
Oman: Politics And Society In The Qaboos State
Marc Valeri
Marc Valeri
صدر حديثاً، وفي عدة طبعات عالمية من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة(جامعة كولومبيا)، كتاب جديد للباحث الفرنسي د. مارك فاليري، بعنوان: عُمان: السياسة والمجتمع في دولة قابوس.
يعرض الكتاب لمرحلة ما بعد إطاحة قابوس بوالده سعيد بن تيمور، بمساعدة المستشارين البريطانيين، والتوقعات القليلة التي كانت تراهن على نجاح استمراره في الحكم، فقد كان غير معروف لسكان بلده، وكانت البلاد فقيرة وممزقة سياسياً واجتماعياً، ومع ذلك بنى شرعيته على سياسة توحيد الأطراف العمانية، واستيعابها في إطار دولة ريعية نفطية، وشخصن الدولة في ذاته لتصبح "النهضة" هي السلطان.
في هذا الكتاب، يسعى المؤلف إلى فهم الآليات الإجتماعية والسياسية لاستمرار الاستبداد في مرحلة ما بعد الاستعمار في دولة مثل عُمان. ويبين كيف جددت السلطة الملكية أساسها واستمراريتها لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد استقرارها.
ويثير الكتاب أيضاً مسألة الاعتماد الاقتصادي على النفط، الذي يرى أنه اعتماد متعثر، مع وجود نصف السكان دون الخامسة عشر من العمر، فالإمتيازات التي تمتع بها الشعب حتى الآونة الأخيرة لم يعد ممكناً تلبيتها والدفاع عنها.
كذلك، يلقي مارك فاليري، الأستاذ بجامعة لاروشيل الفرنسية وجامعة إكيستر البريطانية، الضوء على الإستراتيجيات المعتمدة والتحديات التي تواجهها الملكيات العربية في الخليج والأردن والمغرب.
يكتسب الكتاب ومؤلفه أهمية وقيمة مضاعفة نظراً لإن المؤلف قام بأبحاث ميدانية على مدى حوالي أربع سنوات في عُمان، وهو على معرفة مباشرة بالمجتمع، ويمكن اعتباره متخصصاً في دراسة الواقع العماني السياسي بتفريعاته المختلفة في مرحلة ما بعد السبعين، فقد كانت رسالته التي حقق بها درجة الدكتوراه، ونالت تقديراً ملحوظاً، مخصصة لدراسة تجليات "النهضة" العمانية ومساءلتها، وما إذا كانت نظاماً سياسياً ومدنياً جديداً أم استمراراً للعهود السابقة مع فارق وجود النفط الذي جعل منها ثورة أو نهضة حتمها النفط.
أسعدتُ كثيراً بالحوار الإلكتروني مع المؤلف في أكثر من مرة، وأدين بالشكر والعرفان لأحد أبرز الوجوه العمانية في النضال المدني والذي لا يريدني أن أذكر اسمه، لتعريفي بمارك فاليري فكراً وشخصاً.
أسعدتُ كثيراً لوجود باحث امتزجت عنده الدوافع العلمية بالدوافع الذاتية(علاقته الحميمة بعُمان وشعبها) ليكرس وقته وعمله كله للبحث العماني، متحملاً في سبيل ذلك كثيراً من المصاعب والإكراهات بروح الباحث المناضل، الذي استطاع عبر العمل الجاد والاستيعاب القدير للمجتمع والسلطة والتاريخ أن يكون مرآة بحثية موضوعية لعصر قابوس، واستطاع أن يكون ناطقاً باسم العقول والضمائر السرية العمانية التي لا تسعفها ظروفها الذاتية والموضوعية على القيام بأبحاث حرة مستقلة.
وأعتقد جازماً بأن مارك فاليري قد نقلنا من عصر الإستشراق الإمبريالي وكل ما كتبه الموظفون الإستعماريون عن بلادنا، إلى عهد جديد تكون فيه عُمان حقلاً لدراسات علمية إنسانية مجردة من النوايا الخبيثة، ومن التحريف والتزييف، والنظرة الأحادية والإرتزاقية.
كل الشكر والتقدير والتثمين للباحث الدكتور مارك فاليري.. لقد أسست وقدمت كثيراً، ونطمع في أن نقول لأنفسنا بأنك ستقدم أكثر.
..لا حدود لإنسانية العلم والضمير.
هامش: هذه تدوينة متعجلة لا تليق بمقامك، أطلقتها فرحة صدور الكتاب الجديد، وهدف الإعلان عنه.
المصدر : عماني ممنوع من الكلام
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions