منذ أن كـانت الفضيـحة المتمثـلة في وثـائق التعلـيم العـالي التي نشرت مؤخراً وما كتـبه المدونون والمنتدياتيون عنها وأنا أفكر في أمر أراه مهماً .. جميـع من كتـب كان غاضباً جداً كمـا يظهـر, وكتـب ما كتـبه للتعبير عن مدى غضبـه وشعوره بالـ"قهر" لمـا يحصـل في بلـد يحبـه وينتمـي إليـه, ولكــن ما أود قــوله هنـا... وماذا بعد؟!






أحـاول أن اخـدع نفسـي بالقـول أن من الممكـن لكلامهم هذا أن يلقـى صـدى لـدى أحدهـم ولكـن أجدني لا أصـدق ذلك .. أنتم تكتـبون و"تكـرفون" وهم –كما أتخيلهم- جالسين على مقـاعدهم فرحين بما لديهم ! .. لسـت أحـاول أن أكـون مُحبِطـاً, ولكن أعتـرف بأني بدأت أفقـد الأمل تدريجياً في جدوى كل ما يُكتـب !






وهذا الأمـر أراه ليـس فقط في "الفضيـحة" سالفـة الذكـر, إنمـا في جمـيع مـا كتـب سـواء في المنتـديات أو المـدونات .. جميعـنا متـابع لمـا يُكتـب في المنتـديات والمدونات من مـواضيـع "محـاربة الفســاد" في الدولـة, لكننـا لا نكـاد نلـقى أي دليـل على وجود أي أثـر لتلـك المـواضيع !!






لا أقـول أن يجـب علينـا السكـوت والوقـوف "متفـرجين" على ما يحدث, على النقيض, أنا أؤمن إيمـان تـام بأن ما يفعلـه من يُسمـون بـ"كتـاب الإنتـرنت" واجـب وطنـي, بـل وأعــده أيضاً من الواجـبات الدينية إذا آمنـا بحـديث "من رأى منكم منكراً فليغيره" .






ولكـن, هنـاك خطـوة –كما يبدو لي- نـاقصة لا بــد منهـا ولا زلـت أحاول أن أتـوصل إلى معـرفتها !