الطريق إلى بيروت[3]
الملتقى الثانيللمدونين العَرب 8 – 12 ديسمبر 2009
فندق روتاناحازمية ـــ بيروت ..
وأيضا مالك بنسليمان وعاصم الشيدي
تتواصل فعاليات الملتقى الثانيللمدونين العَرب في عاصمة الشرق والنور بيروت، كما يسمونَها هُنا في لبنان، أو كمايسميها غير العرب [بايروت] في فارقٍ مُفارقٍ بين [الهَوْن] [والهَوْنيك] كما يشاءاللبنانيون أن يدلعوا الكلام الذي يخرجُ جَميلا منساباً من أفواههم. وهذه المرة لاأقول هذا ساخراً بقدر ما أقولُه معجباً، بالفعل اللسان اللبناني جميل للغاية، ولكمأن تتخيلوا كيف يغضب اللبنانيون، يصرخ في وجهك بقوَّة [لو سمااااحت] ويكتفي بذلك. الجَميعيلبس بشكل جَميل، وقليلون هم الغاضبون بالفطرة، والجَميل في هذا الملتقى أنَّهسلفاً يحفل بعدد هائل من الأصوات المائلة لليسار، ولعلي أكون أكثر الحاضرينيمينيةً. على أية حال طفقت [أسامع] الجميع أنني منقطع عن التدخين، وأطلبُ منهم عدمتركي أدخن خوفاً من أن تضعفَ إرادتي، ولا يخلو الأمر من وجود أحد الملاعين الذييتعمَّد اختبار إرادتي دائما ويتعمَّد نفث الدخان اللذيذ الرائع الخلَّاب المذهلالوجودي المشوِّق. على أية حال حتى هذه اللحظة لا زلت على العهد القديم مرابطاً.
&&&
فيالصباح دخلنا ورشة رائعة للغاية أدارَها شاب مصري يعرف جيداً ما يتحدث عنه. كان يتحدثعن أثر التكنولوجيا مثل [كتاب الوجه = في رواية فيس بوك] وتويتر، [التصوصيوة] وكيفتؤدي أحياناً إلى نشر الكثير من الأفكار المغلوطة والمعلومات الخاطئة، مثلا عددالمصابين في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في إيران، أو معلومات أخرى. يشعرُ البعضأنَّه [يكتفي] بالموجودين على صفحته في الفيس بوك أو في تويتر، وتلقائياً يتحوَّلإلى كائن [راضٍ] بما يراه، ومع أنَّ الفكرة أكثر تعقيداً مما أطرحُها إلا أنَّه[ذلك الشاب] كان يطرحُ الأمر بلغة سلسة وواضحة. بالطبع ظهرت مرَّة أخرى إشكاليةاللغة، وكم أمقت اضطراري للحديث باللغة الإنجليزية إذ أتعتع كثيراً. على أية حالهذا عن الجلسة الأولى.
&&&
كنتُسلبياً بعض الشيء مع اثنين من الناشطين، وحتى هذه اللحظة أشعر بالذنب. قلتُ لكمأنني طوال الشهر الفائت أمرُّ بحالة من السوداوية والاكتئابية القَميئة وسبب ذلكواضحٌ ومعروف. كنا نتحدث عن فكرة التغيير، كنتُ مصراً بطريقة كلاسيكية أن التغييرلن يأتي عب النشاط [السلمي ــ السلبي] كما قد يأتي بالقوة المسلحة، وما دام البشرراضين عن الواقع، أو على الأقل متقبلين الأخطاء الشكلية والمضمونية به فإنَّهاالمراهنة على مجتمعات تعيشُ وتمرر هذه الأفكار للأجيال اللاحقة وهلم جرَّا فأعتقدأن المراهنة على وهم لن تخرجَ إلا وهماً آخر. شعرتُ بامتقاع وجهيهما وبعض الأسى،وأنا أجلبُ ترسانة كاملة من التأكيدات على هذه الفكرة، لا فائدة إطلاقاً مما يحدث.
&&&
حدثخطأ ظريف بعض الشيء، ومزعج من جانبٍ آخر في موضوع العريضة التي يطالبُ بها بعضالمواطنين العُمانيين بدستور تعاقدي للبلد، بالطبع جرفتني الحَماسة مع الأصدقاءوقلت [لم لا؟؟] الفكرة فكرة أصدقاء. آمنتُ بذلك حتى عدت لعُمان، حتى عدت أكثر إلىداخلي لأجد أن كائنا يميناً بشدة يكمن بالداخل، باختصار بالغ أفضِّل عسفَ آل سعيد[إن كان عاسفين] على أن يحكمَ البلاد متشدد إباضي إسلامي النزعة يعيدنا إلى العصورالوسطى، هذا فهمي يا جماعة للسياسية، وهو فهم ضحل وغير عَميق وليس تخصص إطلاقاً. المهممرة أخرى من هذا المنبر يا أصدقاء أتمنى لكم التوفيق فيما ترمون إليه، ولكن يجب أنأكون جادَّا بعض الشيء لأنني لم أكن كذلك. المهم أنا حاليا في حزمة مراجعات هائلةجداً، وواسعة للغاية لأنني بالفعل انجرفت بقوَّة وراء الكتابة السياسية [الصفراء]ودون أن أحدد لكم أسماء أو موضوعات إلا أنَّ الخط الذي انتهجته/ الخط الاجتماعيربما كان الأفضل أن أستمرَّ عليه. هل هذا عودة للهذونة؟؟ مممم ليس عودةً بالطبعفالآن المهذون عسكور العُماني جداً هو الذي تولَّى ذلك، وعليه أن يمارس الدورالتقليدي للمهذون ــ السخرية من الجَميع وعدم الانتماء إلى فكرة بجنون. ما هيالفكرة التي أنتمي لها بجنون، حسناً الآن وبعدما جئت لهذا الملتقى الدولي وحدثنيالمدونون من جنسيات مختلفة عن الوضع، بدأت أشعر بالقلق، وقلتُ في نفسي: يا إلهىماذا لو؟؟؟
&&&
ما الذي يريدُه مالك بن سليمان من عاصم الشيدي؟؟؟؟
بدايةًدعوني أوضح لكم، أنا لا أحب مالك بن سليمان كثيراً، لا أرتاح له في أحايين كثيرابسبب تصريحاته الساخنة جدا والتي في رأيي لا تعكس الهدوء العُماني المعتاد. وهذارأي أحسب أن فريقاً بمقام وشكل ومضمون مالك بن سليمان فإنَّه لا يفترض أن يزعلَ منهذا الكلام. ربما لا تعرفون عمَّ أتكلم، حسنا سأختصر لكم الحكاية ببساطة قام صحفيعُماني اسمه عاصم الشيدي بكتابة مقال تناول فيه قصةً عن قيام أحدهم بعرضٍ سخيٍّللغاية وهو تغيير المخالفات التي تحتسب على بعض القائدين ووضعها في ملفات أناسآخرين، قام على إثر ذلك معالي الفريق مالك المعمري بمخاطبة الادعاء العام بشيء مناللهجة الحادة وهو [زعلان] من الكلام الذي كتبَه عاصم الشيدي الأمر الذي يراه[يمسُّ] سمعة شرطة عُمان السلطانية.
&&&
سأكونصريحاً معكم، وقد تحدثت عن ذلك من قبل، ربما من المفترض ــ أو يفترض كثيرونتلقائيا ــ أن كاتباً يتعرضُ للمساءلة ولذلك يجبُ الذود عنه، أعتقد أن مالك بنسليمان محق بعض الشيء ما عدا الفقرة الأخيرة تلك التي احتوت على [شبه تهديد]وكأنما يقول [يا العصا أو اشربي] بالفعل الموضوع خطير للغاية، وإن استشرى الفسادفي جهاز مهم للغاية مثل الشرطة فهذا يعني ببساطة مصيبة كبيرة للغاية. ما يثيرتساؤلي ليس غضب مالك بن سليمان، وإنما الآتي:
1- لماذا أتت على هذه؟؟ يعنيبالمصري [جت على ده؟؟] وما الذي دفعَ مالك المعمري إلى اتخاذ ردة الفعل الهائلةلدرجة عنونة الرسالة بعنوان المقال [الشعري] الأمر الذي كان مفارِقا بعض الشيء.
2- قانونيا هل عاصم ملزم بالكشف عنمن أخبره بالحكاية؟؟ يعني مثلا هل لو لم يكتشف وجود هذه الحالة سيتهم عاصم بنشرحكاية مزوَّرة؟؟ ماذا لو كان الشرطة الذين فعلوا ذلك قد أخفَوا آثارهم جيدا؟؟
3- المسألة قانونية للغاية، يبقىموضوع واحد. ماذا يقول القانون في عُمان عن مصادر الصحفي؟؟؟ هل يقف مع أو ضدالصحفي في ذلك؟؟ أتذكر أن صحفية أمريكية قد دخلت السجن بسبب رفضها الكشف عن مصدرلها لديه معلومات عن الإرهاب؟
&&&
لاأخفيكم أنا معجب بشدة بمالك بن سليمان من ناحية اهتمامِه بالإعلام، فعلى عكس بعضالشباب من أصحاب المعالي فإنَّ مالك بن سليمان بالذات معروف للغاية في أوساطالصحفيين كرجلٍ يهتمُّ بشدة بما يكتبُ عن الشرطة. وربما لو كنت أنا مفتشاً للشرطةوالجَمارك سأزعلُ بشدة عندما أجدُ كاتبا عُمانيا يكتب [هذاك الكلام الكبير] عنالشرطة، ولكن... ودعوا تحت لكن عدة خطوط.
إنَّ تلك التعبئة الإعلامية لا تحملُ فقط رسالةغيرة على الشرطة، مالك بن سليمان يقول للهلالي [يجب على الكاتب البوح بمن أخبرهبالحكاية، وبدوره عليه البوح باسم الشرطي الذي فعلَ ذلكَ به] .. يا سلام !!!!!! يعنيالرهوة على المربوطة؟؟ أم عاصم أصبحَ الوحيد الذي يكتب عن [مشاكل خطيرة] في جهازالشرطة، وهل مشكلة الشرطة الوحيدة أصبحت في موضوع المخالفات. إليكم ما أعتقد أنَّهحدث:
سيناريو1: خلال اطلاع جلالة السلطان على الجرائد، فوجئ بالخبر السيء للغاية الموجود فيالمقال وعلى ضوء ذلك وصلت أوامر إلى قيادة الشرطة بتقصي الموضوع تحت طائلةالمسؤولية.
سيناريو2: كان معالي الأخ مالك بن سليمان المعمري يقرأ الجريدة صباحا وفوجئ [ببجاحة] هذاالعُماني الشاب الذي يكتب عن فسادٍ في جهاز الشرطة، وكما يبدو فإنَّ معاليه قد[تضايقَ] من الموضوع، وأخلاقيا بالطبع يحقُّ له ذلك، فمن يريد أن يكون وزيراً علىرأس مؤسسة بها فساد ينشر عنه في الصحف فإذا به يستدعي رئيس مكتبِه ويطلب منه إبلاغالادعاء العام برسالة عن الموضوع وقال له شفويا [وضروري نعرف من هذا الشرطيالمخطئ] ولعلَّ رئيس مكتب معالي الفريق قام باستدعاء أحد الموظفين [لصياغة] رسالةإلى الهلالي بهذا المعنى بعدَ أن يتم تكييفها وفق فهم رئيس المكتب لتوجيهات معاليالفريق مالك بن سليمان. لاحظوا يا شباب أيها القراء لا أهاجمُ أحداً هُنا، السالفةعندما يكون فيها مالك بن سليمان فعلى المرء أن يكون حذراً عندما يكتب، إنَّه مالكبن سليمان ليس أي وزير [حي الله]. المهم وهكذا وصلت الرسالة إلى الادعاء العام.
سيناريو3: وهو احتمال ضئيل لا أرجحه، ربما يكون أبو عامر قد انزعجَ بشدة من تطاولات البعضعلى جهاز الشرطة، وكما يعرفه الجميع من رجال ونساء الشارع فإنَّ مالك بن سليمانرجل [لا يلاعب الست] أي هو لا يسمحُ بلعب الصغيرين في جهاز هو يقوم بإدارتِه. وربما،أقول ربما وأرددُ أراد أن يكون أحدهم [عبرة] لمن يتعظ ويفهم.
&&&
لأننيلا أفهمُ في الأمر القانوني جيداً، سأقول أن المسألة الآن بيد القانون، وعلى الأقلثمة جانب مبشر أنَّ الشرطة لم تقم بجرجرة عاصم وسجنه لمدة 11 يوماً كما فعلت بعليالزويدي مستندةً على شكوك وأدلة غير دامغة. على أية حال أنتظر بفارغ الصبر أنتنتهي القضية بسلام.
المصدر : مدونة معاوية الرواحي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions