لا سني ولا أباضي ولا شيعي ولا غيره... عُماني وبس! - جديد عماني ممنوع من الكلام

    • لا سني ولا أباضي ولا شيعي ولا غيره... عُماني وبس! - جديد عماني ممنوع من الكلام

      كنت قد كتبت هذه التدوينة في منتدى فرق إبان (أزمة الأهلة) بعنوان إلى العقلاء: اباضية وسنة وغيرهم وحكومة، نقلتها من دون التعقيبات عليها!، وأضمها اليوم إلى هذه المدونة، حتى أضع حملي كله في مكان واحد، متناسياً عشرات المشاركات التي كتبتها هناك.
      هذا لإني أستعد اليوم لأكتب لكم تدوينتي الأخيرة!

      ********
      لا سني ولا أباضي ولا شيعي ولا غيره... عُماني وبس!

      هذه دعوة للنقاش الجاد المتزن النزيه وليس لاجترار الشعارات والقفز على الواقع والوقائع، وتلبية مصالح ونظرات ضيقة أو إيديولوجية منفصمة عن المصالح العليا والأهداف السامية لكافة أطياف الشعب العماني، ومسيرته نحو تأسيس الدولة المدنية القائمة على مفهوم المواطنة وسيادة القانون.
      كلنا نواجه أزمة غير مسبوقة من نوعها، ويجب علينا أن نتوصل إلى إجابات ومناقشات تؤدي إلى معالجات وحلول صحيحة تضمن عدم تكرار ما حدث، وتحفظ الوحدة الوطنية، وحقوق جميع المواطنين، لا أن يحاول كل طرف حكومي أو إيديولجي أن يبرر لأجل تثبيت موقفه، هذا لمن تهمه مصلحة الوطن العماني عن حق، فأبعاد الموضوع وهذه السابقة أكبر من أن نخفيها أو نتجاوزها بكلام سيار، أو نصرفها على أساس أن هناك مخطيء وهناك مصيب وننهي الأمر على ظلم وضغائن ومنتصر ومهزوم.

      هذه أسئلة تحتاج إلى إجابات وتوضيحات وتحديد مفاهيم:

      1- هل اتهام جزء من أهل عمان في أي منطقة في عمان بأنهم خونة يتبعون مصلحة دولة أخرى وبدون دليل وبدون أن تتهمهم الحكومة بشكل رسمي يعتبر من ضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار أم يعتبر من إثارة الفتنة والشقاق والتعدي على ذمة وكرامة مواطنين؟ وهل وصفهم بأوصاف عديدة غير مهذبة ولائقة يعتبر من الوطنية وحسن الدفاع عن الوطن والولاء للسلطان؟
      ومن ثم ألا يعتبر هذا في العرف السياسي والدبلوماسي اتهام واضح لدولة جارة وشقيقة تربطها علاقات ممتازة مع السلطنة، وفي هذا مخالفة لسياسة السلطنة المعتمدة على التفاهم وحسن الجوار وحل المشاكل العالقة بينها وبين جيرانها عندما توجد بهدوء وحكمة؟

      2- هل عجزت الحكومة فجأة وبدون مقدمات في التحكم المسبق بموضوع الرؤية والعيد وإقراره عبر جميع القنوات المعتمدة والمتعارف عليها، ومن ثم فقدت سيطرتها ولم يتبقى أمامها سوى منع المواطنين بالقوة من أداء الصلاة والاحتفال بالعيد حسب قناعتهم؟

      3- هل احتلال واقتحام المساجد وطرد المواطنين منها ومنعهم من تأدية صلاتهم ومنعهم من مظاهر الاحتفال بالعيد هو تطبيق للشرع والشرعية والقانون وحفظ النظام العام؟

      4- .. وعن تطبيق القانون!هل كان أؤلئك المواطنين يشرعون أو يقومون بفعل مخالف للقانون صباح يوم الإثنين عندما تم التصدي لهم والاشتباك معهم واعتقالهم؟ ناهيك عن الظروف والشروط اللاحقة المتعلقة باحتجازهم ومعاملتهم والمصير الذي سيحدد لهم.

      5- ما هي الأهداف السياسية والأمنية الوطنية، الآنية والمستقبلية، التي تحققت جراء الخيار والأسلوب الذي تم به مواجهة مواطنين غير مقتنعين بعيد الثلاثاء ويريدون عيد الإثنين؟

      6- هل يعتبر ما حدث مشكلة تستوجب نظرة مستقبلية وآليات سياسية وطنية جديدة للتعامل مع اختلافات مكونات الشعب العماني، أم أنها مشكلة طارئة وانتهت ولا تستوجب شيئاً من هذا؟

      أسئلة لمرجعيات وعقلاء الأباضية:

      1- ما هو موقفكم من النتائج التي آلت إليها الأمور نتيجة تمسك بعض إخوتكم في الدين والوطن بموقفهم الرافض لعيد الثلاثاء؟
      2- كيف تقرأون ضرورات المستقبل الوطني لشعب متعدد المذاهب على ضوء سابقة يوم الإثنين؟

      أسئلة لمرجعيات وعقلاء السنة:

      1- لماذا قام البعض من إخوتنا السنة بالإصرار على عيد الإثنين؟ وما هو تقييمكم لما حدث؟
      2- كيف تقرأون ضرورات المستقبل الوطني لشعب متعدد المذاهب على ضوء سابقة يوم الإثنين؟

      مرة أخرى، أرجو أن تجد هذه الدعوة لنقاش وطني مسؤول صداها وتفاعلها اللائق بشعب يدرك معطيات الحاضر، ويعمل لأجل تجاوز أخطائه، ويعتمد سلاح العقل ومفاهيم الإختلاف والحوار والمواطنة الحقة حتى يتقي شر ما وقع فيه الآخرون...
      وكلنا عُمان لأجل عُمان.




      المصدر : عماني ممنوع من الكلام


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions