ما الذي يحدث في المكالمات الشاتية ؟!
ربما ستقولون عني:"مُتخلفة عصريا " إن صرحتُ لكم بأنني في حياتي كلها لم أدخل شات ! ولا أدري كيف يتم الدخول إلى غرف الشات من الأساس !
لا أعرف عن الشات إلا اليسير مما أقرأ عنه !
لا أدري أكان ينبغي علينا ب:"حكم العصر " أن نولج إلى الدخول في مثل تلك الأمور ؟!
أنا لاا أنتقد الشات بأي حال من الأحوال وأنا لدي توجه معين ومحدد ونظرة في كل الأمور ، أن كل شيء من الممكن أن تكون له إيجابيات مثل ما له سلبيات ، والعكس صحيح جدا .
لذلك لاا يمكنك أن تحكم على شخص لمجرد إيمانه بفكرة ، لأن الإيمان بالشيء يعتمد على ما يعتقده بالفكره التي يؤمن بها من أمور إيجابية قد لا يراها الآخرين .
عدم دخولي الشات ، لم يكن لأني أرى الفكر سيئة جدا ، فكما قلتُ سابقا ، لا احب الاحكام المُسبقة ، ولا أحب أن أسيئ الظن بالآخرين أو بما يعتقدون . ولكني فقط لم أرى أن الفكرة تروق لي مُطلقا!

أجدني مُضطرة للسؤال: ماذا يحدث داخل غرف الشات؟!
جدا هالني الأمر ، حين أخبرتني إحداهن أنه جاءتها إضافة على الماسن ، من إيميل غريب ، وقبلت الإضافة ، وبعد ان تحدثت مع صاحب الإيميل عبر الماسن ، سألته من أين اخذ الإيميل؟ فأجابها أنها هي من أعطته إياه !!
فتعجبت وسألته كيف أعطيتك إياه ؟! فقال من الشات الفلاني !!!
وهي مثلي لم تدخل شات في حياتها كلها !!
وهو يصر على أنها أعطته إياه اثناء حوار دار بينهما عبر غرف الشات !!!
نصحتها بدوري أن تحظره وتحذف إيميله .
والآن هل يحق لنا أن نتساءل عن أخلاقيات البعض التي تتجرأ على مثل تلك التصرفات؟!
وهل يحق لنا أن نقول في حقهم ما يزعجهم ؟!
و إن لم يراعوا هم أي مبادئ ولا أخلاقيات ، فهل يجتوب على الآخرين بعد ذلك أن لا ينتقدوهم وينتقدوا مثل تلك التصرفات الآثمة ؟!
ربما ديننا و أخلاقنا وثقافتنا تمنعنا من أن نُعيب أحدا أو أن نتكلم عنه بسوء او أن نسيء الظن باي أحد .
ولكن ...
احيانا لا تملك إلا أن تمسك القلم وتكتب عن بعض ما يُسيئك من تصرفات غير مسئولة يأتي بها الآخرين بل وتضطر إلى أن تُهاجمهم لفرط حنقك من تصرفاتهم تلك !

هل نتسطيع أن نسأل الآن عن ما هية الثقافة ؟ وهل يكفي أن نطلق مُصطلح "مُثقف" لأحدهم ، لمجرد أنه يجيد إستخدام التكنولوجيا ويواكب العصر في جُل الأمور المستحدثة ؟!

بإعتقادي أن الثقافة رقي تعامل ورقي أخلاق ، قبل أي شيء آخر .

ورأي صواب يحتمل الخطأ
،
،
،


ملاحظة هامة جدا:
لم اقصد أن الأمر الذي هالني هو إضافة الشخص إيميل الصديقة تلك ?
ولكن الأمر الذي هالني أن هُناك من يتجرأ على التحدث بإسم مستعار ويوقع صاحبه في ورطة أخلاقية !
تلك فاجعة بحق
?
?