أدب الصعاليك - شيخ الصعاليك والأغنياء (الجزء الأول) - جديد صعلوك

    • أدب الصعاليك - شيخ الصعاليك والأغنياء (الجزء الأول) - جديد صعلوك



      يقولك أن أمير الصعاليك أو الشيخ عروة بن الورد كان مغتاض من الهوامير (الأغنياء). يذكر أن السبب وراء ذلك هو العار الذي كان قد إلتصق به ( يعني من زمان شوية) ما دفعه إلى دروب الصعلكة و الثورة على الأغنياء ...ويقولوا بعد .. إنه لم يُخلع من قبيلته كغيره من الصعاليك بل إنه كان يحتل مكانة كبيرة فيها. وهذا طبعا واضح من أشعاره التي اتسمت بالمروءة و الإخاء و التعاون و التضامن الاجتماعي (هى ما لعبة) .




      كان شيخنا هذا (بتاع مزاج) إذ كان يغير على القوافل ليس بقصد السلب و النهب وإنما كان يغزو لإعانة الفقراء و المرضى و المحتاجين و المستضعفين من قبيلته الذين كانوا دوماً يصرخون بأعلى أصواتهم :" أغثنا يا أبا الصعاليك". يعني كأن المسألة كانت نصب ونذاله.. هُمّه يوم يجوعوا، يصرخوا يو الشايب خلف!!.. وهو مسكين يسير يحارب وياكل خيزران (أقصد الحربة والنبل والسيف).. ويرجع عند العجوز تحط له ديتول طول الليل.. يعني مو فرقه عن الشباب بو يركبوا دراجات ويدوروبهن في الحواير ولا عند تلال بوشر؟؟ ‏









      ولأن الأغنياء ذيك الأيام قد عُرف عنهم الشح و البخل و عدم مد يد المعونة إلى أحد و خاصة المحتاج (طبعا ما كما أغنياء اليوم.. ما شاء الله عليهم.. كرماااااء ،، ويحسوا بالفقير،، ويبذلون لأوطانهم ،، ويساهمون في تنميتها وإعمارها،، ويرسلون الشباب في بعثات دراسية على حسابهم الخاص جدا،، ويبنون المستشفيات والمدارس وغيرها من المشاريع الخيرية ، كل هذا عرفانا منهم لجمائل أوطانهم- ها مو رايكم في المدح ، انزين ما شي سلف؟) المهم بسنا كذب،



      إكتسبت صعلكة الشيخ عروة نبلاً أخلاقياً أكبر من الفروسية حتى أن عبد الملك بن مروان كان يقول: " من زعم أن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"



      ولترطيب الجو شوية، كان عروة هو القائل: ‏



      أفرق جسمي في جسوم كثيرة ‏ *** و أحسو قراح الماء, والماء بارد‏



      يقولك كان عروة (كما بو فيه دودة) لاايستطيع القعود عن الغزوات. وهذا الوازع كان نابعا من يقينه أن عليه حقوقاً و واجبات يجب أن يؤديها إلى المحتاجين من قبيلته ,ونسائها المعوزات لهذا فقد كان يكره الصعاليك الخاملين (ما مال شي، بس أكل ونوم كنهم خريجين ثانوية وهالأيام يمكن جامعة) المهم بلاش نتكلم في الرياضه نرجع لموضوعنا. إن الشيخ عروة يحب الصعلوك المشرق الوجه :‏



      ولله صعلوك صحيفة وجهه ‏ *** كضوء شهاب القابس المتنور‏

      مطلاً على أعدائه يزجرونه *** بساحتهم زجر المنيح المشهر‏

      وإن بعدوا لايأمنون اقترابه *** تشوف أهل الغائب المتنظر‏

      فذلك إن يلـق المنية يلقـها *** حميداً و إن يستغن يوماً فأجدر‏



      وختاما لهذا الجزء نقول، إن أبو الصعاليك أو الشيخ عروة بن الورد كان صعلوكاً شريفاً وشجاعاً ومقداماً و قد استطاع أن يجعل من الصعلكة ما رفعها إلى درجة المروءة و السيادة لأن الغرض منها كان نداءً يدعو للتضامن و التكافل الاجتماعي ( تبدو مألوفة جدا هذه الكلمات) الذي يراد منه في النهاية الخير للجميع ( أااااااه يعني هل كان إشتراكيا؟؟) وخاصة الناس المعوزين من الأهل و الأقارب...بل هي تأكيد بأن للفقراء حق في مال الأغنياء‏ ( من يقول؟)...



      ونلتقي مع مشهد آخر من حياة الصعاليك (الأجداد).. فاصل ونواصل.. وعلو يو زماني..










      المصدر : مدونة صعلوك


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions