1. لأن البلدان تتداخل مع بعضها والحدود التي كانت قائمة بينها إلى تلاش، وآجلا أو عاجلا فنحن على عتبة الوقوف أمام أشخاص لهم مذاهب دينية مختلفة وربما أديان مختلفة أو أفكار أخرى. إن هذا سيحتم علينا أن نقف ونرجع النظر في أمور كثيرة متعلقة بالدين الذي نؤمن به والذي نتبع شريعته.
2. كل ما يقوله عالم ديني أو فقيه ينتمي لمذهب معين أو دين معين قابل للانتقال بسهولة إلى كل بقاع الأرض، وذلك يجعل الجميع معرضا لصدمات فيما يؤمن به ويعتقد. إن هذا يجعلنا أحيانا نرى الأمر من جوانب مختلفة ويفهمنا اختلالات في تفكيرنا.
3. لقد كانت المساحات الجغرافية المتوزعة فيما مضى كفيلة بأن يجلس أتباع كل مذهب في دورهم ويلوجوا أفكارهم بمعزل عن الآخرين، لكن هذه الرفاهية التي منشؤها اتساع الأرض قضي عليها إلى غير رجعة. لقد كان يمكن لنا أن نفهم الأمور من داخل دائرة معتقداتنا نفسها ، أما اليوم فلا بد أن نخرج قليلا عن هذه الدائرة وننظر إلى أنفسنا من خارجها.
4. لم يعد الأمر موكولا إلى العناد وقولنا لكل من خالفنا : هكذا نحن وكفى. إن الآخرين يتطلبون إجابات ، والإجابات عادة تتطلب اتباعا للمنطق ورؤية واعية.
5. أؤكد مرة أخرى على مسألة الجغرافيا: فيما مضى حين توزعت المذاهب الإسلامية انفصل إتباع كل مذهب بمنطقة جغرافية ، أما من تبقى في المنتصف ، فقد أبيدوا من قبل المذهب الحاكم. ولذا كان الانعزال وبناء عالم منعزل عن الآخرين الحل المناسب حينها. ففي الأرض متسع للرحيل! أما اليوم فلا متسع. لم تعد الأرض واسعة وممتدة الأطراف.
6. ليس كل من يخالفنا الرأي يريد مضرتنا أو يريد عداءنا ويرغب أن يرانا أذلاء ومهانين. أتفق أن هناك نفوسا شريرة في كل مكان، وأن هناك تنافسا قويا بين الأمم، والدين والمذهب والمعتقد جزء من هذا التنافس ،لكن هذا لا يجب ان يجعلنا نشيح برؤوسنا عمن يريد أن يتحاور بشكل جدي ، وذلك بالطبع ليس ناشئا من معرفة أننا الأصح والأفضل ، لكننا يجب ان نكون قادرين على اتباع الحق لو تبين أنه حق.
7. وإذن القضية ليست عودة إلى قلاقل ومهاترات ومناقشات انتهى أوانها، بل القضية هي مواصلة ما لم يحسم أمره في زمن مضى . الطريقة التي حلت بها الأمور كانت طريقة هروبية ، هرب كل مذهب ودين إلى أرض. الآن كل شيء مهيء لفتح الحوارات على كل الجبهات. وسيذهب الزبد ويتبقى ما ينفع الناس!
8. ربما يقول قائل بأننا في الوقت الحاضر يجب أن نتحد لا أن تنفرق بأفكارنا شيعا وجماعات ( لا دينين وملحدين وعقلانيين وقرآنيين و..) لكن الفراق حاضر أصلا ،وما لم تتم غربلة شعبية كبرى للأفكار والمعتقدات فلن نصل إلى ذلك التوحد المزعوم.
9. ربما يقول قائل أننا لدينا من الأمور ما يشغلنا وأن هناك أناس يموتون أو يظلمون لأسباب أخرى أشد وطأة وأكثر أولوية. لكن هذا بالطبع لا ينفي أن نلتفت إلى هذا الجانب.
المصدر : مدونة هرطقات
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions