فطرة الأبدان: - جديد التاريخ

    • فطرة الأبدان: - جديد التاريخ

      لم يزل الشيخ سعيد القنوبي الباحث في مكتب الإفتاء في عمان مصراً على أن تكون فطرة الأبدان أو زكاة الفطر حباً من القمح أو الشعير، ولم يزل مصراً على تحريمها أن تُدفع نقداً، وذلك تمسكاً بالسنة النبوية، ومؤكداً بأن الأمر عبادة و"لا ناقش في العبادة".



      سوف أنسى بأن هذا لقاءٌ غرائبي آخر بين الإباضية والوهابية، وسأتساءل عن الفتوى نفسها.

      أستطيع أن أتخيل أكوام الحب من القمح والبر والشعير التي ستتكدس في بيوت الفقراء بعد يومين أو ثلاث من الآن، حين يحل عيد الفطر.

      هذه الأيام هم أحوج يا سيدي لكسوة العيد ولكسوة المدارس ومستلزماتها: ولكن لا نقاش فالأمر عبادة.

      كنت سأفهم مسألة العبادة هذه لو كان الأمر بين العبد وخالقه، ولكن لا أفهمه حين يكون الأمر بين العبد والعبد. لماذا لا يأخذ هذا العالم بمقاصد الشريعة كما يسمونها. لماذا يكون على الفقراء المتاجرة بالحَب (وبالحُب) في الأسواق السوداء والبيضاء كي تتحول حبوبهم ولحومهم إلى نقود يوارون بها سوءاتهم.






      بمثل هذه الفتاوى يا أيها الشيخ الجليل، لا تتوقع أن يقف العالم عندكم: إن العالم سيتجاوزكم، كما تجاوزكم سابقاً مع فتاوى الفنون والآداب والبنوك والتأمين وغيرها العشرات.
      سوف لن أذهب لأشتري حباً لأعطيه من سيذهب ليبيعه ويشتري بثمنه شيئاً آخر.

      ولله الأمر من قبل ومن بعد




      المصدر : مدونة التاريخ


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions