ونتكلم عن العمانيون في زنجبار ..مر التواجد العماني أو العربي في شرق أفريقيا بعدة مراحل بعض المؤرخين يرجعه الى ماقبل الإسلام والبعض الى الإسلام وهجرة الصحابة الى الحبشة وما تبعه من توغل وانسياق الى داخل القارة الأفريقية ... المؤرخون اللي يهتمون بالتاريخ العماني عندهم وجهة نظر مختلفة وهي إن العمانيين لهم السبق في هذا التواجد ويوجد في كتب التاريخ أدلة على كلامهم .. وهو رحيل أول أسرة حاكمة في عمان الى أفريقيا .. ويقف المؤرخون عند هذا الحد .. ثم ينتقلوا الى الحديث عن أسرة عمانية حاكمة أخرى وهي أسرة النبهانة والتي حكمت في منطقة بات الى ظهور البرتغاليين كقوة عظمى ..ثم قبيلة المزار يع اليمانية التي رحلت من اليمن الى عمان ثم الى أفريقيا .
الى إن اتسعت الدائرة وتعددت الهجرات واتخذت طابع منظم في دولة اليعاربه وتشكل وتبلور التواجد العماني في عهد دولة البورسعيديين .. لتصبح زنجبار عاصمة لأمبرطورية عمانية بقيادة سعيد بن سلطان ..
زنجبار فردوس عمان الـمفقود .. في هذا سمعت شعر عبارة عن بيتين من الشعر قالها شاعر عماني شعبي أعتقد في أحد فترات التواجد العماني في زنجبار .. كذا يتضح من كلماتها .. جلست أيام أتلذذ بكلماتها واسبر غور معانيها وليش قالها ... ويوم ارددها في لساني يخطر على عقلي التواجد العماني في شرق أفريقيا ..
في عبرة اللنجات ما ضمن حالي
في ديرة الأرياح والطوافيني
بنحرص السنان أربع ليالي
وبوداع الأصحاب والمحبيني
في هذه الأبيات القليلة ذات المعنى العميق ..بكاء وحزن وتأثر .. لا أحد يعرف سر بكاء هذا الشاعر رغم لحظات الفراق والوداع التي تصورها الأبيات ولكنني أكاد أجزم إنها بكاء من نوع أخر ..إنه بكاء على فقد جزء من الذاكرة ... بجي حد منكم ويسألني أي ذاكره اللي يبكي عليها الشاعر ..
أقول لكم ماهي الذاكرة إنها الذاكرة العربية العمانية وجوانبها اللغوية والثقافية الخ .. في زنجبار أفريقيا ديرة الأرياح والطوافيني
...
يقال إن المحب يحاول يظهر إمام من يحبه وهو في أحسن حال نفسيا وشكليا وعقلياً
السؤال اللي يصدح نفسه.. صحيح إن الأفارقة أحبوا أهل عمان وتواجدهم..
بن مرهي مايعرف
والجواب على هذا السؤال يظهر لنا تناقض وإبعادا أخرى في تاريخ العلاقات العمانية الأفريقية والجواب على هذا السؤال يفتح لنا أفاق البكاء الأفريقي المتمثل في ثورة عام 1964م ...
في كتاب للدكتور الشيخ القاسمي بعنوان :تقسيم الأمبروطورية العمانية : قرأت هذا الكتاب من سنوات .. الشيخ القاسمي عبر عن رأيه برؤية محب لدور بريطانيا في تقسيم عمان ويقال بعد إن للقلب عقلا لا يفهم العقل ..
نعود إلى الفترة التي أرخ لها كتاب : تقسيم الأمبروطورية العمانية : بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان .. تولى الحكم في زنجبار وتوابعها السيد ماجد وفي عمان تنازع ثويني وتركي ..بريطانيا في ذيك الأيام منشغله بمسألة تحرير عبيد أفريقيا وإلغاء تجارة الرقيق وهذا المسألة أخرجها المؤرخين العرب من شكلها الإنساني وإن بريطانيا لوحت بكلمة حق أريد بها باطل ...
نعود الى ماجد الذي حكم زنجبار وهو أقرب إلى بريطانيا وسكان أفريقيا اقتناع بإلغاء تجارة الرقيق ..هذا الموقف لماجد من وجهة نظري أبقاه في سدة الحكم وفي نفس الوقت كاد إن يعرض حكمه للانهيار
وبشرح لكم وجهة نظري ماجد وجد معارضة شديدة من تجار الرقيق وعلى رأسهم زعماء الحرث واحد منهم كان يملك 1500عبد أفريقي.. تجار العبيد هؤلاء هم من تحالف مع السيد ثويني للقضاء على حكم ماجد وكانوا يرسلون الأموال للسيد ثويني ويمولون حملته ضد ماجد .. السبب ياترى ؟ السبب ثويني موقفه من تجارة الرقيق غامض ولا أستبعد وعدهم بالتصدي للقرار !
وهناك موقف ثاني لسكان أفريقيا الحقيقيين بالعامية العبيد الذين وجدوا في ماجد ضالتهم لتخليصهم من الرق والعبودية وثار أغلب عبيد أفريقيا وتحالفوا مع السيد ماجد الى درجة قال قائل منهم
يعني هذا إنها ثورة من سكان أفريقيا على نهج العبودية والرق الذي أنتهجه العرب في شرق أفريقيا ...
ما أهمية هذا الموقف العابر والعفوي من سكان أفريقيا.. في منهج دارسي التاريخ هذا المواقف العفوية أكثر صدقيه من الروايات التي تخلق عمداً.. موقف يحمل مؤشرات ويجسد موقف أهالي أفريقيا من التواجد العربي في زنجبار ! الذي ماينفك البعض من محاولة أقناعنا إن أنهم رحبوا بالعرب .ولا أستبعد إن يكون هناك ولكن لا أعتقد إن خالص لوجه لله ..
الحين نروح إلى أبن خلدون وفي نظريته التابع والمتبوع وفي المقدمة نفسها قال > أبناء شرق أفريقيا مهزومون نفسياً ونفسهم يأسه ومحبطة .فكان تقليدهم للمنتصر الــعماني تقليد أعمى ..وماشي غرابة لو بعض الأفارقة وجدت فيهم الحنين إلى أيام التواجد العماني في زنجبار ..ولكن من المفارقات العجيبة هي لو بغينا نرصد مدى تتطابق نظرية بن خلدون على التواجد العماني ونمنحها رصد واقعي تتحصل على نتيجة عكسية ..الأفارقة أنسوا أهل عمان لغتهم وجزء من ثقافتهم واختلطت أنسابهم وغاب الكثير من الهوية العمانية ..
الحين حنا أمام ظاهرة ما أملك لها تفسير وأحاول فهمها بشكل جزئي..وهذا اللي دعا الشاعر الشعبي يقول في > الشاعر معناه أبعد من خوفه علي حياته وكان خايف على موت جوانبه المعنوية من تذهب بها الرياح والطوفان ..فضل الشاعر الرحيل مودع الأصحاب والمحبين .. وداع أشبه بالهروب وهو نتجية طبيعية لكي لا يوصم بالنظرة الدونية من قبل أبناء عمان الذين لم يعرفوا زنجبار وهذه النظرة ماهي وليدة اليوم ولكنها منذ وطئت أقدام العمانيون زنجبار وفي مذاكرات السيدة سالمة مؤشرات أوردتها حرفياً إن أهل عمان لديهم نظرة دونية لمن هاجر وسكن في زنجبار .. المهم إن جزء من الثقافة العمانية تماهت وغابت في أفريقيا وظهرت فئة عمانية الأصل غريب اللسان والثقافة مالسبب ياترى ! هل هي نزعة انتقامية لا شعورية من سكان شرق أفريقيا هدفت فرض الهوية الأفريقية إلى ملكت الوسائل الممكنة للانتقام المادي..
أم المسألة عقدة من العماني فسمح للثقافة الأفريقية تنفذ الى فكره وثقافته ونسبه ..؟
المهم أخر شي اتفقنا أو اختلفنا إن الوجود العماني نسميه وجود أو استعمار أو فتح .. في النهاية مراحل حركات الاستعمار في التاريخ تفتح الآفاق والانفتاح والتواصل الحضاري ومهما يكون الوجود العماني أسبابه الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. تنسى ألآم الشعوب كم نسى أهل عمان لغتهم العربية في زنجبار ...
الى إن اتسعت الدائرة وتعددت الهجرات واتخذت طابع منظم في دولة اليعاربه وتشكل وتبلور التواجد العماني في عهد دولة البورسعيديين .. لتصبح زنجبار عاصمة لأمبرطورية عمانية بقيادة سعيد بن سلطان ..
زنجبار فردوس عمان الـمفقود .. في هذا سمعت شعر عبارة عن بيتين من الشعر قالها شاعر عماني شعبي أعتقد في أحد فترات التواجد العماني في زنجبار .. كذا يتضح من كلماتها .. جلست أيام أتلذذ بكلماتها واسبر غور معانيها وليش قالها ... ويوم ارددها في لساني يخطر على عقلي التواجد العماني في شرق أفريقيا ..
في عبرة اللنجات ما ضمن حالي
في ديرة الأرياح والطوافيني
بنحرص السنان أربع ليالي
وبوداع الأصحاب والمحبيني
في هذه الأبيات القليلة ذات المعنى العميق ..بكاء وحزن وتأثر .. لا أحد يعرف سر بكاء هذا الشاعر رغم لحظات الفراق والوداع التي تصورها الأبيات ولكنني أكاد أجزم إنها بكاء من نوع أخر ..إنه بكاء على فقد جزء من الذاكرة ... بجي حد منكم ويسألني أي ذاكره اللي يبكي عليها الشاعر ..
أقول لكم ماهي الذاكرة إنها الذاكرة العربية العمانية وجوانبها اللغوية والثقافية الخ .. في زنجبار أفريقيا ديرة الأرياح والطوافيني
...
يقال إن المحب يحاول يظهر إمام من يحبه وهو في أحسن حال نفسيا وشكليا وعقلياً
السؤال اللي يصدح نفسه.. صحيح إن الأفارقة أحبوا أهل عمان وتواجدهم..
بن مرهي مايعرف
والجواب على هذا السؤال يظهر لنا تناقض وإبعادا أخرى في تاريخ العلاقات العمانية الأفريقية والجواب على هذا السؤال يفتح لنا أفاق البكاء الأفريقي المتمثل في ثورة عام 1964م ...
في كتاب للدكتور الشيخ القاسمي بعنوان :تقسيم الأمبروطورية العمانية : قرأت هذا الكتاب من سنوات .. الشيخ القاسمي عبر عن رأيه برؤية محب لدور بريطانيا في تقسيم عمان ويقال بعد إن للقلب عقلا لا يفهم العقل ..
نعود إلى الفترة التي أرخ لها كتاب : تقسيم الأمبروطورية العمانية : بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان .. تولى الحكم في زنجبار وتوابعها السيد ماجد وفي عمان تنازع ثويني وتركي ..بريطانيا في ذيك الأيام منشغله بمسألة تحرير عبيد أفريقيا وإلغاء تجارة الرقيق وهذا المسألة أخرجها المؤرخين العرب من شكلها الإنساني وإن بريطانيا لوحت بكلمة حق أريد بها باطل ...
نعود الى ماجد الذي حكم زنجبار وهو أقرب إلى بريطانيا وسكان أفريقيا اقتناع بإلغاء تجارة الرقيق ..هذا الموقف لماجد من وجهة نظري أبقاه في سدة الحكم وفي نفس الوقت كاد إن يعرض حكمه للانهيار
وبشرح لكم وجهة نظري ماجد وجد معارضة شديدة من تجار الرقيق وعلى رأسهم زعماء الحرث واحد منهم كان يملك 1500عبد أفريقي.. تجار العبيد هؤلاء هم من تحالف مع السيد ثويني للقضاء على حكم ماجد وكانوا يرسلون الأموال للسيد ثويني ويمولون حملته ضد ماجد .. السبب ياترى ؟ السبب ثويني موقفه من تجارة الرقيق غامض ولا أستبعد وعدهم بالتصدي للقرار !
وهناك موقف ثاني لسكان أفريقيا الحقيقيين بالعامية العبيد الذين وجدوا في ماجد ضالتهم لتخليصهم من الرق والعبودية وثار أغلب عبيد أفريقيا وتحالفوا مع السيد ماجد الى درجة قال قائل منهم
يعني هذا إنها ثورة من سكان أفريقيا على نهج العبودية والرق الذي أنتهجه العرب في شرق أفريقيا ...
ما أهمية هذا الموقف العابر والعفوي من سكان أفريقيا.. في منهج دارسي التاريخ هذا المواقف العفوية أكثر صدقيه من الروايات التي تخلق عمداً.. موقف يحمل مؤشرات ويجسد موقف أهالي أفريقيا من التواجد العربي في زنجبار ! الذي ماينفك البعض من محاولة أقناعنا إن أنهم رحبوا بالعرب .ولا أستبعد إن يكون هناك ولكن لا أعتقد إن خالص لوجه لله ..
الحين نروح إلى أبن خلدون وفي نظريته التابع والمتبوع وفي المقدمة نفسها قال > أبناء شرق أفريقيا مهزومون نفسياً ونفسهم يأسه ومحبطة .فكان تقليدهم للمنتصر الــعماني تقليد أعمى ..وماشي غرابة لو بعض الأفارقة وجدت فيهم الحنين إلى أيام التواجد العماني في زنجبار ..ولكن من المفارقات العجيبة هي لو بغينا نرصد مدى تتطابق نظرية بن خلدون على التواجد العماني ونمنحها رصد واقعي تتحصل على نتيجة عكسية ..الأفارقة أنسوا أهل عمان لغتهم وجزء من ثقافتهم واختلطت أنسابهم وغاب الكثير من الهوية العمانية ..
الحين حنا أمام ظاهرة ما أملك لها تفسير وأحاول فهمها بشكل جزئي..وهذا اللي دعا الشاعر الشعبي يقول في > الشاعر معناه أبعد من خوفه علي حياته وكان خايف على موت جوانبه المعنوية من تذهب بها الرياح والطوفان ..فضل الشاعر الرحيل مودع الأصحاب والمحبين .. وداع أشبه بالهروب وهو نتجية طبيعية لكي لا يوصم بالنظرة الدونية من قبل أبناء عمان الذين لم يعرفوا زنجبار وهذه النظرة ماهي وليدة اليوم ولكنها منذ وطئت أقدام العمانيون زنجبار وفي مذاكرات السيدة سالمة مؤشرات أوردتها حرفياً إن أهل عمان لديهم نظرة دونية لمن هاجر وسكن في زنجبار .. المهم إن جزء من الثقافة العمانية تماهت وغابت في أفريقيا وظهرت فئة عمانية الأصل غريب اللسان والثقافة مالسبب ياترى ! هل هي نزعة انتقامية لا شعورية من سكان شرق أفريقيا هدفت فرض الهوية الأفريقية إلى ملكت الوسائل الممكنة للانتقام المادي..
أم المسألة عقدة من العماني فسمح للثقافة الأفريقية تنفذ الى فكره وثقافته ونسبه ..؟
المهم أخر شي اتفقنا أو اختلفنا إن الوجود العماني نسميه وجود أو استعمار أو فتح .. في النهاية مراحل حركات الاستعمار في التاريخ تفتح الآفاق والانفتاح والتواصل الحضاري ومهما يكون الوجود العماني أسبابه الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. تنسى ألآم الشعوب كم نسى أهل عمان لغتهم العربية في زنجبار ...
المصدر : مدونة بن مرهي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions