<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</span>
الصفحة أكثر من مرّة دون جدوى. أدركت أن هناك خطأ ما لكني لم أتبينه في البدء، إلى أن بعثني رابط في رسالة أخرى إلى موقع لحفظ الوثائق وتنزيلها، ولكن، كما في المرّة الأولى، يشير الحاسوب إلى وجود مشكلة تمنعه من عرض الموقع. أخذت أجرب، youtube ثم بعض المدونات الأخرى، والنتيجة ذاتها، فأدركت حينها أن كل هذه المواقع ممنوعة في الصين. كان هذا ضرباً غريباً من ضروب الإستقبال في الصين. مع كل الانفتاح الصيني إلا أنه "انفتاح محسوب" كما يقولون، فهناك مواقع مفتوحة وهناك مواقع مغلقة. تذكرت حينها أن الصين أغلقت موقع google
<b>
من قبل مجموعة من الفلاحين الذين كانوا يحفرون بئراً فعثروا على جيش من تماثيل الجنود بالحجم الحقيقي للإنسان، وقد ظل هذا الجيش مدفوناً تحت الأرض لأكثر من ألفين سنة.وسور الصين رمز عظمة الصين وروحها الدفاعية المسالمة، هكذا يقول الصينيون، وهو رمز مهيب حتى أن ماوتسي تونج قال "من لم يصعد السور ليس رجلاً حقيقياً". يسمي الصينيون سورهم العظيم "تشانجتشينج"، وقد تم تشييده قبل أكثر من 2000 عام في فترة أسرة قين (221-207 قبل الميلاد) في عهد موحد الصين الامبراطور قين شي هوانج، وقد أضافت الأسرة المتعاقبة على حكم الصين أجزاء أخرى من السور. وإضافة إلى مهمته الدفاعية فقد كان للسور فائدة أخرى وهي أنه أصبح الطريق الوحيد للنقل بين المناطق الجبلية التي يسير فيها، كما أن أبراجه العديدة كانت تستخدم لنقل أنباء تحركات الأعداء إلى العاصمة من خلال الدخان الناتج من حرق روث الذئاب.بعد صعود جزء من السور نزلنا الى الحافلة التي ستعيدنا الى وسط بكين. في الطريق كان بالقرب مني نفس الدبلوماسي العربي الذي أخبرني عن أعاجيب الصينيين في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. هذه المرّة لم يكن الحديث عن تلك الأعاجيب بل أخبرني بأن هذا البناء المهيب لا يمكن أن يكون من بناء البشر. كان يسأل: كيف يمكن لبشر أن يبنوا كل هذا الصرح العظيم الممتد؟ كيف يمكن لهم أن يصعدوا الى قمم الجبال لبناءه؟ من أين أتوا بالتراب كي يبنوه؟ استغربت كثيراً من تساؤلاته، فقصة بناء السور ثابتة تاريخياً وتوجد تفاصيل تاريخية لكثير من مراحل بناءه وإعادة بناءه وترميمه. حين سألته عن من يكون الذي بناه قال بأنه لا شك بأنه خلقٌ آخر من مخلوقات الله، وأضاف بأن السور قد يكون هو السد المقصود في الآية القرآنية في سورة الكهف "
. عند بوابة الحديقة كانت هناك العديد من أشكال الحيوانات التي تم إعدادها كلها بالزهور. كانت الحديقة مليئة بالناس ومعظمهم من الصين. قبل نزولنا من الحافلة نبهتنا لي إلى أن أهل هذه المدينة طيبون للغاية غير أنهم لم يحتكوا كثيراً بالغرباء لذا فان علينا أن لا ننزعج حين يحاولون أن يتحدثوا معنا أو أنهم يتابعونا بنظرهم. وكان كلامها صحيحاً فما أكثر الصينيين الذين استوقفونا في الحديثة ليأخذوا صوراً معنا ويسألوننا من أين البلاد نحن. مرّ بنا شاب يمشي مع فتاة صينية من أجمل من خلق الله من جنس النساء، فسأله أحدنا عنها فقال بأنها زوجته، فطلب منه صاحبنا أن يخبرها بأنها جميلة. حدث الشاب الصيني الحسناء الصينية فضحكت مع دلع صيني هادئ.
. دعينا للركوب في مركب يطوف بنا في ضفاف البحيرة الجميلة ثم اخذنا المركب إلى جزيرة في وسط البحيرة، بها بعض المرافق، واخبرتنا لي أن رؤساء الصين يأتون ويرتاحون هنا لبعض الوقت. في تلك الجزيرة أخذنا إلى معبد من معابد الديانة الطاوية، حيث كان هناك تمثال أحد القديسين وتماثيل للشياطين. التقانا هنا أيضاً بعض الصينيين الذين كانوا يتوددون لنا بالحديث وبإظهار المودة وبالترحيب بنا في مدينتهم جينان ومقاطعة شاندونج.في المساء كانت ينتظرنا اجتماع مع سوي كويتشين نائب رئيس برلمان الشعب في مقاطعة شاندونج حيث ألقى كلمة ترحيبية بنا وأعرب عن رغبته في تطوير العلاقات العربية الصينية، ثم ألقى رئيس الوفد العربي كلمة شكره فيها. كما تحدث الدكتور محمد المقدم عن شكرنا لكرم الضيافة في شاندونج وعن العلاقات العربية، وخصوصاً العمانية، مع الصين وأبعادها التاريخية وضرورة تعزيزها من أجل المستقبل.انتقلنا بعدها إلى قاعة طعام ضخمة مهيبة كانت حافلة بضروب الأكل الصينية التي لا عد لها ولا حصر، وطبعاً كان البط على رأسها، فالصينيون مولوعون بأكل البط. لم يعكر مزاجي في جلسة العشاء الجميلة هذه سوى ان بعض أعضاء الوفود العربية "أخذوا" معهم، دون استئذان، عصي الطعام الصينية الجميلة الخاصة بالمطعم على سبيل التذكار كما قالوا.الأحد 1 نوفمبر 2009</span>تحركنا من جينان صباحاً متجهين إلى بلدة قوفو الصغيرة والتي تتبع أيضاً مقاطعة شاندونج وتبعد عن جينان ساعتين بالحافلة. كان الطريق جميلاً ولكن الملاحظة الكبرى هي أغلب السيارات التي قابلناها في الطريق كانت من الشاحنات المليئة بالمنتجات الصناعية التي تنتجها المقاطعة. عند العاشرة والنصف وصلنا بلدة قوفو، بلاد كونفوشيوس، فوجدنا في انتظارنا أحد مسؤوليها.


فتاة من آل بيت كونفوشيوس
الذي يتحدث العربية بطلاقة العالم المتبحر فيها. دخلنا إحدى قاعات الجامعة حيث كان هناك عدد كبير من الطلبة الذين يدرسون اللغة العربية مع أساتذتهم (كان من بينهم أ. ليو هوي الذي يحمل الأسم العربي "يسري" وهو نائب عميد كلية اللغة العربية). وألقى رئيس الجامعة خطبة ترحيبية باللغة العربية استخدم فيها كل ما يمكنك أن تتخيله من أشكال البيان العربي، مرحباً بنا "في بلادنا الصين".بعد خطبته ترك المجال للطلبة كي يتحاوروا مع أعضاء الوفود. أجبت بنفسي على بعض تساؤلاتهم، فقد سأل أحدهم عن ما تشترك فيه الثقافة العربية والصينية فقلت له أنهما يشتركان في تاريخ عميق من العلاقات، وخصوصاً في الجزء الشرقي من العالم العربي الذي كانت سفنه، وخصوصاً العمانية، تتاجر مع الصين منذ أقدم الأزمان، فقد كشف علم الآثار عن الكثير من المنتجات الصينية من خزف وغيره في عدد من المواقع العمانية. كان هناك سؤال من طالب آخر عن كيفية تعلم اللهجات العربية في الصين فنصحته أن يتابع بعض التلفزات العربية من خلال الأقمار الصناعية، وخصوصاً تلك القنوات التي تبث مسلسلات أو أفلام باللهجات العربية، إضافة إلى احتكاكه بالعرب وزيارة الدول العربية إن أمكن. علّق رئيس الجامعة على سؤال الطالب ناصحاً إياه أن يركز جهده على اللغة العربية الفصحى وأن يطلب من يحدثه من العرب أن يتحدث بها وأن يخبر العربي إن أصر على استخدام اللهجة على أن الفصحى "هي لغة القرآن وهي ما يوحِّد العرب".بعدها ألقى أربعة من الطلبة المتعلمين للعربية قصيدة "لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان" لفاروق جويدة، وأعقبت هذا الإلقاء أغنية أداها طالب وطالبة للفنانة العربية المعروفة مريام فارس وهي أغنيتها المعروفة "أنا والشوق". كان أداء الفتاة رائعاً ولافتاً للجميع في غناءها وفي أداء شكل من أشكال الرقص الشرقي مع الأغنية.
</span>
<span style="font-size:130%;"><b>
</span>
عبدالله الحراصي
الساعة التاسعة والنصف صباحاً (الثلاثاء 27 أكتوبر 2009). مطار بكين.
ها أنا أضع قدمي الأولى في "الأنبوب" الذي ينقلني من الطائرة الى قاعة مطار بكين. وعلى عكس ما قال أرمسترونج حين وضع قدمه على أرض القمر "هذه خطوة عادية لإنسان، ولكنها قفزة عظيمة للإنسانية"، كانت خطوتي عادية في ميزان خطوات الإنسانية، فالملايين يضعون أقدامهم في بكين في كل يوم، ولكنها خطوة عظيمة بالنسبة لي، وهي خطوة طالما تمنيتها، ليس شغفاً ببكين التي أتذكر اسمها متردداً في الراديو أيام الطفولة في السبعينات، والتي فهمت في الثمانينات انها كانت تصول بماويتها في العالم كله مساهمة بمقدار ضخم من الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، وبحرب باردة أخرى بين الشيوعية السوفيتية والشيوعية الصينية.ليست هذه بكين التي كنت أتمنى أن أراها، فلا ناقة لي ولا جمل بماو ولا بفكره اعتناقاً، بل ولا حتى فهماً تاماً، ولكن بكين التي كنت أتمنى رؤيتها هي عاصمة الصين المعاصرة: صين الانفتاح الاقتصادي المهول والانتاج الذي لا يحده حدود. صين المليار والثلاثمائة مليون نسمة. صين الصناعات التي تصول في العالم وتجول لا رادّ لها راكبة على صهوة حصان الرأسمالية الغربي نفسه. صين الاستثمارات التي تستطيع، إن أرادت، أن تهز الاقتصاديات الغربية. الصين التي قال عنها نابليون "انها مارد نائم فلا توقظوه، فإنه إن استيقظ فسيهز العالم". صين المنتجات الجيدة وصين المنتجات المقلدة. صين ميدان تيانامان وصين الاستعراض الضخم بالعيد الستين. صين كونفوشيوس. صين الطاوية. صين الحروف العربية في لغة الاوغور التركوية. صين "التفاح" الأبيض اللذيذ. صين السفر إلى مدن الصين لاستيراد الأثاث ومستلزمات البيوت الجديدة بأثمان رخيصة. صين الشركات التي تعمل في مختلف بقاع العالم، ومنها عمان. صين المحطة التلفازية الصينية باللغة العربية. صين الصاروخ الذي طار الى الفضاء مهشماً حقد الحاقدين.باختصار كنت أتمنى أن أرى بكين، عاصمة زاهرة من عواصم تمكين الإنسان، بعيداً عن قوميته وإيديولوجيته.قبل أن أركب الطائرة من أبو ظبي مررت بمكتبة صغيرة في المطار اشتريت منها كتاباً سياحياً عن الصين لأقرأ قليلاً عن المدن والمواقع التي وضعت لنا في جدول الزيارة للصين. أقول "وضعت لنا" لأنني سافرت بمعية الصديق الدكتور محمد بن سعد المقدم الأستاذ بجامعة السلطان قابوس مشكلين، هو وأنا، وفد عمان في ملتقى مسؤولي روابط الصداقة الصينية العربية. وقد عقد ضمن إطار جمعيات الصداقة العربية مع الصين مؤتمران، أحدهما في الخرطوم عام 2006 والآخر في دمشق عام 2008، أما ملتقانا هذا فيهدف لمناقشة تطورات جمعيات الصداقة الصينية العربية والإعداد للملتقى القادم في طرابلس الغرب الليبية عام 2010.في المكتبة في مطار أبو ظبي رأيت كتاباً عن أحد كبار مسؤولي الصين المعاصرين باللغة الانجليزية فرغبت في شراءه وقراءته غير أن أبا سعد (الدكتور المقدم) نصحني بألا أشتريه لأن في غلافه الأخير صورة شهيرة لأحد الشباب المحتجين يقف أمام دبابة ضمن أحداث ميدان تيانانمان عام 1989. كان رأيه أن الكتاب قد يثير حفيظة التفتيش في المطار فيما لو لاحظوه، وربما قد يقود الى سين وجيم لا داعي لها، خصوصاً ونحن في مهمة صداقة. والصينيون خبراء في معرفة الصديق من العدو، لذا فلا داعي لأن نجعل الأمر يختلط في أذهانهم، وحيث أنه لا منزلة بين منزلتين هنا فأنني إن حملت هذا الكتاب سأكون في خانة غير خانة الصديق بكل تأكيد. أثار رأيه هذا في ذهني بعض الأفكار، فلماذا أذهب إلى بلد يحكر القراءة ويحدد للناس ما يقرأون؟ لماذا أذهب، صديقاً، إلى بلد يحرم الإنسان من أن يقرأ ما يشاء، ومن يحدد للإنسان ما يقرأ لا ريب أنه يحدد له ما يكتب (أو على الأقل ما لا يكتب)؟ تركت الكتاب وقلت لنفسي أنني سأشتريه في درب العودة من بكين إلى مسقط، ولأترك وساوسي حول حرية الكلمة، فلماذا أنا حانق إن كنت سأقرأ الكتاب في نهاية المطاف. لأترك أمر الصين للصينيين، فهم أولى ببلادهم.كان أول ما قابلنا بعد دخولنا قاعة المطار لوحة بلغات عديدة من بينها العربية حول مرض H1N1(أو مرض أنفلونزا الخنازير)، ترشد الشخص الواصل الى المطار من بلاد أخرى بما ينبغي أن يفعله في حالة شعوره بأعراض هذا المرض. كما تطلب منه أن يملئ استمارة عن وضعه الصحي، وأن يعبر بوابة كاشفة لحرارة الجسد. عبرت البوابة وكنت طبيعياً. ها قد عبرت البوابة الأولى إلى بكين إذاً، وها هي البوابة الثانية: مسؤولو الجوازات. أخذت الموظفة جوازي بكل تهذيب ومودة وفوقهما ابتسامة جميلة، وتفحصته. نظرت اليّ، ثم نظرت إلى الجواز. كانت الصورة بالجواز بالزيّ العماني فيما كنت لابساً قميصاً وبنطلوناً حتى لا ألفت الأنظار، حيث يقال أن الصينيين "حشريون" ويندهشون من الغريب، فلعمري ما الذي سيفعلوه لو رأوا جسداً بشرياً يمشي في مطار عاصمتهم بثوب أبيض من أسفل رقبته إلى أخمص قدميه، ويزيد على هذا عمامة تعلو رأسه؟أثار التباين بيني كما في الصورة وكما في الحقيقة الماثلة أمام ناظريها اهتمامها، وأظن أنه كان اهتماماً شخصياً وليس مهنياً، حيث جلبت جهازاً مكبراً للصور وأخذت تتفحص منطقة العينين والأنف والفم في الصورة وتقارنها بما عليه في الحقيقة، ورغم أن الجواز عمره تسع سنوات إلا أن معالم وجهي لم تتغير كثيراً. ابتسمت في وجهي وختمت على الجواز وقال لي "welcome in Beijing" والتي تعني "شكراً" بالصينية حسبما قرأت في الكتاب السياحي الذي اشتريته من أبو ظبي. كنت أحسب أنني سأتجه إلى قاعة استلام الحقائب إلا أنني فوجئت بعد عبوري لبوابة الجوازات أنني في محطة قطار. تساءلت "أين أنا؟ ما الذي يحدث هنا؟"، إلا أن أبا سعد بادر شارحاً بأن المطار ضخم إلى درجة أنه يستحيل عبور مناطقه المختلفة مشياً ولا حتى باستخدام الممشى المتحرك لذا ينبغي على الانسان أن يركب القطار حتى يصل الى مكان استلام الحقائب، وهذا ما فعلنا، فأخذنا حقائبنا ثم خرجنا الى القاعة الخارجية في المطار. كان هنا "ماجد" في انتظارنا. وماجد هو أسم أحد مسؤولي رابطة الصداقة الصينية العربية، والمعروف عن الصينين الدارسين للعربية أنهم يتسمون بأسم عربي يرافقهم أثناء الدراسة وأثناء العمل، ويصبح أسمهم الوظيفي إن شئت، ولا يتم استخدام الاسم الصيني في الاجتماعات والتعاملات مع العرب إلا نادراً. كان ماجد يحمل لوحة باللغة العربية كتب عليه "رابطة الصداقة الصينية العربية: د محمد المقدم و د عبدالله الحراصي". رحب بنا ماجد ترحيباً حارّاً. أخبرنا أننا أول وفد عربي يصل الى بكين ضمن ملتقانا، ثم أخذنا الى الحافلة التي كانت متوقفة في طابق آخر في المطار. في الطريق وأثناء النزول بالمصعد كنت أظن بأن السيارات التي سأراها في مرآب السيارات ستكون صينية مائة بالمائة، انطلاقاً من الصراع التجاري الذي دائماً ما يهيمن على ذكر الصين في الأخبار الاقتصادية، إلا انني فوجئت بأن أغلب السيارات كانت من "ماركات" شهيرة، فهذه تويوتا وتلك فوكس ويجن وتلك بي أم دبليو ... الخ من السيارات التي نعرفها في بلادنا. سألت ماجد عن السرّ فقال لي ان كثيراً من شركات السيارات المعروفة لها مصانع في الصين، لذا فبرغم ان تلك السيارات من شركات غير صينية إلا أنها مع ذلك "صنعت في الصين". إنها العولمة الاقتصادية، والصين إذاً تحسن استخدامها، فهي لا تحرم نفسها من السيارات العالمية ولا تغلق بابها أمامها، ولكنها تصنعها محليّاً. الصين تطوع الرأسمالية لصالحها هنا، ولا ريب أن الشركات من جانبها تربح إذ أن العمالة الصينية رخيصة مقارنة بالعمالة اليابانية أو الغربية.في الطريق من المطار إلى فندق بارك بلازا Park Plaza
الصفحة أكثر من مرّة دون جدوى. أدركت أن هناك خطأ ما لكني لم أتبينه في البدء، إلى أن بعثني رابط في رسالة أخرى إلى موقع لحفظ الوثائق وتنزيلها، ولكن، كما في المرّة الأولى، يشير الحاسوب إلى وجود مشكلة تمنعه من عرض الموقع. أخذت أجرب، youtube ثم بعض المدونات الأخرى، والنتيجة ذاتها، فأدركت حينها أن كل هذه المواقع ممنوعة في الصين. كان هذا ضرباً غريباً من ضروب الإستقبال في الصين. مع كل الانفتاح الصيني إلا أنه "انفتاح محسوب" كما يقولون، فهناك مواقع مفتوحة وهناك مواقع مغلقة. تذكرت حينها أن الصين أغلقت موقع google
<b>
من قبل مجموعة من الفلاحين الذين كانوا يحفرون بئراً فعثروا على جيش من تماثيل الجنود بالحجم الحقيقي للإنسان، وقد ظل هذا الجيش مدفوناً تحت الأرض لأكثر من ألفين سنة.وسور الصين رمز عظمة الصين وروحها الدفاعية المسالمة، هكذا يقول الصينيون، وهو رمز مهيب حتى أن ماوتسي تونج قال "من لم يصعد السور ليس رجلاً حقيقياً". يسمي الصينيون سورهم العظيم "تشانجتشينج"، وقد تم تشييده قبل أكثر من 2000 عام في فترة أسرة قين (221-207 قبل الميلاد) في عهد موحد الصين الامبراطور قين شي هوانج، وقد أضافت الأسرة المتعاقبة على حكم الصين أجزاء أخرى من السور. وإضافة إلى مهمته الدفاعية فقد كان للسور فائدة أخرى وهي أنه أصبح الطريق الوحيد للنقل بين المناطق الجبلية التي يسير فيها، كما أن أبراجه العديدة كانت تستخدم لنقل أنباء تحركات الأعداء إلى العاصمة من خلال الدخان الناتج من حرق روث الذئاب.بعد صعود جزء من السور نزلنا الى الحافلة التي ستعيدنا الى وسط بكين. في الطريق كان بالقرب مني نفس الدبلوماسي العربي الذي أخبرني عن أعاجيب الصينيين في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. هذه المرّة لم يكن الحديث عن تلك الأعاجيب بل أخبرني بأن هذا البناء المهيب لا يمكن أن يكون من بناء البشر. كان يسأل: كيف يمكن لبشر أن يبنوا كل هذا الصرح العظيم الممتد؟ كيف يمكن لهم أن يصعدوا الى قمم الجبال لبناءه؟ من أين أتوا بالتراب كي يبنوه؟ استغربت كثيراً من تساؤلاته، فقصة بناء السور ثابتة تاريخياً وتوجد تفاصيل تاريخية لكثير من مراحل بناءه وإعادة بناءه وترميمه. حين سألته عن من يكون الذي بناه قال بأنه لا شك بأنه خلقٌ آخر من مخلوقات الله، وأضاف بأن السور قد يكون هو السد المقصود في الآية القرآنية في سورة الكهف "
. عند بوابة الحديقة كانت هناك العديد من أشكال الحيوانات التي تم إعدادها كلها بالزهور. كانت الحديقة مليئة بالناس ومعظمهم من الصين. قبل نزولنا من الحافلة نبهتنا لي إلى أن أهل هذه المدينة طيبون للغاية غير أنهم لم يحتكوا كثيراً بالغرباء لذا فان علينا أن لا ننزعج حين يحاولون أن يتحدثوا معنا أو أنهم يتابعونا بنظرهم. وكان كلامها صحيحاً فما أكثر الصينيين الذين استوقفونا في الحديثة ليأخذوا صوراً معنا ويسألوننا من أين البلاد نحن. مرّ بنا شاب يمشي مع فتاة صينية من أجمل من خلق الله من جنس النساء، فسأله أحدنا عنها فقال بأنها زوجته، فطلب منه صاحبنا أن يخبرها بأنها جميلة. حدث الشاب الصيني الحسناء الصينية فضحكت مع دلع صيني هادئ.
. دعينا للركوب في مركب يطوف بنا في ضفاف البحيرة الجميلة ثم اخذنا المركب إلى جزيرة في وسط البحيرة، بها بعض المرافق، واخبرتنا لي أن رؤساء الصين يأتون ويرتاحون هنا لبعض الوقت. في تلك الجزيرة أخذنا إلى معبد من معابد الديانة الطاوية، حيث كان هناك تمثال أحد القديسين وتماثيل للشياطين. التقانا هنا أيضاً بعض الصينيين الذين كانوا يتوددون لنا بالحديث وبإظهار المودة وبالترحيب بنا في مدينتهم جينان ومقاطعة شاندونج.في المساء كانت ينتظرنا اجتماع مع سوي كويتشين نائب رئيس برلمان الشعب في مقاطعة شاندونج حيث ألقى كلمة ترحيبية بنا وأعرب عن رغبته في تطوير العلاقات العربية الصينية، ثم ألقى رئيس الوفد العربي كلمة شكره فيها. كما تحدث الدكتور محمد المقدم عن شكرنا لكرم الضيافة في شاندونج وعن العلاقات العربية، وخصوصاً العمانية، مع الصين وأبعادها التاريخية وضرورة تعزيزها من أجل المستقبل.انتقلنا بعدها إلى قاعة طعام ضخمة مهيبة كانت حافلة بضروب الأكل الصينية التي لا عد لها ولا حصر، وطبعاً كان البط على رأسها، فالصينيون مولوعون بأكل البط. لم يعكر مزاجي في جلسة العشاء الجميلة هذه سوى ان بعض أعضاء الوفود العربية "أخذوا" معهم، دون استئذان، عصي الطعام الصينية الجميلة الخاصة بالمطعم على سبيل التذكار كما قالوا.الأحد 1 نوفمبر 2009</span>تحركنا من جينان صباحاً متجهين إلى بلدة قوفو الصغيرة والتي تتبع أيضاً مقاطعة شاندونج وتبعد عن جينان ساعتين بالحافلة. كان الطريق جميلاً ولكن الملاحظة الكبرى هي أغلب السيارات التي قابلناها في الطريق كانت من الشاحنات المليئة بالمنتجات الصناعية التي تنتجها المقاطعة. عند العاشرة والنصف وصلنا بلدة قوفو، بلاد كونفوشيوس، فوجدنا في انتظارنا أحد مسؤوليها.
ضريح كونفوشيوس
فتاة من آل بيت كونفوشيوس
الذي يتحدث العربية بطلاقة العالم المتبحر فيها. دخلنا إحدى قاعات الجامعة حيث كان هناك عدد كبير من الطلبة الذين يدرسون اللغة العربية مع أساتذتهم (كان من بينهم أ. ليو هوي الذي يحمل الأسم العربي "يسري" وهو نائب عميد كلية اللغة العربية). وألقى رئيس الجامعة خطبة ترحيبية باللغة العربية استخدم فيها كل ما يمكنك أن تتخيله من أشكال البيان العربي، مرحباً بنا "في بلادنا الصين".بعد خطبته ترك المجال للطلبة كي يتحاوروا مع أعضاء الوفود. أجبت بنفسي على بعض تساؤلاتهم، فقد سأل أحدهم عن ما تشترك فيه الثقافة العربية والصينية فقلت له أنهما يشتركان في تاريخ عميق من العلاقات، وخصوصاً في الجزء الشرقي من العالم العربي الذي كانت سفنه، وخصوصاً العمانية، تتاجر مع الصين منذ أقدم الأزمان، فقد كشف علم الآثار عن الكثير من المنتجات الصينية من خزف وغيره في عدد من المواقع العمانية. كان هناك سؤال من طالب آخر عن كيفية تعلم اللهجات العربية في الصين فنصحته أن يتابع بعض التلفزات العربية من خلال الأقمار الصناعية، وخصوصاً تلك القنوات التي تبث مسلسلات أو أفلام باللهجات العربية، إضافة إلى احتكاكه بالعرب وزيارة الدول العربية إن أمكن. علّق رئيس الجامعة على سؤال الطالب ناصحاً إياه أن يركز جهده على اللغة العربية الفصحى وأن يطلب من يحدثه من العرب أن يتحدث بها وأن يخبر العربي إن أصر على استخدام اللهجة على أن الفصحى "هي لغة القرآن وهي ما يوحِّد العرب".بعدها ألقى أربعة من الطلبة المتعلمين للعربية قصيدة "لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان" لفاروق جويدة، وأعقبت هذا الإلقاء أغنية أداها طالب وطالبة للفنانة العربية المعروفة مريام فارس وهي أغنيتها المعروفة "أنا والشوق". كان أداء الفتاة رائعاً ولافتاً للجميع في غناءها وفي أداء شكل من أشكال الرقص الشرقي مع الأغنية.
</span>
<span style="font-size:130%;"><b>
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions