
في وقت الغروب و نشيد الطيور يكسر صمت رهبة الموقف خرج لحديقة المنزل على غير عادته ، يسترشد الدرب بعصاه الملتوية التي ألفها و تبناها كعضو جديد من جسده .. رأته أمه التي كانت تسقي الزرع ففرحت بذلك ، مدت يدها بين الغصون الشائكة و قطفت له زهرة ثم ذهبت إليه تهديه إياها .. ناولته الزهرة .. أخذ يتحسسها بأطراف أصابعه
- ما لونها ؟ سأل أمه
همت لتجيب عليه – لونها أ....
- لا تخبريني (أردف مقاطعا لها) - دعيني أتخيل
بدأ يقلب الأوان في مخيلته كمن يراجع الفروق بينها حتى لا ينساها ..أحمر .. أصفر .. أبيض
- إنها صفراء يا أمي ، أراها صفراء يا أمي
ابتسمت في وجهه وتداركت نفسها بأن تجعلها مسموعة ، ثم مشت حتى إذا تحاشت بنفسها خلف الاشجار بعيدا عنه ، أجهشت بالبكاء و واصلت ري الزرع من فيض عيناها .
.
.
*الصورة من موقع art.com
- ما لونها ؟ سأل أمه
همت لتجيب عليه – لونها أ....
- لا تخبريني (أردف مقاطعا لها) - دعيني أتخيل
بدأ يقلب الأوان في مخيلته كمن يراجع الفروق بينها حتى لا ينساها ..أحمر .. أصفر .. أبيض
- إنها صفراء يا أمي ، أراها صفراء يا أمي
ابتسمت في وجهه وتداركت نفسها بأن تجعلها مسموعة ، ثم مشت حتى إذا تحاشت بنفسها خلف الاشجار بعيدا عنه ، أجهشت بالبكاء و واصلت ري الزرع من فيض عيناها .
.
.
*الصورة من موقع art.com
المصدر : مدونة عيناك