المقال الذي طرحته في علم المسرح عمليا يعتبر تم تقديمه من زاويه واحده وضلع مسرحي واحد لا يمكن فعليا تقديم العمل المسرحي به - جديد سعيد السيابي

    • المقال الذي طرحته في علم المسرح عمليا يعتبر تم تقديمه من زاويه واحده وضلع مسرحي واحد لا يمكن فعليا تقديم العمل المسرحي به - جديد سعيد السيابي

      ال الاستاذ حمدي عيسى عبدالله





      (حروف : حق ... ولكن!!! )







      حمدي عيسى عبد الله


      10/21/2009
      المقال الذي طرحته في علم المسرح عمليا يعتبر تم تقديمه من زاويه واحده وضلع مسرحي واحد لا يمكن فعليا تقديم العمل المسرحي الذي يتكون مثلثه من ثلاث زوايا وهي النص والممثل( العمليه الانتاجيه ) والجمهور، فاذا غاب أحد العنصرين تجمدت العمليه المسرحيه وتغير مسارها ولم تعد مسرحا بالمفهوم الواضح للمسرح . ولابرهن على هذه الزاويه، لو حضر الجمهور كما حدث مع الفرقه التي تذكرها بهذا المصطلح وانا اذكرها بالاسم وهي فرقه مسقط الحر ومخرج العمل الذي أعتذر هو جاسم البطاشي وبحضورالجمهور، واجازه النص، يصبح الضلع الثالث الذي يكتمل فيه العرض المسرحي هو الممثل، وما يعينه في العمليه الانتاجيه بكل عناصرها . فمع وجود العامل البشري الجاهز لتقديم الفعل كما وضح ف يالصور التي لاتكذب، ونقص العوامل التقنيه المساعده لتوصيل الفعل المسرحي، كيف تصبح معادلة تقديم العمل المسرحي؟ واضع بين قوسين ( مهرجان ومسابقه رسميه لم تقدم منذ ثلاثه اعوام ) هل سيستسيغ الجمهور عدم وصول صوت الممثل لاذنه ويصفق للاداء الذي لم يسمعه؟ هل غياب المؤثرات الصوتيه سيكون عامل نجاح للعمل الذي يعتمد عليها في خلق الاجواء والمناخ المسرحي من ليل ونهار وعوامل داعمه لاداء الممثل وحركته واداء ايقاعه ورقصاته؟ هل غياب الاضاءه التي هي احد اعمده السينوغرافيا والظلال على المسرح ورسم ابعاد وعمق الديكور المسرحي عامل مساعد على نجاح العرض المسرحي، والذي تمنح جائزه باسم السينوغرافيا في المهرجان، ونطالب الفرقه بتقديم عمل يفقدها الجائزه ؟ وهل ساعه واحده يتم تسليم المسرح للفرقه بكل امكانياته عامل مساعد على تقديم الفرقه لعملها المرضي؟

      أين رأي الجمهور ومن ورائهم النقاد عندما يقدم مخرج وفرقه وممثلين معروفين بحرفيتهم وعروضهم المسرحيه التي دخلت المنافسه وحصلت على جوائز عندما تقدم عمل ينقصه كل عناصر النجاح؟ من هو اول المنتقدين لهم؟ اليس للجمهور حق في متابعه عرض شيق بامكانيات المسرح الحقيقي؟ اليس ثلاثه اعوام كفيله على وضع استراتيجيه لمهرجان معد سالفا ومعروف في خريطه الثقافه المسرحيه العمانيه؟

      استطيع ان اتفهم خيبه الجمهور الذي كان يطمح بعد كل هذه الاعوام بان يجد متنفس مسرحي يضمه فوق كراسيه ويمنح الجمهور الذي يزيد عن ??? فرد بكل تاكيد مكان يجلس عليه باريحيه، وهناك ايادي تدعوه للراحه والدخول للقاعه بوقت كافي ليستريح من عناء المسافه لا ان يدع الجمهور ينتظر حتى آخر الدقائق امام الباب ينتظر!!!

      ومن فوق الجمهور خيبه الفرق المسرحيه التي صارعت في قبول نصها واختيار الممثلين وتذليل الصعاب امامهم وتسجيل العرض المسرحي بالفيديو لتقبله لجنه العروض ولكن ما هي النتيجه بعد كل هذا حين يتم اداريا تحديد النفقات على الحدود الدنيا لعمل مسرحي بالعمل الكامل واختيار مكان اول مره نسمع بانه تم فيه تقديم عرض مسرحي بالمواصفات الحقيقيه للمسرح، فكيف بعرض يدخل المهرجان واضع اكثر من خط تحت كلمة ( مهرجان ) وليس عرضا شرفيا للفرقه- فمعنى المهرجان - هناك تحضير مسبق له ولكل عنصر من عناصر الجائزه التي يطرحها.

      بقى من يعتذر لمن ؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان نطرحه بكل شفافيه وصدق؟ من يمتلك امكانيه تقديم الاعتذار ويمتلك الاجهزه على الاعتذار؟ فهل الفرقه التي منحت مبلغ لا يسد تقديم مقابل مادي للممثلين على مجهودهم الذي يعد بالاشهر فلو افترضنا ان الممثلين عشرة ومنحت كل منهم مقابل مادي ??? ريال عماني لكل ممثل هذا يعني ???? ريال عماني فلو تخيل معي القارئ الكريم ان عمل اذاعي الممثل يقف امام المكرفون ويقرأ من الورق وفي مكان مكيف يستطيع الحصول في ظرف عمل ?? ايام على نفس هذا المبلغ وربما اكثر؟؟ فكيف بمسرح بروفات تستغرق بالاشهر وبالساعات الطوال ولابد للممثل من حفظ ولابد من مواجهه جمهور وجها لوجه

      فهل على الفرقه بعد هذا الجهد ان تضع عملها خدمه للجمهور حتى لو لم يرضى عن عملها في نهايه المطاف فهنا الفرقه لم تاتي للتصفيق والامتاع كما يعلم البعض قيمه المهرجان واهميته والصراع والتحدي الذي يخلق للفرق المشاركه فيه فكيف بفرقه تضع عينها على الجوائز لتسد النقص الكبير في الميزانيه المبدئيه التي تم تسليمها لها ولتحصل على شرف تمثيل السلطنه في مناسبات ومهرجانات موقوفه لمن يحصل على المراكز الاولى في هذا المهرجان.

      كل التقدير لك أخي العزيز حمدي عيسى على وجهة نظرك، وهي واقعيه في ظروف تختلف كليا عن المهرجان اليتيم الذي يحصل كل عامين ، وتلتقي فيه الفرق الاهليه العمانيه التي ليس لها دعم مالي الا في هذا المهرجان، ولهذا وجب من باب العلم بالشيء تقديم هذه الرؤيا لمزيد من التوضيح حول قيمه العناصر الفنيه الاخرى للعمل المسرحي.

      أترككم مع نص المقال :

      *****


      بقلم - حمدي عيسى عبد الله :
      تابعت بهدوء واهتمام خبر إعلان إحدى الفرق المسرحية لانسحابها وعدم تقديمها لعرضها المقرر رغم أن القاعة كانت مكتظة بالحضور الذين حجوا إلى المكان من كل حدب وصوب يمنون النفس بمشاهدة عرض مميز لكنهم عادوا بخفي حنين وكل علامات الخيبة على وجوههم.

      لست هنا لأتحدث عن الانسحاب أسبابه رغم أنني أؤكد أنه من حق الفرقة أن تنسحب إذا رأت ذلك موقفا ملائما يوصل رسالتها إلى الجهة المعنية لكن السؤال الذي يفرض نفسه وبإلحاح ما ذنب ذلك الجمهور الذي لاذنب له ولاعلاقة له بما يحدث فهو جاء فقط ليشاهد لكنه وجد نفسه كبش فداء يدفع ثمن موقف لا ناقة له فيه ولا جمل.

      الانسحاب موقف ومن حق الإنسان أن يتخد أي موقف يراه ملائما ويوصل رسالته إلى الجهة المرسلة لكن بشرط واحد وأساسي وهو أن لا يتضرر أحد لا علاقة له بالموضوع وليس طرفا في "المشكلة " أو "الصراع" أو أي شيء آخر فلو أعلنت الفرقة انسحابها في الصباح لكان هناك متسع من الوقت لإبلاغ الجمهور بالأمر عبر وسائل الإعلام المختلفة حتى لا يتجشم المتاعب ويحضر ليعود خائبا.

      حتى أن الفرقة كانت عازمة على الانسحاب إلا أنه كان بإمكانها أن تتحدى الظروف إكراما لـ"عيون" الجمهور الذي جاء من هنا وهناك، فكل موجود في القاعة ليس وجوده هناك أنه جاء لـ"قتل" الفراغ أو لأنه لم يجد مكانا يذهب إليه بل جاء قاصدا المكان بنية مسبقة وقد يكون أجّل أعمالا أخرى وربما ألغى مواعيد "مهمة"من أجل الحضور إلى هناك ليدفع أخيرا ثمن فاتورة لاعلاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد، وهنا ذهبت الرسالة التي أرادت الفرقة أن ترسلها إلى عنوان خاطئ ودفع الثمن من هو بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

      كل المبررات تسقط أما الحضور الجماهيري الكبير الذي أصبح من حقه أن يحظى بالعرض ولو تحدت الفرقة الظروف وقدمت العرض رغم ما رأته من نقائص لزاد ذلك من ثقلها ومكانتها بل كانت الفرصة مواتية لتعرض الفرقة قدراتها وإبداعها وأنها تتاق حتى في أحلك الظروف فكم من فرقة ذات شهرة عالمية فيها أسماء لها وزنها تحدت ظروفا أقسى من "الإضاءة " وكان يمكن لها أن تنسحب دون أن يحاسبها أحد لكنها اختارت طرقا أخرى للتعبير عن موقفها، فقد سمعنا عن فرق قدمت عروضا على ضوء الشموع وأخرى لفرد واحد من الجمهور حضر لوحده وبقيت كل الكراسي الأخرى شاغرة لكن الفرقة لم تنسحب بل قدمت عرضا كاملا لشخص "واحد" و"وحيد".

      دعنا ننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى ماذا لو وجدت الفرقة القاعة فارغة ولم يحضر أحد لمشاهدة عرضها؟ الأكيد أنها كانت ستكون في قمة الزعل، وماذا لو أن الفرقة حضرت ووجدت فرقة أخرى تحتل المكان لتقدم عرضها؟ الأكيد أنها أيضا ستتمسك بحقها في العرض وترفض التنازل.

      هناك شعرة دقيقة بين الحقوق والواجبات فكما يحرص الإنسان على أن يأخذ حقه كاملا فإنه من واجبه أن يكون أكثر حرصا على أداء واجبه كاملا، ومن واجبه أن يمارس حقوقه بطريقة لا تؤذي الآخرين، فحريتك تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين والغاية لا تبرر الوسيلة.




      المصدر : مدونة سعيد السيابي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions