لي الأصدقاء وبعضالصيادلة أو الأطباء عن الواقع الجنسي للعمانيين، مرجعيةً لي في هذه التدوينة،وسأبقي هذا الافتراض لأنَّه يحقُّ لي ذلك. إليكم الأمر يا أصدقاء:

بعيداً عن الحكايات التي تدور وتشيع عنالقوة الجنسية للعمانيين، أو عن حكاياتهم في دبي وتايلاند لم أجد في الحقيقة ما[يؤكِّد] هذا الزعم. عدد لا بأس به من المتزوجين كما أفهم [طفشوا] من عدم قدرتهمعلى تلبية الرغبات الجنسية لزوجاتهم المختونات، كما أنَّ عددا ليس بالقليل منالمتزوجين يشترون الفياغرا أو يعانون من الأعراض النفسية الملازمة للانقطاع عنالجنس لمدة طويلة، كما أنَّ عددا كبيراً منهم لا يمارس الجنس مع زوجتِه لفتراتتتجاوز الأشهر.

لا أريد أن أقولَ أنَّ هذه الصورةالنمطية عن العُماني غير صحيحة، ولا أقول أيضا أنها صحيحة، كل ما في الأمر أعتقدأنَّها يجب أن تراجع. وشئنا أم أبينا إن استخدامَنا الدائم لهذه الثيمة في طرفِناوفي أحاديثنا [عِماني حفيان ــ صدق إنك عمان ــ العمانيين والسكس ــ العمانيين فيدبي ــ العمانيين في تايلاند] قد ترسخ مفهوما خاطئا. هل هذه الصورة النمطية صحيحة؟هذا هو السؤال.

معتقد شخصي غير ملزم:

أعتقدُ أن العُمانيين ــ كصورة نمطيةــ قبلَ أن يطشَّ لي أحدهم ويقول [أصابعك ليست واحدة] أعتقد أنَّهم ليسوا كمايتوقعون، وإنما هو نوع من التعويض بسبب الكبت الجنسي الذي عاشَه المجتمع سنواتطويلة وقد بدأ مؤخرا بالانفجار. بالعُماني [صفرية الضغط بدأت تليِّك] أي بدأتطنجرة الطبخ بالغاز تسرِّب ولذلك تجدُ أن التغير الاجتماعي [ ولا سيما في مسقط] قدأفرزَ فرصاً مختلفة للغاية للعماني العادي ليمارس الجنس قبل الزواج، أو حتى قبل أنيبلغَ العشرين. وصحيح أنَّ هذا سوف يضيع سوقَ العدد الكبير من الشواذ جنسياالموجودين في كلِّ مكان بعُمان إلا أنَّه يفتحُ باباً جديدا من أبواب التساؤل.أعني لو كان من الممكن أن يكون المجتمع أقلَّ رقابةَ وضبطية تجاه الأحاديث[الممنوعة] أما كان من الممكن أن يكون [الكوميديون] وغيرهم من أصحاب الفنونالمعتمدة على السخرية من الصور النمطية [المسرح ــ الحلقات التلفازية القصيرة ــالبرامج الساخرة] أما كان هؤلاء باستطاعتهم ربما تعديل هذه الصورة النمطيةالخاطئة؟ أعني بالطبع الصورة النمطية ليس صحيحة دائما، ولكن لماذا يسمونها صورةنمطية إن كانت لا تنطبق على الكثيرين.

للماديين أو الرقميين: نعم أعرف، لايمكن الاعتماد علميا على الصورة النمطية، علميا لو أردنا قياس شيء يجب علينا أننعرف عدد السكان في مكان، ونوزع استبانات عليهم واحدا واحدا ومن خلال الأرقام التينرجعُ بها نتوصل إلى نتيجة علمية بها نسبة خطأ مقبولة. عندما تفعلون ذلك بخصوص هذهالصورة النمطية أخبروني وحينها سأعترف لكم أنني مخطئ.

&&&

أعني ماذا عنكم؟ ماذا تتوقعون؟ هلبالفعل ترون أنَّ العُماني كائن شبق [كل عقله في الجنس؟] كما هي الصورة المتعارفعليها عن العربي هُنا وهناك. هل يتجاوز هذا الشبق الذكور العمانيون وتكونالعمانيات أيضا شبقات؟ أعني هل بالفعل المتزوجات يعانين بسبب أزواجهن، وهنَّ يردنَالمزيد؟ النكتة التي تنتشرُ في عُمان دائما تقف في صفّ المتدينين، وأتذكرُ قصَّةفي كتاب اللؤلؤ الرطب سأسردها لكم لاحقاً. دعوني أسمع ما لديكم، فلنحاول التوصلإلى صورة نمطية أكثر دقة، لأنَّه كما يبدو فكرة العُماني [الحفيان دائما] لم تعدتنطبق على الجيل الحالي.

المصدر : مدونة معاوية الرواحي

مشاركة