كيفَ حالكم أصدقائي؟
اشتقت لكُم كتير كتير .. وأتمنّى أن تكونُوا قد اشتقتمُوني أيضاً ..
أنهيتُ إعداد كعكِ العيد ولو أنه ما جا عليي أسوّيه .. أحسّ ضلوعي متكسّرة من المكَابس والعجن
أسمَع المفرقعَات تدويْ في أرجاء مدينتي الصّغيرة نزوَى .. صدّعونا .. خلاص عرفنَا أنه بكرَة عيد
ولو أنّي لم أسمع صوتَ مدفع القلعَة .. كونيْ جارَة القلعَة طبعاً فالمدفع أهمّ طقُوس دخُول العيد
عمُوماً .. غادرنَا العزيزُ رمضَان وقد كنتُ أبيّت النيّة لكتابة مواضيع رمضَانيّة "تغثّ الفواد" لأنها تحزّ في القلب
لكنْ ما هنتُوا عليّ أهزّ مشاعركُم الرمضَانيّة .. أعرفكُم حسَاسين بالزيَادة ، زيي يعني ! قلتْ أخرّب عليكُم العيد اعتبرُوها عيديّة العيد غير المحبّذة
***
غادرَ رمضَان وعادتْ شهرزَاد إلى الفعلِ المباح "من وجهَة نظرهَا هيَ"
في الفيس بُوك غيّرت مهندسَة أعرفها صورتها .. كانتْ تعمل في الشركَة التي تدرّبت بها وهي عُمانيّة غير محجّبة
في الفيس بُوك كانتْ أختنا تضعُ صورَة لها وهي بتسريحَة و"فُل ميك أب" وفستان .. أعتقد التقطتْ صورتها إمّا وهي ذاهبَة لزفاف أو وهي عائدَة منهُ .. وما أن حلّ رمضَان حتى تغيّرت الصُورة تلك إلى صورة لنفسِ الفتاة وهي ترتدي عباءَة وشيلَة سوداء لا يظهرُ منها إلا وجهها ..والآن أطالع صورتها القديمَة وقد عادتْ مجدداً .. يا عيني ! ما يحلّ طول العام يحرّم في رمضَان ..
***
في الجانبِ المقابل ، ومن ملاحظاتيْ في الفيس بُوك أيضاً .. شاهدتُ صورَة مهندسَة عراقيّة أيضاً كانت تعمل معي بالشّركة أيّام الصّحراء
حليوة ومكشّخة نفسها بالزيَادة .. الله يعين الشباب في الصحرَاء على وجُودها !
في الفيس بُوك وفي عزّ رمضَان وضعت الأخت صورة لها والجزءُ الأعلى من صدرهَا عارٍ تماماً .. ثمّ لاحقاً غيرت الصُورة إلى أخرى وهي ترتدي فستانا وردياً قصيراً لم أرَ في حياتي أقصر منه .. لا أعرفُ كيف لم يظهرْ سروالهَا الداخليّ من قصرهِ ..
كانتْ تركبُ دراجة ً ناريّة ..
عادةً أعتبرُ كلّ ما سبقَ أموراً شخصيّة بحتَة لا يحقّ لي التدخل بها .. لكنّها أمُورٌ مثيرةٌ للحزن
أذكرُ دكتورتي الأميركيّة التيْ كانتْ ترتدي في رمضَان "عباءَة" رغمَ أنّ ملابسها كانتْ أساساً محتشمة وفضفاضة وقالت يوماً : اللبسُ أمرٌ شخصيٌ تماماً ، لكنّني لستُ في بلدي .. وللناس في المجتمع الذي أكونُ بهِ حقٌ عليّ .. أقلّها إن علمتُ أن ما ألبسهُ يخدشُ طقوسهم الدينيّة !
هذه الفتَاة العربيّة جداً ، ولا أعرف أهي مسلمَة أم لا إنْ كانَ المسيحيّون يسمُون بناتهم زينَب .. المهمّ أنني حزنتُ كثيراً حينَ رأيتُ ما تضعهُ من صُور على الفيس بُوك في رمضَان .. حريّات يا عالَم .. حريّااااااااااات ..
***
منَ الأمُور التي تحزّ في خاطري أيضاً قصّة حكتها لي زوجَة أخي عمّا تعرّضت لهُ عاملةُ أهلها وعاملة جيرَان أهلهَا
فقبلَ 10 أيامٍ تحديداً في الثلثِ الأخير من رمضَان .. وفي السّاعة السادسَة صباحاً حيثُ كانتِ العاملتان منشغلتان بتنظِيف سيّارات الأسرَة كل واحدةٍ أمام بيتِ الأسرة التي تعمَل بها .. مرّ شابان يركبَان دراجَات ناريّة .. نزلا من الدراجتين وانهالا ضرباً على العاملتين .. ثمّ غادرا بسرعَة كأن لم يفعَلا شيئا ً ..
في الساعَة السادسَة حيثُ يخرجُ الرجالُ من المسَاجد مؤدّين صلاة الفجر ..وتستغرقُ النساء في قراءَة القرآن ببيوتهنّ ..
يطُوف هؤلاء "الشلاتيّة أولاد الحرَام" الشّوارع بحثاً عن طرائد ليفرّغوا عليهنّ عقدهم ..
عاملات فقيرَات قطعنَ آلاف الأميال لإعالة أسرهنّ الغارقَة في الفقر المدقع .. لا يعرفنَ إلى أيّ مصيرٍ يلقَين إليه ..
ما ذنبهنّ لينهَال هؤلاء السفلةَ عليهنّ بالضرب؟
قبلها بأيّام كذلك حدثَ أنّ مجموعةً من النسَاءِ عدن منْ تأديَة صلاةِ التراويح بالمسجد .. تمرّ عليهنّ سيارة شباب .. فيخرجُ أحدهم يدهُ ويضربُ بقوةٍ مؤخّرة إحدى النساء .. وحينهَا يقولُ له صاحبه في السيارة : المرَة الماضيَة كانتْ أقوى !
يالَ وجعِ البطُون التيْ أنجبتكُم أيّها الأوغاد ..
***
في نهَار رمضَان كذلكَ .. وفي السّاعة السابعَة صباحاً وفيمَا كانَ الطفلُ يلعبُ أمام بيتهِ مرّ عليهِ شابٌ بسيارتهِ .. قالَ له اركَب معيْ سأريكَ لعبَة بلاي ستيشن رَائعة ..
ركَب الطفل بكلّ هدوء .. وانطلقَ الشاب بسيارتهِ باحثاً عن مكانٍ ينفّذ فيهِ فعلتهُ المشينة .. ظلّ يطوف بسيارتهِ باحثاً عن مكانٍ منعزل .. يطُوف ويطوف .. ثمّ أدركَ الطفلُ أنّ ثمّة ما يبيّت له هذا الشّاب النيّة فبدأ في البكاء وضربِ النوافذ للخرُوج .. حتّى مرّ الشابّ بالسيَارة على أحدِ الرجالِ الذين يعرفُون الطفلَ وعائلته فاستغربَ ركوبه مع الشاب فاستوقفهُ وأخرج الطفل من السيارة .. ليحكي الطفلُ لعائلتهِ ما حدث .. ولولا سترُ الله لوقعَ الأسوَأ ..
مغتصبُو الأطفال هؤلاء لا يختلفُ رمضَان لديهم عنْ غيره ..
عبدَة شهواتهم المريضَة وحيوَانيّتهم الآثمة والله إنّ الحيوَانات لأشرف منهم فقد خلقهنّ الله هكذا وحتّى تناسلهنّ يتمّ وفق شريعَة ونظَام
هؤلاءِ يعيشونَ بيننا ويمرّون في الطرقاتِ أمامنا .. فمن يحمينَا وأطفالنا منهم؟
***
ذهبَ رمضَان .. ربّما عنى الكثير لنا ولم يعنِ شيئاً لغيرنا ..
أسألُ الله أن يعيدَ لنا رمضَان ، لكنْ بدونِ هذهِ النماذج .. النماذج التيْ لا تنتميْ لروحانيّة رمضَان ولا قداستهِ ..

المصدر : عائشَة السيفي
اشتقت لكُم كتير كتير .. وأتمنّى أن تكونُوا قد اشتقتمُوني أيضاً ..
أنهيتُ إعداد كعكِ العيد ولو أنه ما جا عليي أسوّيه .. أحسّ ضلوعي متكسّرة من المكَابس والعجن
أسمَع المفرقعَات تدويْ في أرجاء مدينتي الصّغيرة نزوَى .. صدّعونا .. خلاص عرفنَا أنه بكرَة عيد
ولو أنّي لم أسمع صوتَ مدفع القلعَة .. كونيْ جارَة القلعَة طبعاً فالمدفع أهمّ طقُوس دخُول العيد
عمُوماً .. غادرنَا العزيزُ رمضَان وقد كنتُ أبيّت النيّة لكتابة مواضيع رمضَانيّة "تغثّ الفواد" لأنها تحزّ في القلب
لكنْ ما هنتُوا عليّ أهزّ مشاعركُم الرمضَانيّة .. أعرفكُم حسَاسين بالزيَادة ، زيي يعني ! قلتْ أخرّب عليكُم العيد اعتبرُوها عيديّة العيد غير المحبّذة
***
غادرَ رمضَان وعادتْ شهرزَاد إلى الفعلِ المباح "من وجهَة نظرهَا هيَ"
في الفيس بُوك غيّرت مهندسَة أعرفها صورتها .. كانتْ تعمل في الشركَة التي تدرّبت بها وهي عُمانيّة غير محجّبة
في الفيس بُوك كانتْ أختنا تضعُ صورَة لها وهي بتسريحَة و"فُل ميك أب" وفستان .. أعتقد التقطتْ صورتها إمّا وهي ذاهبَة لزفاف أو وهي عائدَة منهُ .. وما أن حلّ رمضَان حتى تغيّرت الصُورة تلك إلى صورة لنفسِ الفتاة وهي ترتدي عباءَة وشيلَة سوداء لا يظهرُ منها إلا وجهها ..والآن أطالع صورتها القديمَة وقد عادتْ مجدداً .. يا عيني ! ما يحلّ طول العام يحرّم في رمضَان ..
***
في الجانبِ المقابل ، ومن ملاحظاتيْ في الفيس بُوك أيضاً .. شاهدتُ صورَة مهندسَة عراقيّة أيضاً كانت تعمل معي بالشّركة أيّام الصّحراء
حليوة ومكشّخة نفسها بالزيَادة .. الله يعين الشباب في الصحرَاء على وجُودها !
في الفيس بُوك وفي عزّ رمضَان وضعت الأخت صورة لها والجزءُ الأعلى من صدرهَا عارٍ تماماً .. ثمّ لاحقاً غيرت الصُورة إلى أخرى وهي ترتدي فستانا وردياً قصيراً لم أرَ في حياتي أقصر منه .. لا أعرفُ كيف لم يظهرْ سروالهَا الداخليّ من قصرهِ ..
كانتْ تركبُ دراجة ً ناريّة ..
عادةً أعتبرُ كلّ ما سبقَ أموراً شخصيّة بحتَة لا يحقّ لي التدخل بها .. لكنّها أمُورٌ مثيرةٌ للحزن
أذكرُ دكتورتي الأميركيّة التيْ كانتْ ترتدي في رمضَان "عباءَة" رغمَ أنّ ملابسها كانتْ أساساً محتشمة وفضفاضة وقالت يوماً : اللبسُ أمرٌ شخصيٌ تماماً ، لكنّني لستُ في بلدي .. وللناس في المجتمع الذي أكونُ بهِ حقٌ عليّ .. أقلّها إن علمتُ أن ما ألبسهُ يخدشُ طقوسهم الدينيّة !
هذه الفتَاة العربيّة جداً ، ولا أعرف أهي مسلمَة أم لا إنْ كانَ المسيحيّون يسمُون بناتهم زينَب .. المهمّ أنني حزنتُ كثيراً حينَ رأيتُ ما تضعهُ من صُور على الفيس بُوك في رمضَان .. حريّات يا عالَم .. حريّااااااااااات ..
***
منَ الأمُور التي تحزّ في خاطري أيضاً قصّة حكتها لي زوجَة أخي عمّا تعرّضت لهُ عاملةُ أهلها وعاملة جيرَان أهلهَا
فقبلَ 10 أيامٍ تحديداً في الثلثِ الأخير من رمضَان .. وفي السّاعة السادسَة صباحاً حيثُ كانتِ العاملتان منشغلتان بتنظِيف سيّارات الأسرَة كل واحدةٍ أمام بيتِ الأسرة التي تعمَل بها .. مرّ شابان يركبَان دراجَات ناريّة .. نزلا من الدراجتين وانهالا ضرباً على العاملتين .. ثمّ غادرا بسرعَة كأن لم يفعَلا شيئا ً ..
في الساعَة السادسَة حيثُ يخرجُ الرجالُ من المسَاجد مؤدّين صلاة الفجر ..وتستغرقُ النساء في قراءَة القرآن ببيوتهنّ ..
يطُوف هؤلاء "الشلاتيّة أولاد الحرَام" الشّوارع بحثاً عن طرائد ليفرّغوا عليهنّ عقدهم ..
عاملات فقيرَات قطعنَ آلاف الأميال لإعالة أسرهنّ الغارقَة في الفقر المدقع .. لا يعرفنَ إلى أيّ مصيرٍ يلقَين إليه ..
ما ذنبهنّ لينهَال هؤلاء السفلةَ عليهنّ بالضرب؟
قبلها بأيّام كذلك حدثَ أنّ مجموعةً من النسَاءِ عدن منْ تأديَة صلاةِ التراويح بالمسجد .. تمرّ عليهنّ سيارة شباب .. فيخرجُ أحدهم يدهُ ويضربُ بقوةٍ مؤخّرة إحدى النساء .. وحينهَا يقولُ له صاحبه في السيارة : المرَة الماضيَة كانتْ أقوى !
يالَ وجعِ البطُون التيْ أنجبتكُم أيّها الأوغاد ..
***
في نهَار رمضَان كذلكَ .. وفي السّاعة السابعَة صباحاً وفيمَا كانَ الطفلُ يلعبُ أمام بيتهِ مرّ عليهِ شابٌ بسيارتهِ .. قالَ له اركَب معيْ سأريكَ لعبَة بلاي ستيشن رَائعة ..
ركَب الطفل بكلّ هدوء .. وانطلقَ الشاب بسيارتهِ باحثاً عن مكانٍ ينفّذ فيهِ فعلتهُ المشينة .. ظلّ يطوف بسيارتهِ باحثاً عن مكانٍ منعزل .. يطُوف ويطوف .. ثمّ أدركَ الطفلُ أنّ ثمّة ما يبيّت له هذا الشّاب النيّة فبدأ في البكاء وضربِ النوافذ للخرُوج .. حتّى مرّ الشابّ بالسيَارة على أحدِ الرجالِ الذين يعرفُون الطفلَ وعائلته فاستغربَ ركوبه مع الشاب فاستوقفهُ وأخرج الطفل من السيارة .. ليحكي الطفلُ لعائلتهِ ما حدث .. ولولا سترُ الله لوقعَ الأسوَأ ..
مغتصبُو الأطفال هؤلاء لا يختلفُ رمضَان لديهم عنْ غيره ..
عبدَة شهواتهم المريضَة وحيوَانيّتهم الآثمة والله إنّ الحيوَانات لأشرف منهم فقد خلقهنّ الله هكذا وحتّى تناسلهنّ يتمّ وفق شريعَة ونظَام
هؤلاءِ يعيشونَ بيننا ويمرّون في الطرقاتِ أمامنا .. فمن يحمينَا وأطفالنا منهم؟
***
ذهبَ رمضَان .. ربّما عنى الكثير لنا ولم يعنِ شيئاً لغيرنا ..
أسألُ الله أن يعيدَ لنا رمضَان ، لكنْ بدونِ هذهِ النماذج .. النماذج التيْ لا تنتميْ لروحانيّة رمضَان ولا قداستهِ ..
المصدر : عائشَة السيفي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions