لسنا بملائكة ولا بشياطين - جديد omanizer

    • لسنا بملائكة ولا بشياطين - جديد omanizer











      قبل البدء بسرد بعض ماجاءت به ندوة المرأة في يومها الثاني.أود ان انّوه بأننا مازلنا وللأسف نمارس نوعا من الوصاية والقمع على بعضنا البعض ، رغم ترديدنا لعبارة " لن نسمح بمصادرة الفكر ابدا" . فهناك من نعتني بالسطحية ، لأنني كما جاء في وصفه طبلت للحكومة ، رغم انني كتبت في مقال الامس الذي لا اظن ان هذا الصاحب المار قرأه ، ربما اكتفى بمشاهدة الصور وقراءة العنوان . فأنا كتبت بكل صراحة : انني لا اعلق امالا على هذه الندوة ، واراها لاتمثل سوى دافعا " معنويا " للمرأة !! فلا اعلم اين التطبيل ، وان وجد التطبيل لشيء قامت به الحكومة وكان يستحق التطبيل ، فأنا اقول له من هنا وبكل صراحة أنني لن اكتفي بالتطبيل بل سأرقص ايضا ، ولكن للأسف المارون كثر ، والعاجزون عن فك الخط أكثر ، فهم يكتفون بالصور وبالعناوين التي ربما يتهجونها بصعوبة بالغة .

      ومن هذه المساحة الخاصة جدا بمسقطية الهوى ، اقول إنني يا اعزائي اكتب ما اريده ولم اتربى على ان يملي علي احد ما افعله ، ولدت حرة ولي الحق ان امارس حق حريتي ، ولم امسس احدا منكم بكلمة ، رغم ان الكلمات التي اختلف فيها معكم كثيرة خصوصا في طرح البعض في مدوناتهم ، ورغم ذلك أنأى بنفسي عن انتقاد او تجريح اي احد منكم ، فأنتم تمارسون حقكم فالتعبير وانا كذلك. فاكتبوا ما ترغبون وما تؤمنون به ، واتركوني في شأني .

      عن اليوم الثاني لندوة المرأة العمانية :

      تناولت الجلسة تجربة المرأة بمجلس الشورى ، وماتواجهه من صعوبات ، والاسباب التي أدت الى اخفاقها في الانتخابات الاخيرة . استعرضت الفاضلة آمنة الرواس ، تجربتها وقصتها المعبرة حقا ، وأوجز لكم ما واجهته بصعوبات اثناء ترشحها في محافظة ظفار :


      * عندما ترشحت تم تجاهلها تماما ، وحين حاولت ان تظهر لتعرف بنفسها امام المجتمع وتعرض مالديها قيل لها :


      - ماعندك رجال في البيت !!!
      - او اخر يحبطها معنويا ليقول لها : ماتعرفي ان الاصوات هالسنة لفلان !!!

      فكان ردها المشرف عليهم جميعا : عندي رجال في البيت ،،وهم اكثر وعيا واكثر ثقة بي ، وهم من شجعوني على هذا الشوار ويقفون الى جانبي .


      اما المحامي بمكتب سعيد الشحري الفاضل \ احمد المخيني، والصحفي الذي عمل بقطاعات مختلفة اهمها مجلس الشورى ، فقد استعرض في ورقتة التي اشاد عليها الجميع ، ما تواجهه المرأة في مؤسسة الشورى نفسها وكانت نقاطه صادمة للكثيرين ، حيث اننا لا نعلم مايدور في مجلس الشورى ، وكيف تعامل المرأة في ظل تلك القبة البرلمانية ، ولقد عرض بعضا منها من واقع عمله بالمجلس كان اهمها :


      * اغلب الوفود الرسمية التي شاركت بها المرأة هي وفود تقليدية ، بمعنى انها تلك التي تعنى بشأن الطفل والأمومة ، وتم تهميشها عن المشاركة بالقضايا الاخرى ، وكأن القضايا الاخرى ليست من شأنها واختصاصها وتم حصرها في ذلك الاطار .

      * اما ماصدمني حقا : هو ان عضوات مجلس الشورى السابقات لم يشاركن بأي وفد رسمي برفقة رئيس المجلس !! رغم انهن اثرن هذه النقطة في اكثر من لقاء بالمجلس ، ولكن لم يستجب لنداءهن احد .


      * كما انه اشار الى انه لم يستطع ان يحصل على معلومات ادق ، لأنه لاتوجد محاضر او مضابط لتلك الفترة . واشار الى ان الاجتماعات كانت تغطى بشكل سطحي لأهم ما دار في الاجتماع فقط ، وهذه في وجهة نظري كارثه اذا كانت اجتماعات مجلس الشورى لاتدون بمضابط ومحاضر دقيقة وشاملة لكافة النقاشات والنقاط !.


      ( اذا كان هذا الوضع تحت قبة مجلس الشورى ، وبعد ان وصلت المرأة بالترشيح وبأصوات الناخبين ، فماذا نستجدي من المجتمع ؟!)

      اما المكرمة \ شكور الغماري ، والتي كانت احدى اوائل العضوات بمجلس الشورى سابقا ، فقد استعرضت في ورقة رائعة تجربتها في المجلس ، وتناولت عدد من المواقف الشخصية التي واجهتها في بداية المشوار وكيف ان الامر لم يكن بتلك السهولة :


      * قالت المكرمة : انها وبعد ان قدمت القسم بمجلس الشورى ، وحان وقت الانتخاب لعضوية اللجان ، رغبت ان تترشح لعضوية مكتب الرئيس ، غير ان زميلا لها نصحها بألا تفعل وتكتفي بالترشح للجان الفرعية ، وخصوصا الاجتماعية والصحية . وبالفعل قبلت النصيحة ، وحين همت للترشح للجان الفرعية طالب الرجال بتصويت سري كان هدفه اقصاءها من اللجنة ولكنها واجهتهم قائلة : بأن جلالة السلطان شرفنا بالترشح ولنا كل الفخر في وصولنا لهذا المجلس فلما التصويت السري ، انتخبوا فلانا رئيسا ، وانا نائبة له ، وبهذا تجاوزت بحنكتها اقصاءا محققا .

      * كما انها قالت : جرت العادة ان يقيم رئيس المجلس حفل عشاء على شرف الأعضاء الجدد بالمجلس ، وقد دعيت الى حفل العشاء هي وزميلتها العضوة السابقة \ طيبة المعولي ، التي اعتذرت عن الحضور لظرف طاريء ، وقد وجدت انها امرأة وحيدة بين اكثر من 100 رجل ، وكان حفل العشاء في حديقة المنزل فما كان من الرئيس الا ان يتوجه بعد ان رأى انحراجها في البدء قائلا : " اتحبين ان تتفضلي الى الداخل مع الاهل ! " فما كان منها الا ان اجابته قائلة : " انني دعيت الى هذا العشاء بصفة رسمية وليست شخصية ، ولا تقلق سأعتاد على الجو " .


      * كما وجهت امتنانها لثلاثة رجال هم سبب نجاحها وهم :

      -اباها الذي اصر على سفرها لأكمال دراستها العليا رغم الظروف الصعبة .


      - زوجها الذي ساندها ومايزال يقف الى جانبا ، متفهما ومساندا لها .

      - وجلالة السلطان الذي يفضله حصلت المرأة على حقوقها ونالت ماتستحقه من مناصب قيادية هي اهل لها .



      ( بوركت من إمرأة ، مثال يحتذى به حقا ، وتجربة ثرية تستحق التقدير )



      وبعد ان انهى مقدمو الاوراق استعراض تجاربهم فتح باب النقاش ، الذي اثراه تباين وجهات النظر ، سأستعرض لكم ابرز النقاشات التي دارت :


      * وقف د \ العدوي من جامعة نزوى وقال : ان المرأة كالجوهرة التي يخشى الرجل عليها ، ويغار ان يرى احد الماسته ، وهذا طبع العماني الغيور ، وهو لايقصد من منعها من المشاركة كبتها ، وانما يقصد المحافظه عليها في صندوق امين .

      * لقي الدكتور المحترم عددا من الاراء التي لاتتفق معه ، ولم يوافقه اي رأي . فأغلب المشاركات رفضن هذه النظرة للمرأة ، ولكن الرد الذي اعجبني بصدق هو رد الشاعرة والناقدة والمربية الفاضلة \ سعيدة بنت خاطر الفارسي التي قالت له :


      - لسنا بذهب ولا بجواهر ولا بالماس ، نحن منكم وانتم منا ، نحن جزء من انسانيتكم ، لسنا بملائكة ولسنا بشياطين .


      هذا واعذروا لي الاطالة في السرد ، فهذا ما استطعت ان اجمعه لكم ، فأنتم تستحقون الافضل دوما ،،


      تفاصيل الصور :
      التقاط : مسقطية الهوى

      اليوم الثاني لندوة المرأة العمانية
      18-10-2009











      المصدر : مدونة omanizer


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions