
أخي العزيز محمد الرحبي بكل أمانه معك في الكثير من تشاؤلك الذي تنشره
ولكن
تقف بعض المصطلحات والكلمات حيارى في هذا المقال
بين شهوة شتم الوطن ونقد المسئول الانسان فكلمه شهوه بمعناها العام هنا وضد الوطن هنا خرجت الوظيفه في غير وجهها
فالوطن جماد تتحرك حدوده على نهضته والتاريخ خير دليل علي ذلك فالارض لمن عمرها
أما المعنى الثاني والشائع للنقد فهو نقد البشر الذين يعيشون فوق أرض الوطن وهم بشر يهذبهم القانون ويوجههم ويحميهم
فليس بشاعر واحد أو عشره مثقفين يكون لدينا دليل على وجود شهوه شتم الوطن
فالشتم في حقيقته لتصرفات وافعال واعمال بشر جميعنا يختلف في درجه رضاه عنها
والدليل لو قراءت أي شعر أو روايه آو قصه ولنفترض نموذج من كتابات الشاعر المثال في تشاؤلك لوجدت كل الرضا عن الوطن وترابه واماكنه وذكرياته....
ويبقى البشر المسئول هو من تدور حوله وعليه كلمات السخط والرضى وهذه سمه عامه في كل بقاع الارض ومثال ذلك في البيت الواحد لاخوه من دم واحد لا يتفقوا على رأي واحد لانهم بشر !!
ولكن المهم في هذا التشاؤل هو اثاره قضيه ( التعميم في الاحكام والحديث بلسان الجمع عن الافكار) وكأن رأيي حول قضيه معينه هو اتفاق الجميع عليها وهنا يرتكب المتكلم خطأه في تقديم صورته المعبره سلبا وايجابا
وللتأكيد بأن الرأي المخالف هو صحي لأي كان من شاعر أو مثقف أو رجل شارع، هو المثال الذي ذكرته عن الصحفي العربي الذي بعد ان سمع كلاما غير مرضي ساقه للحضور والبحث عن حقيقه هذا الكلام وهنا يتم تغيير القناعه وتغيير الفكره بفضل الواقع الصادق
فكما لا ننسي أن هناك صور ورديه كثيره في صحافتنا وكتاباتنا التي سمحنا لانفسنا بتقديمها للاخرين وهي تعبر عن أراء فرديه بحيث لا يمكن أن يكون نقد رأي فردي وشخصي لمجموعه بسيطه على أنه يمثل شهوه مجتمعيه
خلاصه مداخلتي
لن تسيئ للوطن كلمات بافكار ضيقه فالاعمال على الواقع الملموس تحجم هذه الافكار وترد الاساءه بخير منها
والمسئول الذي اشتق اسمه من السؤال فهذا قدره الحالي ويستطيع أن يبعد السؤال عنه لو اأمن بحجم قدرته ومعرفته وترك المجال لمن هو أعلم منه وأقدر بمسئوليته
أخي العزيز كان تشاؤلك في الكثير من أعمال المسئولين في مختلف القطاعات وهذا تشاؤل مشروع
ولكن بناء المقال على سماع من شخص وصف أو عبر عن موقف لشخص آخر فيأخذه مقالك ليكون شهوه شتم الوطن فلتعذرني في سماعك ولو كان صادقا فقد كان أجدر بك السماع شخصيا لسان بإذن وتذكر اسم شاعرنا المعروف بالاسم ليكون بكل امانه نموذج لغيره، فبعد عمرك العملي في الصحافه والكتابه الصحفيه أخي العزيز ينبغي بأن لا نخجل من ذكر النموذج السيء وذكر الوقائع فمسئوليه الكلمه أشرف وأرفع من النعت باللمز والهمز وأنت في هذا العمر وهذه التجربه العمليه الممتده في الكتابه
فترك الآخر يتشائل تتفق معي في مقالاتك السابقه بأنها حاله صحيه فهذا علاج للكثير من الامراض الداخليه لا ينبغي حرمان الرأي الاخر من البوح بها وفي المقابل هي دعايه مجانيه تؤتي أكلها عكسيه كما ذكرت
دمدت بود الكلمه وصدقها أخي محمد
اترككم مع المقال:
تشاؤل : شهوة شتم الوطن !
محمد بن سيف الرحبي
11/9/2009
بقلم - محمد بن سيف الرحبي :
في عاصمة عربية قابلت أحد الدبلوماسيين فروى لي كيف أن شاعرا عمانيا (معروفا) التقى صحفيا عربيا فسأله عن السلطنة فأجابه بما يجعلها دولة مخابراتية يساق إلى سجونها المثقفون، ودولة تعيش قرون التخلف حيث كل ما فيها يخجل المرء من ذكره، لكن شاعرنا،ولفرط وطنيته، لم يخجل من تعداد مساوئ البلاد وبما فيها من عباد أمام الرجل الغريب، كأنه يقدم له شهادة أنه مفكر، أو أنه نبي لا كرامة له إلا خارج قومه.
المفارقة هي أن الصحافي زار عمان وكان في وضع الدفاع عن الأرض الطيبة التي يسكنها أناس ينقل عنهم الزائر ما يشتهرون به من كريم الخلق ورفيع الصفات، بينما شاعرنا يهاجم الأوضاع الثقافية والاقتصادية والأمنية والسياسية ووصولا إلى كل شيء، فهو المثقف الذي عرف عنه طلاقته في الحديث.. ومنصبه (الرفيع) في موقع حكومي (رفيع)!
وشهوة الإساءة للوطن ليست حكرا على هذا الشاعر المحنك بل تمارسها كثرة خاصة بين مثقفين أخذوا على أنفسهم حق التمظهر على حساب بلدهم، ولأنهم قرأوا بضعة كتب أصبحوا من قادة الفكر داخل بلادهم، وأول ما فعلوه هو النظر إلى ما في داخل الوطن على أنه علامة بؤس ودليل تخلف، فيما لم يمارسوا دورهم في إزاحة أكداس هذا البؤس الذي يرونه عن كاهل لمواطن ولا وجهوا مصابيح هداهم إلى الطريق الذي يمشي عليه المواطن ليغدو الوطن على أيديهم أخف بؤسا وأقل تخلفا.
وحالة الشاعر (المفوّه) ليست الأولى المستحقة للذكر، أو أنها الدليل الوحيد على حالات ليست بالقليل، فهناك حكايات أخرى غير التي ذكرها ذلك الدبلوماسي، عايشناها كشهود عيان، أو سمعناها عبر آخرين، وفيما هناك من يعتز بوطنه، وهناك من يتمنى أن يكون من هذا البلد الجميل فإن من بين أبنائه من تحولوا إلى أبواق تستهدف مقومات البلاد، وتعبث بسمعة الوطن، وكأن الوطن زميل يمكن اغتيابه، أو صديق مستحق لممارسة فعل النميمة ضده، ويلقون بحساسيتهم تجاه مسؤول حكومي معين على جميع مكتسبات البلاد.
ويصبح تقديم الوطن على أنه (خرابة) ينعق فيها البوم عربون تعارف البعض على الآخرالغريب، ربما ليشعر ذلك بأن هذا القادم من بلاده مثقف متمرد له من الفكر ما يفوق بمراحل تلك التي يسميها عاهات تسبب فيها آخرون غيره، ولا ينظر إلى نفسه من موقع المسؤولية بل يلقي عبء كل السواد الذي يصفه في مجتمعه بحرفية (لغوية) باهرة، ويعطي نفسه كرامات يدعي بها أنه سعى وحاول واجتهد لكن العراقيل تحاصره من كل جانب، ورغم أنه قال كلمة حق وكتبها إلا أنه لم يقل لضيفه أين يعمل حتى يخبره كم مرة طرد من وظيفته، ولا كم مرة سيق إلى السجن ولم ير ضيفه آثار التعذيب على جسده، ذلك من باب أنه قدم لمجالسه صورة النظام البوليسي والمخابراتي.
ربما، من حق أي كان عدم القبول بوضع معيّن يراه من زاويته على أنه خطأ فادح، ولا يمكن مطالبته بأن يكون حياديا وبعيدا عن أهواء الرؤية الشخصية وتقديمها على أنها الصراط المستقيم الذي أضاعته الدولة في معركة بناء الداخل.. تلك (قد) تكون حقوقا في الرأي، شأنها كقول المرء رأيه في نوعية الخدمة التي تقدمها البلدية أو الوزارة الفلانية، وقد يقول رأيه في سياسة وزير معيّن، ذلك ما يمكن الاتفاق عليه والاختلاف حوله، ومن حقنا أن نفخر بقول ما نريد دون أن يترصد ألسنتنا أحد فنساق كما تقول الروايات مع أحذية زوار الفجر، وكما يحدث في ذات الأمكنة التي زارها شاعرنا الشاب (وجملة من أشباهه)..
لكن من يملك حق الإساءة لوطن أدهش زواره ونال الإعجاب، وفرق كبير بين أن ننتقد جوانب تقصير وأخطاء.. وبين أن نسيء.. وبشكل فاحش.
نعم، لنا حق أن نقول بملء الصوت أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، هذا الإحساس بالتقصير تجاه الوطن يتوجب العمل لا الإساءة لهذا الوطن الغالي وتقديم صورة بالغة القتامة لما يحدث فيه، وهي إساءات لا تحدث فقط ممن (لم يعط) وإنما من (أعطي) ونال من فضل البلاد،، فكان أن شكر الله على ما نال، وقدم عمان الخير للآخرين على أنها خاوية.. من كل شيء.
-------
مقالات سابقه
عفوا.. الخط مشغول
يكتبها اليوم : محمد بن سيف الرحبي
تدفقت على طاولتي عشرات الأجوبة على أسئلة واستفسارات وهموم طرحتها خلال الأسابيع الماضية، ولم يخب ظني فهناك من لا يضع طينا على أذنه اليمنى، وعجينا على الأذن الأخرى، ليس لأن الطين لا ينفع للبناء في عصرنا الحالي وبقي لاستخدامات أخرى، وليس لأن الطحين ارتفع ثمنه فيما المسؤولون يطمئنوننا أنه لا داعي للقلق، بل لأن أولئك يؤكدون أنهم قرأونا وسمعونا حين كتبنا، تماما كما سمعوا المواطن حين صرخ بالشكوى «ذبحني الايجار» أو «أريد غرفة على الأقل».. «وجونية العيش زادت واجد».
انهالت رسائل من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تشرح وتوضح لهذه الصحافة التي لا تكف عن الكتابة من أجل المواطن البسيط، وبعض المسؤولين يطلب «السموحة» لأنه كان خارج البلد حين كتبنا مقالاتنا ونشرنا تحقيقاتنا، حتى أنه فوجىء بأن جونية العيش وصل ثمنها ما يقارب العشرين ريالا، وأن سلة البيض تضاعفت قيمتها، بالطبع لم ينصح المواطنين بعدم أكل «العيش» والاتجاه الى تناول الهمبروجر، والامتناع عن تناول البيض بسبب رائحته الكريهة، لكنه أصر على التوضيح. ومسؤول آخر نصح من لم يجد شقة ليسكنها فليسكن فيلا، تماما كما فعلت الملكة انطوانيت التي اقترحت على الجائعين المطالبين برغيف خبز لا يجدونه، بأكل الكعك.
أفتح المسمى «ايميل» فتنهمر رسائل الجهات المسؤولة عن ما يحدث من غلاء، توضح وتشرح وتؤكد أن الأمر لن يبقى هكذا، وأنه سيتم تدخل سريع يحمي المواطن من هذه الموجة التسونامية الصعبة، وأغلبهم يذكرون أن المواطن البسيط واجه مصاعب العودة إلى المدارس، والتزامات المشتريات الرمضانية (الغذائية) والاستعداد لمصاريف العيد، رغم مشاغلهم، حيث الاجتماعات التي تبحث القضايا التي تهم المواطن، وخطوط الهاتف المشغولة بتتبع خيوط الارتفاعات في محاولة للجم جماحها، رغم كل شيء فانهم يتركون كل شيء جانبا، ويتحملون المسؤولية.. لأنهم مسؤولون أمام الله، وأمام هذا الوطن. رأيت ما سبق في أحلام اليقظة، لم يرد أحد، وكأنه «لا حياة لمن تنادي»..
وتبقى الخيارات مفتوحة: إما أنهم لا يحسون بما يعانيه أولئك المحدودي الدخل، أو أنهم لا يقراون، أو أنهم صامدون على تلك الكراسي المريحة والطاولات الأنيقة، ومن لا يعجبه الأمر عليه بماء البحر ليملأ بطنه منه، أو يعود إلى عصر الخيام من لا يستطيع شراء كيس الأسمنت.
ما معنى أن يرفع ملاك العقارات الايجارات على الناس 200 بالمائة، ولا أحد يتدخل؟
وما معنى أن تبلغ أسعار المواد الغذائية أرقاما قياسية كل شهر، ولا يفكر مسؤول أن يوضح على الأقل؟
كأني أشعر بالخوف الذي أصاب التجار ورجال الأعمال حين طالبهم مسؤول بالكف عن الجشع والطمع، والتفكير بقدرات المواطن البسيط.
أدرك أنه لن يفكر أحد منهم بالتوضيح عما يحدث في ما أصاب مأكل المواطن ومسكنه، كأن تكون هناك آلية تضبط إيقاع الارتفاع، أو ليقل أحد ما أن ذلك ليس من اختصاصنا، وأن ذلك ليس من اختصاص أحد، فالسوق مفتوحة، وهي مفتوحة طالما تخدم مصالح المستفيدين منها.
لم تبادر جهة لتقول أنه يوجد قانون للايجارات في نصوصه من المواد ما يحفظ حقوق طرفي المعادلة، أو جهة قانونية ترى أن أحكامها لا تنزل على ساكن الشقة لتطرده لأنه لا يمكنه تحمل الزيادة، لأنها ظالمة، لم يتحدث أحد يقول أنه ستتم معاقبة الذين يتاجرون بحقوق الناس، ويرفعون الاسعار على هواهم.
اعتقد ان القضية متشابكة، رفع أسعار مواد البناء رفع الايجارات وأدى إلى زيادة في الأسعار، هذا المعادلة واضحة، لكن تحتاج الى تدخل حكومي يحمي المستهلك.
والقادم أسوأ لسوق العقارات: شركة اسمنت عمان زادت مائة بيسة على «جونية» الأسمنت بدءا من العام المقبل، ودور التجار أن يجعلوا من المائة نصف ريال، علما أن كيس الاسمنت يصل إلى المستهلك بزيادة تبلغ أكثر من ريال.. ويقال أن لدينا لجنة وجمعية دورهما حماية المستهلك!!
والقادم أسوأ في سوق الغذاء: فالولايات المتحدة زادت انتاجها من القمح، ليس من أجل أن نأكل رغيف خبز ساخن ورخيص، بل لأن هناك شركات تعمل على استخراج الميثانول من القمح، وهذا الميثانول سيستخدم كوقود للسيارات بدلا من نفطنا الأسود.
---------
هذا المقال كان ردا على سلسلة مقالات نشرها الصديق والأديب والكاتب الكبير الاستاذ محمد بن سيف الرحبي في جريدة عمان والتي خسرت قلمه وجهوده والذي أوجه له التحية من على هذا المنبر
النص مجزئ بسب كبر الحجم إلى جزئين .
الصحافة العمانية بين ما هو كاين وما يجب أن يكون
محاد بن أحمد المعشني
فتح الزميل محمد الرحبي مدير التحرير ملف الصحافة العمانية واصفا أيها بالضعيفة وكان بودي لو يناقش هذا الملف في مكان آخر غير صفحات الجرائد ومع ذلك نحترم ما ذهب إليه الزميل في إطار حرية الرأي والتعبير ونتمنى أن يجد رأينا طريقا للنشر على نفس المبدأ احتراما للرأي الأخر .
فقد أشار في مقالته إلى مسألة شخصية تتعلق به وقال : "قضيت نحو عشرين عاما في العمل الصحفي وخلصت إلى نتيجة مرة هي ارتهان الصحافة العمانية إلى أقسام العلاقات العامة في الوزارات والجهات الحكومية وإلى صيغ تحريرية لا تتجاوز المناسبات الاحتفالية " وفي هذا القول شي من الحقيقية ولكن ما هي المسببات التي أوصلتنا إلى هذا المستوى من العمل ( غير المهني ) ؟
------
ولكن
تقف بعض المصطلحات والكلمات حيارى في هذا المقال
بين شهوة شتم الوطن ونقد المسئول الانسان فكلمه شهوه بمعناها العام هنا وضد الوطن هنا خرجت الوظيفه في غير وجهها
فالوطن جماد تتحرك حدوده على نهضته والتاريخ خير دليل علي ذلك فالارض لمن عمرها
أما المعنى الثاني والشائع للنقد فهو نقد البشر الذين يعيشون فوق أرض الوطن وهم بشر يهذبهم القانون ويوجههم ويحميهم
فليس بشاعر واحد أو عشره مثقفين يكون لدينا دليل على وجود شهوه شتم الوطن
فالشتم في حقيقته لتصرفات وافعال واعمال بشر جميعنا يختلف في درجه رضاه عنها
والدليل لو قراءت أي شعر أو روايه آو قصه ولنفترض نموذج من كتابات الشاعر المثال في تشاؤلك لوجدت كل الرضا عن الوطن وترابه واماكنه وذكرياته....
ويبقى البشر المسئول هو من تدور حوله وعليه كلمات السخط والرضى وهذه سمه عامه في كل بقاع الارض ومثال ذلك في البيت الواحد لاخوه من دم واحد لا يتفقوا على رأي واحد لانهم بشر !!
ولكن المهم في هذا التشاؤل هو اثاره قضيه ( التعميم في الاحكام والحديث بلسان الجمع عن الافكار) وكأن رأيي حول قضيه معينه هو اتفاق الجميع عليها وهنا يرتكب المتكلم خطأه في تقديم صورته المعبره سلبا وايجابا
وللتأكيد بأن الرأي المخالف هو صحي لأي كان من شاعر أو مثقف أو رجل شارع، هو المثال الذي ذكرته عن الصحفي العربي الذي بعد ان سمع كلاما غير مرضي ساقه للحضور والبحث عن حقيقه هذا الكلام وهنا يتم تغيير القناعه وتغيير الفكره بفضل الواقع الصادق
فكما لا ننسي أن هناك صور ورديه كثيره في صحافتنا وكتاباتنا التي سمحنا لانفسنا بتقديمها للاخرين وهي تعبر عن أراء فرديه بحيث لا يمكن أن يكون نقد رأي فردي وشخصي لمجموعه بسيطه على أنه يمثل شهوه مجتمعيه
خلاصه مداخلتي
لن تسيئ للوطن كلمات بافكار ضيقه فالاعمال على الواقع الملموس تحجم هذه الافكار وترد الاساءه بخير منها
والمسئول الذي اشتق اسمه من السؤال فهذا قدره الحالي ويستطيع أن يبعد السؤال عنه لو اأمن بحجم قدرته ومعرفته وترك المجال لمن هو أعلم منه وأقدر بمسئوليته
أخي العزيز كان تشاؤلك في الكثير من أعمال المسئولين في مختلف القطاعات وهذا تشاؤل مشروع
ولكن بناء المقال على سماع من شخص وصف أو عبر عن موقف لشخص آخر فيأخذه مقالك ليكون شهوه شتم الوطن فلتعذرني في سماعك ولو كان صادقا فقد كان أجدر بك السماع شخصيا لسان بإذن وتذكر اسم شاعرنا المعروف بالاسم ليكون بكل امانه نموذج لغيره، فبعد عمرك العملي في الصحافه والكتابه الصحفيه أخي العزيز ينبغي بأن لا نخجل من ذكر النموذج السيء وذكر الوقائع فمسئوليه الكلمه أشرف وأرفع من النعت باللمز والهمز وأنت في هذا العمر وهذه التجربه العمليه الممتده في الكتابه
فترك الآخر يتشائل تتفق معي في مقالاتك السابقه بأنها حاله صحيه فهذا علاج للكثير من الامراض الداخليه لا ينبغي حرمان الرأي الاخر من البوح بها وفي المقابل هي دعايه مجانيه تؤتي أكلها عكسيه كما ذكرت
دمدت بود الكلمه وصدقها أخي محمد
اترككم مع المقال:
تشاؤل : شهوة شتم الوطن !
محمد بن سيف الرحبي
11/9/2009
بقلم - محمد بن سيف الرحبي :
في عاصمة عربية قابلت أحد الدبلوماسيين فروى لي كيف أن شاعرا عمانيا (معروفا) التقى صحفيا عربيا فسأله عن السلطنة فأجابه بما يجعلها دولة مخابراتية يساق إلى سجونها المثقفون، ودولة تعيش قرون التخلف حيث كل ما فيها يخجل المرء من ذكره، لكن شاعرنا،ولفرط وطنيته، لم يخجل من تعداد مساوئ البلاد وبما فيها من عباد أمام الرجل الغريب، كأنه يقدم له شهادة أنه مفكر، أو أنه نبي لا كرامة له إلا خارج قومه.
المفارقة هي أن الصحافي زار عمان وكان في وضع الدفاع عن الأرض الطيبة التي يسكنها أناس ينقل عنهم الزائر ما يشتهرون به من كريم الخلق ورفيع الصفات، بينما شاعرنا يهاجم الأوضاع الثقافية والاقتصادية والأمنية والسياسية ووصولا إلى كل شيء، فهو المثقف الذي عرف عنه طلاقته في الحديث.. ومنصبه (الرفيع) في موقع حكومي (رفيع)!
وشهوة الإساءة للوطن ليست حكرا على هذا الشاعر المحنك بل تمارسها كثرة خاصة بين مثقفين أخذوا على أنفسهم حق التمظهر على حساب بلدهم، ولأنهم قرأوا بضعة كتب أصبحوا من قادة الفكر داخل بلادهم، وأول ما فعلوه هو النظر إلى ما في داخل الوطن على أنه علامة بؤس ودليل تخلف، فيما لم يمارسوا دورهم في إزاحة أكداس هذا البؤس الذي يرونه عن كاهل لمواطن ولا وجهوا مصابيح هداهم إلى الطريق الذي يمشي عليه المواطن ليغدو الوطن على أيديهم أخف بؤسا وأقل تخلفا.
وحالة الشاعر (المفوّه) ليست الأولى المستحقة للذكر، أو أنها الدليل الوحيد على حالات ليست بالقليل، فهناك حكايات أخرى غير التي ذكرها ذلك الدبلوماسي، عايشناها كشهود عيان، أو سمعناها عبر آخرين، وفيما هناك من يعتز بوطنه، وهناك من يتمنى أن يكون من هذا البلد الجميل فإن من بين أبنائه من تحولوا إلى أبواق تستهدف مقومات البلاد، وتعبث بسمعة الوطن، وكأن الوطن زميل يمكن اغتيابه، أو صديق مستحق لممارسة فعل النميمة ضده، ويلقون بحساسيتهم تجاه مسؤول حكومي معين على جميع مكتسبات البلاد.
ويصبح تقديم الوطن على أنه (خرابة) ينعق فيها البوم عربون تعارف البعض على الآخرالغريب، ربما ليشعر ذلك بأن هذا القادم من بلاده مثقف متمرد له من الفكر ما يفوق بمراحل تلك التي يسميها عاهات تسبب فيها آخرون غيره، ولا ينظر إلى نفسه من موقع المسؤولية بل يلقي عبء كل السواد الذي يصفه في مجتمعه بحرفية (لغوية) باهرة، ويعطي نفسه كرامات يدعي بها أنه سعى وحاول واجتهد لكن العراقيل تحاصره من كل جانب، ورغم أنه قال كلمة حق وكتبها إلا أنه لم يقل لضيفه أين يعمل حتى يخبره كم مرة طرد من وظيفته، ولا كم مرة سيق إلى السجن ولم ير ضيفه آثار التعذيب على جسده، ذلك من باب أنه قدم لمجالسه صورة النظام البوليسي والمخابراتي.
ربما، من حق أي كان عدم القبول بوضع معيّن يراه من زاويته على أنه خطأ فادح، ولا يمكن مطالبته بأن يكون حياديا وبعيدا عن أهواء الرؤية الشخصية وتقديمها على أنها الصراط المستقيم الذي أضاعته الدولة في معركة بناء الداخل.. تلك (قد) تكون حقوقا في الرأي، شأنها كقول المرء رأيه في نوعية الخدمة التي تقدمها البلدية أو الوزارة الفلانية، وقد يقول رأيه في سياسة وزير معيّن، ذلك ما يمكن الاتفاق عليه والاختلاف حوله، ومن حقنا أن نفخر بقول ما نريد دون أن يترصد ألسنتنا أحد فنساق كما تقول الروايات مع أحذية زوار الفجر، وكما يحدث في ذات الأمكنة التي زارها شاعرنا الشاب (وجملة من أشباهه)..
لكن من يملك حق الإساءة لوطن أدهش زواره ونال الإعجاب، وفرق كبير بين أن ننتقد جوانب تقصير وأخطاء.. وبين أن نسيء.. وبشكل فاحش.
نعم، لنا حق أن نقول بملء الصوت أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، هذا الإحساس بالتقصير تجاه الوطن يتوجب العمل لا الإساءة لهذا الوطن الغالي وتقديم صورة بالغة القتامة لما يحدث فيه، وهي إساءات لا تحدث فقط ممن (لم يعط) وإنما من (أعطي) ونال من فضل البلاد،، فكان أن شكر الله على ما نال، وقدم عمان الخير للآخرين على أنها خاوية.. من كل شيء.
-------
مقالات سابقه
عفوا.. الخط مشغول
يكتبها اليوم : محمد بن سيف الرحبي
تدفقت على طاولتي عشرات الأجوبة على أسئلة واستفسارات وهموم طرحتها خلال الأسابيع الماضية، ولم يخب ظني فهناك من لا يضع طينا على أذنه اليمنى، وعجينا على الأذن الأخرى، ليس لأن الطين لا ينفع للبناء في عصرنا الحالي وبقي لاستخدامات أخرى، وليس لأن الطحين ارتفع ثمنه فيما المسؤولون يطمئنوننا أنه لا داعي للقلق، بل لأن أولئك يؤكدون أنهم قرأونا وسمعونا حين كتبنا، تماما كما سمعوا المواطن حين صرخ بالشكوى «ذبحني الايجار» أو «أريد غرفة على الأقل».. «وجونية العيش زادت واجد».
انهالت رسائل من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تشرح وتوضح لهذه الصحافة التي لا تكف عن الكتابة من أجل المواطن البسيط، وبعض المسؤولين يطلب «السموحة» لأنه كان خارج البلد حين كتبنا مقالاتنا ونشرنا تحقيقاتنا، حتى أنه فوجىء بأن جونية العيش وصل ثمنها ما يقارب العشرين ريالا، وأن سلة البيض تضاعفت قيمتها، بالطبع لم ينصح المواطنين بعدم أكل «العيش» والاتجاه الى تناول الهمبروجر، والامتناع عن تناول البيض بسبب رائحته الكريهة، لكنه أصر على التوضيح. ومسؤول آخر نصح من لم يجد شقة ليسكنها فليسكن فيلا، تماما كما فعلت الملكة انطوانيت التي اقترحت على الجائعين المطالبين برغيف خبز لا يجدونه، بأكل الكعك.
أفتح المسمى «ايميل» فتنهمر رسائل الجهات المسؤولة عن ما يحدث من غلاء، توضح وتشرح وتؤكد أن الأمر لن يبقى هكذا، وأنه سيتم تدخل سريع يحمي المواطن من هذه الموجة التسونامية الصعبة، وأغلبهم يذكرون أن المواطن البسيط واجه مصاعب العودة إلى المدارس، والتزامات المشتريات الرمضانية (الغذائية) والاستعداد لمصاريف العيد، رغم مشاغلهم، حيث الاجتماعات التي تبحث القضايا التي تهم المواطن، وخطوط الهاتف المشغولة بتتبع خيوط الارتفاعات في محاولة للجم جماحها، رغم كل شيء فانهم يتركون كل شيء جانبا، ويتحملون المسؤولية.. لأنهم مسؤولون أمام الله، وأمام هذا الوطن. رأيت ما سبق في أحلام اليقظة، لم يرد أحد، وكأنه «لا حياة لمن تنادي»..
وتبقى الخيارات مفتوحة: إما أنهم لا يحسون بما يعانيه أولئك المحدودي الدخل، أو أنهم لا يقراون، أو أنهم صامدون على تلك الكراسي المريحة والطاولات الأنيقة، ومن لا يعجبه الأمر عليه بماء البحر ليملأ بطنه منه، أو يعود إلى عصر الخيام من لا يستطيع شراء كيس الأسمنت.
ما معنى أن يرفع ملاك العقارات الايجارات على الناس 200 بالمائة، ولا أحد يتدخل؟
وما معنى أن تبلغ أسعار المواد الغذائية أرقاما قياسية كل شهر، ولا يفكر مسؤول أن يوضح على الأقل؟
كأني أشعر بالخوف الذي أصاب التجار ورجال الأعمال حين طالبهم مسؤول بالكف عن الجشع والطمع، والتفكير بقدرات المواطن البسيط.
أدرك أنه لن يفكر أحد منهم بالتوضيح عما يحدث في ما أصاب مأكل المواطن ومسكنه، كأن تكون هناك آلية تضبط إيقاع الارتفاع، أو ليقل أحد ما أن ذلك ليس من اختصاصنا، وأن ذلك ليس من اختصاص أحد، فالسوق مفتوحة، وهي مفتوحة طالما تخدم مصالح المستفيدين منها.
لم تبادر جهة لتقول أنه يوجد قانون للايجارات في نصوصه من المواد ما يحفظ حقوق طرفي المعادلة، أو جهة قانونية ترى أن أحكامها لا تنزل على ساكن الشقة لتطرده لأنه لا يمكنه تحمل الزيادة، لأنها ظالمة، لم يتحدث أحد يقول أنه ستتم معاقبة الذين يتاجرون بحقوق الناس، ويرفعون الاسعار على هواهم.
اعتقد ان القضية متشابكة، رفع أسعار مواد البناء رفع الايجارات وأدى إلى زيادة في الأسعار، هذا المعادلة واضحة، لكن تحتاج الى تدخل حكومي يحمي المستهلك.
والقادم أسوأ لسوق العقارات: شركة اسمنت عمان زادت مائة بيسة على «جونية» الأسمنت بدءا من العام المقبل، ودور التجار أن يجعلوا من المائة نصف ريال، علما أن كيس الاسمنت يصل إلى المستهلك بزيادة تبلغ أكثر من ريال.. ويقال أن لدينا لجنة وجمعية دورهما حماية المستهلك!!
والقادم أسوأ في سوق الغذاء: فالولايات المتحدة زادت انتاجها من القمح، ليس من أجل أن نأكل رغيف خبز ساخن ورخيص، بل لأن هناك شركات تعمل على استخراج الميثانول من القمح، وهذا الميثانول سيستخدم كوقود للسيارات بدلا من نفطنا الأسود.
---------
هذا المقال كان ردا على سلسلة مقالات نشرها الصديق والأديب والكاتب الكبير الاستاذ محمد بن سيف الرحبي في جريدة عمان والتي خسرت قلمه وجهوده والذي أوجه له التحية من على هذا المنبر
النص مجزئ بسب كبر الحجم إلى جزئين .
الصحافة العمانية بين ما هو كاين وما يجب أن يكون
محاد بن أحمد المعشني
فتح الزميل محمد الرحبي مدير التحرير ملف الصحافة العمانية واصفا أيها بالضعيفة وكان بودي لو يناقش هذا الملف في مكان آخر غير صفحات الجرائد ومع ذلك نحترم ما ذهب إليه الزميل في إطار حرية الرأي والتعبير ونتمنى أن يجد رأينا طريقا للنشر على نفس المبدأ احتراما للرأي الأخر .
فقد أشار في مقالته إلى مسألة شخصية تتعلق به وقال : "قضيت نحو عشرين عاما في العمل الصحفي وخلصت إلى نتيجة مرة هي ارتهان الصحافة العمانية إلى أقسام العلاقات العامة في الوزارات والجهات الحكومية وإلى صيغ تحريرية لا تتجاوز المناسبات الاحتفالية " وفي هذا القول شي من الحقيقية ولكن ما هي المسببات التي أوصلتنا إلى هذا المستوى من العمل ( غير المهني ) ؟
------
المصدر : مدونة سعيد السيابي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions