هذا الكتاب يبحث بسلاسة وبمنطقية في التاريخ اليهودي ويحلله بهدوء ليصل لنا إلى "إسرائيل" وعنصريتها وسبب نفوذ اليهود بالعالم ومن ثم كره الكثيرين من البشر لليهود.


وما يميز هذا الكتاب هو أن مؤلفه هو يهودي يدعى "إسرائيل شاحاك" بالإضافة إلى أن الكتاب لم يكن عبارة عن "حشو" أو كلام فارغ ولا رصاً لعبارات إنشائية لا طائل منها بقدر ما كان عبارة عن قراءة في الكتب الدينية اليهودية وآراء أكبر الحاخامات اليهود ومقارنتها بالتصرفات اليهودية أو الإسرائيلية في العصر الحديث.










نقطة أخرى مهمة أعجبتني في الكتاب وهو أنه لا يمكن تصنيفه على أنه كتاب "سياسي" بقدر ما هو كتاب "فكري" أو "ثقافي"، وبالتالي فيمكن إبعاد شبهة "المصالح السياسية" عن الكتاب وصاحبه.










من النقاط التي ناقشها الكتاب :


- كيف أن مليارات أمريكا تذهب لأقلية تبلغ نسبتها 2% فقط.


- اليهود كانوا عبارة عن مجتمعات منغلقة قبل عام 1780م.


- آليات دفاع اليهود عن أنفسهم ومنها تحريف ترجمة التلمود وكتبهم الدينية من العبرية للإنجليزية.


- بعد قراءة العهد القديم بدقة يتبين أن اليهودية ليست ديانة توحيدية ولكنها تعترف بوجود آلهة أخرى، ولكن "يهوه" هو أقوى الآلهة.


- كيفية التهرب من المحظورات الدينية المذكورة في التلمود.


- قراءة في المراحل التاريخية لليهود.


- موقف الدول الإسلامية من اليهود- صلاح الدين لم يعطف على اليهود لشخصيته بل لأنه " وصل للسلطة كقائد ثوري لمرتزقة وصلوا حديثاً إلى مصر، وكمغتصب للسلطة من السلالة التي خدمها هو وأبوه وعمه من قبله" ص92/ ص94 بالنسخة الإلكترونية.


- المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق اليهود كانت تأتي من الطبقات الدنيا من الشعوب وليس من الأنظمة نفسها، مع استثناء النظام النازي الذي كان يعادي فئات مختلفة بالإضافة إلى اليهود.


- إسرائيل تمثل حالياً دور وكيل الطاغية الإمبريالي، وهو الدور الذي كان يمثله اليهود في فترات سابقة من تاريخهم وجلب العداء لهم.


- القوانين اليهودية ضد غير اليهودية وتطرفها، وكيفية استغلالها من قبل دولة إسرائيل.


- إسرائيل لا يمكن أن تمنح حُكماً ذاتياً حقيقياً للفلسطينيين ما دامت هي "دولة يهودية".











الكتاب يقع في 165 صفحة تقريباً، وتوجد نسخة الكترونية له.








للتحميل: من هنا.
















المصدر : مدونة بدر العبري