الصــراع على الســلطـــة في تــاريخ دولــة آل سعيد - جديد بن مرهي

    • الصــراع على الســلطـــة في تــاريخ دولــة آل سعيد - جديد بن مرهي

      الـمشهد السياسي في عمان يتمثل في أثنين من أبناء سعيد بن سلطان هما ثويني الحاكم على مسقط وتركي حاكماً على صحار كل حاكم له حجمه وزنه السياسي في عمان . وخلت الساحة السياسية من وجود حاكم مرجعي ينضوي الجميع تحت لواءه..فظهرت الأطماع القبلية والفردية فظهر ناصر بن محمد الغافري على المسرح السياسي بإثارة الفوضى بتحالفه مع السيد تركي فكان السيد تركي أكثر طموحاً من ناصر الغافري فحمل السلاح وطرد حراس حصن شناص (وحل محلهم رجال من قبيلة أل علي ) في عام 1857م ثم إلى الخابورة التي أنقلب فيها السحر على الساحر حين قتل أثنين من قبيلة آل علي الموالية لتركي فمنع من دخول حصن شناص بعد عودته من الخابورة .. علم في هذه الأثناء ثويني فذهب واحد من رجاله مندوباً إلى تركي رغبة في حل الأشكال سلمياً وإيجاد تسوية سلمية ..ومع تمسك تركي بطموحه المزعوم كانت اللغة الوحيدة التي طغت ....هي عبر سلسلة من المعارك بين الأخوين تدخل بعض من رجال قبيلة اليعاربة في تحالف مع السيد تركي سبق وإن تم الزج بهم في السجن في عهد السيد سعيد بن سلطان دخول اليعاربة في التحالف لا يتعد إنه حلم الريادة الذي ضاع من قبيلتهم ولسان حالهم يقول عسى إن يفرخ تحالفهم إلى أبعد من التحالف .وفي نفس الوقت ظهر الكثير من الأتباع إلى جانب السيد ثويني من شيوخ أمارات ساحل عمان .. محور المشكلة "السلطة " والقصور في احتواء المشكلة ثويني يرى إن خروج تركي والقبائل الموالية فتنة يجب إن تقمع .ويرى نفسه أكثر أبناء سعيد بن سلطان مؤهل لخلافة أبيه معلناً إنه لاوجود حاكماً شرعي للبلاد غيره .. على هذا النهج سار ثويني ومع وصول السيد محمد بن سالم أحد الأعيان الذي أوصى بهم السيد سعيد بن سلطان كأوصياء على أبنائه وتدخل الحل السلمي وتوقفت سيل الدماء ..في المرة الأولى عاد تركي إلى التمرد وقعد صلحاً للمرة الثانية مقابل 300 دولار للسيد تركي من ثويني ..وبعد إن تمكن السيد ثويني من السلطة في عمان أول عمل قام به إعدام حمود بن خلفان الجابري والي الخابورة من قبل السيد تركي ولم يكتفي بذلك بل أخل بعهد الآمان الذي أعطاه لسكان نخل فأصب ظلمه الحجر والبشر .. أنهى ثويني صراعه مع أخيه تركي في عمان فقرر التوجه بأسطوله وعتاده الحربي والعسكري إلى زنجبار عام 1858م بعد فشل المفاوضات التي قام بها كل من السيد محمد بن سالم الذي مرسولاً إلى ماجد و الشيخ حاجي مندوباً إلى المقيم السياسي البريطاني .. لم يشاء للحملة العسكرية إن تتم فقد تسربت معلومات الحملة إلى بريطانيا وفي زنجبار أعطى ماجد لأتباعه الضوء الأخضر لمواجهة ثويني ( ويرى المؤرخين لو قدر للحملة إن تصل لزنجبار لدمر جيش ثويني عن بكرة أبيها ) ولكن بريطانيا لم تترك لثويني الحرية ليعمل كما يشاء وأستحوذت على اهتمام كبير لدى بريطانيا بغية تغير موقف ثويني وهنا جزء من نص الرسالة التي وصلت إلى ثويني وهو في رأس الحد في طريقه إلى زنجبار ((أوجه هذه الرسالة لسموكم بهدف الحرص على صرف نظر سموكم عن القيام بهده الحملة ... .... أنه من المؤلم كثيرا رؤية أخ يشن الحرب على أخيه............ بل إن تعمدوا يا صاحب السمو إذا كنتم تعتقدون بأنكم أصحاب مطالب محقة من أخيكم في زنجبار إلى أحالة هذه المطالب لتحكيم حكومة الهند ....) بعد هذه الرسالة أسقط ثويني حملته وجاء الحكم النهائي باستقلال زنجبار عن عمان ..في النهاية لايختلف الأنسان إمام فتنة عظيمة هي السلطة وقوة نفوذها على قمع غيره أخ أو أدنى من الآخ ..









      المصدر : مدونة بن مرهي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions