حكومة الغرق والفساد، وملايين سرية باسم الشعب العماني - جديد عماني ممنوع من الكلام

    • حكومة الغرق والفساد، وملايين سرية باسم الشعب العماني - جديد عماني ممنوع من الكلام


      مرت سنتان على جونو الذي أصاب عمان وبيّن حقيقيتين، الأولى هي انحطاط وقمع ولصوصية الحكومة الفضيحة (على وزن الرشيدة)، والثانية هي بطولة وتضحيات شعب عوقب عليها بإهانته وإهماله وتسويف وسرقة حقوقه، هذا الشعب الذي لولاه لكانت الخسائر أكبر ولكانت الحكومة في خبر كان، ولو كانت هناك حركة معارضة منظمة أو محتل أجنبي يتربص بنا لسقطت الحكومة في جونو عن بكرة أبيها كما تسقط ورقة التوت- في كل حدث جلل- عن عورة من يحكمون بلدنا.لكل كلمة في الفقرة السابقة قصص ووقائع وشواهد، لكن هذا ليس مقالاً لاستعراض مجريات كل أحداث جونو، وتفنيد حقائقه، فجونو تاريخ يحتاج إلى مجلدات ومجلدات.بمناسبة مرور سنتين على جونو مازالت آلامه ومآسيه تتردد وتهز جنبات الأرض، وضحاياه الأحياء لا يجدون من يشتكون إليه سوى خالقهم، ومعاناتهم المستمرة شاهدة على ظلم الحكام وتردي الضمائر إلى الحضيض، وسكوت من يعلمون وكأنهم شياطين بخصوصية عمانية! في الذكرى الثانية لجونو، وهو الحدث الذي يريدون محوه بأي شكل حتى أنهم منعوا اسمه من التداول، رأيت أن أعرض لكم وقائع ومشاهد ونقاط محددة من بطولة الحكومة وأعاجيبها التي سيحفظها الزمان ليس بماء الذهب لكن اختاروا أنتم ما تريدون من أوصاف بعد أن أعرض باختصار ما لدي عن تكريم الغرقى من الوزراء ومنحهم أوسمة البطولة، وتكريم آخرين بتوزيرهم وإنشاء الوزارات ، وعن أشياء ستبدو لكم.....راجياً في ذات الوقت مما لديه مزيداً من الوقائع والتوضيحات والإضافات أن يتركها هنا أو في بريدي إكراماً للحقيقة ولا شيء غير الحقيقة التي يصعب الوصول إليها لكنها ليست مستحيلة كما أنها حق لنا وعلينا.

      قصر الشموخ:

      قبل حوالي خمسة أيام من الموعد المتوقع لوصول جونو إلى السواحل العمانية تحركت طلائع الموكب السلطاني إلى قصر الشموخ بمنح، حيث لا يتوقع وصول جونو.ثم رابطت معظم الطائرات العمودية (على قلتها) التابعة لسلاح الجو والحرس السلطاني هناك.استشعر بعض مصاصي دماء الشعب من التجار أصحاب الثروات الطائلة وبعضهم وزراء بأن الخطر جدي بما أن السلطان قد غادر مسقط إلى منح، فقام بعضهم بتحويل أرصدة هائلة إلى الخارج، وقام بعضهم بعمل جميع الاستعدادات الممكنة لمغادرة البلد، وغادرت فعلاً عائلات بعضهم، وغادر بعضهم أنفسهم بحجة سفرة قصيرة لظروف قاهرة للأعمال أو للعلاج..

      قصر الضيافة بالغبرة:

      كان أول الواصلين إليه هو عبدالله عباس بعد أن حمل من قصره الواقع في شاطيء القرم ما خف وزنه وغلا ثمنه لاجئاً من جونو إلى قصر الضيافة في الغبرة، وربما لفطنته الهندسية وسنواته الطويلة في خدمة البلدية وتخطيط مسقط اعتقد أن الغبرة ستكون أقل تأثراً بجونو من شاطيء القرم فهو وزنها بمنطق القرب من البحر وليس بمنطق الطوبوغرافيا! فالغبرة وذلك المكان تحديداً هو عبارة عن مجاري أودية ..الواصل الثاني كان حمود بن فيصل (وهو رجل جلست معه مرتين دمث الأخلاق مهتم بسعادته الشخصية أكثر من اكتراثه بالسلطة!) حاملاً ما حمل الأول ولاجئاً إلى قصر الضيافة ربما لا عتقاد الإثنين بأن جونو لن يجرؤ على المساس بمنشأة سلطانية، أي أنه سينال ويضر بجميع ما حول قصر الضيافة وسيترك القصر خوفاً أو احتراماً! لذلك لم يفكروا في مكان آمن أكثر منه.

      أثناء جونو:

      بدأت المياه تتدفق وغمرت المنطقة وبدأت تغطي القصر فاستولى الرعب عليهم وصعدوا إلى الطابق التالي وبدأوا يتصلون بهواتفهم خصوصاً عبدالله عباس يطلبون طائرات عمودية لنقلهم وإنقاذهم، لكن من يجيبهم ؟ ولماذا؟ حتى أن بن عباس كان يصرخ بلقبه واسمه كأنما الآخرين فقدوا ذاكرتهم!
      بعد جونو تم استحداث وزارة باسم البيئة والشئون المناخية وتعيين حمود بن فيصل وزيراً لها.


      غرفة العمليات بالقيادة العامة للشرطة في القرم:

      قبل يوم واحد من وصول جونو زار علي ماجد غرفة العمليات التي ستقود البلاد في كارثة جونو، وبعدها لم يظهر له أثر.اجتمع في غرفة العمليات بقيادة مالك بن سليمان بعض القادة العسكريين والأمنيين الأعداء(حسب وصف أحد الأعزاء ولاحقاً حسب سخرية منتسبي جهاز الأمن الداخلي من الشرطة بسبب غرق قيادتهم!)، وبعض الممثلين عن جهات حكومية أخرى، وأول اختبار خاص تلقته الغرفة مكالمة من اللواء النعماني يطلب إرسال مروحية لإخراجه هو وأسرته من بيته المحاصر والمهدد بالغرق، لكن لا حياة لمن تنادي، فمروحيات سلاح الجو والحرس رابضة في قصر حصن الشموخ، وطائرات الشرطة لا يوجد منها ما هو على مستوى متطور للتعامل مع مثل هذه الظروف، كما أن الموجود منها يعاني من مشاكل فنية دائمة بسبب الفساد ونهب المال الذي يعبث بواجبات صيانتها والتأمين عليها، وازدادت حالاتها سوءً بعد تعرضها لموجات الرياح الشديدة، وقد اقلعت مروحية في وقت لاحق لكنها سرعان ما توقفت بسبب تعطل أجهزة الاتصال فيها.

      من تابع أحداث جونو يعلم عبر الإذاعة وبتصريح لمسؤول في الشرطة كان صادقاً وعفوياً من هول الحدث بأن الاتصال الهاتفي واللاسلكي قد انقطع بالقيادة وغرفة العمليات وأن مستوى المياه قد ارتفع إلى درجة لا تمكن أحداً من الوصول إليها..انفصلت القيادة المزعومة عن الخارج وبقي من في غرفة العمليات لحوالي عشرين ساعة في فراغ لا يعلمون ماذا يصنعون، تتقاذفهم الوساوس وينتظرون الغرق أو يفكرون في كتابة وصاياهم في أذهانهم طبعاً والمتشائم منهم ينتظر الموت، ينامون على المكاتب أو يفترشون الأرض وحتى الأطعمة المتوفرة لم تكن تكفي لسد حاجاتهم، كل هذا كما يبدو قد حدث بسبب حسن التقدير والتوقع وعلمية واحترافية التخطيط للقيادة الفذة، فما ضحكوا به على المواطنين ضحكوا به على أنفسهم، وما كان جهلاً منهم منذ البداية بمعنى واحتمالات جونو وقعوا هم أنفسهم فيه.


      الملازم المنقذ:

      كان ملازم يقوم بكل نشاط ومسؤولية ذاتية بدون أوامر بإنقاذ مواطنين ووافدين في منطقة القرم القديمة على دراجة مائية، هو نفسه الذي اتجه بدراجته خائضاً بحر المياه إلى القيادة لينقذ أركان غرفة العمليات لحسن حظهم، فأخرجهم جميعاً بالتوالي من هناك غير مصدقين، غير أن القائد الفذ مالك بن سليمان لم يعتبر هذه بطولة استثنائية أو على الاقل عملاً استثنائياً فقد تم تكريم الملازم ضمن الطوابير العادية التي تم منحها أوسمة الاستهلاك الوظيفي والإعلامي بدون أية استحقاقات أخرى !وليس هذا مجال الحديث عن كره البطولات وكيف يمكن أن تنقلب البطولة أو الإخلاص في عمان إلى سبب للتهميش والإقصاء وربما التدمير أحياناً..بعد الإنقاذ وسلامة أرواح الأبطال انتقلت غرفة العمليات المشتركة إلى مطار الشرطة لمواصلة العمل والمجهود الحربي من أجل الشعب الذي يعيش تحت ظروف نكبة جونو.وقد كتب (أحدهم) في أحد المنتديات فوراً بأن (عُمان لم تنجب مثل القائد الفذ مالك بن سليمان الذي قاد البلاد إلى النجاة والسلامة من الشرير جونو)..!


      من الجامع الأكبر إلى مالك سليمان:

      في الساعات الأولى عقب مرور جونو وخفوت روع النفوس قليلاً، انتبه الناس لما هم عليه من دمار وخراب فبادروا في النهوض من أمكانهم وتدبر أمورهم وأمور أهاليهم القريبين والبعيدين. والعمانيون في الوطن كلهم أهل وإخوة في الأفراح والنكبات، كان ماء الشرب مطلوباً والطعام مطلوبا والإنقاذ مطلوباًً وكذلك الأدوية والرعاية الصحية والكهرباء والطرق ووسائل التنقل والاتصال، وبدأت البلدية في التعامل مع الوضع في المراكز والتجمعات (المهمة) في مسقط مثل شاطيء القرم والخوير والغبرة والعذيبة وغيرها، وظهر عمال البلدية في أول ساعة في حدائق الجامع الأكبر.كان أول ما قام به السلطان في الساعة الأولى لبدء استئناف الاتصالات العامة- ليس كلها- والخروج إلى الشوارع تدريجياً هي السؤال عن أحوال وسلامة الممتلكات السلطانية فأتى الجواب بعد التفقد والتقييم العاجل بأن كل شيء بخير وليس هناك ما يدعو للقلق باستثناء الجامع الأكبر فهو يطفو الآن فوق بحيرة هائلة من المياه المتدفقة حتى الآن دون توقف.صدر الأمر السلطاني بالإرسال الفوري في طلب فريق هندسي من ألمانيا لتفقد أساسات الجامع، وقد اتضح سلاماتها لاحقاً، وياله من رأي سديد وفضيلة من فضائل المؤمنين في حماية بيوت الله، غير أن حماية عباد الله كذلك هو واجب أول.على بعد أمتار من الجامع الأكبر كانت أكبر مستشفى مرجعي تحمل اسمه متوقفة عن العمل تقريباً بسبب النقص الشديد في الكهرباء، واستمر إغلاق غرف العمليات فيها إلى ثلاثة أسابيع كاملة.

      وفي مثال آخر من مئات الأمثلة، بقيت قريات محاصرة مغلقة منكوبة، وعندما يقوم بعض سكانها الشباب بالتطوع لإسعاف أهاليهم بماء الشرب تصدر أوامر مالك (بتأديبهم) وإذلالهم بالقانون والمحكمة، وذلك بعد أن كان الإدعاء العام - والمصدر من مكتبه- كان قد رأى بأنها من مشاكل حالات النوائب والكوارث والبلد تعاني فلا داعي لهذه القضية وسيتم تأديبهم وأخذ اعتذاراتهم وتعهداتهم، لكن من هذا الذي سيجرؤ على الجدال في القضية، والهلالي يُستدعى إلى مكتب مالك كأصغر موظف؟جهزوا القضية وجهزوا القاضي المشهور، وتركوا الوالي الذي استولى على صناديق الماء التي اشترتها الحكومة لتوزيعها على المنكوبين.
      هذا الشخص هو نفسه الذي أنف من إحصاء نفوس العمانيين وغير العمانيين الهالكين والمفقودين ناهيك عن واجب تعزيتهم ومواساة أهاليهم وأهل عمان بدل "منازعتهم" والصراخ فيهم وهم أموات بأنهم سبب غرق أنفسهم!يعزي الآخرين حكومتنا فينا وحكومتنا لا تعزي الشعب.أوقف مالك عداده عند 49 قتيلاً و27 مفقوداً وكيف توقف عدادك بعد أربعة أيام من كارثة طبيعية مثل جونو؟ بينما قدرت مصادر هندية العدد بأكثر من ألف قتيل ومفقود والعدد الأوفر منهم من العمال الهنود والبنغال الذين كانوا في تجمعات سكنية أو مخيمات للإنشاءات.
      وكان مالك قد عادت حواسيبه و(قاعدة معلوماته!?) للعمل مجدداً في 30-6 !

      500 مليون دولار باسم الشعب العماني:

      أعلنت الحكومة وكرد فعل مستغرب ومستهجن على عدم قبول يد العون المالي والفني في كل المجالات لإعادة الحياة إلى طبيعتها والمساعدة على إعادة الإعمار والتي تقدمت بها دول شقيقة وصديقة قادرة على ذلك.وقالوا بأننا سنبني بلدنا ولا نحتاج إلى منة أو فضل من أحد؟!وصدق الشباب والربع الكلام الحلو الذي ينفخك بالكرامة والعزة، منعوا سيارات المساعدات عبر الحدود ولم يستقبلوا طائرة تحمل مساعدات، في نفس الوقت الذي يعاني فيه الناس من قلة مياه الشرب ويقوم التجار برفع الأسعار واستغلال معاناة الناس، ويقوم التجار والتجار الوزراء بتصريف بضائعهم بالكميات وبالأرباح الإضافية للمواطنين والحكومة.قالوا بأن التبرعات لهيئة الأعمال الخيرية غير مقبولة من المقيمين، وبعدها بيومين أو ثلاثة سمحوا للمقيمين بالتبرع!وقالوا بأن الحكومة قادرة على إعادة البناء وتعويض المواطنين بدون تبرعات أو مساعدات خارجية، فماذا فعلوا في ذلك وماهي أحوال المواطنين المنكوبين والمتضررين بعد عامين من جونو؟وآخر ما علمناه أن أموال الهيئة وأموال الحكومة الشحيحة المخصصة لتعويض المتضررين قد تم التلاعب بها وقد اختلست وهناك قوائم مازالت موجودة وستنشر يوماً ما بعد الموضوع الذي تم إخفائه في سبلة عمان.
      وإذا راجع أحدكم الأخبار ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر يونيو شهر جونو نفسه وما تلاه فسيجد أن الحكومة توقع قروضاً، وفي نفس الوقت تتبرع للخارج ابتداء من إعادة إعمار نهر البارد وليس انتهاء بدعم مؤسسات بريطانية، وسيجد أن (الحكومة) تتمتع وتلعب برغبات وحاجيات وإنشاءات لا يأتي منها غير ضياع المال وتتطلب الصرف الدائم بدون أي مردود.لم تستطع الحكومة الصمود أمام تدفق كرم الأشقاء وسخاءهم فوافقت على هباتهم ومنحهم ومساعداتهم شريطة أن تكون سرية غير معلنة، وهكذا تم استلام الأموال، ومن بينها (500مليون) خمس مائة مليون دولار من خليفة بن زايد شخصياً.

      فهنيئاً لهم جميعاً فرحة جونو!
      جونو الذي ثبت أقدامهم على رؤوس الشعب، ومؤخراتهم على كراسي الحكم، وحساباتهم بمزيد من أموالنا.

      نشرت التدوينة قبل أيام بعنوان: غرق مالك سليمان وحمود فيصل وعبدالله عباس




      المصدر : عماني ممنوع من الكلام


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • وهل نستغرب هذا اخي العزيز ............................. سياسه متبعه .... وشعب مكبل بكوابل الوهم ..... قلوب ضعيفه ...... ولا حياة للعز ولا حياة للكرامه .......... ذل ... هوان .... تفرقه ..... حب النفس ..... عدم الاكتراث ماذا بقى اخي الكريم ؟؟؟ والى أين سوف تنتهي هذه الازمه والمهزله ......!!!!!!

      دموع تبكي على شعب سرقت خيراته ..... ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل ....
      الدموع العظيمة وهي دموع الانتصار . الدموع البريئة و هي دموع الاطفال. الدموع المؤثرة وهي دموع التوبة. الدموع الرقيقة و هي دموع المرأة . الدموع الجميلة وهي دموع الوفاء الدموع الحزينة و هي دموع العزاء. الدموع السعيدة و هي دموع النجاح . الدموع القاسية و هي دموع الالم. الدموع المعبرة وهي دموع الندم الدموع المخادعة وهي دموع التماسيح .