في سنة قابلة للحدوث اختيرت إحدى سيارات سعيد لتكون ضحية في حرب قابلة للحدوث أيضاً.




وسعيد واحد من كثيرين لا يحبون القصص التي أكتبها إن افترضتُ أنه يقرأها ويحب بدلا من ذلك أن يشتري سيارة لشهر واحد أو أقل ليبيعها بعد ذلك ويشتري بثمنها سيارة أخرى قابلة للبيع أيضا. وربما كان من الضروري ذكر أن أولاد سعيد كانوا يحلمون بسيارة واحدة عائلية يذهبون بها إلى المدرسة التي لا توفر حافلة لطلاب المناطق البعيدة في القرية الجبلية.




بالطبع فإن سعيد الذي لا يقرأ القصص لن يعرف بأني ابنه الذي لم يعش في قرية جبلية ولم يركب سيارات عدة في شهور عدة لأنني لم أقرر أن أكتب هذه القصة بعد، كما أن زميلي في العمل الذي أخبرني بقصة حدثت له وتتشابه مع هذه القصة الافتراضية لن يستطيع أن يجد نفسه هنا أيضاً حتى بعد أن أنشر القصة لأنه بكل بساطة لم يكن اسمه سعيد، كما أن أبناءه كانوا يستقلون حافلة تنقلهم من باب المدرسة إلى باب بيتهم، وعلى افتراض أن أحداً تصادف أن اسمه سعيد وله المواصفات نفسها التي تنطبق على أبي الافتراضي وزميلي الافتراضي فليس من المقنع مثلا أن يتهمني أحد لم يرد ذكره في القصة بأني أقصده لأن الحرب التي سأذكرها في بداية القصة لا تشير إلى مكان محدد وسوف أذكرها بطريقة لا يمكن فيها أن تحدث إطلاقاً، كأن يظهر- وبصفة رمزية وفي دلالة قد تبدو غير مهمة للقراء ولكتاب آخرين- قرنا الشيطان[4] بصورة حقيقية وبوصف لا يمكنه أن يتشابه مع قرون أحد تيوس جيراننا أو أحد ملاك التيوس ذات القرون الشبيهة بقرون الشياطين التي تظهر في قصص نادرة وسخيفة للغاية.




هكذا ستسير القصة بسهولة على عجلات شبيهة بعجلات سيارات سعيد العديدة ما لم أضع لها بنفسي ما يعيقها، وسيقتصر دوري في القصة على إماطة الأذى عن طريقها.




[1] مخطط لكتابة قصة قصيرة جديدة.


[2] ينبغي أن أعيد النظر في هذا العنوان لاحقاً. فربما سأكتب عن جون العماني وليس سعيد.


[3] أفكر منذ الآن أن أهدي القصة فيما بعد إلى الصديق حمود الشكيلي وآخرين.


[4]علي أن أنتبه إلى أن ظهور الشيطان بهذه الطريقة قد يثير حفيظة أحد لا تربطه بالشيطان علاقة نسب أو مصاهرة. سأفكر لاحقاً بمخلوق خرافي من ابتكاري الخاص بعد أن أمر على عدد من المراجع المهمة الخاصة بالمخلوقات التي تدور حولها الخرافات في عمان.
















المصدر : مدونة سرنمات سعيد