- جديد مهدونة العسكور عماني جدا

    • - جديد مهدونة العسكور عماني جدا

      من السكّير أبو فيصل الى
      الحشاش عبدالله الدرعي
      ظواهر صوتية من الواقع العماني
      ...................
      و كلام عن (الفروخ) والملاحظية




      عُمان .... عُمان بلد زاخرة باهرة بها تربة ثرية تنبت لنا في كل يوم نوع جديد من الكائنات الثرثارة والتى اخذت دورها الطبيعي في الثرثرة عن كل ما هو محضور او مسكوتٌ عنه في هذه البلاد العجائبية ، فالثرثرة عن الفساد والحكومة والمؤسسة أصبحت شائعة أكثر من ذي قبل وأصبح التطرق لأمور أكثر حساسية والاقتراب قليلا من الشخوط الحمراء ومشاكسة المنتفذين واستفزازهم هواية يمتهنها الكثير وبأساليب متباينة وان اختلفت في كيفيتها فهي تحمل نفس المغزى .


      كم هو سهل جدا أن تفتح مدونة و(تفش خلقك) فيها او تجعلها منصة لاطلاق صواريخك العابرة للقارات ، كأنْ تقوم بتسجيل مقطع فيديوي وترفعه على اليوتيوب ليتطلع عليه في غضون ساعات قلائل ألاف من البشر المنتشرين في أنحا الكرة الارضية فينتشر انتشار النار في الهشيم وفي ضرف ساعات ربما تصبح من الناس مطلوبين امنياً -ربما يركض خلفك جهاز الامن حاملا جونية فلفل- لأنك أغضبت فلان وعلان ، او فضحت سين وصاد من الناس ، او قمت بإفشاء سر عسكري ، مع أنني في الحقيقة لا اعرف ما هي الأسرار العسكرية التي من الممكن ان يسبب انتشارها خللاً امنياً او انقلاباً عسكرياً في هذا البلد ؟؟ فالصورة عندي غير واضحة فبعض الأغبياء يعتبر ان الكلام عن الواسطة في المؤسسة العسكرية سراً عسكرياً لا يجب الحديث عنه ، والنوع الأخر من الأغبياء يعتبر ان الكلام عن الجندي او الفرد في القوات المسلحة و إظهار معاناته أيضا سراً عسكرياً لا يجوز الاقتراب منه !!! او الكلام عن بيع وشرب الخمور في النوادي العسكرية ايضاً سر من الاسرار العسكرية التي لا ينبغي الاطلاع عليها !!! كيف يكون سر وكل العالم تعرف عنه ؟؟ وكيف يمكن اخفاء شي بهذا الحجم في هذا العالم الصغير والذي لا تخفى فيه (ضرطه) فلو على سبيل المثال ضرط احدهم في بلاد المشرق لسمعها اهل المغرب وربما وصلتهم ريحتها قليلاً ، التقنية تصنع الفارق ، فما بالك بالذي يحدث على مقربه منك؟؟




      ------------------------




      في المقابل قد تفقد الكلمة مصداقيتها وتصبح رخيصة للغاية ، اذا كان الهدف منها هو التشهير و التضليل وإظهار الحقائق على غير ما هي عليه ، يظهر هذا الشطح عند الصعلوك عبدالله الدرعي في كلامه عن السجون وحديثه عن سياسة السلطان .


      أبو فيصل والدرعي


      في مقارنة بسيطة بين ابو فيصل الذي نادرا ما يصحو من سكرته والحشاش عبدالله الردعي نجد بان ابو فيصل يتمتع بالمصداقية والشفافية والتلقائية في الطرح ، يقول ما لديه ويُخرج كل ما في قلبه وهو يحتسي غرشة الويسكي فيقول رايئه في الحكومة وينعت الوزراء باولاد الضروط ويعاتب صديقة المجهول ناصر العامري في نفس الوقت ، وعلى الرغم من انه في بعض الاحيان يخبص الدنيا فوق تحت إلا انني ارى في كلامه شي من الصدق والمنطق والمعاناه من غلاء غرشة الشامبين . اما خريج السجون عبدالله الدرعي يحاول ان يتصنّع الشهرة ويعتبر نفسه قائد ثورة اضف الى ذلك ضعف مستواه في القاء الفكرة وطريقة صياغتها وطريقة ايصالها الى المتلقي ، اتيانه بامثلة ووقائع واحداث من راسه لا تمس للواقع ، يحاول ان يصنع لنفسة قضية ، ويستمر في ترديد عبارة (اصحى يا شعب!!!!) و (قابوس يسرق بترولنا!!!!) . عبدالله الدرعي حتى ما لاقي حد يصورة ، يمسك الهاتف وحده ويبدا يبق بق مفكر نفسه هتلر .


      في النهاية اقول انها ظاهرة صحية جدا في عُمان ان نقول ما لدينا و(نتولسع) و(نتنقنق) قليلا على الوزير والوكيل والمدير والضابط او على سياسات الدولة والتي من المحتمل ان يكون بها شي من الضرر على المواطن ، ومن حق كل مواطن ان يقول ما يشاء مع مراعاة الشخوط الحمراء .


      بس خلاص




      المصدر : مهدونة العسكور عماني جدا


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions