ابن قرناس ابن قرناس - جديد هرطقات

    • ابن قرناس ابن قرناس - جديد هرطقات

      قرأت في الأسابيع الماضية كتابين لابن قرناس: سنة الأولين وكتاب الحديث والقرآن.


      ورغم أن الكتاب الأول هو الكتاب الذي يطرح فيه السيد ابن قرناس فرضيته الكبيرة وأفكاره الرئيسة إلا إنني سأبتدئ بالكتاب الثاني لأنه أوضح نهجا وأمتن حجة.


      لكن بداية يجب أن تعلم يا قارئي أن الفكرة ذاتها ليست من مبتدعات ابن قرناس بل قال بها العديد من قبلهم وأن تيارا كاملا من الباحثين هذه الأيام يعتنقون ذات الفكرة أو قريبا منها ، ويسمون بالقرآنيين.


      الأفكار كالتالي:


      1. التشريع الإسلامي انتهى بانتهاء نزول القرآن.


      2. كل ما أراده الله من رسوله أن ينقل الرسالة إلى الناس من غير تدخل فهو بشر يوحى إليه.


      3. لا يحق التشريع من قبل الرسول ، لأن هذه ليست وظيفته، فالوظيفة هي التبليغ ليس إلا، وعليه فإن المشرع الحق هو الله سبحانه وتعالى.


      4. الرسول نهى عن كتابة أقواله.


      5. نهى كل من أبي بكر وعمر الصحابة المتبقين في زمنهما من نشر الأحاديث أو كتابتها حتى أن عمر أمر ستة منهم أن يقطنوا المدينة بالقرب منه لئلا يحدثوا الناس.


      6. تناقل الناس والرواة أخبار الرسول وزادوا فيها وأنقصوا وبدلوا وغيروا ، فلما أن كتبت الأحاديث بعد حوالي قرن ونيف من وفاة الرسول كان قد داخلها العديد من الحكايات الموضوعة والإسرائيليات والغرائبيات والغيبيات الغير مؤكدة والأهم من هذا أنها كتبت والناس منقسمون إلى تيارات سياسية أفضت بهم إلى الفرقة والحرب.


      7. ما يعتد به المسلمون اليوم من أقوال للرسول وأفعاله الواردة في كتب الأحاديث قابلة للشك.


      يحاجج الكاتب في كتابه الحديث والقرآن أن الرسول كان بنهيه عن كتابة التشريع يقيم ما أمر الله به أن يقام ، فهو أمر بكتابة القرآن ،التشريع الأحق والوحيد، ونهى عن كتابة أقواله وفي هذا دلالة على أن القرآن من التشريع بينما الحديث ليس كذلك، فإن كان الحديث داخل في التشريع فلماذا لم يأمر الرسول بحفظه ؟ وإن كان الرسول قد أهمل حفظ ما هو من الشريعة فقد أضاع جزء منها ولم يبلغ ما طلب منه.


      هل سيختلف الإسلام لو نحيت الأحاديث جانبا وبقت فقط سيرة للنبي وأقوالا للتاريخ، من غير أن تكون مصدرا للتشريع؟


      وحين يقول الكاتب أفكاره الرئيسة هذه في مقدمة الكتاب فإنه يقوم بتطبيق عملي على بعض الأحاديث الموجودة في كتاب البخاري كتمثيل لكتب السنة في الحديث، وكتاب الكافي كتمثيل لكتب الشيعة. يأتي بالحديث ويناقشه ويضع عليه شفرة المنطق البسيط ليؤكد في النهاية لماذا كان هذا الحديث مختل المعنى ومخالفا لتعاليم القرآن.





      المصدر : مدونة هرطقات


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions