قالوا لي كيف انته صعلوك وما تكتب شي عن تاريخ وشعر الصعاليك.. طبعا الشباب على بالهم نحن الصعاليك ما عندنا الحقوق الفكرية.. لا أبوي عندنا.. عندنا شعر (فكر) ونحفظ حقوقنا بالسيف (ما شي تفاهم)..




المهم عاد أنا سألت الوالدة عن ألبوم الصور مال العائلة.. بس ما شفت فيه صور.. فقالت لي : إذهب إلى أحد الكهوف (وصفت لي الطريق) وفركبت حماري وشغلت الجي بي إس (GPS) وانطلقت. وعنما وصلت وجدت واحد من Security واقف عند الكهف وقلت له الكلمة السرية: قرنقشوه يو ناس .. وعلو يو زماني..




وبسرعة قدم لي التحية العسكرية وفتح لي الباب. فدخلت ووجدت التالي:




CD متقشّر مكتوب عليه.. الصعاليكيشن.. حقوق الغش مربوطة.. فأخذت القرص واتجهت إلى الخارج.. وإذا بمجموعة من البقر (اقصد البشر) ينظرون إلي شظرا ..




تقدم أحدهم وقال.. من أنت؟

قلت له بكل عمانية: وانته مو خصك؟ ما شغلك..

قال: نحن الأربعون حرامي وكنا نحاول دخول الكهف ولكننا لم نعرف كلمة السر؟

قلت: بس 40 حرامي !! نحن عندنا أكثر منكم.. تلفون واحد واجيبلك إياهم الحين... وبعدين تراه هالكهف ناشف ما فيه شي.

فقال: Really ؟

قلت: عب مو؟ المهم الحين انتوه مو باغين؟

فقال كبيرهم: Nothing يبدو أنكم قوم كراااام وفاهمين شغلكم زين.. هيا بنا يا رجال




المهم الشباب راحوا فركبت حصاني ( مو فيك صعلوك .. أول تقول حماري وتو صار حصان؟) وعدت أدراجي إلى My Home. وشغلت السي دي وشفت البلاوي..




في واحد دختور إسمه شوقي ضيف كتب كتاب إسمه العصر الجاهلي. يقول أن معنى الصعلوك في اللغة هو الفقير الذي لايملك المال الذي يساعده على العيش وتحمل أعباء الحياة. وقد أكد أن هذا اللفظ قد تجاوز دلالاته اللغوية و أخذ معنى أخر. أوين قالوا عنا قطاع الطرق ويقومون بعمليات السلب و النهب.... وقد تم تقسيم الصعاليك إلى فئات ثلاث:‏




1- فئة الخلعاء الشذاذ و هم الذين خلعتهم قبائلهم بسبب أعمالهم التي لاتتوافق مع أعراف القبائل التي ينتمون إليها مثل حاجز الأزدي, و قيس الحدادية. (وااااابوك يا التاريخ المطيّن !!)‏





2- و فئة أبناء الحبشيات ممن نبذهم آباءهم و لم يلحقوهم بأنسابهم مثل السليك بن السلكة ,وتأبط شراً ,والشنفري ( أفاااااا حتى الشنفري !!)‏





3- و فئة إحترفت الصعلكة احترافاً وحولتها إلى ما يفوق الفروسية من خلال الأعمال الإيجابية التي كانوا يقومون بها مثل عروة بن الورد سيد الصعاليك و قبيلتي هذيل وفهم . ( ترى صعلوك من هذه الفئة .. هي نعم ما لعبة)




إتسمت لغتهم الشعرية بالترفع والسمو و الشعور بالكرامة في الحياة وهذا ما نجده عند أبي خراش الهذلي يوم قال :‏







وإني لأثوي الجوع حتى يملني ** فيذهب لم يدنس ثيابي و لاجرمي‏
وأغتبق الماء القراح فأنتهي‏ ** إذا الزاد أمسى للمز لج ذا طعم‏

أرد شجاع البطن قد تعلمينه‏ ** وأوثر غيري من عيالك بالطعم‏

مخافة أن أحيا برغم و ذلة‏ ** وللموت خير من حياة على رغم‏



صح لسانك يا ولد العم..



فهو الصابر على الجوح و يكفيه الماء الصافي بينما يصاب كل من حوله من أشحاء النفوس بتخمة الطعام, وإذا ما وجد الطعام فضل إطعامه لغيره و يعني هنا أولاده دون أن يمسه ,وكل ما يعمله من أجل ألا يوصم بالعار و المذلة .‏




وللصعلكة بقية..