الحكومة تشد رحالها إلى المواطن ! - جديد فشكول

    • الحكومة تشد رحالها إلى المواطن ! - جديد فشكول





      لا تصدقون يا ربعي ويا أصدقائي كم ضحكت من كاتبة هذا المقال، ولن أدرج إسمها ولا مقالها هنا، فهي لا تستحق كل ذلك مني، وهو أكثر مما تتمنى، لذلك لن أحقق أمنيتها التعيسة، والله إني ضحكت لين قلت بس، ضحكت حد بانت نواجذي وحتى كاد بطني أن "ينطر" من فرط الضحك، الحكومة وفي جنباتها من الرؤوس المشهورة التي تتهم بتجاوزات خطيرة وبأدلة ووثائق قرأتموها هنا على الشبكة الحبيبة، هذه الحكومة أون تشد رحالها إلى المواطن، الحكومة لم ترى كيف إستنفرت بلديات الولايات التي سيقبل عليه الموكب السلطاني كل قواها وكل هنودها من أجل تغطية سؤاتها وتخلفها وفقرها المدقع، أكاد أجزم أن علم هذه الحكومة بالمواطن لا يتعدى حدود مسقط بل ربما بعض أعضاءها ينسى أنه يدير وزارة تغطي عمان كلها، ولا داع أن تشد رحالها إلينا، يكفينا أن يحل بيننا ولي أمرنا مرحبين به فرحين به، شاكرين له حرصه علينا ورغبته في الوصول إلينا رغم المشقة.





      أما تلك الوجوه التي تنغص أكبادنا وتفتك بعظامنا وتأكل من ظهورنا، فلا داعي أن تقبل علينا بإبتسامتها الصفراء، وبالدم الذي يتقاطر من أنيابها .. ولا داع أن يقوموا بتنفيذ هذه المسرحية الهزيلة الإخراج!





      ما أستغربه أن هذه الجولة قد أحيطت بحملة تسويقية لم أشعر بها سابقاً، شعرت أنه بالفعل هناك من يسوق لها ويسوق لكل فعل ينتج عنها ويوضع تحت مظلتها، كتاب المقالات في جرائدنا الصفراء، اللوحات التي تمجد إنجازات حكومتنا الرشيدة تجاه المرأة واضعة صور حلوه ولو الخشم عود بس جذابه، تجبر حتى الشياب أن يتأملوا إنجازات الحكومة الرشيدة بما يتعلق بحقوق المرأة، ثم يأتي الترويح للتراث والثقافة والزراعة وهكذا، بصراحة تعجبني صناعة الدعاية والإعلام، وألمس أن هناك من قام بجهد لتسويق "رشيدية" حكومتنا غصباً عليكم، وربما غصباً علينا، ونتيجة لتشرب عقلنا الباطن بالكثير من خلف هذه الحملة التسويقية سنصبح يوماً ما طبولاً نطبل بالحمد والثناء لجهود الحكومة "الرشيدة" !





      أظن أن تجييش الصحفيين للكتابة عن الحكومة الرشيدة التي "تشد رحالها إلى المواطن" تشبه حملة التجييش التي يقودها مديرو المدارس أيام زمان قبيل المناسبات الوطنية، عندما يجبرون أطفالاً لإلقاء كلمات مطولة في الإذاعة المدرسية قد يرغمون على كتباتها أو قد يكتبها لهم أحدهم عن "رشيدية" حكومتنا وأنها فلتة من فلتات الزمان .. متناسين أنهم بشر يخطأون أخطاءاً فادحة تكسر ظهر الإقتصاد وقد يفسدون نتيجة "لضغوطات" ربما تكون هذه الضغوطات الطمع بعينه، ولكن لا يوجد فساد في هذه البلاد الآمنة المطمئنة بحسب ما صرح به هرم الرقابة المالية وراعي البنك المركزي، وإنها بس شوية مخالفات .. ويمكن يقصد ابو الشباب انهن مخالفات الرادارات، شو دراكم انتوا؟؟؟





      يالله نشوفكم على خير وجمعة مباركة !





      المصدر : فشكول


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions