يقال عن الحياة مسرح كبير وممثلين كثر وفيها الانسان لا يتعلم الا من خطئه أو أخطاء الغير وبكل تأكيد من دروس التاريخ.
هذا المسرح الحقيقي فيه شد وجذب بين ايقاع الحياه وقدرة الانسان ونشاطه
وهكذا هي الحياه والسياسه التي يصنعها الانسان لا يدومان على حال كالطعام لا يمكن ان تضبط ايقاع شهوتك لنوع واحد فيه لان الملل يقتلهما ان لم يجدا ما يرويهما من تجديد في النشاط
والخير في الحياه وللسياسة في الذكرى الحسنه التي يتركانها خلفهما
اترككم مع مقال الزميل سعيد بن سلطان الهاشمي
في جريده الشبيبة المقال
12/13/????
جريدة الشبيبه
بقلم - سعيد بن سلطان الهاشمي:
السلطة هي القوة. وعند أهل السياسة هي" قوةٌ ذات طابع نظامي". وهي التي تملك الحق في إصدار "القرارت"، وتوقيع "الجزاءات"؛ الحق في ضبط إيقاع الحياة العامة، والربط بين تفاصيل الراهن المُعاش بأحلام، وتطلعات القادم المأمول. ويقف الإنسان من هذا الحق موقفا؛ المُنظم، المُسير، بل مصدر تلك القوة وهدفها. كما يقف هذا الإنسان في غير ذي موقع موقف "المشوه" لذلك الحق: بتجاوزاته، وطلبه للاستثناءات، والمُعطّل الأبرز لهذه القوة من أن تفعل فعل؛ التنظيم، والإدارة الحكيمة، والتيسير الرشيد.
إن أساس ذلك الحق الذي أقصده هنا؛ إرادة الإنسان الحرة، وعقله الواعي المدرك، والمُقيم لخبرته السابقة. الإنسان في علاقته بالسلطة في المجمل؛ هو الداء وهو موطن الدواء.
إن علاقة الإنسان بالسلطة,علاقة الطاقة بمصدرها. لذلك يقف الإنسان الضعيف موقف الخائف الوجل من السلطة عموما. بينما يشمخ الإنسان القوي أمام السلطة ندا لند, بل يتعامل معها على أنه هو أوارها، ومصدرها, وبالتالي بإمكانه التحكم بها تعزيزا, أو تحديدا. و الإنسان الضعيف الذي أعني هنا هو ذلك الإنسان المريض في عقله، العليل في جسده، الجاهل لحقوقه، المضيع لواجباته، المنشغل أبدا بطعامه، المتشاغل دهرا بشهواته, الخائف من خوض غمار التجربة، وميادين المعرفة, وهو ذلك المتصالح مع الاستبداد وعياله، المُبرر لصنوف الحرمان وأشكاله. هو الغيبي الذي يعلق الفشل والنجاح بقوة خارج إطاره بعيدة عن مسؤولياته، غير نابعة من إنسانيته وإرادته. الضعيف الذي تستعبده السلطة هو الجاهل المصر والمتصالح مع جهله, وهو أمنية كل حاكم؛ ظالم، ووقود رخيص لصراعاته، وأمزجة نظامه الغاصب.
أما الإنسان القوي؛ فالسلطة بعمومها تحرره، وتسمو به إلى الدرجات العُلا من الإنسانية. و ما أعنيه بالإنسان هنا هو: المتعلم تعليما يضيء دواخله، ويشيع الأنوار لمن حوله, هو ذاك الصحيح المتعافي في عقله وبدنه, لا يساوم على تأجير ذلك العقل، أو تسخير ذلك البدن, الحر العالي، المُخلص بأفكاره للخير العام، المرتكز على ذاته، المُعلي من شأنها، وشأن ما تنتجه من أفكار. الإنسان الذي يضيف للسلطة الثبات والرسوخ، مع المرونة والرحمة, هو الحريص على مأسسة السلوك الإيجابي، المؤمن بقوة القانون, لا بقانون القوة. المدافع عن حقوقه لحفظها، الملزم نفسه بواجباته لاحتياجه للتوازن. الإنسان القوي هو الذي لا يتحين ضعف النظام,ولا يتربص بثغرات القانون ولا ينشغل بتعظيم نفوذه الخاص، ولا يهب منحة حياته لمنصب متغير، أو جاهٍ أجوف، أو مال فانٍ.
في المقابل نجد أن العلاقة "السوية" بين الإنسان والسلطة؛ علاقة تعاقدية؛ مرتبطة بحدود التنظيم المتفق عليه، والظاهرة فيه. لا تتعداه، ولا تبالغ في منطقه، ولا منطقته, فمدى صاحب السلطة حاكما كان، أو وزيرا، أو غيرهما؛ محددة وواضحة؛ معروفة ومعلومة لجميع مرؤوسيهم. كما أن تجاوزهؤلاء لهذه الحدود يفقد صاحب السلطة نفسه مشروعية قراره، ومصداقية المنصب الذي يمسك بزمامه.
إن فكرة التملك المطلق للأرض ومن فوقها، وما عليها وما تحتها- على سبيل المثال-، صورة مأزومة لفهم السلطة بمفهومها "العبودي". وهي حالة لا تَنُم إلا عن صورة مشوهة؛ يحاول صاحب السلطة أيا كانت درجة نفوذه أن يخوف بها الضعفاء؛ الذين يديرهم. بل تعكس هذه الحالة بوضوح؛ خوفه من فقدانهم، متى ما وعوا لمنظومة حقوقهم ذات لحظة.
إن السلطة ترتبط في أساسها بالمنصب واستحقاقاته في البناء التنظيمي لأيما دولة، أو تجمع بشري، وليست مرتبطة كما هو شائع عندنا؛ بذات المسؤول وشخصيته. لذلك تجد الأمم الواعية تحرص منذ البدء على توضيح حدود كل منصب؛ بامتيازات تَحقُقهِ، وعقوبات تَجاوزه. لكي لا يبالغ أصحاب النفوس الضعيفة في استعباد البشر، وإجبارهم على الطاعة، أو تخويفهم بعصا النفوذ الغليظة، متى ما رغبوا.
علاقة الإنسان بالسلطة إذن؛ علاقة مسؤولية وعطاء، علاقة حاجة ووجود. لا علاقة خوف وجفاء، أو علاقة سيطرة وتسلط وحدود. هي بكلمة واحدة؛ شراكة مبنية على التراضي والود لتيسير مجريات الحياة المشتركة، والحفاظ على ديمومة الرخاء، والأمن الفردي، والاجتماعي تحت سماء الوطن. وهي بذلك تعري ما يمارس باسم السلطة من إكراه وجبر واستبداد.
هذا المسرح الحقيقي فيه شد وجذب بين ايقاع الحياه وقدرة الانسان ونشاطه
وهكذا هي الحياه والسياسه التي يصنعها الانسان لا يدومان على حال كالطعام لا يمكن ان تضبط ايقاع شهوتك لنوع واحد فيه لان الملل يقتلهما ان لم يجدا ما يرويهما من تجديد في النشاط
والخير في الحياه وللسياسة في الذكرى الحسنه التي يتركانها خلفهما
اترككم مع مقال الزميل سعيد بن سلطان الهاشمي

في السياسة : الإنسان والسلطة
12/13/????
جريدة الشبيبه
بقلم - سعيد بن سلطان الهاشمي:
السلطة هي القوة. وعند أهل السياسة هي" قوةٌ ذات طابع نظامي". وهي التي تملك الحق في إصدار "القرارت"، وتوقيع "الجزاءات"؛ الحق في ضبط إيقاع الحياة العامة، والربط بين تفاصيل الراهن المُعاش بأحلام، وتطلعات القادم المأمول. ويقف الإنسان من هذا الحق موقفا؛ المُنظم، المُسير، بل مصدر تلك القوة وهدفها. كما يقف هذا الإنسان في غير ذي موقع موقف "المشوه" لذلك الحق: بتجاوزاته، وطلبه للاستثناءات، والمُعطّل الأبرز لهذه القوة من أن تفعل فعل؛ التنظيم، والإدارة الحكيمة، والتيسير الرشيد.
إن أساس ذلك الحق الذي أقصده هنا؛ إرادة الإنسان الحرة، وعقله الواعي المدرك، والمُقيم لخبرته السابقة. الإنسان في علاقته بالسلطة في المجمل؛ هو الداء وهو موطن الدواء.
إن علاقة الإنسان بالسلطة,علاقة الطاقة بمصدرها. لذلك يقف الإنسان الضعيف موقف الخائف الوجل من السلطة عموما. بينما يشمخ الإنسان القوي أمام السلطة ندا لند, بل يتعامل معها على أنه هو أوارها، ومصدرها, وبالتالي بإمكانه التحكم بها تعزيزا, أو تحديدا. و الإنسان الضعيف الذي أعني هنا هو ذلك الإنسان المريض في عقله، العليل في جسده، الجاهل لحقوقه، المضيع لواجباته، المنشغل أبدا بطعامه، المتشاغل دهرا بشهواته, الخائف من خوض غمار التجربة، وميادين المعرفة, وهو ذلك المتصالح مع الاستبداد وعياله، المُبرر لصنوف الحرمان وأشكاله. هو الغيبي الذي يعلق الفشل والنجاح بقوة خارج إطاره بعيدة عن مسؤولياته، غير نابعة من إنسانيته وإرادته. الضعيف الذي تستعبده السلطة هو الجاهل المصر والمتصالح مع جهله, وهو أمنية كل حاكم؛ ظالم، ووقود رخيص لصراعاته، وأمزجة نظامه الغاصب.
أما الإنسان القوي؛ فالسلطة بعمومها تحرره، وتسمو به إلى الدرجات العُلا من الإنسانية. و ما أعنيه بالإنسان هنا هو: المتعلم تعليما يضيء دواخله، ويشيع الأنوار لمن حوله, هو ذاك الصحيح المتعافي في عقله وبدنه, لا يساوم على تأجير ذلك العقل، أو تسخير ذلك البدن, الحر العالي، المُخلص بأفكاره للخير العام، المرتكز على ذاته، المُعلي من شأنها، وشأن ما تنتجه من أفكار. الإنسان الذي يضيف للسلطة الثبات والرسوخ، مع المرونة والرحمة, هو الحريص على مأسسة السلوك الإيجابي، المؤمن بقوة القانون, لا بقانون القوة. المدافع عن حقوقه لحفظها، الملزم نفسه بواجباته لاحتياجه للتوازن. الإنسان القوي هو الذي لا يتحين ضعف النظام,ولا يتربص بثغرات القانون ولا ينشغل بتعظيم نفوذه الخاص، ولا يهب منحة حياته لمنصب متغير، أو جاهٍ أجوف، أو مال فانٍ.
في المقابل نجد أن العلاقة "السوية" بين الإنسان والسلطة؛ علاقة تعاقدية؛ مرتبطة بحدود التنظيم المتفق عليه، والظاهرة فيه. لا تتعداه، ولا تبالغ في منطقه، ولا منطقته, فمدى صاحب السلطة حاكما كان، أو وزيرا، أو غيرهما؛ محددة وواضحة؛ معروفة ومعلومة لجميع مرؤوسيهم. كما أن تجاوزهؤلاء لهذه الحدود يفقد صاحب السلطة نفسه مشروعية قراره، ومصداقية المنصب الذي يمسك بزمامه.
إن فكرة التملك المطلق للأرض ومن فوقها، وما عليها وما تحتها- على سبيل المثال-، صورة مأزومة لفهم السلطة بمفهومها "العبودي". وهي حالة لا تَنُم إلا عن صورة مشوهة؛ يحاول صاحب السلطة أيا كانت درجة نفوذه أن يخوف بها الضعفاء؛ الذين يديرهم. بل تعكس هذه الحالة بوضوح؛ خوفه من فقدانهم، متى ما وعوا لمنظومة حقوقهم ذات لحظة.
إن السلطة ترتبط في أساسها بالمنصب واستحقاقاته في البناء التنظيمي لأيما دولة، أو تجمع بشري، وليست مرتبطة كما هو شائع عندنا؛ بذات المسؤول وشخصيته. لذلك تجد الأمم الواعية تحرص منذ البدء على توضيح حدود كل منصب؛ بامتيازات تَحقُقهِ، وعقوبات تَجاوزه. لكي لا يبالغ أصحاب النفوس الضعيفة في استعباد البشر، وإجبارهم على الطاعة، أو تخويفهم بعصا النفوذ الغليظة، متى ما رغبوا.
علاقة الإنسان بالسلطة إذن؛ علاقة مسؤولية وعطاء، علاقة حاجة ووجود. لا علاقة خوف وجفاء، أو علاقة سيطرة وتسلط وحدود. هي بكلمة واحدة؛ شراكة مبنية على التراضي والود لتيسير مجريات الحياة المشتركة، والحفاظ على ديمومة الرخاء، والأمن الفردي، والاجتماعي تحت سماء الوطن. وهي بذلك تعري ما يمارس باسم السلطة من إكراه وجبر واستبداد.
المصدر : مدونة سعيد السيابي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions