قسم المفأجات ...





نعم هكذا اطلقنا علية منذُ اول يوم لنا بهذا القسم ... أنه قسم الولادة ..

منذُ أن بدانا في هذا القسم والامور تجري على خير ما يُرام رغم بعض الاهمال من الطاقم اتجاه مرضى القسم ولكن لا انكر ان الحالات كانت تحت مستوى الخطورة حتى الأن....



اليوم الاول الذي اشاهد فيه خروج ذالك المخلوق الصغير الى عالمنا يوما امتزجت فية مشاعر الخوف وعدم القدرة على المتابعه فخرجت من الغرفة لـ اتنفس الصعداء ....ولكن فـِ المرة الثانيه اصبح الامر طبيعي ؛؛؛ فما أجملها من لحظه عندما تحتض الام طفلها قبل اي شخص فـ بمجرد خروجه يوضع ف حضنها ؛؛؛ رغم كل ذالك الالم الا انها تحمد ربها وتمسح عليه !

هي لحظه تفيض فيها جميع مشاعر الامومه ....


/
\

ولكن اليوم احسست اني لا اريد المتابعه في هذا القسم بعد اليوم ...
كيف وأنت ترا ذالك المخلوق الصغير يصارع لمدة ساعة بعد خروجه من أجل العيش في هذه الدنيا // اجزم انه لو عرف حقيقة الدنيا لما صارع من أجلها// صارع ذالك الصغير وحاول جاهداً ولكن دون جدوى لـ يسلم روحة لخالقة ...

لم يكن مخلوقاً واحداً بل تؤامين خرجاً قبل موعدهم بوزن لا يصل الى (1) كيلوجرام ! وسلما روحيهما لخالقهم ....

هي المرة الاولى التي اشهد فيها ولادة تؤام ولكن لما يكتمل ذالك الحماس الذي دخلت به لـ وريتهم !
ما أصعبها من لحظه ... ولكن قدر الله وما شاء فعل ...

/
\

ما زال الطريق طويل ف قسم المفاجات !





المصدر : مدونة أشجان السعيدي