لما صدر كتابنا اللؤلو الرطب وانتشر حدثت ضجة في موظفي الحكومة رجف بها صغارهم ومالسبب ؟ السب أنهم لايعرفون مدى رضى كبارهم والكبار لايعرفون مدى رضى سلطان البلاد عن هذا الكتاب . وفي الحقيقة انا اتمنى ان يطلع عليه السلطان لأنه الرجل العاقل الذي يتذوق الكلام ويعرف مغازيه لان الله لا خلق الحكام خلق عقولهم بقدرهم أما سائر الناس فيتفاوتون في العقول على حسب مذاهبهم . والذين خافوا في الارجاف بهذا الكتاب مختلفوا المذاهب فمنهم من يقول لعل السلطان اذا اطلع على هذا الكتاب يغضب فنكون نحن سبقناه الى الغضب فحزنا فضل السبق ومنهم من يحسد المترجكم لهم داخل الكتاب فيأبى غيظه الا ان يظهر ومنهم من لايعرف معناه فهو عدو ما جهل ومنهم من سمع فانكر بالسماع على حد قولهم (ان ضحكتم فاغمزوني ) فيا سبحان الله ما الذي ينكرونه ويغضبون له ؟ أتحدى لو مرة عضبوا على منكر رأوه وما أكثر المناكر لكنهم راضون عنها وليس ذلك ببدع . ولعمري ماهي الاحكايات عن صالحين يقتدى بها . وحكايات عن طالحين ليتنكب الطالب سيرتهم . أما انا فثالج قلبي أنه لايصيبني مكروه بسبب هذا لأني لم أقترف مايوجب المكروه وقد أرسل الى مدير عام المطبوعات والنشر في وزارة الاعلام يقول : اني كلفت أن ابحث عن كيفية طبع هذا الكتاب ونشره بغير اذن من هذه الدائرة وأين طبعته ؟
قلت طبعته في هذا البلد قال : يقال انك طبعته خارج البلد وادخلته بطريق غير شرعي قلت : ماكذبت ولا استحل الكذب قال : في أي مطبعة ؟ قلت : أما هذا فلا سبيل الى معرفته من قلبي . قال هذا قانون قلت : ما اتحدى القانون اذا كان من قبل سلطان البلاد انما طبعته على حسن نيه مني تدل عليها مقدمة الكتاب قال : أكتب ذلك عنك وارفعه الى الجهة المختصة قلت نعم " وحسبي الله ونعم الوكيل" وكنت دائما اعتمد فيما يهمني على القرأن العظيم . فتحت المصحف فظهر لي قوله تعال " ولما أن جاء البشير ألقاه على وجهه" فعرفت ان لن ينالي سوء وحسب ماقلت اني اتمنى ان يظهر لي رأي سلطان البلاد في ذلك . قلل لي بعض الاخوان وكان له اتصال بالقصر ان السلطان معجب بكتابك وقد قرأه فقال له بعض جلسائه انه احدث ضجة وان الناس غير راضين عنه قال ولم ؟ ليس فيه مايوجب الضجة أو عدم الرضا ولكن انما هو سابق لأوانه . اسمع الى هذه الكلمات المضئية وصدق الحكيم اذا يقول (كلام الملوك ملوك الكلام )
ولما اخبرني المخبر عن ذلك قلت في نفسي لعلع اراد ان يدخل على السررو والسلطان ماقاله . ففتحت المصحف كعادتي فخرج الى قوله تعالى " ونزعنا ما في صدورهم من غل " برهان قاطع والحمد لله ..وقد سئل بعض من رويت عنهم من المعاصرين الذي كنت اعتد بهم فقال : لا علم لي بما رواه عني ولعله خاف أن يطش دمي . ثم دعا بي وزير الداخليه فذهبت اليه فوجدت عنده وزير التراث ومفتش عام الشرطة والجمارك فقال لي السيد وزير الداخلية : نحن كلفنا ان نبحث عن طبع كتابك قلت نعم أين طبعته ؟ قلت : سالني السيد وزير التراث فاخبرته فقال : اعد جوابك قلت . طبعته في هذا البلد قال وزير التراث : انك قلت لي انك طبعته في الخارج قلت لم أقل خارج البلد انما قلت خارج واعني خارج الوزراة .
قلت ذلك ما كنت اعتقد انها ستكون هذه الضجة وليس في الكتاب الا اظهار شأن أولئك الذين يفخر بهم التاريخ وهم التراث الحقيقي لهذا البلد . لا المغنيات والسهرات الراقصة . فسكت فقال وزير الداخليه . أنت كنت محكوم عليك بسجن عامين وغرامة ألفين ولكنا ألغينا الأن الحكم على إن تخبرنا عن المطبعة .. قلت ان كنتم ألغيتم ذلك فاحسنتم وان لم تكونوا الغيتموه فاهلا بقضاء الله وليس السجن بغريب على مثلي . اما اخباركم عن المطبعة فان الشرع يمنعني عن ذلك : قال ولم ؟ قلت لانكم ستسيئون الى أصحابها وماكنت لأسئ الى غيري لسلامة نفسي فأنا المسئول عن كل شي يتعلق بهذا الكتاب .. قال ولكن ؟
معاونة الحكومة .. قلت اتعاون مع الحكومة في الأمر الذي اراه يضرها أما هذا فليس على الحكومة تأثير بسببه ..
قال تعاون معنا اسلم لك .. قلت ما كنت لأعصى الله واطيعكم افعلوا ما شئتم .. فالتفت الى المفتش الشرطة وقال : هذا جوابه .. قال المفتش : انا اريده يصل عندي الى القيادة لأزيد في البحث عنده فقلت للمفتش : تريدني أصل عندك لتحبسني ... قال لو كان حبس لكان من ها لكن أريد أن أتكلم معك .. قلت لا أزيدك عما قلته هنا شئيا قال : لا بأس قل ما شئت وما لم تشاء أن تقوله فلا تقله . وبالفعل مازدت المحققي على ذلك شئيا .. فقاموا بعد ذلك يختلسون من يقرب الى فاختلسوا السائق واختلسوا حملة من متعلمي المعهد ومن الموظفي عندي ويحققون معهم هذه الجريمة الشنعاء وفتشوا المطابع وضغطوا على المصري الموظف في مطبعة العقيدة فاعترف المسكين بكل شئ فسجنوه أربعين يوما وقد دل على من سوق الكتاب فاعتقلوه ايضا وفتشوا منزله ودعتني الشرطة مرة للتحقيق . وقال المحقق لقد عرفنا المطبعة واعترف صاحبها أنه طبع الكتاب قلت اذا أي شي تريدون مني ؟
قال هل تصدقه فيما قال ؟ قلت لا اصدقه ولا اكذبه . ان كان اعترف فلسانه ادل دليل عليه ولعله اعترف لشدة الضغط عليه . قال قل لنا أنك لا تريد ان تخبرنا عن شي قلت الأمر كما تريدون قال . نكتب عنك ذلك ؟ قلت نعم قال لعله سيكون عليك لوم في ذلك ؟ قلت " حسبي الله ونعم الوكيل" وقام الشيخ الوليد بن زاهر الهنائي بحكم صداقته معي في تهدئة الهيجان مع المسؤولين في كل موقف يقف باسلوبه الجميل جزاه الله خير وفي الشدة يعرف الصديق . ثم اكثر المغرضون على السلطان وشوهوا له الحال . فآل الأمر الى فصلي من العمل في أول أبريل 1986م وانتصروا على أصحاب مطبعة العقيدة فقفلوها ثلاثة اشهر وسجن المصري الذي طبع الكتاب سنه كما سجن الشيخ ابن عبد العال مدرس في الكليه لأنه سوق الكتاب والشرطة مساكين لم يروا الكتاب ولم يعرفوا مافيه
المصدر زهر الربيع في السعي لأرضاء الجميع
المصدر : مدونة بن مرهي
قلت طبعته في هذا البلد قال : يقال انك طبعته خارج البلد وادخلته بطريق غير شرعي قلت : ماكذبت ولا استحل الكذب قال : في أي مطبعة ؟ قلت : أما هذا فلا سبيل الى معرفته من قلبي . قال هذا قانون قلت : ما اتحدى القانون اذا كان من قبل سلطان البلاد انما طبعته على حسن نيه مني تدل عليها مقدمة الكتاب قال : أكتب ذلك عنك وارفعه الى الجهة المختصة قلت نعم " وحسبي الله ونعم الوكيل" وكنت دائما اعتمد فيما يهمني على القرأن العظيم . فتحت المصحف فظهر لي قوله تعال " ولما أن جاء البشير ألقاه على وجهه" فعرفت ان لن ينالي سوء وحسب ماقلت اني اتمنى ان يظهر لي رأي سلطان البلاد في ذلك . قلل لي بعض الاخوان وكان له اتصال بالقصر ان السلطان معجب بكتابك وقد قرأه فقال له بعض جلسائه انه احدث ضجة وان الناس غير راضين عنه قال ولم ؟ ليس فيه مايوجب الضجة أو عدم الرضا ولكن انما هو سابق لأوانه . اسمع الى هذه الكلمات المضئية وصدق الحكيم اذا يقول (كلام الملوك ملوك الكلام )
ولما اخبرني المخبر عن ذلك قلت في نفسي لعلع اراد ان يدخل على السررو والسلطان ماقاله . ففتحت المصحف كعادتي فخرج الى قوله تعالى " ونزعنا ما في صدورهم من غل " برهان قاطع والحمد لله ..وقد سئل بعض من رويت عنهم من المعاصرين الذي كنت اعتد بهم فقال : لا علم لي بما رواه عني ولعله خاف أن يطش دمي . ثم دعا بي وزير الداخليه فذهبت اليه فوجدت عنده وزير التراث ومفتش عام الشرطة والجمارك فقال لي السيد وزير الداخلية : نحن كلفنا ان نبحث عن طبع كتابك قلت نعم أين طبعته ؟ قلت : سالني السيد وزير التراث فاخبرته فقال : اعد جوابك قلت . طبعته في هذا البلد قال وزير التراث : انك قلت لي انك طبعته في الخارج قلت لم أقل خارج البلد انما قلت خارج واعني خارج الوزراة .
قلت ذلك ما كنت اعتقد انها ستكون هذه الضجة وليس في الكتاب الا اظهار شأن أولئك الذين يفخر بهم التاريخ وهم التراث الحقيقي لهذا البلد . لا المغنيات والسهرات الراقصة . فسكت فقال وزير الداخليه . أنت كنت محكوم عليك بسجن عامين وغرامة ألفين ولكنا ألغينا الأن الحكم على إن تخبرنا عن المطبعة .. قلت ان كنتم ألغيتم ذلك فاحسنتم وان لم تكونوا الغيتموه فاهلا بقضاء الله وليس السجن بغريب على مثلي . اما اخباركم عن المطبعة فان الشرع يمنعني عن ذلك : قال ولم ؟ قلت لانكم ستسيئون الى أصحابها وماكنت لأسئ الى غيري لسلامة نفسي فأنا المسئول عن كل شي يتعلق بهذا الكتاب .. قال ولكن ؟
معاونة الحكومة .. قلت اتعاون مع الحكومة في الأمر الذي اراه يضرها أما هذا فليس على الحكومة تأثير بسببه ..
قال تعاون معنا اسلم لك .. قلت ما كنت لأعصى الله واطيعكم افعلوا ما شئتم .. فالتفت الى المفتش الشرطة وقال : هذا جوابه .. قال المفتش : انا اريده يصل عندي الى القيادة لأزيد في البحث عنده فقلت للمفتش : تريدني أصل عندك لتحبسني ... قال لو كان حبس لكان من ها لكن أريد أن أتكلم معك .. قلت لا أزيدك عما قلته هنا شئيا قال : لا بأس قل ما شئت وما لم تشاء أن تقوله فلا تقله . وبالفعل مازدت المحققي على ذلك شئيا .. فقاموا بعد ذلك يختلسون من يقرب الى فاختلسوا السائق واختلسوا حملة من متعلمي المعهد ومن الموظفي عندي ويحققون معهم هذه الجريمة الشنعاء وفتشوا المطابع وضغطوا على المصري الموظف في مطبعة العقيدة فاعترف المسكين بكل شئ فسجنوه أربعين يوما وقد دل على من سوق الكتاب فاعتقلوه ايضا وفتشوا منزله ودعتني الشرطة مرة للتحقيق . وقال المحقق لقد عرفنا المطبعة واعترف صاحبها أنه طبع الكتاب قلت اذا أي شي تريدون مني ؟
قال هل تصدقه فيما قال ؟ قلت لا اصدقه ولا اكذبه . ان كان اعترف فلسانه ادل دليل عليه ولعله اعترف لشدة الضغط عليه . قال قل لنا أنك لا تريد ان تخبرنا عن شي قلت الأمر كما تريدون قال . نكتب عنك ذلك ؟ قلت نعم قال لعله سيكون عليك لوم في ذلك ؟ قلت " حسبي الله ونعم الوكيل" وقام الشيخ الوليد بن زاهر الهنائي بحكم صداقته معي في تهدئة الهيجان مع المسؤولين في كل موقف يقف باسلوبه الجميل جزاه الله خير وفي الشدة يعرف الصديق . ثم اكثر المغرضون على السلطان وشوهوا له الحال . فآل الأمر الى فصلي من العمل في أول أبريل 1986م وانتصروا على أصحاب مطبعة العقيدة فقفلوها ثلاثة اشهر وسجن المصري الذي طبع الكتاب سنه كما سجن الشيخ ابن عبد العال مدرس في الكليه لأنه سوق الكتاب والشرطة مساكين لم يروا الكتاب ولم يعرفوا مافيه
المصدر زهر الربيع في السعي لأرضاء الجميع
المصدر : مدونة بن مرهي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions