الوطن -
علي البادي:

بقدر ما نسعد لوجود كوادر وطنية تمتلك وتعمل على سيارات للأجرة العامة, كمهنة وعمل مساند يساهم بشكل كبير في تعزيز وتنمية الدخل لدى الكثيرين من أفراد المجتمع، خاصة ممن لا توجد لديهم وظائف أساسية، أو من المتقاعدين، أو كذلك من العاملين في الوظائف الصغرى التي تدفع بالبعض أحيانا الى البحث عن عمل إضافي يعزز حجم الدخل الفردي بما يمكنه من مواجهة تعدد متطلبات وضروريات الحياة اليومية، إلا أننا نحزن في ذات الوقت حينما نجد أن البعض من القائمين على هذه المهنة، (وهنا نقول البعض وليس الكل)، يعملون وفق مبدأهم الخاطئ وهو أن الأجرة أهم لديهم من كل شيء، حتى الالتزام بالقوانين المرورية، فنجد منهم اللامبالاة والتهور خاصة في حال رؤية الراكب أو في حالات دخول الطريق أو التوقف الذي غالبه يكون مفاجئا.
مواقف كثيرة ومتعددة، بعضها عايشناها كواقع بصفة مباشرة، وأخرى سمعنا وقرأنا عنها، فقد قرأت ذات مرة عن امرأة عربية تقيم في السلطنة، كانت تروي أنها تعرضت لحادث سير باصطدام مركبتها لسيارة أجرة كانت تسير أمامها قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ يصعب فيه تفادي الاصطدام من الخلف، وبقيت هذه المرأة تحمل في ذاكرتها موقفا مؤلما وفزعا دائما من سيارات الأجرة، فيما يقول أحد الأصدقاء أنه يعيش حالة قلق مستمر في حال رؤيته لسيارات الأجرة لأنه كلما يراها يتذكر تصرفات البعض التي تؤدي الى وقوع الكثير من الحوادث المرورية، ويظن أنه كلما كانت سيارة الأجرة تسير وبها شاغر للركاب فتوقع وقوفها المفاجئ، وإن رأيتها في لحظة استعداد للتحرك فتوقع منها الدخول المباشر الى الطريق دون التأكد من أمكانية الدخول وخلو الطريق من السيارات، وكما يقول هذا الصديق فإن أغلب المغامرات التي يراها يكون أيضا (أبطالها) من سائقي سيارات الأجرة، ويستشهد في ذلك بمشهد مجازفة العبور لأحد الأودية من قبل سائق سيارة أجرة كانت محملة بالركاب من جنسيات أجنبية في وقت كان الجميع متوقفين حرصا في تحقيق السلامة.
كذلك في جانب آخر، نجد أن بعض السائقين لسيارات الأجرة، يتعاملون مع الزبائن من الركاب بطريقة يجب أن لا تكون، خاصة حينما يكون هذا الراكب سائحا أو مقيما لا يعرف الكثير عن الطرق والأماكن التي ستكون وجهته، فيقوم هؤلاء البعض باستغلال الموقف من خلال طلب الزيادة في قيمة الأجرة، والبعض يتعامل بطرق يغيب عنها أسلوب الاحترام المفترض.
في بعض الأحيان يكون أفراد سائقي سيارات الأجرة ضمن الواجهة الأولى لكل غريب قادم لأرض السلطنة، لذا فمن الضروري ومن الواجب عليهم جميعا أن يعوا هذه المسئولية التي تترك لدى الغير الانطباع منذ الوهلة الأولى عن البلد وأهله، وهنا أسترجع بالذاكرة موقفا مع سائق سيارة أجرة خلال سفري لإحدى الدول الأجنبية، فحينما ركبنا أنا وزميلي في المقعد الخلفي للسيارة بادرنا هذا السائق بكلمات الترحيب التي جاءت بعبارات طيبة تعكس مدى رقي وثقافة أهل الدار في تلك البلد، ثم اخرج من بين الأدراج حافظة سلمها لنا للاطلاع، تضم مجموعة صور وعناوين لأهم المواقع السياحية والأماكن الأثرية والتاريخية والمطاعم والفنادق في مدينته، ظنا منه أننا ربما نحتاجها خلال رحلتنا، فما أجمله حينما يترك سائقو سيارات الأجرة مثل هذه الانطباعات الجيدة لدى الغير، سواء كانوا من المواطنين أم المقيمين أو الزائرين، وهو ما نمني به النفس في أن نجده لدى اخواننا القائمين على قيادة سيارات الأجرة في السلطنة، حيث لا نريد أن نصل الى ـ قلق مستمر ـ حين مشاهدتنا لسيارة أجرة تسير أمامنا، أو متوقفة على جانب الطريق، ولا نريد أن نصل الى استحضار عبارة (انتبه أمامك سيارة أجرة)، كلما شاهدنا سيارة تحمل إشارة أجرة، فمن الضروري أن تتحلى هذه الفئة من سائقي سيارات الأجرة بالانضباط المروري، وبالأسلوب الطيب والمرن، الذي يترك لدى الغير الانطباع الطيب عنهم.
علي البادي:

بقدر ما نسعد لوجود كوادر وطنية تمتلك وتعمل على سيارات للأجرة العامة, كمهنة وعمل مساند يساهم بشكل كبير في تعزيز وتنمية الدخل لدى الكثيرين من أفراد المجتمع، خاصة ممن لا توجد لديهم وظائف أساسية، أو من المتقاعدين، أو كذلك من العاملين في الوظائف الصغرى التي تدفع بالبعض أحيانا الى البحث عن عمل إضافي يعزز حجم الدخل الفردي بما يمكنه من مواجهة تعدد متطلبات وضروريات الحياة اليومية، إلا أننا نحزن في ذات الوقت حينما نجد أن البعض من القائمين على هذه المهنة، (وهنا نقول البعض وليس الكل)، يعملون وفق مبدأهم الخاطئ وهو أن الأجرة أهم لديهم من كل شيء، حتى الالتزام بالقوانين المرورية، فنجد منهم اللامبالاة والتهور خاصة في حال رؤية الراكب أو في حالات دخول الطريق أو التوقف الذي غالبه يكون مفاجئا.
مواقف كثيرة ومتعددة، بعضها عايشناها كواقع بصفة مباشرة، وأخرى سمعنا وقرأنا عنها، فقد قرأت ذات مرة عن امرأة عربية تقيم في السلطنة، كانت تروي أنها تعرضت لحادث سير باصطدام مركبتها لسيارة أجرة كانت تسير أمامها قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ يصعب فيه تفادي الاصطدام من الخلف، وبقيت هذه المرأة تحمل في ذاكرتها موقفا مؤلما وفزعا دائما من سيارات الأجرة، فيما يقول أحد الأصدقاء أنه يعيش حالة قلق مستمر في حال رؤيته لسيارات الأجرة لأنه كلما يراها يتذكر تصرفات البعض التي تؤدي الى وقوع الكثير من الحوادث المرورية، ويظن أنه كلما كانت سيارة الأجرة تسير وبها شاغر للركاب فتوقع وقوفها المفاجئ، وإن رأيتها في لحظة استعداد للتحرك فتوقع منها الدخول المباشر الى الطريق دون التأكد من أمكانية الدخول وخلو الطريق من السيارات، وكما يقول هذا الصديق فإن أغلب المغامرات التي يراها يكون أيضا (أبطالها) من سائقي سيارات الأجرة، ويستشهد في ذلك بمشهد مجازفة العبور لأحد الأودية من قبل سائق سيارة أجرة كانت محملة بالركاب من جنسيات أجنبية في وقت كان الجميع متوقفين حرصا في تحقيق السلامة.
كذلك في جانب آخر، نجد أن بعض السائقين لسيارات الأجرة، يتعاملون مع الزبائن من الركاب بطريقة يجب أن لا تكون، خاصة حينما يكون هذا الراكب سائحا أو مقيما لا يعرف الكثير عن الطرق والأماكن التي ستكون وجهته، فيقوم هؤلاء البعض باستغلال الموقف من خلال طلب الزيادة في قيمة الأجرة، والبعض يتعامل بطرق يغيب عنها أسلوب الاحترام المفترض.
في بعض الأحيان يكون أفراد سائقي سيارات الأجرة ضمن الواجهة الأولى لكل غريب قادم لأرض السلطنة، لذا فمن الضروري ومن الواجب عليهم جميعا أن يعوا هذه المسئولية التي تترك لدى الغير الانطباع منذ الوهلة الأولى عن البلد وأهله، وهنا أسترجع بالذاكرة موقفا مع سائق سيارة أجرة خلال سفري لإحدى الدول الأجنبية، فحينما ركبنا أنا وزميلي في المقعد الخلفي للسيارة بادرنا هذا السائق بكلمات الترحيب التي جاءت بعبارات طيبة تعكس مدى رقي وثقافة أهل الدار في تلك البلد، ثم اخرج من بين الأدراج حافظة سلمها لنا للاطلاع، تضم مجموعة صور وعناوين لأهم المواقع السياحية والأماكن الأثرية والتاريخية والمطاعم والفنادق في مدينته، ظنا منه أننا ربما نحتاجها خلال رحلتنا، فما أجمله حينما يترك سائقو سيارات الأجرة مثل هذه الانطباعات الجيدة لدى الغير، سواء كانوا من المواطنين أم المقيمين أو الزائرين، وهو ما نمني به النفس في أن نجده لدى اخواننا القائمين على قيادة سيارات الأجرة في السلطنة، حيث لا نريد أن نصل الى ـ قلق مستمر ـ حين مشاهدتنا لسيارة أجرة تسير أمامنا، أو متوقفة على جانب الطريق، ولا نريد أن نصل الى استحضار عبارة (انتبه أمامك سيارة أجرة)، كلما شاهدنا سيارة تحمل إشارة أجرة، فمن الضروري أن تتحلى هذه الفئة من سائقي سيارات الأجرة بالانضباط المروري، وبالأسلوب الطيب والمرن، الذي يترك لدى الغير الانطباع الطيب عنهم.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions