حنيـــــــن - جديد عنيدة

    • حنيـــــــن - جديد عنيدة




      1.bp.blogspot.com/_bCHPcS20aEk…0-h/DSC01146.jpg+copy.jpg

      أكثر ما يشغلني هذه الأيام .. رغبتي الملحه أن اتقدم بخطواتي للأمام .. أن أكبر ..


      ولكن رغم رغبتي الشديده في التغيير .. لازالت هناك حماقات بريئه ..تطاردني ..

      ولازالت تحاصرني حماقات أخرى !



      نزعتي الفطريه ,, تعاني من ذاكره مخلصه..تكتنز بكل التفاصيل العابره ..


      السعيده كانت أو المؤلمه ..المهمه كانت او التاقهه .... لدرجه بدأت أشعر بأنها عقده فعليه ..

      تقف جدار فصل بيني وبين ذلك المستقبل القريب وربما اكثر ما جعلني استيقظ الآن ..

      هو فستان طفولتي الوردي .. !



      فستان.. يجمع بين عذوبة الطفوله .. وأناقة الماضي الجميل .. لذلك لا زلت أصر


      على أن يستولي على جزء ليس بالبسيط من خزانة امي .. التي تفوح منها رائحة

      الذهب الاصفر والذكريات الثمينه .. !



      امي التي ضاقت ذرعا بفستان طفلة الرابعه .. وبذكريات إبنة الواحد والعشرين ..


      أمي لاتعلم بإمتناني الكبير لهذا الفستان ... أقله ... يا أمي .. لازال مخلصا ..

      لإبنتك التي لاتود أن تكبر .. أقله .. أنه تعشم عناء البقاء معها في الزنزانة المعتقه !



      الزنزانه .. نعم لان ارتباطي بالماضي جاء عميقا .. وضم كل تلك اللحظات ..


      صعودا بمراحل النشوة والفرح .. ونزولا عند أيام الحزن والإنكسار .. أعلم ..

      الانثى التي لاتكبر ..وحدها تمتلك تلك الذاكره الجميله .. وحدها تخلد عبق الذكريات !



      الان الماضي هذا يسحبني للوراء عوضا عن المضي للمستقبل ..ولا انسى تلكم الدوامه


      التي اذاقتني الامرين .. مرارة الفشل ..ومرارة التعب .. حماقه اخرى .. جمدتني لسنين

      طوال .. وردة فعلي الوحيده ان اكتفيت بسياسة "محلك سر" .. ليس الحديث مأساويا ..

      وصدقوني اختصرت عليكم الكثير من التراجيديا الدراميه .. التي كان سببها الوحيد

      عدم اقتناعي بنسبتي في الثانويه العامه ..


      الامر باختصار عندما حصلت على 99.4% للفصل الأول .. .. وكان الحلم "بعثه"

      .. نزولا الى 80% للفصل الثاني .. وكان الواقع .." منفى" ..




      هههه صدقوني رغم يقين الاغلبيه بأنني اقترفت ذنب عظيم لمجرد كوني امتلك


      عقلا قد "تبنشر " آنذاك .. الا انني لا احمل نفسي اي عتب مباشر.. او اي ندم

      اعذب فيه ذاتي.. سياسة جلد الذات يا اخوان سياسه مقرفه !




      وبرغم كل هذه القناعات .. لازالت لحظات الانكسار ..تقتادني بسهوله إلى هناك ..


      وتسأل سؤال العاتب الخجول .. ماذا لو يا عنوده .. ماذا لو !!


      " لا أنكر ..تلك الحقبه اللئيمه صنعت مني انسانه اخرى ,, انسانه لم أرغب بها .. " .. !



      حقيقة لم اختر قبل هذا الامر شيئا .. ولكن بعده .. إخترت ألا اكبر .. ألا اقرا ..

      .



      ألا أرى العالم .. كي لايموت الحلم .. وكي لا أغيب ..
      .

      لذلك قررت شحن ذاكرتي جيدا .. واكتفيت بنتائج التجربه القاسيه ..
      .
      ظننت بانها كفيله ان تزيد من طولي بضع سنتمترات .. انتظرت كثيرا .. ولكنها لم تفعل ؟!





      والآن .. انا اسفه جدا .. لأنني قررت ذلك .. تعاقب الأيام .. أصبح يخيفني بقوه ..
      .



      يخبفني من المجهول .. ومن المستقبل الذي خاصمته زمنا ليس بالقليل ..
      .



      ومن كل تلك الأحجيات .. التي مازلت اتوسل الواقع ان يفهمنيها على رواق !


      ياااااه .. كم اتمنى ان اعود مراهقه .. أن أحظى بفرصة اخرى للعيش والطيش ..

      لربما كنت اجرب الحب البريء الان .. ولربما تمردت بشكل اجمل ..

      ولربما ذقت فعلا معنى الجنون !





      فعلا شعر بالأسف ..لأنني لم اتمرد اصلا .. لأنني لم احب بالقدر الكافي ..


      لأنني لم اشاركهم الصخب والجنون .. لأنني تجاهلت كل ذلك العالم ..


      لأنني تركت الحياه تنساب من بين اصابعي ...!




      أريد أن يعود ذلك الماضي الجميل .. لا أريد أن اتغير ..


      أريد ذات أشيائي القديمه ..





      .

      أريـــــد نبتة الفاصولياء .. التي زرعتها وانتظرت نموها طويلا..على صحن الشاي الأبيض !

      أريـــــد أن تعود طيور الكناري .. من أحشاء قطتنا الشريره .. تعود لقفصها الجميل .. !

      أريـــــد أن يرجع ذلك الصباح الجميل .. الذي تأخذني فيه.. لمدرستي يا أبـــــــي .. !


      لازلت أريد ذلك الماضي .. بكل حذافيــــــره ..


      حتى ذاك الحلــم يا أبــــي !

      أريــــــــده أن يعـــــــــود !





      الصوره :عنيده..كيفي




      المصدر : مدونة عنيدة دنيا غير