امراة حرمة سيدة وزارة الداخلية - جديد مهدونة العسكور عماني جدا

    • امراة حرمة سيدة وزارة الداخلية - جديد مهدونة العسكور عماني جدا


      نظرة متعمقة في اصول كلمة (حُرْمة)
      هل المشكلة في الكلمة ام في طريقة توضيفها
      (حرمة) كلمة مؤذية و حان الوقت لاستبدالها



      (حُرمة) كلمة اعتدنا على سماعها مذ بدأت آذاننا في التقاط حروفها الأولى نرددها دون ان نلقي لها بال، نستعملها ربما بشكل يومي، ولها دلالات بسيطة متعارف عليها اجتماعياً، إلا ان الكثير ربما يجهل أصل الكلمة ومعانيها وإسقاطاتها المتعددة.


      هنا سوف أحاول ان أتشقلب قليلا، واعرض لكم ما توصلت اليه، بعد القليل من البحث حول لفظة حرمة لان بعض الحريم عفوا بعض النساء لديهن حساسية من لفظة(حرمة) ولانني مؤمن بضرورة إنصاف المراة، وجعلها في قائمة اولوياتي، تشقلبت قليلا في معاجم اللغة ومواقع الترترنت بحثاً عن أصول الكلمة، ولكي اقنع نفسي ربما بضرورة استبدال كلمة حرمة بكلمة أخرى أكثر رقياً وأكثر استقلالية باعتبار ان لفظة حرمة بها شي من التبعية إذا صح التعبير.



      في البدا اود ان استعرض لكم ما ثرثرة به المعاجم العربية عن لفظة (حرمة) فقد بحثت في خمسة معاجم (تاج العروس- لسان العرب- المحيط – الوسيط – معجم ما استعجم) فوجد هذه الكلمة في اثنين فقط وهما لسان العرب والمعجم الوسيط وربما هي ومجودة في البقية ولكنني لم انتبه لها لانني ثور ومعرفتي محدودة في ما يتعلق بالبحث في المعاجم .



      لسان العرب يقول :
      والحَريمُ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ. والحَريمُ: ما كان المُحْرِمون
      يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه؛ قال:
      كَفى حَزَناً كَرِّي عليه كأَنه
      لَقىً، بين أَيْدي الطائفينَ، حَريمُ
      الأَزهري: الحَريمُ الذي حَرُمَ مسه فلا يُدْنى منه،
      والمَحْرَمُ:
      ذات الرَّحِم في القرابة أَي لا يَحِلُّ تزويجها، تقول: هو ذو رَحِمٍ
      مَحْرَمٍ، وهي ذاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ؛ الجوهري: يقال هو ذو رَحِمٍ منها إذا لم
      يحل له نكاحُها. وفي الحديث: لا تسافر امرأة إلا مع ذي مَحْرَمٍ منها،
      وفي رواية: مع ذي حُرْمَةٍ منها؛ ذو المَحْرَمِ: من لا يحل له نكاحها من
      الأَقارب كالأب والإبن والعم ومن يجري مجراهم.
      والحُرْمَة: الذِّمَّةُ. وأَحْرَمَ الرجلُ، فهو مُحْرِمٌ


      معجم الوسيط يقول :
      ( الحريم ) ما حرم فلا ينتهك و ثوب المحرم و من كل شيء ما تبعه فحرم بحرمته من مرافق و حقوق فحريم الدار ما أضيف إليها من حقوقها و مرافقها و ما دخل في الدار مما يغلق عليه بابها و حريم المسجد و حريم البئر حرم الجامعة و حرم دارسيت المقدس، الموضع المحيط بها ( ج ) أحرام.( المحرمة و المحرمة ) ما يحرم انتهاكه من عهد أو ميثاق أو نحوهما و زوجة الرجل و عياله و ما يحميه ( ج ) محارم.

      اذاً كما ترون اخواني اخواتي فكلمة (حرمة) في الأساس لا يقصد بها الاهانة ولا يقصد بها التصغير وهي من قبيل التحريم على الغير لا اكثر او من قبيل منع غير المصرح لهم كأن نقول بمصطلحاتنا العسكرية : (منطقة عسكرية، يمنع التصوير)، اما القول بان كلمة (حرمة) تعني التبعية، فانها تعني ذلك ، والتبعية هنا هي تبعية محمودة لا بد منها فالزوجة حرمة لزوجها أي انها محرمة لغيره وتابعة لزوجها من الناحية الشرعية، ولكن ما نراه ألان هو تأرجح لفظة(حرمة) بين التحقير والتوقير، فالمعاجم تقول ما حرم فلم يُمس والشايب العماني حين يذكر زوجته على سبيل المثال قول (الحرمة الله يعزك) كأنه يقول (نعال الله يعزك) او (باغي ادخل الحمام الله يعزك) ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، والموضوع ذو شجون، وقصة الحريم قصة مثيرة وعجيبة ويصعب فهمها احياناً، والثقافة الرائجة عندنا عن الحريم معقدة ومتشابكة بمفاهيم من العصر العثماني القديم ورجعية المجتمعات الحديثة الذكورية الليبرالية المتوحشة.



      كلمة حريم تم اشتقاقها من التحريم واصلها عربي، إلا ان وصف حريم هو وصف تركي استورده العرب بعد ذلك من الثقافة التركية، في المصطلح التركي قديماً وباتحديد في الدولة العثمانية كانت لفظة (حريم) تطلق على جواري السلطان، وهن مسلوبات الحقوق ومدللات في نفس الوقت، ويحضر عليهن الزواج ، وكن يُسخرن لمتعة السلطان وراحته فقط، ينيك منهن من يشاء في اي وقتِ شاء، يُحظر عليهن الخروج من حرم القصر، لهن قسم خاص يسمي قسم الحريم به أسوار عالية وحدائق زاهية ونافورات مياه تسمى نزهة الحريم، يتكون القسم من عدة اجنحة كل جناح يسمى دائرة ويغلق على الأجنحة كلها باب رئيسي يتولى حراسته العبيد المخصيين، (الحريم) في القصر العثماني كُن من أجمل نساء المجتمع اشتراهن السلطان لخدمتة، تُغلق عليهن الأبواب بعكس نساء المجتمع العادي رغبة في التمييز والحماية وإضفاء هاله من السرية والسحر والفتنة، يتم تربيتهن وتدليلهن وتهيئتهن ليصبحن مخلوقات نادرة على درجات راقية من الجمال الخلقي والجسدي والفكري، ولأنهن محجوبات عن المجتمع فتًحاك حولهن الأساطير والقصص وتقال فيهن الأشعار، وأصبحت كل امرأة تتمنى ان تصبح (حرمة) يعجز عن رويتها العامة، لما أحيطت به الحريم او جواري السلطان ان ذاك من هاله السحر وما يحكى عنها من جمال وفتنة.



      كانت الحريم (جواري السلطان) يعشن في عالم مخملي راقي محجوب عن الجميع، وهن مرتع للسلطان وملذاته، ففي الصباح تدليل وفي المساء يشتغل فيهن السلطان، يختبر قوة فحولته، وينيك منهن ما طاب له من الحريم، إلا ان هذه الظاهرة –كاي ظاهرة اجتماعية- ما لبثت ان انتقلت الى الطبقات الأخرى، فأصبح التجار وأصحاب النفوذ يتخذون (حريماً) في قصورهم، وأصبحت صرعة من صرعات الموضة والاتيكيت ان يتخذ التاجر في بيته مجموعة من الحريم فيمنعهن الخروج او كشف وجوههن لغير السيد المالك، ويمنعن كذلك من الخروج في الاسواق او العمل واذا خرجن فانهن على عكس باقي النساء العاديات، غطين وجوههن ولا يكشفنها ألانهن (حريم) وهن محرمات الا على من يملكهن او يشتريهن، إلا نه كما اسلف سابقاً يتم الاعتناء بهن وتعليمهن وتدليلهن ليس من اجل ان يصبحن عضوات فاعلات في المجتمع وانما جُعِلن للذة فقط، من غناء ورقص وتفريغ غدة البوستات من الحيوانات المنوية.



      مع تعاقب الساعات والايام والشهور والسنين، و بعد تكون هذه الصورة النمطية عن (الحريم) اصبح كل رجل يطمح الى ان يمتلك (حرمة) جميلة في بيته –حرمة وليست زوجة- من اجل المتعة لتصبح له مرتعاً وكأنها قطعه من الجنة، وعلى الجانب الأخر ايضاً أصبحت كل النساء العاديات يتمنين ان يصبحن ذات يوم احد حريم القصور الفارهة، تدور حولها الرقاب كل ما نزلت الى الشارع ويسيل من اجلها اللعاب رغبةً في كشف ما تحت الغطاء، هل تتخيلون الان معي كم هي حياة الحريم في ذلك الوقت حياة ممتعة ومليئة بالأسرار والغموض.



      دارت الارض ودارت وانتقلت عدوى اتخاذ الحريم من بلاد العثمانيين الى بلاد الرمال، وتغلغلت ثقافة الحريم في الحضر والبادية، وأصبح عزيز القوم أكثرهم حريماً، ولكن مشكلة في العرب انهم (بغمان حتى في النقل ما فاحين)، وعندما تفتحت أعينهم على ثقافة الحريم(كما شاة بدو طايحة في قت)، فحولوا موضوع الحريم الى قصص خيالية عن فانتازيا الترف والجنس، دارت الأرض مرة أخرى ودارت، وسقط العثمانيون و نشأت الدولة التركية فأصبحت ثقافة الحريم في مهب الريح وما تبقى منها من لوحات وقصص جُمع بعدها في متحف سُمي بمتحف الحريم، اما في بلدان الرمال الإسلامية فقد تم توضيف كلمة حريم وإسقاطها على النساء، اي ان كلمة (حرمة) أصبحت تطلق على كل امرأة تقريباً، فالزوجة أصبحت حرمة والبنت أصبحت حرمة والأخت وصبحت حرمة بالمفهوم الرجعي التخلفي في بلاد الرمال الإسلامية والذي يعتبر المراة عورة لا ينبغي الكشف عنها لذلك يحضر عليها الخروج او الخروج بشرط ان تكون متلفعة بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها تسلب منها حقوقها او ربما هي بدون حقوق كجواري او حريم السلاطين.



      الان ربما تكشفت الثقافة الحريمية في المجتمع العثماني قديماً والمجتمع الاسلامي وربما تكشفت الكيفية التى قام بها العربان في تكييف كلمة (حرمة) وتغيرها، لتصبح لفظة (حرمة) تطلق على تلك المسجونة خلف الشبابيك والأبواب التى لا تصل اليها حتى ذكور الذباب، لكن ما لا اعرفة هو كيف دقة في راس العربان ان يطلقوا لفظة حريم على جميع النساء على خلاف أسلافهم العثمانيين.



      أحاول ان أصل الى فكرة ولكن للأسف لا اعرف الطريقة الأسرع لقولها، جالس اهيس واقرز وأدور في نفس الدائرة، واعفس الدنيا فوق تحت، اريد ان اقول بان الحرمة هو الشي المحرم على الغير تجاوزه، وهذا لا إشكال فيه، الإشكال هو مفهوم الحرمة الذي قد يطال ذلك الانسان الذي اطلقنا علية هذه الصفة، فالحرمة قد تحرم من اختيار شريك حياتها او تقرير مستقبلها او تحرم من الخروج من البيت كاشفة وجهها، اذا مفهوم الحرمة يتعدى حرمة المحارم الى حرمة اسقلالية الذات وهنا تكمن الإشكالية، اذا الإشكالية ليست في التسمية وإنما في توظيف التسمية نفسها. تأصلت فينا ثقافة الحريم أكثر فأكثر فأصبح لدينا مجلس للحريم ومصلى للحريم وسوالف حريم وعرس حريم وسواقة حريم وأصبحت لفظة حريم تطلق على كل أنثى تدب على هذه الأرض.



      هل كلمة (حرمة) مؤذية؟؟ اذا كانت كذلك فيجب علينا تغييرها، إلا إنكم ألان ربما تدركون بعد هذا الحشو مكتوب في الأعلى ان العيب ليس في الكلمة وان ما طريقة توظيف الكلمة، وما نتج عن ذلك من اكتاسبها لصفة التبعية في كل شي تقريباً فلماذا نغيرها؟؟ كلمة حرمة في اعتقادي كلمة جيدة اذا ما وضعت في محلها من الاعراب، ولا لبس فيها من الناحية اللغوية؟؟ المشكلة الحقيقة في كيفية التعاطي معها، الدور الاكبر القيه على المراة في احداث هذا التغير باعتبارها هي المربية للرجل يجب عليها ان تغرس فيه ثقافة الاحترام، وسيتم التغير......اما عن البدائل نستطيع ان نقول سيدة او انسة امراة وزارة الداخلية المسألة ليست صعبة نظرياً و (ما باغية دق طبل)، ستوقف هنا لانني اذا قلت المزيد ساعفس الدنيا مرة اخرى.

      بس خلاص










      المصدر : مهدونة العسكور عماني جدا


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions