وسألتها: هل تقبلين الحبَّ إذ أهديه ..

فانفرجت مزابلها قليلاً ...

ثمَّ قالت: موهِ فيكَ لأقبلَ الرجل الغريب على عواهنِه؟؟



: أنا أسدٌ القبائل، قاهرُ الفئران، قاتلُ كلِّ عيارٍ أثيم

مسيهرو الليل الطويل، ورفَّةُ القنديلِ والتيزابُ في كبد الأعادي ..

ابن القبائل والنيابةِ والوزارات العريقةِ والعلاقات القديمة ..

ضبُّ سيح/ ذابح الثيران / طلَّاع النخيل / ولستُ بيداراً إذ جاء الطناء

أنا ثراء النفس والكلمات رطْبةُ في لساني دائما ً ...



ضحكت مزابلها الجميلةُ ثمَّ قالت:



يا إلهي، ثمَّ وا فقري إذا أعطيتك القلبَ الصغير

فإنني بنوتُّة من أرض قريةَ ليس فيها من أزاهير السيوح سوى بقايا شبْقَةٍ

وأخافُ منكَ / أخافُ من كرفايةٍ ستئنُ من أنفاسِنا إذا اختلطت ..

أخافُ من الظلاِم إذا احتواناً / أخافُ من شرِّ المصائب والمشاكلِ

وأخاف / يا ولد القبائل / أن تكون مخادعاً ومُضاجعاً / أو أن تكون

إذا يجنُّ الليل كبشاً هديداً سوف ينطحني كثيرر .. فكن أمامي صادقاً

هل سوف تفعلها وتنطحني ؟ أم الوخزَ القليل أخاف منك / عليكَ / من شرِّ

العروقِ إذا استثيرت أو تكونَ عليك فارت؟؟



وانفرجت مزابلها كثيراً ثمَّ قالت في حياء:



سوفَ أقبلُ عندما تقبلُ أشراطي فإنِّ في الشروط قويةٌ

وضعيفةٌ جدَّا إذا سقطَ الوزارُ عن الإزار على الطريقِ

عن الحصار ... وآآه لا تقبلني، .. دعني .. لا تحاصرني ولا تلمســ...

آه لا تقف حيثُ وصلتَ وواصل المشوار ... لا ترحم شبابي أو ثيابي ..



ثمَّ إذ صرخت مزابلها الصغيرةُ كانت الأيدي تفكُّ السنجلَ المشبوك:



خذني إليك ولا تقل شيئاً لجاركِ إنني أقسمتُ أن أحفظ سرِّي

ثم سرِّك لا تقل شيئا فإنّي قلتُ هيواً أيها الأسدُ الهصور ...