لستُ من عشاق قصص الحب، أو هكذا أحاول أن أقنع نفسي، ولذلك كان من الصعوبة عليّ بمكان قراءة رواية "سقف الكفاية" للروائي السعودي محمد حسن علوان، وما زاد من صعوبة الأمر هو أنني لستُ من عشاق ذلك الإسلوب الغارق في الوجدانية والروحانية أو الفلسفية (ولست أعرف أيها يعتبر وصفاً صحيحاً!) وهو ذات الإسلوب الذي عزف به علوان في روايته هذه.





هذه الرواية تكاد أن تكون عبارة عن رسالة طويلة من الحبيب "ناصر" إلى محبوبته "مها" التي تعرف عليها وهي في فترة خطوبتها من "سالم" الذي تزوجها بعد أربعة عشر شهراً من لقاء البطلين الأولين، وفي هذه الرواية يسرد ناصر ما يعانيه نتيجة فراق محبوبته وفي ذات الوقت يسرد لنا أيامه الوردية التي كان يقضيها مع مها.





من ناحية سردية فالرواية ضعيفة برأيي لأنها لا تحمل من التشويق الكثير ولا من الإثارة كذلك، ولكن لـ"الرومانسيين" أو عشاق الكلمات التي تخاطب الوجدان – كما يقول أحد الأصحاب الأعزاء- فربما تكون رواية جديرة بالقراءة.





الرواية تقع في 400 صفحة تقريباً، وتوجد نسخة الكترونية لها.





بقيت ملاحظة أخيرة للأرشيف وهو أنني قرأت الرواية في فترتين، وأظن أنني أكملتها بعد أكثر من شهر ونصف منذ أن بدأت في قراءتها، وذلك لانقطاعي عن القراءة بشكل شبه كامل لإسبوعين أو ثلاثة، بالإضافة إلى أنني أجبرت نفسي لإكمال قراءة الرواية رغم أنها لم ترق لي وذلك وفاءً لصديقٍ عزيز.









المصدر : مدونة بدر العبري