كتب: راشد بن أحمد البلوشي
أكد معالي محمد بن ناصر الخصيبي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني رئيس اللجنة الاستشارية للإحصاء على أن اللجنة تسعى جاهدة لتطوير العمل الإحصائي في السلطنة من خلال تنفيذ الاستراتيجية الإحصائية بهدف توفير بيانات إحصائية عالية الجودة وتحسين مستويات استخدامها في مجالات تخطيط التنمية ومتابعتها. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الثاني للإحصائيين والذي بدأ صباح أمس بفندق جراند حياة مسقط تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد وبحضور أصحاب المعالي والسعادة. وأضاف معاليه في كلمتة بأن اللجنة عملت منذ تشكيلها على تحقيق العديد من الإنجازات أهمها إعداد الاستراتيجية الإحصائية للسلطنة في عام 2006م. وتبنت حزمة من الآليات تضمنت تنظيم مؤتمرات وحلقات عمل من أبرزها تنظيم الملتقى الأول للإحصائيين بمسقط في نوفمبر من عام 2007م. وذلك بهدف تقوية الصلات بين الشركاء في العمل الإحصائي بالسلطنة من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطبيقات الإحصائية واتجاهات تطورها واختيار المناسب منها للعمل الإحصائي في السلطنة. مشيراً معاليه بأن الملتقى خلص إلى جملة من التوصيات، كرست الجهات الإحصائية المعنية جهودا ملموسة لتنفيذها.
وأكد معاليه بأن انعقاد الملتقى الثاني للإحصائيين يأتي تواصلا لخطط اللجنة الاستشارية للإحصاء في تنفيذ الاستراتيجية الإحصائية للسلطنة، حيث يبحث عددا من المحاور تتناول آخر المستجدات وتغطي جوانب مهمة من شأنها الارتقاء بالعمل الإحصائي في السلطنة كما يتضمن أوراق عمل تناقش تلك المحاور مستمدة من خبرات طويلة في هذا المجال. وقال معالي رئيس اللجنة الاستشارية للإحصاء بأن التحفيز من شأنه شحذ الهمم وتعزيز روح المثابرة والمنافسة والحث على المبادرة والابتكار. وانطلاقا من ذلك اعتمدت اللجنة الاستشارية للإحصاء مبادرة لتكريم الإحصائيين المجيدين في مجال العمل الإحصائي بالوحدات الحكومية يتم كل سنتين وضمن فعاليات الملتقيات الإحصائية. موضحاً معاليه أن هذه المبادرة تستهدف تكريم ثلاث مجموعات من الإحصائيين هي: مجموعة الوظائف الإدارية والإشرافية، ومجموعة الوظائف المساعدة والإحصائيين ومجموعة أصحاب الخدمة الطويلة. وسيتم خلال هذا الملتقى البدء في تنفيذ هذه المبادرة حيث سيتم تكريم نحو (39) من الإحصائيين من مختلف الوزارات والجهات الحكومية بالسلطنة.
وأعلن معالي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني عن مبادرة أخرى تتمثل في منح جائزة لأفضل نظام إحصائي آلي متكامل، مصمم وفق متطلبات منظومة العمل الإحصائي بجميع مراحله. مشيراً معاليه بأنه سيتم وضع آلية مناسبة لتنظيم المسابقات المتصلة بهذه الجائزة وموافاة الجهات المعنية بها لاحقا.
وأشار إلى أن أهمية هذا الملتقى تتجلى من المشاركة الواسعة فيه من قبل مختلف الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة، إلى جانب مشاركة كل من جهازي الإحصاء في دولة قطر وجمهورية العراق الشقيقتين. ولا شك أن هذه المشاركات ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى والخروج بتوصيات تدعم وتعزز عمليات تطوير العمل الإحصائي بالسلطنة. بعد ذلك تم عرض فليم قصير عن الإحصاء في السلطنة استعرض التطور الذي شهده العمل الإحصائي منذ بزوغ فجر النهضة المباركة. وبعد عرض الفيلم قام صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد بتكريم الإحصائيين المجيدين في مجال العمل الإحصائي والذي يعد بمثابة لفتة من اللجنة الاستشارية للإحصاء من أجل بذل المزيد من الجهد في مجال العمل الإحصائي.
بعد ذلك سلم سموه هدية تذكارية لمعالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير بن علي وزيرة السياحة، تقديراً لدورها الفاعل وإسهاماتها الجليلة في تطوير العمل الإحصائي في السلطنة.
وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد في تصريح صحفي عقب حفل الافتتاح إن الهدف من هذا الملتقى هو البحث في المستجدات الاقتصادية وكيفية تطبيقها مشيرا إلى أنها تستهدف جميع العاملين في مجال الأحصاء في مختلف الجهات الحكومية والجامعات والكليات الخاصة والقطاعات الأخرى. وأوضح أن هذا الملتقى له دور كبير في إعداد الخطط الإحصائية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المستويات وتوحيد المفاهيم الإحصائية وأضاف سموه أنه من المؤمل من هذا الملتقى تشجيع الإحصائيين في مجال الإحصاء ونشر الوعي وتشجيع كادر كبير مؤهل للعمل في الإحصاء الذي يعتبر العمود الاقتصادي والذي بدونه لا يمكن بناء أي خطط.المحور الأول
وبعد حفل الافتتاح بدأت أولى جلسات الملتقى حيث تناولت أوراق العمل في هذه الجلسة المحور الأول للملتقى والذي حمل عنوان آخر المستجدات في العمل الإحصائي. وقد ترأس الجلسة علي بن محبوب بن حسن مدير عام الإحصاءات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد الوطني وقد تم خلال هذه الجلسة تقديم ثلاث ورقات عمل حملت الورقة الأولى عنوان كيفية بناء نظام إحصائي وطني متكامل قدمها خالد بن سعيد المظفر مدير المسوحات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد الوطني حيث تطرقت الورقة إلى العناصر الأساسية والمعايير التي من خلالها يتحقق بناء نظام إحصائي متكامل كضبط الجودة والشراكة مع المستخدمين وإدماج الإحصاءات القطاعية وبناء القدرات. أما ورقة العمل الثانية فكانت تحت عنوان إدماج الإحصاءات القطاعية في النظام الإحصائي الوطني وقد قدمها الدكتور أحمد حسين مستشار بجهاز الإحصاء القطري حيث استعرضت ورقة العمل مفهوم وأهمية إدماج الإحصاءات القطاعية في المنظومة الإحصائية الوطنية بهدف تحقيق الدقة والشمولة والمعيارية في إنتاج البيانات على الصعيد الوطني.
كما تطرقت الورقة إلى موضوع آليات إدماج الشركاء ودورهم في اعتماد المعايير والمفاهيم والتصانيف الإحصائية المعتمدة دوليا لتمكين كافة منتجي البيانات في السلطنة من التحدث بلغة إحصائية واحدة. وقد لخصت ورقة العمل الخطوات العملية لإدماج كافة القطاعات الوطنية المنتجة للبيانات الإحصائية اللازمة لصياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة على الحقائق.
أما الورقة الثالثة والأخيرة في المحور الأول فقد جاءت بعنوان (العبور إلى محطة التحليل دعامة لتطوير العمل الإحصائي) والتي قدمها الدكتور مهدي محسن العلاق رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وتقنية المعلومات بجمهورية العراق وأشارت الورقة إلى أن الأجهزة الإحصائية دأبت على الاهتمام بمفاصل أساسية من مفاصل عملها وهي التي تعنى بعمليات جمع البيانات وتبويبها وعرضها.
وأوضحت الورقة إلى أن الإحصاء بمفهومه العلمي يضع عملية تحليل البيانات مفصلاً آخر لا يقل أهمية عن الجمع والتبويب والعرض لسببين إحداهما أن المستخدم النهائي غالباً ما يهتم بمدلولات الرقم الإحصائي وبقدرته على تفسير الظواهر المختلفة كي يكون اتخاذ القرارات أو رسم السياسات مبنياً على أسس علمية متينة. والسبب الثاني أن تحليل البيانات وإخضاعها للفحص والتقويم والمراجعة من شأنه أن يكشف عن مكامن الضعف أو الخلل بما يساعد في بناء منظومة معلومات أفضل. وبينت ورقة العمل إلى أن الكثير من فعاليات تحليل البيانات ما تزال بسيطة لا تعدو حساب مقاييس النزعة المركزية أو التشتت أو تقدير حدود الثقة أو الخطأ. وأوضحت الورقة الممارسات التطبيقية للتحليلات الإحصائية التي نفذها الجهاز المركزي للإحصاء في العراق على طريق تعزيز التحليل الإحصائي. بعد ذلك فتح باب المناقشة للمشاركين.
المحور الثاني
ثم بدأت الجلسة الثانية وترأسها سعادة الدكتور فؤاد جعفر ساجواني رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى حيث جاءت أوراق العمل في هذه الجلسة تحت محور (الإحصاءات والتنمية) والتي تم خلالها تقديم ورقتي عمل حملت الأولى عنوان (أهمية البيانات الإحصائية في إعداد تقارير التنمية البشرية) قدمتها مريم بنت علي الحجرية باحثة اقتصادية بوزارة الاقتصاد الوطني حيث ركزت الورقة على تقرير التنمية البشرية واستخدام المؤشرات الإحصائية بالإضافة إلى الأهمية المتبادلة بين قواعد البيانات الإحصائية وتقارير التنمية البشرية من حيث دور البيانات الإحصائية في تحقيق الأهداف المتوخاة من إعداد تقارير التنمية البشرية ودور تلك التقارير في تطوير قواعد البيانات الإحصائية. وسلطت ورقة العمل الضوء على تجربة السلطنة في إعداد التقرير الوطني الأول حول التنمية البشرية كحالة عملية. أما ورقة العمل الثانية فجاءت بعنوان (دور الإحصاء في التخطيط) والتي قدمتها زينب بنت داد شاه الرئيسية مديرة دائرة الإحصاء بوزارة القوى العاملة حيث تضمنت الورقة عرضاً لعدد من المواضيع المتعلقة بدور الإحصاء في تخطيط القوى العاملة وعدد من المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة به، وأشارت إلى نوعية البرامج والنظم الإحصائية التي تساعد في رصد حركة التطور والتغير في سوق العمل. كما عرضت ورقة العمل نماذج لتقارير ونشرات إحصائية تصدرها وزارة القوى العاملة والمتعلقة بمؤشرات القوى العاملة في سوق العمل. وألقت ورقة العمل أيضا الضوء على نوعية التصانيف التي تتعامل معها وزارة القوى العاملة وتستخدمها في تعاملاتها اليومية والتي تسهم بدورها في عملية تعديل وتحديث قاعدة بياناتها. ثم فتح بعد ذلك المجال للمناقشة المستفيضة والمداخلات.
الجدير بالذكر أن الملتقى الثاني للإحصائيين الذي تستمر فعالياته لمدة يومين يهدف إلى تقوية الصلات بين كافة الشركاء في العمل الإحصائي بالسلطنة وإتاحة الفرصة للإحصائيين لتبادل الخبرات، والتصدي للقضايا المتجددة التي تواجه العمل الإحصائي بالسلطنة ومناقشة السبل الكفيلة بدعم مسيرته واستدامة تطوره، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات في التطبيقات الإحصائية واتجاهات تطورها والاتفاق على ما يناسب العمل الإحصائي بالسلطنة من ذلك، ومناقشة القضايا الرئيسة في العمل الإحصائي. ويشارك في الملتقى نحو (300) مشارك يمثلون مختلف الجهات الحكومية بالسلطنة العاملة في المجالات الإحصائية وتقنية المعلومات، وخبراء الإحصاء والتخطيط والمعنيين بالإحصاء والاقتصاد بالكليات والجامعات، والإعلاميين ومحرري الصحف الاقتصادية، ومسؤولي البحوث والدراسات في بعض مؤسسات القطاع الخاص.
آراء المشاركين والمكرمين وقال الدكتور محمد المجالي من كلية البريمي الجامعية: تكمن أهمية هذا الملتقى الإحصائي بأنه يوفر الفرصة المناسبة لمتخصصين في الإحصاء لتبادل الخبرات في المجال الذي أصبح مهما في حياتنا سواء في المجال الأكاديمي أو الإداري أو الاقتصادي أو الاجتماعي وفي مجالات الحياة، كما أنه يتيح الفرصة لبحث أهم النقاط المتعلقة بالإحصاء ومناقشة المشاكل التي تعترض الإحصائيين وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويضيف كما تتيح المجال أمام المختصين بالإحصاء للاطلاع على آخر المستجدات وتطويرها والاستفادة منها والتوصية بتطبيق ما يمكن تطبيقه في المؤسسات المختلفة بهدف تطوير العمل، كما تعتبر أوراق العمل المقدمة في هذا الملتقى قاعدة بيانات متكاملة بحيث يمكن الرجوع لها في أي وقت وتطويرها لتكون قاعدة بيانات شاملة في المستقبل وتعتبر المعلومات الإحصائية مهمة جدا بكون القرار يعتمد اعتمادا رئيسيا عليها ليكون قراره ذا جودة عالية وقرارا رشيدا.
ويقول علي بن محبوب الرئيسي يأتي الإحصاء لتطوير العمل الإحصائي وتشجيع الطلبة والأكاديميين ومن القطاعات التي تسعى للبحث من خلال الإحصاء. ومن خلال هذا الملتقى ستقدم عدد من أوراق العمل ستركز على أهمية البيانات الإحصائية في إعداد تقارير التنمية البشرية ودور الإحصاء في التخطيط ومراقبة النمو العمراني باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وقال: والتكريم في هذا اليوم ما هو إلا لجهد بذل من قبل القائمين على الإحصاء.
ويقول الدكتور أحمد بن محمد القاسمي خبير الدراسات والبحوث بوزارة الصحة لي الشرف أن أكون أحد المكرمين وجاء هذا التكريم بسبب الخبرة في مجال العمل الإحصائي والنفسي وبعض الجوانب التي ساهمت فيها في وزارة الصحة بجامعة السلطان قابوس بتدريس الطلبة في الجانب الإحصائي بالاضافة إلى عقد حلقات عمل المعنية بالمؤثرات الصحية والحيوية واستخدام المعلومات في التخطيط واتخاذ القرار.
ويؤكد المهندس سالم بن محمد الغماري إحصائي أول بوزارة الزراعة يعد هذا التكريم جافزا لجميع الإحصائيين لبذل مزيد من الجهد للارتقاء بالعمل الإحصائي بالسلطنة والوصول إلى البيانات والمعلومات الصحيحة التي تفيد المخططين والباحثين وغيرهم.
وقالت فائزة بنت حمد المشرفية مديرة دائرة المعلومات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة: جاء هذا التكريم لبذل المزيد من العطاء والجهد، لا سيما في مجال الإحصاء الذي يعتبر كمرجع للطلبة والباحثين والمختصين.
ويقول علي بن مبارك البطاشي إحصائي بوزارة الاقتصاد الوطني إننا نثمن هذه اللفتة الكريمة من قبل وزارة الاقتصاد الوطني بشأن تكريم أصحاب الخدمة الطويلة في مجال الإحصاء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام المختصين بالكوادر الإحصائية لا سيما وأننا مضى على عملنا في هذا الجانب أكثر من ستة وعشرين سنة من العمل في مجال الإحصاء وبالتالي فإن الإحصاء مهم بالنسبة للباحثين عن المعلومات والإحصائيات في كل جوانب الحياة سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص أو على مستوى الأفراد.
ويصيف علي بن إبراهيم الهنائي لقد عملت في مجال الإحصاء بوزارة الاقتصاد الوطني قرابة ستة وعشرين عاما وجاء يوم التكريم نظير الجهد والعطاء والخبرة التي اكتسبتها في العمل وهذا الجهد انعكس على الإنجاز الإحصائي في الوزارة وقد نتج عنه عدد من الإحصائيات التي خرجت بها الوزارة واستفادت منها كل المؤسسات الحكومية والجامعات والكليات والأفراد فبالتالي العملية الإحصائية ليست بالسهلة وإنما هي عملية إحصائية تعتمد على العمل الإحصائي ويأخذ العمل فيه وقتا وجهدا كبيرين، والحمد لله تكريمنا جاء في إطار هذا الجانب. d
أكد معالي محمد بن ناصر الخصيبي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني رئيس اللجنة الاستشارية للإحصاء على أن اللجنة تسعى جاهدة لتطوير العمل الإحصائي في السلطنة من خلال تنفيذ الاستراتيجية الإحصائية بهدف توفير بيانات إحصائية عالية الجودة وتحسين مستويات استخدامها في مجالات تخطيط التنمية ومتابعتها. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الثاني للإحصائيين والذي بدأ صباح أمس بفندق جراند حياة مسقط تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد وبحضور أصحاب المعالي والسعادة. وأضاف معاليه في كلمتة بأن اللجنة عملت منذ تشكيلها على تحقيق العديد من الإنجازات أهمها إعداد الاستراتيجية الإحصائية للسلطنة في عام 2006م. وتبنت حزمة من الآليات تضمنت تنظيم مؤتمرات وحلقات عمل من أبرزها تنظيم الملتقى الأول للإحصائيين بمسقط في نوفمبر من عام 2007م. وذلك بهدف تقوية الصلات بين الشركاء في العمل الإحصائي بالسلطنة من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطبيقات الإحصائية واتجاهات تطورها واختيار المناسب منها للعمل الإحصائي في السلطنة. مشيراً معاليه بأن الملتقى خلص إلى جملة من التوصيات، كرست الجهات الإحصائية المعنية جهودا ملموسة لتنفيذها.
وأكد معاليه بأن انعقاد الملتقى الثاني للإحصائيين يأتي تواصلا لخطط اللجنة الاستشارية للإحصاء في تنفيذ الاستراتيجية الإحصائية للسلطنة، حيث يبحث عددا من المحاور تتناول آخر المستجدات وتغطي جوانب مهمة من شأنها الارتقاء بالعمل الإحصائي في السلطنة كما يتضمن أوراق عمل تناقش تلك المحاور مستمدة من خبرات طويلة في هذا المجال. وقال معالي رئيس اللجنة الاستشارية للإحصاء بأن التحفيز من شأنه شحذ الهمم وتعزيز روح المثابرة والمنافسة والحث على المبادرة والابتكار. وانطلاقا من ذلك اعتمدت اللجنة الاستشارية للإحصاء مبادرة لتكريم الإحصائيين المجيدين في مجال العمل الإحصائي بالوحدات الحكومية يتم كل سنتين وضمن فعاليات الملتقيات الإحصائية. موضحاً معاليه أن هذه المبادرة تستهدف تكريم ثلاث مجموعات من الإحصائيين هي: مجموعة الوظائف الإدارية والإشرافية، ومجموعة الوظائف المساعدة والإحصائيين ومجموعة أصحاب الخدمة الطويلة. وسيتم خلال هذا الملتقى البدء في تنفيذ هذه المبادرة حيث سيتم تكريم نحو (39) من الإحصائيين من مختلف الوزارات والجهات الحكومية بالسلطنة.
وأعلن معالي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني عن مبادرة أخرى تتمثل في منح جائزة لأفضل نظام إحصائي آلي متكامل، مصمم وفق متطلبات منظومة العمل الإحصائي بجميع مراحله. مشيراً معاليه بأنه سيتم وضع آلية مناسبة لتنظيم المسابقات المتصلة بهذه الجائزة وموافاة الجهات المعنية بها لاحقا.
وأشار إلى أن أهمية هذا الملتقى تتجلى من المشاركة الواسعة فيه من قبل مختلف الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة، إلى جانب مشاركة كل من جهازي الإحصاء في دولة قطر وجمهورية العراق الشقيقتين. ولا شك أن هذه المشاركات ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى والخروج بتوصيات تدعم وتعزز عمليات تطوير العمل الإحصائي بالسلطنة. بعد ذلك تم عرض فليم قصير عن الإحصاء في السلطنة استعرض التطور الذي شهده العمل الإحصائي منذ بزوغ فجر النهضة المباركة. وبعد عرض الفيلم قام صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد بتكريم الإحصائيين المجيدين في مجال العمل الإحصائي والذي يعد بمثابة لفتة من اللجنة الاستشارية للإحصاء من أجل بذل المزيد من الجهد في مجال العمل الإحصائي.
بعد ذلك سلم سموه هدية تذكارية لمعالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير بن علي وزيرة السياحة، تقديراً لدورها الفاعل وإسهاماتها الجليلة في تطوير العمل الإحصائي في السلطنة.
وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد في تصريح صحفي عقب حفل الافتتاح إن الهدف من هذا الملتقى هو البحث في المستجدات الاقتصادية وكيفية تطبيقها مشيرا إلى أنها تستهدف جميع العاملين في مجال الأحصاء في مختلف الجهات الحكومية والجامعات والكليات الخاصة والقطاعات الأخرى. وأوضح أن هذا الملتقى له دور كبير في إعداد الخطط الإحصائية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المستويات وتوحيد المفاهيم الإحصائية وأضاف سموه أنه من المؤمل من هذا الملتقى تشجيع الإحصائيين في مجال الإحصاء ونشر الوعي وتشجيع كادر كبير مؤهل للعمل في الإحصاء الذي يعتبر العمود الاقتصادي والذي بدونه لا يمكن بناء أي خطط.المحور الأول
وبعد حفل الافتتاح بدأت أولى جلسات الملتقى حيث تناولت أوراق العمل في هذه الجلسة المحور الأول للملتقى والذي حمل عنوان آخر المستجدات في العمل الإحصائي. وقد ترأس الجلسة علي بن محبوب بن حسن مدير عام الإحصاءات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد الوطني وقد تم خلال هذه الجلسة تقديم ثلاث ورقات عمل حملت الورقة الأولى عنوان كيفية بناء نظام إحصائي وطني متكامل قدمها خالد بن سعيد المظفر مدير المسوحات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد الوطني حيث تطرقت الورقة إلى العناصر الأساسية والمعايير التي من خلالها يتحقق بناء نظام إحصائي متكامل كضبط الجودة والشراكة مع المستخدمين وإدماج الإحصاءات القطاعية وبناء القدرات. أما ورقة العمل الثانية فكانت تحت عنوان إدماج الإحصاءات القطاعية في النظام الإحصائي الوطني وقد قدمها الدكتور أحمد حسين مستشار بجهاز الإحصاء القطري حيث استعرضت ورقة العمل مفهوم وأهمية إدماج الإحصاءات القطاعية في المنظومة الإحصائية الوطنية بهدف تحقيق الدقة والشمولة والمعيارية في إنتاج البيانات على الصعيد الوطني.
كما تطرقت الورقة إلى موضوع آليات إدماج الشركاء ودورهم في اعتماد المعايير والمفاهيم والتصانيف الإحصائية المعتمدة دوليا لتمكين كافة منتجي البيانات في السلطنة من التحدث بلغة إحصائية واحدة. وقد لخصت ورقة العمل الخطوات العملية لإدماج كافة القطاعات الوطنية المنتجة للبيانات الإحصائية اللازمة لصياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة على الحقائق.
أما الورقة الثالثة والأخيرة في المحور الأول فقد جاءت بعنوان (العبور إلى محطة التحليل دعامة لتطوير العمل الإحصائي) والتي قدمها الدكتور مهدي محسن العلاق رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وتقنية المعلومات بجمهورية العراق وأشارت الورقة إلى أن الأجهزة الإحصائية دأبت على الاهتمام بمفاصل أساسية من مفاصل عملها وهي التي تعنى بعمليات جمع البيانات وتبويبها وعرضها.
وأوضحت الورقة إلى أن الإحصاء بمفهومه العلمي يضع عملية تحليل البيانات مفصلاً آخر لا يقل أهمية عن الجمع والتبويب والعرض لسببين إحداهما أن المستخدم النهائي غالباً ما يهتم بمدلولات الرقم الإحصائي وبقدرته على تفسير الظواهر المختلفة كي يكون اتخاذ القرارات أو رسم السياسات مبنياً على أسس علمية متينة. والسبب الثاني أن تحليل البيانات وإخضاعها للفحص والتقويم والمراجعة من شأنه أن يكشف عن مكامن الضعف أو الخلل بما يساعد في بناء منظومة معلومات أفضل. وبينت ورقة العمل إلى أن الكثير من فعاليات تحليل البيانات ما تزال بسيطة لا تعدو حساب مقاييس النزعة المركزية أو التشتت أو تقدير حدود الثقة أو الخطأ. وأوضحت الورقة الممارسات التطبيقية للتحليلات الإحصائية التي نفذها الجهاز المركزي للإحصاء في العراق على طريق تعزيز التحليل الإحصائي. بعد ذلك فتح باب المناقشة للمشاركين.
المحور الثاني
ثم بدأت الجلسة الثانية وترأسها سعادة الدكتور فؤاد جعفر ساجواني رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى حيث جاءت أوراق العمل في هذه الجلسة تحت محور (الإحصاءات والتنمية) والتي تم خلالها تقديم ورقتي عمل حملت الأولى عنوان (أهمية البيانات الإحصائية في إعداد تقارير التنمية البشرية) قدمتها مريم بنت علي الحجرية باحثة اقتصادية بوزارة الاقتصاد الوطني حيث ركزت الورقة على تقرير التنمية البشرية واستخدام المؤشرات الإحصائية بالإضافة إلى الأهمية المتبادلة بين قواعد البيانات الإحصائية وتقارير التنمية البشرية من حيث دور البيانات الإحصائية في تحقيق الأهداف المتوخاة من إعداد تقارير التنمية البشرية ودور تلك التقارير في تطوير قواعد البيانات الإحصائية. وسلطت ورقة العمل الضوء على تجربة السلطنة في إعداد التقرير الوطني الأول حول التنمية البشرية كحالة عملية. أما ورقة العمل الثانية فجاءت بعنوان (دور الإحصاء في التخطيط) والتي قدمتها زينب بنت داد شاه الرئيسية مديرة دائرة الإحصاء بوزارة القوى العاملة حيث تضمنت الورقة عرضاً لعدد من المواضيع المتعلقة بدور الإحصاء في تخطيط القوى العاملة وعدد من المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة به، وأشارت إلى نوعية البرامج والنظم الإحصائية التي تساعد في رصد حركة التطور والتغير في سوق العمل. كما عرضت ورقة العمل نماذج لتقارير ونشرات إحصائية تصدرها وزارة القوى العاملة والمتعلقة بمؤشرات القوى العاملة في سوق العمل. وألقت ورقة العمل أيضا الضوء على نوعية التصانيف التي تتعامل معها وزارة القوى العاملة وتستخدمها في تعاملاتها اليومية والتي تسهم بدورها في عملية تعديل وتحديث قاعدة بياناتها. ثم فتح بعد ذلك المجال للمناقشة المستفيضة والمداخلات.
الجدير بالذكر أن الملتقى الثاني للإحصائيين الذي تستمر فعالياته لمدة يومين يهدف إلى تقوية الصلات بين كافة الشركاء في العمل الإحصائي بالسلطنة وإتاحة الفرصة للإحصائيين لتبادل الخبرات، والتصدي للقضايا المتجددة التي تواجه العمل الإحصائي بالسلطنة ومناقشة السبل الكفيلة بدعم مسيرته واستدامة تطوره، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات في التطبيقات الإحصائية واتجاهات تطورها والاتفاق على ما يناسب العمل الإحصائي بالسلطنة من ذلك، ومناقشة القضايا الرئيسة في العمل الإحصائي. ويشارك في الملتقى نحو (300) مشارك يمثلون مختلف الجهات الحكومية بالسلطنة العاملة في المجالات الإحصائية وتقنية المعلومات، وخبراء الإحصاء والتخطيط والمعنيين بالإحصاء والاقتصاد بالكليات والجامعات، والإعلاميين ومحرري الصحف الاقتصادية، ومسؤولي البحوث والدراسات في بعض مؤسسات القطاع الخاص.
آراء المشاركين والمكرمين وقال الدكتور محمد المجالي من كلية البريمي الجامعية: تكمن أهمية هذا الملتقى الإحصائي بأنه يوفر الفرصة المناسبة لمتخصصين في الإحصاء لتبادل الخبرات في المجال الذي أصبح مهما في حياتنا سواء في المجال الأكاديمي أو الإداري أو الاقتصادي أو الاجتماعي وفي مجالات الحياة، كما أنه يتيح الفرصة لبحث أهم النقاط المتعلقة بالإحصاء ومناقشة المشاكل التي تعترض الإحصائيين وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويضيف كما تتيح المجال أمام المختصين بالإحصاء للاطلاع على آخر المستجدات وتطويرها والاستفادة منها والتوصية بتطبيق ما يمكن تطبيقه في المؤسسات المختلفة بهدف تطوير العمل، كما تعتبر أوراق العمل المقدمة في هذا الملتقى قاعدة بيانات متكاملة بحيث يمكن الرجوع لها في أي وقت وتطويرها لتكون قاعدة بيانات شاملة في المستقبل وتعتبر المعلومات الإحصائية مهمة جدا بكون القرار يعتمد اعتمادا رئيسيا عليها ليكون قراره ذا جودة عالية وقرارا رشيدا.
ويقول علي بن محبوب الرئيسي يأتي الإحصاء لتطوير العمل الإحصائي وتشجيع الطلبة والأكاديميين ومن القطاعات التي تسعى للبحث من خلال الإحصاء. ومن خلال هذا الملتقى ستقدم عدد من أوراق العمل ستركز على أهمية البيانات الإحصائية في إعداد تقارير التنمية البشرية ودور الإحصاء في التخطيط ومراقبة النمو العمراني باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وقال: والتكريم في هذا اليوم ما هو إلا لجهد بذل من قبل القائمين على الإحصاء.
ويقول الدكتور أحمد بن محمد القاسمي خبير الدراسات والبحوث بوزارة الصحة لي الشرف أن أكون أحد المكرمين وجاء هذا التكريم بسبب الخبرة في مجال العمل الإحصائي والنفسي وبعض الجوانب التي ساهمت فيها في وزارة الصحة بجامعة السلطان قابوس بتدريس الطلبة في الجانب الإحصائي بالاضافة إلى عقد حلقات عمل المعنية بالمؤثرات الصحية والحيوية واستخدام المعلومات في التخطيط واتخاذ القرار.
ويؤكد المهندس سالم بن محمد الغماري إحصائي أول بوزارة الزراعة يعد هذا التكريم جافزا لجميع الإحصائيين لبذل مزيد من الجهد للارتقاء بالعمل الإحصائي بالسلطنة والوصول إلى البيانات والمعلومات الصحيحة التي تفيد المخططين والباحثين وغيرهم.
وقالت فائزة بنت حمد المشرفية مديرة دائرة المعلومات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة: جاء هذا التكريم لبذل المزيد من العطاء والجهد، لا سيما في مجال الإحصاء الذي يعتبر كمرجع للطلبة والباحثين والمختصين.
ويقول علي بن مبارك البطاشي إحصائي بوزارة الاقتصاد الوطني إننا نثمن هذه اللفتة الكريمة من قبل وزارة الاقتصاد الوطني بشأن تكريم أصحاب الخدمة الطويلة في مجال الإحصاء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام المختصين بالكوادر الإحصائية لا سيما وأننا مضى على عملنا في هذا الجانب أكثر من ستة وعشرين سنة من العمل في مجال الإحصاء وبالتالي فإن الإحصاء مهم بالنسبة للباحثين عن المعلومات والإحصائيات في كل جوانب الحياة سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص أو على مستوى الأفراد.
ويصيف علي بن إبراهيم الهنائي لقد عملت في مجال الإحصاء بوزارة الاقتصاد الوطني قرابة ستة وعشرين عاما وجاء يوم التكريم نظير الجهد والعطاء والخبرة التي اكتسبتها في العمل وهذا الجهد انعكس على الإنجاز الإحصائي في الوزارة وقد نتج عنه عدد من الإحصائيات التي خرجت بها الوزارة واستفادت منها كل المؤسسات الحكومية والجامعات والكليات والأفراد فبالتالي العملية الإحصائية ليست بالسهلة وإنما هي عملية إحصائية تعتمد على العمل الإحصائي ويأخذ العمل فيه وقتا وجهدا كبيرين، والحمد لله تكريمنا جاء في إطار هذا الجانب. d
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions