بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من نوادر البخلاء
قال رجل من البخلاء لاصحابه في مجلس من مجالسهم وكانوا يجلسون لتذاكر أحوالهم كل مدة من الزمن :
هل شعرتم بموت مريم الصناع فإنها كانت من ذوات الاقتصاد وصاحبة إصلاح؟
قالوا: فحدثنا عنها.
قال: نوادرها كثيرة وحديثها طويل. ولكني أخبركم عن واحدة فيها كفاية.
قالوا: وما هي؟؟
قال: ( زوجت ابنتها وهي بنت اثنتي عشرة فحلتها الذهب والفضة وكستها المروى والوشي والقز والخز وعلقت المعصفر ودقت الطيب وعظمت من قدرها عند الأحماء.
فقال لها زوجها: أنى هذا يا مريم!!!!
قالت: هو من عند الله.
قال: دعي عنك الجملة وهاتي التفسير لذلك. والله ما كنت ذات مال قديماً ولا ورثته حديثاً. وما أنت بخائنة في نفسك ولا في مال بعلك. إلا أن تكوني قد وقعت على كنز! وكيف دار الأمر فقد كفيتني مؤنة البنت.
قالت: اعلم أني منذ يوم ولدتها إلى أن زوجتها كنت أرفع من دقيق كل عجنة حفنة. وكنا - كما قد علمت - نخبز في كل يوم مرة. فإذا اجتمع من ذلك قدرا كافيا بعته في السوق وكنزته ليوم الحاجه.
قال زوجها: ثبت الله رأيك وأرشدك! ولقد أسعد الله من كنت له سكناً وبارك لمن جعلت له إلفاً! ( يقصد نفسه ) ولهذا وشبهه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الذود إلى الذود إبل. وإني لأرجو أن يخرج ولدك على عرقك الصالح وعلى مذهبك المحمود.
فنهض القوم بأجمعهم إلى جنازتها وصلوا عليها. ثم انكفؤا إلى زوجها
فعزوه على مصيبته وشاركوه في حزنه. ودمتم بحفظ الله ورعايته ورزقكم الله زوجة كمريم الصناع اللهم آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من نوادر البخلاء
قال رجل من البخلاء لاصحابه في مجلس من مجالسهم وكانوا يجلسون لتذاكر أحوالهم كل مدة من الزمن :
هل شعرتم بموت مريم الصناع فإنها كانت من ذوات الاقتصاد وصاحبة إصلاح؟
قالوا: فحدثنا عنها.
قال: نوادرها كثيرة وحديثها طويل. ولكني أخبركم عن واحدة فيها كفاية.
قالوا: وما هي؟؟
قال: ( زوجت ابنتها وهي بنت اثنتي عشرة فحلتها الذهب والفضة وكستها المروى والوشي والقز والخز وعلقت المعصفر ودقت الطيب وعظمت من قدرها عند الأحماء.
فقال لها زوجها: أنى هذا يا مريم!!!!
قالت: هو من عند الله.
قال: دعي عنك الجملة وهاتي التفسير لذلك. والله ما كنت ذات مال قديماً ولا ورثته حديثاً. وما أنت بخائنة في نفسك ولا في مال بعلك. إلا أن تكوني قد وقعت على كنز! وكيف دار الأمر فقد كفيتني مؤنة البنت.
قالت: اعلم أني منذ يوم ولدتها إلى أن زوجتها كنت أرفع من دقيق كل عجنة حفنة. وكنا - كما قد علمت - نخبز في كل يوم مرة. فإذا اجتمع من ذلك قدرا كافيا بعته في السوق وكنزته ليوم الحاجه.
قال زوجها: ثبت الله رأيك وأرشدك! ولقد أسعد الله من كنت له سكناً وبارك لمن جعلت له إلفاً! ( يقصد نفسه ) ولهذا وشبهه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الذود إلى الذود إبل. وإني لأرجو أن يخرج ولدك على عرقك الصالح وعلى مذهبك المحمود.
فنهض القوم بأجمعهم إلى جنازتها وصلوا عليها. ثم انكفؤا إلى زوجها
فعزوه على مصيبته وشاركوه في حزنه. ودمتم بحفظ الله ورعايته ورزقكم الله زوجة كمريم الصناع اللهم آمين



