هذا صاحبنا اللي (م.ع.س) شكله ناوي يمصخها..

كل يوم والثاني يطلع لنا بشي..



اليوم قالي: لا تملأ الأكواب بالماء .. !! مممممهى

عجب مو نترسهن؟










يحكى أنه حدثت مجاعة في أحد القرى ....




(لمن لا يعرف معنى المجاعه.. فإنها بكل بساطة تعني عدم توفر أساسيات الغذاء مثل الماكدونالدز،، والكنتاكي والهارديز والبرغر كنج)




فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع...وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا (صفرية عووووده.. يالله أبوي جوّعتنا) في وسط القرية..



ترى ماهية هذي الصفرية.. هذي بس مثال ..


وأن على كل شخص يعني رجل وامرأة ( يعني مساواة !!) أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن (أبوووه يعني ما لحم؟!) بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد..




هرع الناس لتلبية طلب الوالي.. للمساهمة في نجاح خطة الدفاع (خطة دفاعية: 9.5.1) ضد المجاعة







كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.




وفي الغبشة (و بالإنجليزي الصباح الباكر)



فتح الوالي الصفرية .... فماذا رأى؟



شاهد القدر و قد امتلأ بالماء!!!






فزعق (كنه قارصتنه عقرب): وااااااابوي هين اللبن؟!




ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟




والظاهر إنه كل واحد من الرعية (ما الرعيان.. أها لا تخلطوا).. قال حال نفسه:




" إن وضعتُ كوبا واحدا من الماء فلن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها (الباقون أو الباقين ولا أقولكم) أهل القرية "..




وكلٌ منهم إعتمد على غيره ... والظاهر إنه كل واحد منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها غيره, و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن !!




(شووووووف إنته النذاله .. انترناشيونال !!)







والنتيجة .. أن الجوع عمّ هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا مايعينهم وقت الأزمات ..




هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟




(وهينك إنته الوالي من قبل.. وهين بيت المال أو الإقتصاد والإقتصاديين والمستشارين من زمان.. لازم يعني نشوف المجاعة قدامنا.. ما شي كذاك نظرة مستقبلية أو تخطيط مسبق.. ترى اللبن مالنا والماي نوبة مالنا ..إنتو هين مالكم؟؟ !!)




عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء..




( لا لو سمحت.. هذا ما فساد هذه شوية على شوية على شوية أخطاء إدارية .. ماصحيح؟؟ إنتو عندكم خلط في المفاهيم!!)






عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وإن ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء




(هااااه يعني ما شي ثقة !!)







عندما تحرم فقراءالمسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم. فأنت تملا الأكواب بالماء...



(وهين الأوقاف والجمعيات الخيرية.. تعال أقولك هين الزكاة أصلا.. في حد يزكّي؟)





عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة .. فأنت تملأ الأكواب بالماء..



(يوم لدعاء إن شاء الله أبوي هيوالله ولا يهمك تفضل: الله ينصرهم.. ويرحمهم ويغفر لهم.. قوووول آمين)







عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى.. فأنت تملأ الأكواب بالماء..




الدعوة إلى الله لها ناسها وما كل واحد يتقنها.. وخاصة هاليومين المسألة تحت المجهر.. أما الدراسة والتعلم فهناك إشكالية.. ونحن دائما نسمع الجملة التالية: نحن الآن بصدد إيجاد آلية.....) ما عرف وحدي أنا إلى اليوم واحنا بصدد ..والآليه ما جات..







إخواني أخواتي..

(طبعا هذا ما كلامي، أنا بقول: أيها الصعاليك)




اتقوا الله تعالى

( يا بو كل جمعة نسمع هالكلمة.. أصبحت ما تأثر..استغفر الله)



في أوقاتكم وأموالكم وصحتكم

(الوقت ما ملكنا.. والأموال ماشي.. سير اسأل البنك عنها.. والصحة.. شوف الوزارة..ترى الموضوع خرج من ايدي)


وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها

(وانت تعتقد إن الـ Play Station مضيعة وقت؟ والله أنك م.ع.س )


وحاولوا أن تملأوا الأكواب لبنًا



(ابوي هذا المي اللي ما عاجبنك.. بيجي يوم ويصير أغلى من اللبن والبتروك والغاز وحتى الغليون.. الناس تو تحيك مؤامرات للسيطرة على الماي.. والحرب العالمية الثالثة ستكون على الماي.. ماعندك خبر وا مو؟ وانت خليك بصدد إيجاد آلية)



المهم عاد الوالي .. جثى (هذه تو تعلمتها البارحة ) على ركبتيه وقال بحرزن شديد:

علووووو يوووو زماني.. غبنا !!