هل هناك شخص محتجز بتهمة أنه عُماني ممنوع من الكلام؟
أفرجوا عن عُماني ممنوع من الكلام خطأً
عندما عدت لتصفح الإنترنت بعد غياب حوالي أربعة أيام نظراً لظروفي الشخصية وظروف الجغرافية
فأنا الآن في إجازة أقضيها في قريتي التي تقف كصقر عجوز متألم على سفح جبل من جبال عُمان الممنوعة من الحركة والدفاع عن النفس!
أقول عندما عدت لتصفح الإنترنت فوجئت بالموضوع المنشور في منتدى فرق والذي هو عبارة عن سطر واحد:
(عماني ممنوع من الكلام محتجز عند جهة أمنية في مكان غير محدد)
في البداية تحسست جسدي وشاورت عقلي فرأيت أني موجود وبكامل قواي العقلية الضعيفة.. استشطت غضباً لإن لا أحد يعلم غيري بأني (عُماني ممنوع من الكلام)، فالموضوع إذا لا يمكن أن يكون بريئاًً وهو في نظري عبارة عن طرح خبيث، أو بالونة اختبار، أو أكثر من ذلك.....
بعد أن تأكدت من وجودي الشخصي في الواقع المرئي، وسألت من بجواري إذا كانوا يشاهدون فلان بن فلان أمامهم وبحجمي الطبيعي ولما كانت إجابتهم نعم: أنت موجود كما أنت بالضبط، بدأت أفكر في أكثر وأهم من ذلك ...
ما هي دوافع هذه الإشاعة وفي هذا الوقت بالذات؟
لا توجد إشاعة من دون أهداف خاصة إذا كانت من هذا العيار الثقيل الحساس الذي لا يجرؤ أي شخص على قولها من باب التسلية أو الترويح عن النفس...
هل أتت الإشاعة بعد زخم كبير أخذته قضية علي الزويدي، وكان زخماً مزعجاً في بعض نواحيه للبعض على اختلاف مواقعهم ومصالحهم، لذلك أرادوها حرباً نفسياً ضد كل من قرر أن يقول كلمته بوضوح خارج حساباتهم التي يكرسونها والتي يسميها إخوتي المدونين- أو ربما بالأخص عمار المعمري- بالتطبيع الثقافي وهي عبارة جيدة لإنها تفصح عن حقيقة أن العمانيين ليسوا جميعهم في سلة حكومة مجلس الوزراء المنكوب بفضيحة الوثيقة التي تم تسريبها.. أي أن هناك ثقافتين وربما ثلاث أيضاً تحكم التوجهات السياسية والإجتماعية للمواطنين، فثقافة السلطة والاستبداد والحجر الفكري هي ثقافة فئات معينة مستفيدة مباشرة من الوضع القائم المتدهور، أو فئات أصمتها طبول وزارة الإعلام التابعة للأجهزة الأمنية وأعمتها ألوان تلفزيون عمان الملون رغم أنهم لا يصدقون وسائل الكذب العمانية كلها لكنهم يصدقون الخوف والقهر الموجود عياناً وواقعاً وفعلاً.
هل جاءت الإشاعة كرسالة مضادة لحكم القضاء في قضية الزويدي الذي كان تحت الضغط الشديد وعلى أبواب الفضيحة السياسية، رسالة لجميع من يريد أن يكون حر النفس والعقل بأن ليس الجميع سيلاقون المصير الوردي للزويدي! وأن قضية الزويدي التي فشلنا فيها-لسان حال السلطة- كما فشلنا من قبل لن تكون مقياساً لمن يحتمي بمبدأ حرية التعبير والكلام الفارغ من مضامينه عن دولة القانون والمؤسسات.
وبأن حركة التدوين هذه التي بدأت وتطورت في أقل من عام هي عداء للدولة والحكومة ولقابوس شخصياً كما نشروها إشاعة واستخدموها سلاحاً ضد أحد المدونين الأكثر تميزاً وعطاءً كوسيلة للضغط عليه.
المشكلة أنهم يعتمدون منطقاً لم يعد صالحاً للإستخدام في عقول الشباب والوعي الجديد، لكنهم لا يملكون غيره لذلك يتألمون جداً وينقلب ألمهم إلى عدائية تستبيح كل شيء.. إجرام متواصل في حق المواطن والوطن دون أية مساءلة أو عقوبة، لكن العقوبة الكبيرة التي تؤلمهم هو أي صوت حر مازال يكتب وينتقد ويطمح إلى الأفضل لوطنه، ومستعد لرمي المفسدين إلى أقرب قمامة مهما كانت مناصبهم أو مراكزهم الإجتماعية أو الروحية أيضاً!
لا أريد أن أطيل أكثر في التحليلات التي لا أظنها غائبة عنكم.. والآن أصل إلى النقطة الأليمة في احتمالات التحليل التي أحاول استعراضها على إثر إشاعة احتجازي، النقطة هي سؤال خطير:
هل هناك شخص تم احتجازه على أنه أنا؟
هل وقعت الأجهزة الأمنية في خطأ واستخدمت هذا الأسلوب لتساعد نفسها... تصوروا:
شخص ما محتجز لإنه مشتبه فيه بأنه عُماني ممنوع من الكلام، يعاني ما يعاني من التحقيق والضغط والعزل والتعذيب النفسي على الأقل (حتى نكون متفائلين في هذه الدقيقة فقط).. والشخص طبعاً ليس هو المطلوب،
وقد أعيتهم الحيلة وشعروا بخطئهم فأرسلوا بتلك الرسالة في منتدى فرق لعل معيناً يأتيهم بضوء يستعينون به على ظلمات عقولهم وأرواحهم.
كم شعرت بريقي يابساً وبجوارحي حزينة كلما تصورت أن أحدهم متهماً بي، وأنهم يحسبونه أنا.. يا للهول ويالسوء حظ هذا الشخص إن وجد!
ويالتعاستي إن كنت فعلاً سبباً في مثل هذه الواقعة.
حتى لا أطيل عليكم أكثر فإن الخلاصة هي إن كان هناك شخص محتجز بتهمة عماني ممنوع من الكلام فأطلقوه يا أولئك وعليه العوض ومنكم لا يأتي أي عوض..
إنه ليس من تبحثون عنه يا أولئك... هل استطعتم انتزاع باسوورد منه أو أي شيء آخر.. طبعاً لا لإنه ليس هو، فلا تحسبونه قوياً مقاوماً فهو ليس هو يا أولئك.
لا يكفيك أي اعتذار يا أخي الذي أفترض في تحليلي ولهذا خلفيات سيأتي وقتها تجعلني أميل إلى صحة تحليلي بناء على الموضوع الغامض المنشور عني، لا يكفيني أي اعتذار أقدمه لك يا أخي المظلوم مرتين أو أكثر من ذلك.
هذا عهد قطعته على نفسي، وأقطعه مجدداً:
ستعيشون بعدي أو أعيش بعدكم لكنكم لن تصلوا يوماً إلى عُماني ممنوع من الكلام
شوكة وحيدة إلى الأبد في حلق كل من يكره أن تكون عُمان حرة ومتحضرة مدعياً في نفس الوقت حبه لها ودفاعه عنها بينما لا يكف عن مطاردة وملاحقة وقمع الكلمة ومن يكتبها أو يقولها.
بقي شيء في هذه العجالة، وهي أنه طالما ذكرت لكم ظروفي التي تمنعني من استمرار التدوين بشكل منتظم، حتى أني آسف أحياناً بيني وبين نفسي أني بدأت شيئاً لا أستطيع الاستمرار فيه رغم تمسكي وإيماني به.. أقول هذا لإن من انتفض وثار لخبر احتجازي المزعوم جعلني أشعر بأني صغير جداً وسط إخواني وأخواتي وزملائي كبار القلم والعقل والروح والصداقة العميقة في الكتابة والوطن والتي قد لا يلتقي فيها الصديق صديقه حقيقة في الواقع المرئي..
لنا الكلمة ولنا عُمان ولكم يا أولئك خزي وعار المستقبل
المصدر : عماني ممنوع من الكلام
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions