اللؤلو الــرطب - جديد بن مرهي

    • اللؤلو الــرطب - جديد بن مرهي

      فدخلوا وادي سمائل وهزوه هزاً . فاصبح الوادي يرتجف دون قتال , دائنا للشيخ قبل إن يصل فاصبح في سرور بلا معارضة من احد . ونادي منادي ان سرور قطعة من بلاد الحرث فمن تعدى عليها او على احد من أهلها فكأنما تعدى علينا ,. فسكتت البلاد وأطمئن اهلها وزاد الشيخ سالم بن حمود السيابي . قال : (لما ارتحل الشيخ صالح عن أهل سرور وبلغ فيصلا الخبر قام على الرحبيين )بكل ما حنق وكانت هوايته نكاية الشيخ صالح , فخشى نخيلهم وشردهم في البلاد . وسلط عليهم أعداءهم يلاحقونهم في كل مكان . فاستغاثوا مرة أخرى بالشيخ صالح . ولكن الشيخ أعتذر هذه المرة . لعدم أستطاعته حمايتهم من السلطان فالسلطان أقرب إليهم منه


      فاذا سار الشيخ عنهم تعقبهم السلطان بالتنكيل وهم وحدهم ضعفاء فبقى في الرحبيون تشريد وتعذيب طوال هذه المدة . وحتى قيض الله لعمان الأمام سالم بن راشد . فالتجأ اليه الرحبيون فنصرهم , وأسكنهم في بلادهم وخفت تلك الوطأة عنهم .



      وفي أيام محنتهم تسلط عليهم بأمر من السلطان والي الوطية : رجل من أهل صحار يدعى راشد بن سيف السيفي فقتل كثيرا منهم . وأغرق بعضهم في البحر . فكمنوا له مرة في مكان يسمى الرميلة مابين الوطية ومطرح وجعلوا رابيا في الجبل يخبرهم من بيته . فخرج وعنده بنو عمر عسكراً . فأخبر الرابي أصحابه بخروجه . ولكن كان أجله متأخر فبعدما ركب وسار الأنذار بدا له التأخير فتأخر وسار بنو عمر على وجوههم فلما وصلوا الكمين (نقعت فيهم التفاق ) فمات منهم ثاتث ( أدرت عمرا وأراد الله خارجة )



      وأخبرني الشيخ سالم أيضا قال : كان هلال بن أحمد البوسعيدي من الأغنياء الكبار في مسقط وله مآثر كثيرة فهو الذي عمق فلج الحيل وضبط مجاريه في ذلك الوادي العظيم . وفي أخر عمره حسنت حاله ولازم المسجد .

      ولما ضار كذلك : ضايقه السلطان لا أدري قال : فيصل او تركي

      ومن شدة ماضايقه به : أم جلب الخنازير حوالي 200 خنزيز بحجة أنها تأكل روث الخيل ولأن الخيل كثيرة فصارت الخنايز في الطرق وعلى الأبواب ويجدها هلال دائما على باب بيته ولم يستطيع أن يقول فيها شئيا . لأن السلطان يود أن يفعل شيئا فيجد سبيلا على الأنتقام .فضاق عليه الأمر ولم ير سبيلا إلا أن يرسل إلى الشيخ صالح بن علي يخبره بالموضوع ويطلب منه القيام على رفع هذا المنكر



      44
      فأرسل إليه بكتاب . وإلفي قرش لنفقته فلما جاء الرسول وجد عند الشيخ صالح المشايخ.: هلال بن زاهر الهنائي . وحمود بن سعيد الجحافي .فقال للرسول : الدراهم أعطها المشايخ فأعطى هلال إلفا وحمود الألف الأخر .ونادي بالرحيل إلى مسقط ليغير ذلك المنكر وكتب إلى السلطان كتاب يقول فيه: (بلغنا أنك جلبت خنازير إلى بلاد المسلمين . وهذا خلاف أمر الشرع . فأما أن تزيل أذاك أو فاستعد للقاء المسلمين ) فلما وصلته الرسالة قال ماهذا البلاد ؟ أي شيئا بيننا وهذا الرجل ؟ أنا أدري من أين طلعت هذه الفكرة وكأنه يشير إلى هلال . فدعا بصاحب سفن . وأمره بتحميلها وإزالتها من مسقط فطهرت الأرض منها . فسألت الشيخ سالماً: هل قدم الشيخ صالح بعد ذلك ؟ قال : لا لأن الغرض إزالة المنكر فزال .




      وناصر بن عامر : كان ذا عقل ورأي مما دعا الشيخ الى الإعجاب به بالإضافة الى أنه رئيس في جماعته . جاء مرة الى الشيخ كالمختبر . يقول : أنه هؤلاء الجماعة أتعبونا أنا وإياك فأرى من الرأي إن نسافر الى زنجبار ونتركهم فسوف يرون حاجتهم إلينا فاستغرب الشيخ من هذا الرأي وضربه على بطنه قائلاً .كنت أعتقد أن هذا الكرش لايحمل مثل هذا الرأي الميت . كنت عودنتي منه غير ذلك . نقعد هنا ونناطح القوم .فمن أراد إن يناطحنا فليسن قرونه .فضحك الشيخ الحبسي وقال : (النقمة الحبسية ) غير غالِ فيك سدس تلك الحلبة التي أوتيت لأمك من الواصل )

      وزاره الشيخ مرة من المرات في الفتح وصل بعد المغرب وقال : لا تشتغلوا بعشاء فان الوقت لايسع لذلك فقام الشيخ الحبسي وأمر بالذبائح وصنع العشاء .وأتى به عند متصف الليل فعاتبه الشيخ على هذا التكليف فقال : الحبسي تريد يشتكي علينا حصى الفتح ومثل هذا الأكل غير غريب . يصنع لأقل الناس فكيف لمثلك الذي يستحق لو أمكن أن يذبح له ولد من الأولاد ؟

      وفي مرة :كانوا متحلقين على الأكل . أقام الشيخ صالح من مكانه .فقال له : اقعد في هذا المكان . قال لما ؟ إن النساء يحبن ينظرن إليك . وهنا أنت مقابل لهن . وكان لايخلو من جهل في بعض الأحيان في مزاحه .إذا قام يوما من المجلس وفيه الشيخ صالح فعقد يبول غير بعيد عنهم . فصاح به الشيخ ماهذا ؟ قال لئلا أخفي عليك شيئا ؟

      وكان الشيخ الحبسي يدخن الغليون وعرف منه الشيخ ذلك فاستحيا أن يقابله بالنصح قبل أن يرى ذلك عيانا . فانتظر الفرصة لذلك حتى كان في مجلس ذات يوم فقال الشيخ الحبسي للشيخ صال وقد نظر الى لحيته . أراك شبت.. فهنا وجد الفرصة . فقال ومسح على لحيته ولكنها لم يمر عليها الدخان . فيقال : أن الشيخ الحبسي بكى في الحين . ولم يمس الدخان بعدها فكانت موعظة له . وهو دليل على عقله .

      وحضر ذات يوم عنده في بلدة في سناو وأهل وهيبة وكانوا قدر مائتي رجل وبعدما قعدوا . قال الشيخ ومن أين جاءكم القنوبي ؟ فقالوا بلغتهم المعتادة . راعي فرحة ما فينا قنوبي

      قال : فيكم هو هذا فقالوا : هذا وهيبي وليس بقنوبي قال الشيخ : بل قنوبي ثم تدخل المشار إليه : وقال لا تجادلوا الشيخ إنما أمي قنوبية .

      وجاء مرة ابن حميدان الحجري من الظاهرة فمر على الشيخ وعند بن حميدان رجل غريب فقال له الشيخ من صاحبك ؟ قال عبري وبعد قليل سأله مرة ثانية من صاحبك ؟ قال يقرب العبريين . وسأله بعد قليل مرة ثالثة من صاحبك يا ابن حميدان ؟ قال بلوشي قال : الآن جيت بالحق لما لم تقل من أول مرة ؟

      وهذا من قوة ممارسته للقبائل ومعرفته بأحوال كل قبيلة ومثل ذلك مايحكى عن الوالد سليمان بن حميد الحارثي يقال : انه كان في زنجبار وقد فارق عمان مايقرب من عشرين سنة فجاءه ولد لم يخط شاربه ليسلم عليه وبعد ما قعد قال له : أنت ولد فلانة بنت فلان ؟ قال نعم فقعليها.م عرفته وأنت لم تمر فلانه منذ عشرات السنين وهذا الولد ولد بعدك .قال شبهته عليها .







      يتبع

      44 - 45


      المصدر : مدونة بن مرهي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions